إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هو عبد الرب ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هو عبد الرب ؟

    من هو عبد الرب المذكور في سفر اشعياء
    بقلم: عماد حنا
    في سفر أشعياء أربع قصائد رائعة تتكلم عن شخص أسماه النبي أشعياء بعبد الرب . وله مواصفات خاصة وينتظره أشعياء بشكل خاص لكي يتم مقاصد الرب ويرجع لإسرائيل كيانها المفقود . يصنع الحق في الأرض ويكون عهدا للشعب ونورا للأمم .
    من هو ذلك الرجل الذي ذكر في الأربعة مقاطع الهامة جدا في سفر أشعياء . وهل هو شخص واحد أم عدة شخصيات .. هل يصلح أن يكون كورش الذي قال عنه اشعياء في ص 44 : 26 - 28 " مقيم كلمة عبده ومتمم رأي رسله القائل عن أورشليم ستعمر …… القائل عن كورش راعي فكل مسرتي يتمم ويقول عن أورشليم ستبني والهيكل سيؤسس " . أم هو البقية الأمينة من شعب إسرائيل الذي رجع من السبي كتفسير اليهود أنفسهم .
    هذا السؤال يسأله الأب بولس الفغالي[1] ".. بمن فكر أشعياء [ الثاني ] حين تحدث عن هذا العابد ؟ هل أراد أن يرسم وجه كائن سري سيظهر في يوم من الأيام ؟ هل فكر في شخص يعرفه ؟ يوياكين ملك يهوذا والمسجون في بابل ؟ هل فكر في ارميا النبي ؟ .. هل هذا الشخص واحد في المقاطع الأربعة أم نحن أمام أشخاص كثيرون ؟ (كورش) في النشيد الأول والنبي نفسه في الثالث .. والبقية الباقية إسرائيل في الثاني والرابع ؟ أسئلة يجادل فيها الشراح ولا يتفقون .." وفي كتاب أخر يقول نفس الكاتب " [2].. أنه يوجد تفسيرين .. التفسير الاول وهو التفسير اليهودي واللذين
    يدورون في فلكه .. لانه يشدد علي بقية إسرائيل الأمينة وسط الشعوب .. ولكن عبد يهوه هو تارة إسرائيل كله وتارة نخبة إسرائيل وتارة كورش .أما التفسير الثاني فيعتبر النصوص متتابعة لا متقطعة .. ويجعلنا نعيش آلام عبد يهوة .. ولكن من هو عبد يهوة الذي برز في تاريخ إسرائيل ؟ هل هو صورة من المستقبل آخذت ملامحها من الأنبياء علي مثال صورة المسيح ؟ حاول أشعياء أن يرسمها انطلاقا من الملوك متأملا أن يأتي ذلك الذي يأتي يوما فيعطي حياته من أجل الكثيرين فتقبل ذبيحته من أجل خلاص العالم ؟ .. لا نستطيع أن نجزم فيما يتعلق بالماضي وفي عالم ما بعد المنفي " .. وأيضا القس مكرم نجيب يقول[3] " لقد تعددت الآراء والنظريات حول شخصية عبد الرب ولكنها تنحصر في مجموعتين كبيرتين تعتبر أن عبد الرب هو إسرائيل .. والثانية تنظر إلي العبد كفرد ولقد تعددت الآراء حول هذا الشخص .. البعض يري أنه ارميا والبعض الآخر يظن انه موسى أو يوشيا او حزقيا او عزيا او شخص معاصر لاشعياء النبي .." ولكنه في أخر الآمر يقول " نكتفي بالرأي الغالب الذي نادي به عدد كبير من دارسي العهد القديم إذ قالوا آن تعبير عبد الرب يشير إلي الاثنين معا الآمة ورأسها .. إسرائيل والمسيا .. وهو تعبير متحرك خلال القصائد كلها . مرة يشير إلي إسرائيل الآمة الخاطئة 9:42 ومرة يشير إلي البقية الأمينة 3:49 وفي النهاية يشير إلي الرأس الممثل الذي هو المسيا 5:49 ، 11:53 . "
    ولكن نصل إلي الرأي المناسب أري أن أجيب علي بعض الاسئلة
    ما هو توقيت كتابة الأجزاء الأربعة ؟
    كورش . هل كان في أشعياء كنبوة أم أمر واقع موجود بالفعل .. أم ماضي حدث وأنتهي ؟
    القصائد الأربعة هل تتحدث عن شخص واحد .. أم عدة أشخاص ؟
    ذلك الشخص .. هل هو معروف .. أم منتظر .. أم نبوة مجهولة تماما ؟
    ذلك الشخص .. هل رسالته موجهة لإسرائيل فقط .. أم للأمم أيضا ؟
    اذا اجبنا علي الاسئلة السابقة يصير ذلك السؤال سهلا وهو من ذا الذي يقصده - أو يقصدهم - كاتب ذلك الجزء من سفر أشعياء
    توقيت كتابة الأجزاء الأربعة من سفر أشعياء : -
    يقول الأب بولس الفغالي [4]" يتفق علماء الكتاب المقدس آن السفر ليس فقط من نتاج ذلك النبي الذي عاش في القرن الثامن ق .م بل هو أيضا نتاج مدرسة أعطتنا ما نسميه أشعياء الثاني ف 40-55 الذي كتب في زمن الجلاء ( 587-537 ) …… فكل هذا العمل الأدبي قام به تلاميذ أشعيا مسلطين الأضواء علي الأقوال المتعلقة بعمانوئيل وعلي الشخص الذي حمل هذا الكلام إلي الشعب " .
    وهذا التفكير يثير لدينا كثير من التساؤلات .. فقصائد عبد الرب اذا تقدم تاريخها قرنين من الزمان يكون الذي نفهمه نبوه يكون تاريخا أو علي الأقل واقعا حاضرا .. فيتغير المقصود بهوية عبد الرب تماما .. في عهد اشعياء النبي مملكة يهوذا قائمة ولها ملوك .. ويتحدث انه سوف تأتي المملكة الآشورية وبعدها البابلية .. ثم يأتي رجل أسمه كورش يرجع البقية الأمينة من الشعب .. كل هذا أحداث مستقبلية .. أما اذا قلنا آن الذي كتب كل هذه الاشياء شخص معاصر لها فلا تصبح أحداث نبوية .. ويصير عبد الرب هو شخص مواكب الأحداث .. آما أن يكون إسرائيل نفسها .. او كورش مسيح الرب الوثني أو ارميا .. ولكن هل فعلا لم يكتب اشعياء هذه الأجزاء من السفر ؟!! لا أعتقد هذا ويوجد عدة أدله علي أن اشعياء[5] هو نفسه كاتب السفر بكامله .. وهذا الآمر يجعلنا نتأكد أن هذا الجزء من السفر جزء نبوي قد تم تدوينه في القرن الثامن قبل الميلاد .. وهذا يقودنا إلي الفكرة الثانية وهي
    2-كورش .. هل هو نبوة .. أم تاريخ في هذا الجزء من السفر ؟
    تقول دائرة المعارف الكتابية [6]أن النبي كان يتنبأ عن هذه الاشياء كما لو أنها حدثت بالفعل لان عنصرا من عناصر إثبات ألوهية اله إسرائيل آن كورش سوف يؤيد بالنجاح فهو يشير إلي الدليل الذي لا يخطئ .. فالحديث عن كورش ليس مجرد نبوة .. بل هو دليل علي تحقيق النبوة . وتبدأ هذه الدعوة بإثبات آن الرب قد تنبأ منذ أمد بعيد بأمور سوف تحدث " … وكورش ذكر فقط في الإصحاحات [ 40 : 48 ] فقط وهو نبوة ثبت تحقيقها بعد هذا .. ولكن علي الرغم من اعتبار آن كورش هو محرر إسرائيل[7] حيث دخل بابل في يوم 29 أكتوبر وقدم نفسه للكهنة والشعب باعتباره محررا لهم واتبع سياسة علي النقيض من سياسة الآشوريين والبابليين بان سمح للشعوب المسبية بأن يعود كل شعب إلي موطنة , ولم يسمح لليهود بالعودة فحسب بل شجعهم علي العودة إلي فلسطين وإعادة بناء هيكلهم في أورشليم . .. وقد رأي إشعياء مسبقا بروح النبوة أن كورش لن يأمر ببناء الهيكل فحسب بل وببناء المدينة أيضا ( إش 45 : 13 ، 44 : 28 ) ويبدوا آن كورش رغم اهتمامه باليهود لم يكن مؤمنا حقيقيا بالرب وهو ما يبدوا واضحا في اش 45 : 4و5 ( لقبتك وآنت لست تعرفني ) …… وعلي الرغم من كل ما فعله كورش لإسرائيل فهو لا ينطبق عليه كثير من الآيات التي تشمل قصائد عبد الرب .. وبالذات القصيدة الرابعة التي تختلف تماما عن أن تكون ضمن مواصفات كورش الذي ما آن تولي الحكم قال في تحد كبير أنا كورش ملك الجيوش الملك القدير ملك بابل .
    ملك المنطق الأربع ابن قمبيز ملك مدينة انشان النسل الملكي الراسخ الذي يحبه بيل ونبو . أين هذا من العبد المتواضع الذي لا يصيح ولا يسمع في الشوارع صوته ( القصيدة الأولى ) والقصيدة الرابعة الذي فيها بذل تفسه لأجل الجميع .. هل يمكن أن يكون هذا الرجل هو المقصود بعبد الرب ؟!!ولكن يمكن آن نقول انه ينطبق عليه بعض العبارات في إحدى القصائد .. فربما كان أشعياء يقصد بعبد الرب عدة أشخاص منها كورش .. وهذا يقودنا إلي التساؤل الثالث وهو ..
    - القصائد الأربع .. هل تتحدث عن شخص واحد أم عن عدة أشخاص ؟
    بقول القس مكرم نجيب [8] " إن عبد الرب يمكن أن يكون هو شعب إسرائيل الذي يتحدث عنه كوحدة وكمجموع . الذي أختاره الله ليكون نورا للأمم لأقصي الأرض . منه تعلن محبة الله . ومن خلاله يتمجد الله بين الناس وبواسطته تتبارك جميع قبائل الأمم . لكن هذا الشعب بأفراده المحددين وبتاريخه المعروف أخفق في تحقيق هذا الهدف السامي . ولذا نري النبي عندما كتب هذه الكلمات قد تطلع بعين النبوة إلي العبد الأكمل الذي فيه تتميم الإرسالية الكاملة وفيه يكمل المجد الكامل " .
    إذا فأنا أعتقد أن إشعياء عقد الآمال والطموحات علي شخص واحد فقط أسماه عبد يهوه . ذلك الشخص الذي كتب عنه مواصفات تدريجية ولكن تصاعدية .. بين العمل الدائب الصامت في القصيدة الأولى .. إلي أن وضع نفسه تماما في القصيدة الرابعة . فإذا تطابقت بعض الأحداث علي بعض الأشخاص إلا أن المعني يهتز تماما عندما نصل القصيدة الأخيرة .. وهذا يصل بنا إلي السؤال التالي وهو : -
    4- ذلك الشخص هل هو معروف أم منتظر .. أم نبوة مجهولة تماما
    ذلك الشخص الموعود به ينتظره الشعب اليهودي .. وكان يعرف اشعياء انه لن يراه في الوقت الحاضر ولكن عقدت عليه طموحات كثيرة .. تقول دائرة المعارف [9]" لا شك أن أشعياء النبي كان يتطلع بروح النبوة إلي شخص معين يمثل كلا من إسرائيل والرب والذي ستكون خدمته هي إتمام عمل الخلاص عن طريق الآلام . وهو عمل يستلزم إتماما تاريخيا . والشخص التاريخي الذي تنطبق عليه هذه النبوات إنما هو شخص الرب يسوع .. وهو ما يعلنه العهد الجديد بكل وضوح ( مت 17:8 , 12 : 17-21 , مر 15:10 , لو 37:22, أع 32:8 ) .
    ذلك الشخص .. هل رسالته موجهة لإسرائيل فقط .. آم للأمم أيضا ؟
    الذي يؤكد آن إشعياء يقصد شخص الرب يسوع وليس غيره آن مواصفات ذلك الشخص هو أن يكون رسالة للأمم أيضا . أنظر (أش 49: 6 , 15 : 6 ) وهذا أمر يرفضه اليهود ونذكر علي سبيل المثال رفض يونان لإرسالية خارج أمته .. فما بالك بالذي يبذل نفسه لأجلها !! .
    وهكذا نصل إلي الإجابة الشافية آن هذه القصائد المقصود ببطلها ذلك الشخص الذي ولد من بيت لحم وانطبقت عليه جميع المواصفات ولم تنطبق أبدا علي غيره هو شخص الرب يسوع .

    تلخيص عام ( رأي شخصي )
    سفر إشعياء سفر واحد ذو وحدة واحدة من الإصحاح الأول إلي الإصحاح السادس والستون وكاتبه هو أشعياء في عهد ملوك يهوذا في القرن الثامن قبل الميلاد .. قبل السبي الآشوري والبابلي ومجيء كورش .
    ما ذكره إشعياء عن كورش هو نبوة كاملة . فبعد أن تكلم الأربعون سفرا الأولى عن السبي الآشوري .. رأي زوال المملكة وظهور قوة جديدة هي القوة البابلية .. وبعدها ظهور المخلص من السبي البابلي ( كورش ) .
    من هو عبد الرب ؟ .. انه لا يقصد بعبد الرب كورش الملك الوثني وإن استخدمه الله في تتميم مقاصده .. ولكن ما أن ملك حتى ملأ الدنيا صياحا وافتخارا .. وهذه ليست مواصفات عبد الرب المذكورة في الإصحاح الثاني والأربعون علاوة علي أن القصيدة الرابعة ليس له علاقة بها بالمرة … وأيضا لم يكن عبد الرب هو القلة الأمينة من شعب إسرائيل .. إذ أنها لم تقدم نفسها ذبيحة لأجل أش شخص .. بل إن ما حدث لها من عقاب هو نتيجة لخطاياها الفعلية .
    عبد الرب ليس ارميا النبي .. وهو أيضا ليس يهوياكين الذي سجن سنوات , كل هؤلاء لم يخلصوا إسرائيل ..
    عبد الرب شخص آخر .. غير كل هذه الشخصيات .. له مواصفات خاصة جدا غير موجودة في الجميع .. فهو عظيم واختار أن يكون محتقرا لأجل الشعب .. يعمل في صمت .. من هو عبد الرب إذن ؟ هو ذلك الشخص الذي ما أن رآه إشعياء في مجده وبهاءه قال " ويل لي آني إنسان نجس الشفتين ذلك الشخص الذي تعرف عليه في بداية خدمته .. وكأنما يمهد الرب لذلك النبي آن يظهر تمام إنجيله .. فاشعياء لم يهتم فقط بعودة المجد لإسرائيل فقط .. فهو أيضا يهتم برسالة عبد الرب الحقيقية وهي غفران الخطية .. فيقول علي لسان الرب أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي .. وكأن الله يقول أنا هو الماحي ذنبك لأجل [ عبد الرب ] .. والذي أنت رايته في مجده يا أشعياء خدمتك ها أنت تراه من جديد محتقر ومر زول مثل شاة تساق إلي الذبح .. رايته في مجده وأيضا في هوانه لأجل الشعب .. هو عبد الرب مختاري .. ذلك الشخص الذي جاء من عذراء وعاش يجول في الأرض يفتح عيون الأعمى ويصنع خيرا .. القصبة المرضوضة لا يقصف والفتيلة المدخنة لا يطفئ .. الذي يعمل في هدوء ولا يملأ الدنيا ضجيجا .. ذلك البار الذي سيق إلي الذبح كنعجة صامته أمام جازيها .. الذي أحب إلي المنتهي فذاق صليب الهوان والموت . ذلك الشخص الذي رآه أشعياء سابقا في قمة مجده فعرف كم هو نجس الشفتين وساكن وسط شعب نجس الشفتين .. ذلك هو عبد الرب الذي لا يقصد غيره أشعياء .. صاحب الإنجيل الأول في الكتاب المقدس .. عبد الرب هو نفسه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا ويسمي يسوع أي مخلص .
    عماد حنا

    [1] الخوري بولس الفغالي ، تعرف إلي العهد القديم مع الآباء والأنبياء ص 193 دراسات بيبلية (7) الرابطة الكتابية المكتبة البوليسية
    [2] الخوري بولس الفغالي , المدخل إلي الكتاب المقدس , الجزء الثاني,شريعة الأنبياء ص 357 المكتبة البوليسية
    [3] القس مكرم نجيب , قصائد العبد المتألم ص 8 - 10 دار الثقافة المسيحية
    [4] الأب بولس الفغالي . المدخل إلي الكتاب المقدس الجزء الثاني شريعة الأنبياء ص 324
    [5] الأدلة علي وحدة سفر إشعياء موجودة بالكامل في حرف (أ) من دائرة المعارف الكتابية ص 356 - دار الثقافة المسيحية .
    [6] دائرة المعارف الكتابية حرف [ أ] ص 326 - دار الثقافة المسيحية .
    [7] دائرة المعارف الكتابية الجزء 6 ص 413 - دار الثقافة المسيحية
    [8] مكرم نجيب . قصائد العبد المتألم ص 68 : 70 - دار الثقافة بالقاهرة
    [9] دائرة المعارف الكتابية الجزء الخامس ص 164 , 165 - دار الثقافة
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

  • #2
    رد: من هو عبد الرب ؟

    درستك عميقة ومختصرة
    أوافقك الرأي
    القس / الفريد فائق صموئيل
    قسيس إنجيلي

    D. Min. Studies, Fuller

    تعليق


    • #3
      رد: من هو عبد الرب ؟

      شكرا جناب القس
      انت شخص مشجع جدا
      كل سنة وانت بالف خير
      أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
      Emad Hanna

      تعليق

      من قاموا بقراءة الموضوع

      تقليص

      الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

        معلومات المنتدى

        تقليص

        من يتصفحون هذا الموضوع

        يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

          يعمل...
          X