إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وجهة نظر مسيحية لدور الكنيسة السياسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وجهة نظر مسيحية لدور الكنيسة السياسي

    وجهة نظر مسيحية لدور الكنيسة السياسي

    يوجد مفهوم اشمل لدور الكنيسة السياسي أو بالأحرى موقف الكنيسة من العمل بالسياسة، وهو يقوم على مبدأين وهما مبدأ الخضوع للسلطة ومبدأ الموقف الصحيح لدور الكنيسة نحو الوطن.
    اتهمت الكنيسة في أوقات كثيرة بالعزلة السياسية أي البعد عن العمل بالسياسة، أو حتى التفكير في السياسة وأنها بعيدة عن ما يجري حولها من قضايا ولا سيما السياسية منها، حتى ظن البعض أن الإيمان المسيحي يدعو إلى الانعزالية والتقوقع وترك القضايا المثارة في المجتمع ولا سيما السياسية منها فالسياسة للسياسيين فقط و المهتمين بها وليس للكنيسة أي صله أو دور حتى أصبحت الكنيسة بلا رسالة للوطن فهي في واد بعيد عن ما يشغل الرأي العام من أمور أغلبها سياسي , بالرغم من أن الكنيسة وهى تعيش في المجتمع تواجه بكل الظروف التي يمر فيها ولاكن لقصر نظر وضياع رشد ورؤية قادة الكنيسة جعلت الكنيسة تتخبط بين الفعل ورد الفعل فأحيانا تأخذ موقف سلبي تماما وأحيانا أخرى ترفض كل شيء وكأن المسيحية هي التي تدعو لتلك أو هذا. ولاكن هل الكتاب المقدس (الإنجيل) يدعو الكنيسة للبعد عن المجتمع وبالتالي عدم الالتفات للقضايا السياسية ؟ وهل قادة الكنائس على حق في الدعوة للبعد عن السياسة؟

    أن الكنيسة في العصور الأولى كانت تواجه بموقف مشابه لموقف الكنيسة اليوم، فقد ظن اليهود في عصر السيد المسيح أن الله هو ملكهم وحدهم وبالتالي لا تدفع الجزية إلا لله وحده . فقد كانت نظرتهم للمجتمع أنه مجتمع كافر وبالتالي كانت الحكومة بذات النظرة للمجتمع بل أن كل المواطنين الذين يتعاملون مع الحكومة الرومانية في ذلك الوقت ويدفعون الجزية أيضا كافرون لذلك اتجهوا للعنف والإرهاب والتشرد والقتل والدماء. فكان لابد أن توضح كلمة الله كما جاءت في الكتاب المقدس أ الموقف المسيحي الصحيح للكنيسة وعلاقتها بالسلطات المدنية الحاكمة في ذلك الوقت وفي كل عصر من العصور هو موقف ثابت لان كلمة الله لا تتغير، هذا الموقف يتلخص في عدة جوانب أولا: أن المسيحي بجانب انه عضو في الكنيسة فهو أيضا عضو في المجتمع ومن الخطاء والخطر أن ينسحب من المجتمع. ثانيا: إن المسيحية تدعو لمواطنه صالحة وذلك لآن المسيحية في جوهرها لا تسمح بأن يعيش المسيحي بوجهين وجه داخل الكنيسة وهو يتعبد لله الواحد ووجه منعزل في الخارج بالرغم من أن المسيحي يأخذ من الكنيسة ما يستطيع أن يصيغ ويشكل علاقته مع الآخرين في المجتمع وبالتالي يتأثر بكل ما يدور حوله. ولهذا بين الكتاب المقدس مظهر عملي من مظاهر الحياة المسيحية.

    ان الخضوع للسلطات نابع من إيماننا بمسؤولية الحاكم في إقامة مجتمع عادل وليس من خوف أو نفاق بل من أجل الضمير المسيحي والإيمان أن الله القادر على كل شئ هو الذي رتب أن يكون الحاكم هو رمز الدولة وقائد مسيرة التقدم فيها مهما كان هناك رفض أو عدم رضا بل كل حاكم وحكومة وأي سلطه في زمن ما هي مرتبه من عند الله وهو الذي سمح بها وبالتالي الله دعانا لا أن نصلي من اجل بركه للسلطات فقط بل أن نساعد في رفعة الوطن فنحن جزء لا يتجزأ منه.

    ربما نحتاج أن نبين مفهومنا المسيحي لكلمة سياسة ( (Politicsهذه الكلمة أصلا تحمل معنيين ، المعني الواسع الشامل هو " فن الحياة معا في المجتمع" أما المعني الضيق للكلمة هو ما يسمى The Science of Government " علم الحكومة " أي الاشتغال بالسياسة وهي تشير إلى تنمية وتبني سياسات معينه من وجهة نظر الشخص السياسي ودفعها لتكون قوانين للحكم .

    أن الفترة التي عاش فيها السيد المسيح قبل أكثر من آلفي عام تتشابه إلى حد كبير بالفترة الحالية بوضع السياسة في معظم البلاد ففي معظمها تبني فكر أو مبدأ سياسي وخلطه بالدين لأعطاه صفه القداسة حتى يكون كل من يعارض الفكر آو الشخص إنما يعارض صاحب القداسة والدين وبالتالي يتكون نوع من الخوف من المعارضة من جانب ومن جانب أخر الطاعة العمياء للمبادئ السياسة فهي إلهية . إلا أن السيد المسيح لم يكون حزب سياسي ولم يشتغل بالسياسة ولم يتبني برنامجا سياسيا ولم ينظم معارضه سياسية لاكنه دعي للمعايشه بالمفهوم الواضح والشامل لكلمة سياسة وهو " فن الحياة معا في المجتمع " لذلك تكلم عن محبة كل من يشترك معي في المأكل والمشرب والعمل والحياة ككل وبالتالي الوطن الذي أعيش فيه لا أملكه بمفردي ولا لأبناء جنسي أو قبيلتي أو ديني بل عليا أن أنظر للآخر كما لنفسي فأن يحب الوطن يدفعني لحب الآخر والتعايش معه بل ببزل كل ما في وسعي ليكون سلوكي رسالة فن واهتمام بلا خر كما للوطن.
    ايمن

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X