إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نتعامل مع اولادنا ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نتعامل مع اولادنا ؟

    سلسلة الاسرة والمجتمع


    كيف نتعامل مع اولادنا ؟


    التامل في الاصحاح الثاني من الرسالة الي العبرانيين العدد (13- 15)


    " 13وأيضًا:"أنا أكونُ مُتَوَكِّلاً علَيهِ". وأيضًا: "ها أنا والأولادُ الذينَ أعطانيهِمِ اللهُ". 14فإذ قد تشارَكَ الأولادُ في اللَّحمِ والدَّمِ اشتَرَكَ هو أيضًا كذلكَ فيهِما، لكَيْ يُبيدَ بالموتِ ذاكَ الذي لهُ سُلطانُ الموتِ، أيْ إبليسَ، 15ويُعتِقَ أولئكَ الذينَ- خَوْفًا مِنَ الموتِ- كانوا جميعًا كُلَّ حَياتِهِمْ تحتَ العُبوديَّةِ. "

    1- بالحب :
    "4المَحَبَّةُ تتأنَّى وترفُقُ. " (1كو13: 4)
    التعامل مع اولادنا بمبدأ المحبة يوصلنا بسرعة الي الاهداف النبيلة التي نريد ان نراها فيهم اي ان المعاملة المملوءة بالحب نستطيع من خلالها توصيل اي رسالة او توجيهات لهم بسهولة ويسر لان اولادنا اذ رأوا طاقة الحب في الوالدين فانهم بالتالي يطيعوا ابائهم بل انهم يسرعوا الي ما يرضيهم وما يسرهم وحتي اذا وصل الامر ان اختلف الوالدان مع اولادهم في المستقبل في وجهات النظر او في اي قرارات ولكن بالحب يستطيع جميع الاطراف الوصول الي حل مناسب بل يمكن ان يتنازل بعض الاطراف عن ارائهم او تمسكهم بها طالما يوجد حب في الاسرة وتضحيات من جميع الاطراف
    2- بالتفاهم والاحترام :
    "1أيُّها الأولادُ، أطيعوا والِديكُمْ في الرَّبِّ لأنَّ هذا حَقٌّ. 2"أكرِمْ أباكَ وأُمَّكَ"، التي هي أوَّلُ وصيَّةٍ بوَعدٍ، 3"لكَيْ يكونَ لكُمْ خَيرٌ، وتكونوا طِوالَ الأعمارِ علَى الأرضِ". 4وأنتُمْ أيُّها الآباءُ، لا تُغيظوا أولادَكُمْ، بل رَبّوهُمْ بتأديبِ الرَّبِّ وإنذارِهِ. " (اف6: 1)
    المعاملة بالاوامر والنواهي وعدم التفاهم تؤثر بشكل سلبي وسيئ علي المعاملة مع اولادنا وهي عدم احترام عقلياتهم وعدم احترام ارائهم وعدم احترام امكانياتهم ومن هنا يحدث الصدام بين الاباء وابنائهم بل احيانا يتهم الاولاد ابائهم بالجمود والتخلف والعناد وكذا عدم تنفيذ وجهات نظرهم او سماعها لكن التفاهم في الاسرة يوصل جميع الاطراف الي حل سليم ومرضي للكل حتي لو اختلفوا في وجهات النظر , لكن التفاهم ينهي كل الخلافات وبهذا نكون قد بنينا شخصياتهم وسمعنا ارائهم واعطيناهم فرصة الاحتجاج والتعبير ولا نجعلهم مثل قطع الشطرنج كما نحركهم يتحركون بل نريد ان تكون لهم شخصياتهم المستقلة وبالتالي نكون قد اسسنا اجيالا تنمو بالتفاهم والاحترام .
    3- الحكمة :
    "1الحِكمَةُ بَنَتْ بَيتَها. نَحَتَتْ أعمِدَتَها السَّبعَةَ. " (ام9: 1)
    " 3بالحِكمَةِ يُبنَى البَيتُ وبالفَهمِ يُثَبَّتُ، " (ام24: 3)
    بالحكمة يبني البيت بمعني انه حينما نريد ان نربي اولادنا تربية حسنة نعاملهم بالحكمة ونعلمهم الحكمة ايضا في تصرفاتهم الشخصية حتي واذا اختلفت الاراء في الحياة بل واتجاهات الدراسة واختيار شريك الحياة او الهجرة او الامور المصيرية كلها امور تحتاج الي التفاهم بالحكمة حتي نصل الي قرار سليم بمنظار سليم الي الحل الامثل بل ان اولادنا انفسهم اذا رأوا ان ابائهم لديهم الحكمة في التصرفات والاراء حينئذ يحترمونهم ويوقرونهم بل يشاركونهم في ارائهم وفي امور حياتهم المختلفة ولكن اذا افتقدوا تلك القدوة الحسنة ورأوا عكس ذلك ان والديهم ليس لديهم الحكمة الحسنة سوف يؤدي بهم ذلك الي ان يطلبونها في الخارج ويبحثون عن الارشاد خارج اطار الاسرة بل قد ينحرفون ويحصلوا علي معارف منحرفة وعديمة الحكمة وقد يقعوا في مشكلات بسبب عدم حكمة والديهم ومن هنا ذكر الكتاب ان الحكمة تبني البيت ومن المؤكد ان البناء يتم علي اسس سليمة طالما استخدمنا الحكمة الروحية التي تؤسس الاسرة .
    4- القدوة :
    "16فليُضِئْ نورُكُمْ هكذا قُدّامَ الناسِ، لكَيْ يَرَوْا أعمالكُمُ الحَسَنَةَ، ويُمَجِّدوا أباكُمُ الذي في السماواتِ. " (مت5: 16)
    "إذ أتذَكَّرُ الإيمانَ العَديمَ الرِّياءِ الذي فيكَ، الذي سكَنَ أوَّلاً في جَدَّتِكَ لوئيسَ وأُمِّكَ أفنيكي، ولكني موقِنٌ أنَّهُ فيكَ أيضًا." (2تيمو1: 5)
    ضرورة ملحة ان نكون قدوة لاولادنا في التصرفات واتخاذ القرارات وكذلك الحياة الروحية ايضا فان اولادنا اذ رأوا ان ابائهم مرتبطين بالكنيسة ارتبطوا هم ايضا بالكنيسة واذا راي الاولاد ان ابائهم مصلين تعلموا هم ايضا الصلاة واذا راي اولادنا حسن المعاملات مع الاخرين تعلموا ذلك ايضا ومنها محبة الناس والتسامح والخدمة وكذلك العطاء وهذا يكون له التاثير المباشر في اولادنا افضل من محاضرات كثيرة نظرية وليست عملية لا تفيد شيئا وان الاولاد خصوصا في السن الصغيرة يشابهون اجهزة التسجيل او كاميرات التصوير التي تسجل كل تصرفات ابائهم بل يقلدونهم ولذلك قال رب المجد يسوع :
    "6ومَنْ أعثَرَ أحَدَ هؤُلاءِ الصِّغارِ المؤمِنينَ بي فخَيرٌ لهُ أنْ يُعَلَّقَ في عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى ويُغرَقَ في لُجَّةِ البحرِ."(مت18: 6)
    ومن القدوة الحسنة التي ظهرت جليا في شخص الرب يسوع ومحبته للاولاد التي جذبتهم اليه فكانوا كلما رأوا السيد المسيح يتجمعون حوله ويفرحون به ولذلك قال له المجد للذين منعوا الاطفال ان يأتوا اليه
    "14أمّا يَسوعُ فقالَ:"دَعوا الأولادَ يأتونَ إلَيَّ ولا تمنَعوهُمْ لأنَّ لمِثلِ هؤُلاءِ ملكوتَ السماواتِ". " (مت19: 14)

    + ومن كل ما تقدم نري ان المعاملة الحسنة من خلال الحب والتفاهم والاحترام والتي يكللها الحكمة والقدوة الحسنة تصل بنا مع اولادنا الي بر الامان وبالتالي نكون قد اوصلنا لهم الرسالة الحسنة في المعاملة حتي يستمروا هم ايضا في رسالتهم للاجيال القادمة .



    خادم الرب


    م/ روماني سليمان

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X