تويت
الهي لن اقول لك اين انت؟… بل اين انا منك فانت ثابت للابد لا تتغير بل نحن البشر من نتوه عنك ونذهب بعيدا نظن اننا نقدر ان نكتفي بذواتنا وبقدراتنا المحدوده ونراك تصبر وتتأنى علينا كآب حنون عطوف لا تريد الا ما هو لخيرنا ونحن بمحدودية عقولنا لا نتعلم بل نكرر سقطاتنا ونكسر قلبك النقي الذي لا ولن ارى مثله قلب …الهي سامحني لكني اريد ان اسالك ؟ كيف تبقى على محبتك لنا كيف تقبلنا عندما لا يوجد اي شي صالح فينا ؟! فتفرح برجوعنا وتتهلل بتواضعنا وانكسارنا فانت لا ترضى انصاف قلوب ولا ترضى ان نعرج بين الحق والباطل فتعمل على تلين قلوبنا بزيت محبتك القوي الذي مفعوله يفوق مفعول الديناميت في الصخور فانت تكسر صخر كبريائنا بأرق الطرق فتحمل بين يديك الطاهرتين تلك الصخور المحطمة وتضمها لقلبك كي لا يسقط حجر منها وتضعها امام عينيك النقيتين وترجع فتشكل تلك الصخرة التي تآكلت وتشرزمت عبر الزمن والايام فترجع انت الخالق المبدع تصنع تحفتك وتعيد تشكيلها فتتكّون اجمل وافضل مما كانت عليه وتعمل على ارجاع تلك الصخرة جميله نقيه شفافه تستحق ان تحمل قلبك بين اضلاعها سامحني مرة اخرى الهي ربما ما كان يجب ان اشبه ذواتنا بالصخور فنحن تراب ورماد لانك انت وحدك صخرة خلاصنا وملجأنا فنحن حجاره متخلخله مخلّعه تمسكها بيديك فتذوب وتتحول لرماد ولكن اكراما لمسيحك القدوس واكراما لدمه الذي لا نستحقه فانت تتريث وتحمل تلك الحجارة وتضعها في العناية المركزه وتقدم لها الاسعافات الللازمه تاديب من جهة تواضع مع انكسار دموع غزيرة عدم استحقاق اعتراف وتذلل صوم وصلاه
ثم تتوقف وتمسك منحوتتك تلك وتنفخ من روحك عليها فيطير كل غبار كان قد علق بها وتقلّبها بين يديك بكل عناية ودقة وتقول حسنا …هذه هي جوهرتي لامعه لا شوائب فيها هكذا اردت لك من البدء ولا تعود تذكّرها بنقصاتها وضعفاتها بل تدعها تشعر بانها ما سقطت يوما ولا ضعفت سنينا بل تضمها لصدرك الحنون وتمد يديك لتمسك يديها المرتجفتين وتطمئنها بنطرة من عينيك المملوئتان محبة ورقة
وتأمرها بكل وداعة ولطف وتهمس لها بمحبة الاب الحنون : هيا انطلقي لا تتلفتي وراءك ولا تخافي فانا اسير امامك واالهضاب امهد فتنطلق هي فرحة سعيدة وتشعر كانها تلبس اجنحة وتشعر بخفة كالعصافير وتنطلق عائدة لمسارها الطبيعي والصحيح
الهي لا شكر يوفيك حقك ولا صلاة ترتقي لمستوى محبتك ولا صوم يعادل تضحيتك…
الهي … اني احبك ساعدني كي اترجم تلك المحبة بالفعل لا بالقول فقط…