إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من يحفظ فمه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من يحفظ فمه

    سلسلة الخلاص
    من يحفظ فمه
    من رسالة معلمنا يعقوب الرسول عن اللسان
    "7لأنَّ كُلَّ طَبعٍ للوُحوشِ والطُّيورِ والزَّحّافاتِ والبحريّاتِ يُذَلَّلُ، وقد تذَلَّلَ للطَّبعِ البَشَريِّ. 8وأمّا اللِّسانُ، فلا يستطيعُ أحَدٌ مِنَ الناسِ أنْ يُذَلِّلهُ. هو شَرٌّ لا يُضبَطُ، مَملوٌّ سُمًّا مُميتًا. 9بهِ نُبارِكُ اللهَ الآبَ، وبهِ نَلعَنُ الناسَ الذينَ قد تكَوَّنوا علَى شِبهِ اللهِ. " (يع3: 7)
    1- اللسان دفة :
    وهذه الدفة هي التي توجد في السفن وتديرها وتوجهها حسب قصد المدير .. هكذا اللسان يمكن ان يوجه الانسان كما يشاء الي الاتجاه السليم او الاتجاه الخاطئ او الدخول الي عمق البحار او حتي الغرق في المحيط ومن هنا يجب علي الانسان ان يوجه هذا اللسان في الاتجاه الذي ينمي حياته ويفيد الاخرين والوصول الي الميناء بسلام بدلا من الغرق في المحيط ويذكر في هذا المضمار معلمنا سليمان الحكيم ان الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط ويقول ايضا عن اللسان انه شجرة حياة حينما يكون هادئا ويكون سحقا في الروح حينما يكون معوجا كما ان الكتاب المقدس يوصينا انه لا تخرج كلمة رديئة من افواهنا الا كل ما كان صالحا للبنيان

    2- اللسان نار :
    يمكن بسبب اللسان ان يسبب الانسان مشاكل كبيرة بل تصل الي حروب عظيمة وكم من حروب قامت ودول خربت بسبب الكلام الذي بلا حكمة ووصل الامر الي القتل والخراب والدمار بسبب ذلة لسان الملوك والرؤساء ومن هنا كان اللسان مثل النار التي تاكل الهشيم وبالتالي يوصينا الكتاب المقدس ان نكون مسرعين في الاستماع مبطئين في التكلم مبطئين في الغضب لان غضب الانسان لا يصنع بر الله

    3- اللسان شر :
    وهنا نذكر ان اللسان الغير منضبط هو شر مملوء سما مميتا لا يستطيع الانسان ان يضبطه طالما لا يتحكم في كلامه بروح الله وبالتالي يذكر الكتاب ايضا ان كل كلمة بطالة تعطون عنها حسابا بل يصل الامر في تعليم السيد المسيح ان من يقول لاخيه (يا احمق) يستحق نار جهنم وانه بكلامك تبرر وبكلامك تدان

    4- اللسان بركة او لعنة :
    هنا يرشدنا الوحي الالهي ان اللسان ايضا يمكن ان يكون لعنة للناس وممكن ان يكون بركة لكن يوصينا ايضا الا نعرج بين الفرقتين وان يكون لساننا له خط مستقيم كما يقول معلمنا يعقوب الرسول "
    11ألَعَلَّ يَنبوعًا يُنبِعُ مِنْ نَفسِ عَينٍ واحِدَةٍ العَذبَ والمُرَّ؟ " (يع3: 11) فيا ليتنا تكون السنتنا هي للبركة وليست للعنة لان الانسان الروحي تكون كلماته مثل الزيت النقي الذي يوضع علي الجراح فيشفيها وهذا وضح جيدا في حياة السيد المسيح له المجد الذي كانت كلماته كلها علاجا مريحا لكل البشرية كما يقول الكتاب " 14الحُكَماءُ يَذخَرونَ مَعرِفَةً، أمّا فمُ الغَبيِّ فهَلاكٌ قريبٌ. " (ام10: 14)

    5- اللسان الغادر :
    كثير من الناس الذين يستخدمون الانتقام لانفسهم والغدر لاصحابهم حينما تتاح لهم الفرصة الي شهادة الزور قد يصل امر من يغدر بصاحبه وقد يورطه في المشاكل والمتاعب وهنا يشير الي اللسان البعيد عن الله كما يقول معلمنا سليمان الحكيم :
    "
    16هذِهِ السِّتَّةُ يُبغِضُها الرَّبُّ، وسبعَةٌ هي مَكرَهَةُ نَفسِهِ: 17عُيونٌ مُتَعاليَةٌ، لسانٌ كاذِبٌ، أيدٍ سافِكَةٌ دَمًا بَريئًا، 18قَلبٌ يُنشِئُ أفكارًا رَديئَةً، أرجُلٌ سريعَةُ الجَرَيانِ إلَى السّوءِ، 19شاهِدُ زورٍ يَفوهُ بالأكاذيبِ، وزارِعُ خُصوماتٍ بَينَ إخوَةٍ " (ام6: 16)

    6- اللسان الظالم :
    هذا اللسان ايضا يظلم اخيه ويدخله في عداوة مع الاخرين لانه ايضا بعيد عن نقاوة القلب وبعيد عن الرحمة كما يقول معلمنا سليمان الحكيم ايضا :
    "
    31ظالِمُ الفَقيرِ يُعَيِّرُ خالِقَهُ، ويُمَجِّدُهُ راحِمُ المِسكينِ. " (ام14: 31) وكذلك في سفر الجامعة يذكر معلمنا سليمان الحكيم عن الظلم ايضا "8إنْ رأيتَ ظُلمَ الفَقيرِ ونَزعَ الحَقِّ والعَدلِ في البِلادِ، فلا ترتَعْ مِنَ الأمرِ، لأنَّ فوقَ العالي عاليًا يُلاحِظُ، والأعلَى فوقَهُما. " (جا5: 8) كما يذكر اشعياء النبي عن الظالمين ايضا ويقول : "1ويلٌ للذينَ يَقضونَ أقضيَةَ البُطلِ، وللكتبةِ الذينَ يُسَجِّلونَ جَوْرًا 2ليَصُدّوا الضُّعَفاءَ عن الحُكمِ، ويَسلُبوا حَقَّ بائسي شَعبي " (اش10: 1)

    7- اللسان الكاذب :
    كثير ما نكذب بالسنتنا ونسبب للاخرين المتاعب كما نسبب لانفسنا غضب الله لان الكتاب يقول لا كذابون يدخلون ملكوت السموات والانسان الكاذب هو انسان غير امين كما انه للاسف جبان لا يستطيع المواجهة وهو ايضا فاشل لان الانسان الناجح تكون كلماته واضحة واما الاخر فانه يغطي فشله بالكذب وهنا يذكر الكتاب ايضا عن الكذابون ويقول "
    15مُبَرِّئُ المُذنِبَ ومُذَنِّبُ البَريءَ كِلاهُما مَكرَهَةُ الرَّبِّ. " (ام17: 15) ايضا يقول معلمنا سليمان في سفر الامثال " 5الصِّدِّيقُ يُبغِضُ كلامَ كذِبٍ، والشِّرِّيرُ يُخزي ويُخجِلُ. " (ام13: 5) كما يذكر اشعياء النبي عن الكذابين ويقول "ويلٌ للقائلينَ للشَّرِّ خَيرًا وللخَيرِ شَرًّا، الجاعِلينَ الظَّلامَ نورًا والنّورَ ظَلامًا، الجاعِلينَ المُرَّ حُلوًا والحُلوَ مُرًّا. " (اش5: 20)

    8- اللسان الديان :
    حذرنا الرب يسوع كثيرا من ادانة الاخرين والحكم عليهم واراد منا ان نحاسب انفسنا اولا قبل ان نحاسب الاخرين ويذكر ذلك في الانجيل المقدس ويقول "
    5يامُرائي، أخرِجْ أوَّلاً الخَشَبَةَ مِنْ عَينِكَ، وحينَئذٍ تُبصِرُ جَيِّدًا أنْ تُخرِجَ القَذَى مِنْ عَينِ أخيكَ
    " (مت7: 5)
    كما ان الادانة ايضا في احيان كثيرة تكون حكما علي الظاهر وليس حكما عادلا ولذلك يقول الكتاب لا تحكموا علي الظاهر بل احكموا حكما عادلا وايضا الادانة هي الانشغال بالاخرين وعدم الانشغال بالنفس وبالتالي عدم التوبة وهنا يذكر الكتاب عن الابن الضال حينما رجع الي نفسه قال "
    18أقومُ وأذهَبُ إلَى أبي وأقولُ لهُ: يا أبي، أخطأتُ إلَى السماءِ وقُدّامَكَ، " (لو15: 18) واستفاد بانشغاله بنفسه بالتوبة والرجوع الي بيت ابيه

    9- اللسان المتكبر :
    كثير من كلماتنا لا تخلو من الكبرياء وتكون بنغمة متعالية بل ومتعظمة والانسان المتكبر والمتعظم يخسر الاخرين دائما كما انه لا يكون محبوبا لدي الناس اما الانسان المتواضع فنجد ان حديثه وكلماته تقرب البعيدين وتجمع المتفرقين لذلك يقول الكتاب "
    يُقاوِمُ اللهُ المُستَكبِرينَ، وأمّا المُتَواضِعونَ فيُعطيهِمْ نِعمَةً " (يع4: 6) كما يقول الكتاب "52أنزَلَ الأعِزّاءَ عن الكَراسيِّ ورَفَعَ المُتَّضِعينَ. 53أشبَعَ الجياعَ خَيراتٍ وصَرَفَ الأغنياءَ فارِغينَ. " (لو1: 52) ومن نتائج اللسان المتكبر انه اسقط ملائكة وجعلهم اشرار وتسبب في حروب ومتاعب وتسبب في مشاكل وصراعات "18قَبلَ الكَسرِ الكِبرياءُ، وقَبلَ السُّقوطِ تشامُخُ الرّوحِ. " (ام16: 18) .

    10- اللسان الشتام :
    خطية صعبة يقع فيها الانسان رغم معرفته انها ممقوتة من الله ولذلك تحدث الكتاب كثيرا عن هذه الخطية ليلفت نظر المؤمنين علي تحاشيها "
    8وأمّا اللِّسانُ، فلا يستطيعُ أحَدٌ مِنَ الناسِ أنْ يُذَلِّلهُ. هو شَرٌّ لا يُضبَطُ، مَملوٌّ سُمًّا مُميتًا. 9بهِ نُبارِكُ اللهَ الآبَ، وبهِ نَلعَنُ الناسَ الذينَ قد تكَوَّنوا علَى شِبهِ اللهِ. 10مِنَ الفَمِ الواحِدِ تخرُجُ بَرَكَةٌ ولَعنَةٌ! لا يَصلُحُ يا إخوَتي أنْ تكونَ هذِهِ الأُمورُ هكذا! " (يع3: 8) ويلفت نظرنا الكتاب المقدس في احاديثنا ان نكون مسرعين في الاستماع مبطئين في التكلم مبطئين في الغضب حتي لا يخطئ الانسان "19إذًا يا إخوَتي الأحِبّاءَ، ليَكُنْ كُلُّ إنسانٍ مُسرِعًا في الِاستِماعِ، مُبطِئًا في التَّكلُّمِ، مُبطِئًا في الغَضَبِ، 20لأنَّ غَضَبَ الإنسانِ لا يَصنَعُ بِرَّ اللهِ." (يع1: 19) وايضا يذكر الكتاب ان كل كلمة بطالة نعطي عنها حسابا ووصل الامر في تعليم الرب يسوع ان من قال لاخيه يا احمق فهو مستحق نار جهنم .

    11- اللسان النمام :
    النميمة هي ان تتحدث عن اشخاص في غير وجودهم ولا تستطيع ان تتحدث نفس الكلام في وجودهم وبالتالي فانك بهذا تعطي انطباعا قد يسبب عثرة للاخرين ومن هنا ذكر لنا الرب يسوع المسيح عدة مواقف تشير الي النميمة وذلك يتضح في المواقف الاتية :
    + حينما شفي الرب يسوع المسيح المفلوج وقال له مغفورة لك خطاياك تحدث الفريسيين والكتبة عن كيفية ان يغفر الخطايا الا الله وحده ولكنهم لم يواجهو الرب يسوع بهذا
    + حينما كان الرب يسوع المسيح في منزل سمعان الفريسي واتت المرأة الخاطئة تبكي علي قدميه وتمسحهما بشعر راسها قال سمعان ( لو كان هذا الانسان من الله لكان علم من هذه ولم يدعها تلمسه ) وفي مواقف كثيرة كان الناس يتحدثون مع التلاميذ عن امور ضد السيد المسيح ولم يستطيعوا ان يتحدثوا مباشرة معه مما يدل علي النميمة وعدم المواجهة .

    12- اللسان القاسي :
    هناك اشخاص تجد في كلامهم قساوة لدرجة ان هؤلاء يكادوا يكونوا مشهورين بان احاديثهم مثل النار بل بعض منهم يتعمد ان يوجه كلامه للاخرين ويتسبب لهم في التعب والنيل منهم بل يصل الامر الي ان يصيبهم بالامراض نتيجة لاحاديثه القاسية ومن هنا يذكر الكتاب المقدس ان نكون رحماء "
    36فكونوا رُحَماءَ كما أنَّ أباكُمْ أيضًا رحيمٌ." (لو6: 36) كما يذكر معلمنا سليمان الحكيم كيف نجاوب بعضنا بعضا " الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط" (ام15: 1) وايضا يتحدث عن الرحمة ويقول "3لا تدَعِ الرَّحمَةَ والحَقَّ يترُكانِكَ. " (ام3: 3) .

    13- اللسان المرائي :
    اّفة صعبة جدا هو الرياء وبالذات هذه الخطية حذر منها السيد المسيح تلاميذه لانه يعلم تماما انها تتسبب في خطايا مركبة كثيرة وقال لهم "
    تحَرَّزوا لأنفُسِكُمْ مِنْ خَميرِ الفَرِّيسيِّينَ الذي هو الرِّياءُ، " (لو12: 1) ويذكر الكتاب في سفر الامثال عن المحاباه التي هي الرياء ايضا ويقول " 21مُحاباةُ الوُجوهِ ليستْ صالِحَةً، فيُذنِبُ الإنسانُ لأجلِ كِسرَةِ خُبزٍ. " (ام28: 21) كما ان السيد المسيح وبخ كثيرا الكتبة والفريسيين المرائيين لانهم يحكمون علي الامور من الخارج وليس من الداخل وقال "14ويلٌ لكُمْ أيُّها الكتبةُ والفَرِّيسيّونَ المُراؤونَ! لأنَّكُمْ تأكُلونَ بُيوتَ الأرامِلِ، ولعِلَّةٍ تُطيلونَ صَلَواتِكُمْ. لذلكَ تأخُذونَ دَينونَةً أعظَمَ. 15ويلٌ لكُمْ أيُّها الكتبةُ والفَرِّيسيّونَ المُراؤونَ! لأنَّكُمْ تطوفونَ البحرَ والبَرَّ لتكسَبوا دَخيلاً واحِدًا، ومَتَى حَصَلَ تصنَعونَهُ ابنًا لجَهَنَّمَ أكثَرَ مِنكُمْ مُضاعَفًا. " (مت23: 14) وفي نفس الاصحاح يعطيهم الويل مرة اخري "23ويلٌ لكُمْ أيُّها الكتبةُ والفَرِّيسيّونَ المُراؤونَ! لأنَّكُمْ تُعَشِّرونَ النَّعنَعَ والشِّبِثَّ والكَمّونَ، وترَكتُمْ أثقَلَ النّاموسِ: الحَقَّ والرَّحمَةَ والإيمانَ. " (مت23:23) كما انه لفت نظر الناس في الصلاة وقال لهم "5"ومَتَى صَلَّيتَ فلا تكُنْ كالمُرائينَ، فإنَّهُمْ يُحِبّونَ أنْ يُصَلّوا قائمينَ في المجامعِ وفي زَوايا الشَّوارِعِ، لكَيْ يَظهَروا للنّاسِ. " (مت6: 5) وفي الصوم قال لهم "16"ومَتَى صُمتُمْ فلا تكونوا عابِسينَ كالمُرائينَ، فإنَّهُمْ يُغَيِّرونَ وُجوهَهُمْ لكَيْ يَظهَروا للنّاسِ صائمينَ. " (مت6: 16)

    14- اللسان المندفع :
    هو الانسان المتهور في كلامه والذي لا يضبط لسانه ويكون سببا في افتعال المشاكل والمتاعب للاخرين ولنفسه ايضا ويذكر الكتاب في هذا الامر :
    + "
    13مَنْ يُجيبُ عن أمرٍ قَبلَ أنْ يَسمَعَهُ، فلهُ حَماقَةٌ وعارٌ.
    " (ام18: 13)
    + "
    28مدينةٌ مُنهَدِمَةٌ بلا سورٍ، الرَّجُلُ الذي ليس لهُ سُلطانٌ علَى روحِهِ
    " (ام25: 28)
    + "
    20أرأيتَ إنسانًا عَجولاً في كلامِهِ؟ الرَّجاءُ بالجاهِلِ أكثَرُ مِنَ الرَّجاءِ بهِ.
    " (ام29: 20)
    + "
    19كثرَةُ الكلامِ لا تخلو مِنْ مَعصيَةٍ، أمّا الضّابِطُ شَفَتَيهِ فعاقِلٌ. " (ام10: 19)

    ++++ ومن كل ما تقدم :
    نجد ان اخطاء اللسان كثيرة ومتعددة لذلك لفت نظرنا الكتاب المقدس في كثير من المواقف ان نكون حريصين في معاملاتنا وكلامنا وعلاقتنا بالاخرين ان تكون منضبطة حتي لا نقع في تلك الخطايا ونكون سببا في اعثار الاخرين بل وفي غضب الله ... ليعيننا الله علي الا نقع في تلك الخطايا .
    خادم الرب
    م/ روماني سليمان

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X