إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التسبيح و العبادة يسران قلب الآب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التسبيح و العبادة يسران قلب الآب

    التسبيح


    القس الدكتور/ سامح موريس


    ( السجود ، صلاة التسبيح ، التمجيد ، الهتاف لله )

    (1) المقدمة

    «مز 100» " اهتفي للرب يا كل الأرض، اعبدوا الرب بفرح ، أدخلوا إلى حضرته بترنم، ادخلوا أبوابه بحمد 00 دياره بالتسبيح، احمدوه باركوا اسمه لأن الرب صالح والى الأبد رحمته، إلى دور فدور أمانته "

    * هكذا دعانا كاتب المزمور، أن نهتف للرب بفرح وأن ندخل إلى حضرته بترنم، بحمد وتسبيح نبارك اسمه.
    وفي مزمور «95: 6» يقول " هلم نسجد ونركع ونجثو أمام الرب خالقنا "
    وفي مزمور «98: 4» اهتفي للرب يا كل الأرض اهتفوا ورنموا وغنوا

    *بل نستطيع أن نسمع صدى تلك الكلمات عبر الكتاب كله، فهكذا علمَّنا الكتاب عن ذلك الأمر العظيم، تسبيح الرب وتمجيده.

    * إن عدد المرات التي فيها كُتِبَ " أن نسبح الله " يفوق عدد المرات التي دُعينا فيها للصلاة بوجه عام، وبالكتاب أكثر من 38 مزمور تغنَّي بتسبيح الرب هذا بالإضافة إلى أن معظم المزامير تحوي داخلها آيات للتسـبيح في مقدمتها أو ختامتها أو بين سـطورها.

    * وهذا ما نحتاج أن نعود ونتعلمه في هذه الأيام 00 أن نسبح الله 00 أن نسجد له، ونهتف لاسمه، كما يليق به
    نعم طوبى للشعب العارفين الهتاف «مز 89: 15»

    (2) معنى التسبيح

    كلمة تسبيح في أصلها العبري جاءت بمعنيين:
    الأول: المديح و تنطق بما يشبه (ماهلاه).
    الكلمة الثانية: التمجيد و جاءت لتنطق هكذا (شباح).
    في اليوناني الكلمة تعني: " تقدير قيمة " – أي أنك تقُدر هذا الشخص تقُدر وزنه تقدر حجمه
    واستحقاقه. وهي (نفس فكرة التمجيد) و لكنها تعني أنه ممجد في ذاته و أنت فقط تعطي التقدير
    لصاحبه – تقدر هذا الشخص لأنه هو فعلاً هكذا.

     وعندما نتحدث عن تسبيح الرب نستطيع أن نقول :
    1- هو سجود القلب أمام بهاء الرب وجلاله واعتراف الفم بروعة الرب وكماله وذلك بالمديح والتمجيد والهتاف لشخصه العظيم.
    2- فلنقدم به في كل حين لله ذبيحة التسبيح، أي ثمر شفاه معترفة باسمه"
    «عب 13: 15».

    أي أن ذبيحة التسبيح هي اعتراف شفاهنا بحقيقة الله، بكل ما فيه من مجد وسمو، كنتيجة لإدراكنا لهذا الحق في قلوبنا.
    و هنا ينبغي أن نلاحظ أن الكتاب أعطى للتسبيح صفة هامة وهي أنها ذبيحة أي تقدمة نقدمها للرب فالتسبيح ليس الفترة التي فيها نطلب أو نأخذ من الرب شيء لكنها الوقت الذي نقدم للرب فيه مجد اسمه نعطيه حقه و مكانته.
    " قدموا للرب يا كل قبائل الشعوب قدموا للرب مجداً و قوة قدموا للرب مجد اسمه
    هاتوا تقدمه و ادخلوا دياره أسجدوا للرب في زينة مقدسة " «مز7:96- 9».
    و نرى هذا المشهد بوضوح في زيارة المجوس للطفل يسوع " أتوا إلى البيت و رأوا الصبي مع مريم أمه فخروا و سجدوا له ثم فتحوا كنوزهم و قدموا له هدايا ذهباً و لباناً و مراً " «لو11:2».
    أمام الرب نخر نسجد عند قدميه، نقدم من كنوزنا (من قلوبنا) ما يستحقه من مجد
    وكرامة وتسبيح.

    3- كما يوضح الكتاب المقدس أن التسبيح عمل إرادي، فيه نمجد الله، ونعلي اسمه وأنه ليس
    مجرد رد فعل عاطفي تجاه أحداث معينة تجري من حولنا. ففي «مزمور 29: 2»
    " قدموا لله مجد اسمه "
    ومن هذه الآية نتبين أن التسبيح لا يمكن أن يكون نابع من المشاعر والعواطف فقط لأننا نرى فعل
    الأمر في التعبير وهناك أكثر من 30 آية بها تعبير " سوف أسبح الله " أي أن التسبيح عمل إرادي
    أختار أنا أن أفعله، و لأن التسبيح مرتبط بشخص الله وصفاته التي لا تتغير فهو أمس و اليوم و إلى
    الأبد لذلك أستطيع أن أسبحه كل الوقت و في كل الظروف و هذا ما كتبه المرنم في مز 1:34 "
    أبارك الرب في كل حين. دائماً تسبيحه في فمي «مزمور 33:104» أغني للرب في حياتي. أرنم
    لإلهي مادمت موجوداً ".

    4- وأخيراً نجد أن الفرق بين التسبيح والشكر هو أننا في التسبيح نحن نمجد الله لذاته
    وصفاته كما هو مكتوب " لأن الرب صالح والى الأبد رحمته والى دور فدور أمانته " أما الشكر فهو
    الاعتراف بفضل الله لعطاياه و نعمه علينا أي أن التسبيح موجه لشخص الله
    والشكر لأعماله كما يذكر «مز 2:103-5» باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته 00 الذي
    يغفر 00 هو الذي يشفي 00الذي يفدي 00 "

     ملحوظة ( الفرق بين التسبيح والترنيم ) التسبيح صلاة قد تكون مرنمة أما الترنيم فهو وسيلة نقدم بها صلواتنا التي قد تكون تسبيح أو شكر أو توبة أو تضرع بحسب محتوى الترنيمة نفسها.

    (3) صلاة التسبيح

    " تأتي ساعة و هي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للأب بالروح و الحق. لأن الأب طالب
    مثل هؤلاء الساجدين له . الله روح. و الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي أن يسجدوا " «في
    يو 4: 24، 25».

    • إن السجود والعبادة هما نتيجة أو حالة ناتجة من معرفتي ورؤيتي لشخص الله لهذا نحتاج أن تمتلئ عيوننا من مجد الرب لكي نسجد له بالحق أي بقلوب صادقة و ليس مجرد كلمات الفم، والله طالب مثل هؤلاء الساجدين و علينا أن نلاحظ هنا أننا في مرات عديدة لم نقدم هذا السجود للرب بل قدمنا مجرد كلمات الشفتين و ليس من القلب .
    في «خروج 33: 18، 19 ، 34: 5، 8»
    عندما أراد الله أن يعلن لموسى عن مجده، أعلن له عن صفاته 00 عن جوده و رأفته ورحمته
    ووفائه و أحسا نه، وكانت النتيجة أن موسى أسرع و خَّر إلى الأرض و سجد للرب.

     ويمكننا أن نري إعلان الله عن نفسه في :-
    1. الخليقة «رو 1: 19، 20» «مز 19: 1، 6»
    2. ضمير الإنسان
    3. كلمة الله «عب 1: 1، 2» العهد القديم – العهد الجديد
    4. تعاملات الله معنا كأفراد و ككنيسة «2كو 18:3»

    * لكن الذي يعلن لنا عن مجد الله هو الروح القدس
    * يقول الكتاب عن الروح القدس " لأنه يأخذ مما لي ويخبركم 00 هو يشهد لي
    «يو 16: 1415: 26» 00 نعم هذا ما يفعله الروح، إذ يعلن لنفوسنا عن مجد الرب، فتفرح قلوبنا إذ نرى الرب الصالح، الذي إلى الأبد رحمته وإلى دور فدور أمانته وهكذا نسجد بالروح والحق فبدون الروح لا يمكننا أن نسجد بالحق.
    فنحن نحتاج أن نخضع لروح الله ونسمح له أن يقودنا إلى محضر الله فتنفتح عيوننا، لنرى مجد الله وبهاءه، فتنسكب نفوسنا في حضرته وتترنم شفاهنا بالحمد والتسبيح لاسمه العظيم.

    (4) أهمية التسبيح ونتائجه

    «مز 147: 1» سبحوا الرب لأن الترنم لألهنا صالح، لأنه ملذ00 التسبيح لائق ".
    هذه الآية تعني : أن نغني بالتسبيح للرب شئ عظيم ورائع لان التسبيح ملذ ولائق راجع أيضاً
    «مز 135: 3»

    1- التسبيح لائق : أي يليق بإلهنا أن نسبحه لأنه هو مستحق، نعم " لك ينبغي التسبيح يا الله" «مز 65 : 1»

    وهذا ما يقوله المرنم أيضاً في «مز 148: 12، 13»
    الأحداث والعذارى أيضاً الشيوخ مع الفتيان ليسبحوا اسم الرب لأنه قد تعالي اسم. مجده فوق الأرض والسموات
    «مز 150: 1، 2» هللويا سبحوا الله في قدسه سبحوه في فلك قوته سبحوه علي قواته
    سبحوه حسب كثرة عظمته وفي سفر الرؤيا 4: 11

    أنت مستحق أيها الرب أن تخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك أنت خلقت كل الأشياء وهي بإرادتك كائنة وقد خلقت

    نعم لا يمكنك أن تقف أمام الله في مجده ولا تسجد بقلبك وتسبحه بشفتيك .

    نعم مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة «رؤ 5 : 12»

    هكذا يعلمنا الكتاب أدخلوا أبوابه بحمد دياره بالتسبيح 00 لأنه إن سكتنا نحن فالحجارة ستصرخ «لو 19: 40».

    2- التسبيح مُلذ لأنه ملذ «مز147: 1» Pleasant
    وهذا ما يقوله المرنم أيضاً في «مز 104: 33، 34»
    أسبح الرب في حياتي أرنم لإلهي مادمت موجوداً فيلذ له نشيدي وأنا أفرح بالرب أيضاً
    «مز 105: 3»

    ونحن نسبح الرب نستمتع به ونتلذذ بشخصه بغني محبته وحنانه وطول أناته ونحن نسبحه نراه
    بوضوح فتفرح قلوبنا ولا ينزع أحد فرحنا منا «يو 16: 23»

    كما يقول المرنم في «مز 89: 15، 16»
    " طوبي للشعب العارفين الهتاف. يارب بنور وجهك يسلكون باسمك يبتهجون اليوم كله 000"
    أي يا لا سعادة هؤلاء العارفين الهتاف ومعنى الكلمة ( Joyful Sound ) أي صوت مرتفع فرح فهؤلاء المسبحين الهاتفين لله يسيرون بنور حضورك وسطهم ويبتهجون بك اليوم كله نعم التسبيح الحقيقي يملأ قوتنا وهذه وصية نحميا لنا «نح 8: 10»
    ولذلك يقول الكتاب أيضاً أن في محضره يذهب الحزن والتنهد «رؤيا 21: 4»

    3- التسبيح يسر قلب الله يلذ له نشيدي «مز 104: 34»
    يصعب شرح هذه الحقيقة فنحن نفهم كيف ولماذا نفرح به ونحن نسبحه لكننا نجد الكتاب يذكر لنا أنه هو أيضاً يسر ويلذ له تسبيحنا بل يقول الكتاب عنه أنه الجالس بين تسبيحات شعبه «مز 22: 3» ربما لأن التسبيح بالروح والحق تعبير صادق عن محبتنا للرب وعن إعطائه مكانته الحقيقة في عيوننا وقلوبنا وفي وسطنا كجماعه وشعب للرب دعونا نسمع ما كتبه «صفنيا 3: 17» : الرب إلهك في وسطك جبار يخلص يبتهج بك فرحاً يسكت في محبته
    يبتهج بك بترنم He Will rejoice over you With Shouts of Joy

    4- التسبيح يقودنا بالروح إلى محضر الله
    لهذا يدعونا الكتاب أن ندخل أبوابه بالحمد ودياره بالتسبيح »مز 100»
    أي أن ندخل إلى محضر الله بالتسبيح والحمد وهذه حقيقة في غاية الأهمية أن التسبيح مفتاح عظيم للدخول إلى محضر الله واللقاء الحي به وذلك لأن :
    أ- في التسبيح نحول عيوننا من على أنفسنا لنرفعها إلى الله ونشخص إليه.
    ب- نعطي للرب مكانته الحقيقية كسيد ورب وإله عظيم مرتفع فوق كل ما في السماء وعلى الأرض. علوا الرب إلهنا وأسجدوا عند موطئ قدميه قدوس هو «مز 99: 5»
    جـ – أمامه تصغر كل الاهتمامات والاحتياجات الأخرى فننشغل به وحده
    ويملأ هو كل المشهد أمام عيوننا وهذا كان اختبار دواد في «2صم 6: 22»
    " وإني أتصاغر دون ذاك أكون وضيعاً في عيني نفسي "
     وهناك في محضر الرب كل ما نحتاج :

    أ- هناك الإعلان
    الله يعلن لنا عن نفسه 00 عن مجده 00 عن غنى محبته لندرك عظمة شخصه تنفتح عيوننا لنراه
    علي حقيقته كما هو مكتوب في «أش 6: 1» " رأيت السيد جالساً علي كرسي عال ومرتفع وأذياله
    تملأ الهيكل "

    ب- والإعلان يقودنا لنتغير نحن إلى تلك الصورة عينها
    كما يكتب بولس في «2كو 3: 18»
    " ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد
    إلى مجد كما من الرب الروح "
    وفي أفس «3: 19»
    " وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله"
    نعم هناك نمتلئ من هذه المحبة الإلهية من نحوه ونحو الآخرين
    هناك نحبه محبة عجيبة لا لشيء إلا لذاته وشخصه وغنى محبته
    ج- وفي محضره هناك حرية ونعمة ومعونة:
    حرية من الخوف وكل القيود كما حدث في سجن فيلبى بينما بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله «1ع 16: 25»
    نعمة ومعونة في حينه «عب 4: 16»

    5-التسبيح يحقق وحدة الجماعة المتعبدة
    لأننا نلتف جميعنا حول شخص الرب 00 فنخرج من فرديتنا وانعزالنا عن بعض
    يرتفع هو وحده رأساً فوق الجميع " وقد ارتفعت رأساً فوق الجميع "«أخبار الاول «29: 11»
    نتساوى جمعياً أمامه ليس كبير أو صغير ذكر أو أنثى قائد وشعب بل الجميع واحد
    «مز 148: 12، 13»

    6-التسبيح يمجد الله
    I- يمجد الله في عيوننا نحن الساجدين له " لأنه في التسبيح يُعلن مجد الله كما يشجع فيه بعضنا البعض لنعطى المجد لله «مز 34: 1، 3»
    II- ويمجد الله في عيون من حولنا والذين يسمعوننا
     «مز 109: 30» في وسط كثيرين أسبحه
     «مز 66: 2» رنموا بمجد اسمه اجعلوا تسبيحه ممجداً
     «مز 66: 8» سمَّعوا صوت تسبيحه
     «مز 145: 11، 12»بمجد ملكك ينطقون وبجبروتك يتكلمون ليعرفوا بني آدم قدرتك ومجد جلال ملكك
    نعم فعندما يرانا الناس نسبح الله بالروح والحق يسمعون شهادة صادقة ومؤثرة عن الرب فتلتفت
    عيونهم نحوه وهكذا يخلصون.

    وهذا ما اختبرناه مرات عديدة أثناء فترات التسبيح والعبادة بتبكيت القلوب وذابت النفوس في
    محضره وقبلوه بأبسط الكلمات رباً ومخلصاً لحياتهم.
    نعم طوبى للشعب العارفين الهتاف طوبى للأفراد والكنيسة التي تعلمت كيف نسبح الله ونسجد له
    بالروح والحق.

    (5) كيف نسبح الله

     هناك نوعان من التسبيح: 1- التسبيح الفردي «مز 42: 8»
    كما ذكرنا في موضوع مقدمة الخلوة الشخصية
    2- التسبيح الجماعي «مز 29: 1، 2، 9»
    لكن المبادئ والإرشادات التي سندرسها هنا تصلح لكل منها مع ملاحظة :
    إن التسبيح مع الجماعة ( الكنيسة ) أسهل لأننا نشجع بعضنا البعض فيها
    " عظموا الرب معي لنعل اسمه معاً " هذا بالإضافة إلى دور قائد التسبيح والفريق والموسيقي في
    إضرام روح التسبيح في قلوبنا.
    لكننا ينبغي أن نتذكر أن التسبيح دعوة شخصية أيضاً ونحن على انفراد بالرب ربما لن نسبح بنفس
    الحماس والصوت المرتفع لكننا سنتعلم كيف نسبح بالروح والحق بصورة أعمق وأصدق نابعة من
    القلب بدون تأثيرات خارجية وهذا ما يساعدنا على السجود والعبادة مع الجماعة بطريقة أفضل.
    أي أن كل منهما يبني الآخر ويدفع الآخر للأمام لبناء مذبح التسبيح في قلوبنا وحياتنا كما يقول
    المرنم " دائماً تسبيحه في فمي "

     إرشادات عامه
    1 - هدئ وسكن نفسك في محضر الرب: هدأت وسكنت نفسي «مز 131: 2» إخلِ ذهنك من كل مشغولية.
    2 - إنكر نفسك أمام الرب.
    إن ما تحتاجه لتدخل إلى محضر الرب بالتسبيح هو أن ننسى أنفسنا واحتياجاتنا ومشاكلنا، أن نلقي
    بها وراء ظهورنا حسب دعوة السيد لنا : إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه
    ويتبعني «مت 16: 24».
    وهذا ما فعله داود وأجاب به ميكال امرأته في «2 صم 6: 22»
    " إني أتصاغر دون ذاك أكون وضيعاً في عيني نفسي "
    فإننا كثيراً ما لا نرى الله ونحن في محضره لأننا لا نرى إلا أنفسنا
    يتحقق فينا المكتوب " رجلاً ناظراً وجه خلقته في مرآة " «يع 1: 23»
    فخرجنا كما نحن دون أن نعاين مجده أو نتغير إلى تلك الصورة عينها
    نعم ما أسخف ما نفعله حينما ننشغل بأنفسنا عن الرب ونحن في محضره المقدس.

    3 - ركز وثبت نظرك على شخص الرب " صفاته "
    هذه كانت صلاة داود في «مز 27: 4» واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس أن أسكن في بيت
    الرب كل أيام حياتي لكي أنظر إلى جمال الرب وأتفرس في هيكله. ما أروع هذه العبارة
    أنظر إلى جمال الرب وهذه واحدة من أسرار روح التسبيح التي ملأت حياة داود وهذا ما يؤكده داود
    في «مز 34: 5» " نظروا إليه واستناروا و وجوههم لم تخجل " أي عندما نظروا إليه عكست
    وجوههم ضياء نوره نعم ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآه.
    عندما تشخص نحوه ونتأمل فيه في صفة معينة أو مجموعة من الصفات أو كمال مجده مستخدماً آية
    كتابية أو شاهد كتابي أو تعامل إلهي خاص معك أياً كانت الطريقة تبدأ بعدها عيناك تبصر شيئا فشيئاً
    مجد الرب ويعلن لك الروح القدس بصورة أوضح عن شخصه الكريم.

    4 - عبر للرب عن تسبيحك له بعبارات بسيطة وصادقة فيها تصف ما تراه أو تعرفه بقلبك
    عنه مستخدماً كلماتك أو ترنيمة تسبيح تعرفها جيداً، وأنت تفعل هذا ستجد نفسك تقترب أكثر فأكثر
    نحوه وتراه بصورة أوضح لذلك استمر في التطلع إليه والتركيز على شخصه.
    في أحيان كثيرة سيمتزج التسبيح بالشكر والحمد إذ تذكر أعمال الله فتشكره عليها وتسبحه
    من أجل محبته ورحمته وأمانته التي وهبتك كل هذه الاحسانات والمراحم.

    5 - يأخذ التسبيح أحياناً هذه الأبعاد الثلاثة :
     التسبيح بمعني المديح وتمجيد الله على شخصه الرائع وصفاته الكاملة.
     التسبيح بمعني السجود والتعبد أي تقديم الحب والمشاعر والإمكانيات للرب فهو يستحق ليس مجرد المديح بل الإعجاب والتقدير 00 الحب والتبجيل أن نضع نفوسنا.
     ذاتها كذبيحة حية مقدسة كما فعلت المرأة الخاطئة وهى ساجدة تقبل قدميه وتدهنها بالطيب «لو 8».
     التسبيح بمعنى والهتاف هنا معناه أن ترتفع أصواتنا بنشيد النصرة والغلبة00 الملك والاقتدار له ولشعبه السائر خلفه نعم يعظم انتصارنا بالذي أحبنا.
    مع ملاحظة أنه ليس بالضرورة أن يكون الترتيب هكذا.
    6 - دع روحك يستريح وتطلق حره في محضر الرب فحيث روح الرب هناك حرية لأرواحنا ونفوسنا «2كو 3: 17».
    أما التعبير الخارجي فهو شئ آخر ينبغي أن يتناسب مع صدق ما بداخلنا ومع الظروف
    المحيطة بنا وحولنا وعادات وتقاليد المجتمع الذي نعيش فيه.

     خاتمه
    «مز 150»

    هللويا سبـحـوا الله فـي قدسه سبـحــوه فـي فلك قوتـه
    سبـحـوه عـلي قـواتــــه سبحـوه حسب كثرة عظمتـه
    سبـحـوه بصوت الـصـــور سبـحــوه برباب وعــود
    سبـحــوه بـدف ورقـــص سبـحــوه بأوتار ومـزمار
    سبـحـوه بـصـنوج التصويت سبـحـوه بصنوج الـهتـاف
    كـل نـسمـة فـلـتـسبح الرب هـلـلـويـــــــــا.
    آمـيـــن.
    الملفات المرفقة
    :hypocrite :winkiss: Salam Allah Fi Almassih yaso3 fadina

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X