إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عفوا سيدي .... هذا ليس أنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عفوا سيدي .... هذا ليس أنا

    وسط جمع كبير من المرنمين وقفت في محضر الرب ... ارنم مثل البقاين بصوت هادر .. وكانت الترنيمة التي أسكتتني ... فجعلتني بدلا من أرنم بقوة مثل الباقين كما لوكن جيش ينتظر بشغف وقت المعركة – اتأمل في الكلمات واتساءل ... هل هذا أنا؟
    الكلمات تنساب بقوة
    ما تعلمتش أعيش وانا خايف ولا اعدد جراحاتي لالالالالالالا
    ما اتعلمتش أواجه عاصف وانا طاوي في جناحاتي لالالالالالا
    عفواً سيدي ... أنا بالفعل لم أتعلم أعيش وانا خايف، فالخوف يأتيني بلا تعليم ... أنسى موقعي في المسيح وامتيازاتي .. وأخاف ... لست أخاف فقط، بل أبدأ في مرحلة الاشفاق على النفس وأعدد في جراحتي ... أبدأ في وضع معاناتي أمامي وأقول لنفسي "مسكين أنا – ما أواجهه يفوق احتمال البشر، وأظل ارثي لحالي ... فكيف لي أن ارنم هذه الكلمات؟
    عفوا سيدي ... لم أتعلم فن المواجهة بالصورة التي تريدها أنت ... فأنا أنزوي عند الخطر وعند العاصفة ... في الحقيقة أنا لست كالنسر الذي يتحدي الرياح بل أنا مجرد خائف مرتعب من العواصف ائن واصرخ وأشتكي وأملا الدنيا صراخا كالفرخ الذي تركته أمه في وقت غير مناسب ... لست أنا سيدي من يمكن أن يترنم بهذه الكلمات ...
    الكلمات تنساب والذين حولي يرنمون بقوة وفرحة
    ما اتعلمتش أخلي دموعي تحوش عن عيني رؤايا .... لالالالالا
    ولا اوقف مرة طلوعي بأني ابص ورايا لالالالالالا
    ومن جديد أعتذر منك الهي ... فأنا لست هذا الرجل ... كثيرا ما عطلتني الدموع عن الاستمرار في رؤيتي ... وكثيرا ما جعلتني اتراجع وابتعد ... كثيرا ما أري الصعوبات وأنا أنظر ورائي وأقول لن أنجح ... لن أنجح ... فكيف لي أن اترنم بهذه الكلمات يا سيدي ... عفوا انا لست هذا الرجل
    كلمات وكلمات ... تاتي كالبحر الهادر ... لا تريحني بل تعذبني ... فكل هؤلاء المؤمنين ينجحون فيما أفشل أنا ... وإلا ما هذا الصوت الهادر ... الكلمات تنساب بقوة
    أنا ساكن في حصون الصخر وليا جناح النسر
    أنا مصنوع من صخر يسوع الغير قابل للكسر
    هل هذه هي مكانتي في المسيح ... لماذا لا أشعر أني مصنوع من صخر يسوع ... أنا أناء .. مجرد اناء خزفي ضعيف أصلي ان يستخدمني الرب فيما يفيد ... كثيرا ما كسرت ... كثيرا ما جرحت ... كثيرا ما ابتعد وحدت عن طريقي ... هذا أنا سيدي عفوا ... هل أستطيع أن اقول هذه الكلمات وأنا بهذه الحالة
    الكلمات المترنمة من شعب فرحي تنساب من جديد
    ما اتعلمتش اخللي عدوي يشوفني بدون تسبيح لالالالالالا
    أو بكآبة قلب أغني كأني بدون مسيح لالالالالالالا
    لالالالالالالا
    عفوا سيدي ... اعرف ان هذا لا يحدث ... وكثيرا ما كآبة قلبي تمنع عني التسبيح، ولكن دعني أقدم لك التسبيح، أقدم لك ما يفرح قلبي وقلبك ... دعني أعلن عن محبتي وضعفي ... دعني ابدأ في الفرح وفي تقديم ذبيحة تسبيح لك ... دعني أعيش كما ينبغي أن أعيش ... ربما لن أستطيع أن افعل كل ما تقول الترنيمة كل الوقت، ولكنك أنت تكمل بالقوة ضعفي ...
    منقوش على كفك أنا ... ملتصق بك ... وأعدك كلما انظر الى الخلف، سأعود لحضنك ، وكلما واجهت العاصف بخوف وانكماش سأنظر لك ... لتمدني بتلك الدفعة التي تجعل اجنحتي ترفرف من جديد ... أعدك أني كلما انسى رؤايا اركع وأطلب منك الغفران وأعود لأتقدم من جديد ...
    أغفر لي سيدي ... لأني لست بالتلميذ الهمام الشاطر الذي ينفذ كل الكلمات هذه كل الوقت ... ولكني أشعر بالضعف ولكن انت قوتي ، أشعر بالتخاذل، ولكن منك تأتي معونتي ... أشعر بالخوف ولكن فيك نجدتي ... جراحاتي موجودة ولكن أنت الطبيب الذي تضمد جراحاتي ... العوصف موجودة ولكن أن حمايتي ... تحوط علي فأطمئن ...
    لم أكن في يوم من الايام كالجندي الذي يتحدي، ولكن فيك تتحقق كل تحدياتي
    سامحني لأني لم أرنم لك الآن يارب ... ولكن ثق ... انت ترنيمتي
    عماد حنا
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X