إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الزواج في الكتاب المقدس ( 3 )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الزواج في الكتاب المقدس ( 3 )

    الزواج في الكتاب المقدس
    العهد القديم
    3_ دراسة بعض العلاقات والزيجات
    بقلم : هايدي حنا
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
    عرفنا في الفصل الأول قصد الله من الزواج وكيف أن الله قدّس العلاقة الزوجية ووضع لها شروط حتى يطبقها الإنسان ... ولكن الأجيال فيما بعد أبتعدت عن وصايا الله في الزواج ودنسته .... ثم في الفصل الثاني نجد أن الله خصص في الشريعة جزء كبير من الأمور التي تخص الزواج فالله لم يترك أي أمر يخص الزواج إلا وذكره في الشريعة حيث ذكر محظورات الزواج والعلاقات الجنسية خارج الزواج والزنى والخيانة الزوجية وعدم محافظة الفتاة على عذريتها وأتهام الزوج لزوجته بإهدار عذريتها باطلاً .... كل هذه الأمور وضعها الله في الشريعة لعل الإنسان يفهم قصد الله من الزواج والسر المقدس الذي وضعه الله في الزواج ....
    وسنقوم الآن بدراسة بعض الزيجات والعلاقات التي تمت في العهد القديم حيث لا يسع الوقت لدراسة كل الزيجات والعلاقات .... وهنا سندرس نوعان .... نوع سلبي وهو لشمشون .... ونوع إيجابي وهو لراعوث وبوعز .... وفيما يلي الدراسة عنهما :

    1 _شمشون :
    ـــــــــــــــــــــــ
    توجد مقولة تقول :" إذا أبتغى الشيطان صيد امرء جعل طعم صنارته امرأة ."
    وهذا ما حدث لشمشون ... فكان شمشون رغم قوته التي أعطاها الله له وبالرغم أن الله أختاره ليخلص شعب إسرائيل من قوة الفلسطنيين ( قضاة 13 : 1) إلا أنه خضع لشهواته وكانت نهايته مؤلمة .
    ** البداية عندما أختار زوجة فلسطنية أي من اعداءه ( قضاة 13 : 1 _ 2 ) وبالرغم من أعتراض والديه لكنه اصر ( قضاة 13 : 3 ) .... وهذه كانت الغلطة الأولى .... فالله كان قد أوصى شعب إسرائيل بأن يتزوجوا من بعض ولا يختلطوا بأبناء وبنات العالم ... والنتيجة انها باعته لأبناء جنسها وأعطت سر الأحجية لهم ( قضاة 4 : 15 _ 17 ) ... فقتل شمشون الفلسطنيين ولكن لا بسبب ان يخلص شعبه من هذا الشر كما أختاره الله ولكن بسبب شهواته وكرامته ( قضاة 14 : 19 ، قضاة 15 : 4 _ 8 ) .
    ** لم يتعلم شمشون من غلطته الأولى ولكنه أستمر في هذا الخطأ وهذه المرة كانت الغلطة هيّ زنى ...
    *أولاً : مع زانية في غزة ( قضاة 16 : 1 ) .
    *ثانياً : مع زانية اسمها دليلة حيث عاشرها وعاش معها بدون زواج ( قضاة 16 : 4 ) والتي أستطاعت أن تعرف سر قوته وكشفته أمام الفلسطنيين وكانت السبب في إذلاله بقية ايام حياته ( قضاة 16 : 5 _ 21 ) حتى كانت نهايته ( قضاة 16 : 28 _ 30 ) ... مات شمشون الجبار ذو القوة الخارقة التي منحها الله له وهو مذلول مهان ... وهذا كله بسبب أنه لم يحترم قانون الله وشريعته التي وضعها للزواج ... لقد استهان بالزواج وبسره المقدس من أجل أشباع رغباته وشهواته حتى أنه في النهاية لم يخجل كرجل الله أن يعاشر زانية .

    مانتعلمه :
    ـــــــــــــــ
    1) الزواج بغير مؤمن هو زرع حصاده شر للفرد ولأسرته .
    2) حياة الزنى نهايتها السقوط .
    3) على الشاب أن يختار إمرأة فاضلة لتكون شريكة لحياته فيثق بها قلبه .
    4) الأخذ بنصيحة الأباء عند أختيار شريك الحياة فهما أكثر خبرة ويريدان لنا كل الخير .
    5) علينا أن لانضعف أمام شهواتنا ونتذكر دائماً أننا أولاد الله على شبه وصورته لذا يجب أن نحرص على طهرتنا وتكون سيرتنا بلا لوم .
    6) لا نستخدم مواهبنا التي أعطاها الله لنا في رغباتنا الخاصة ولكن نستخدمها لمجد الله .... فعندما نستخدمها خطأ تكون النتيجة هيّ فقدنها ... والندم بعد ذلك لا يفيد .

    2 _ بوعز وراعوث :
    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    هذه الزيجة تمت في عهد القضاة وربما في بداية هذا العهد فبوعز هو ابن سلمون ورحاب ... وسلمون من أول الأشخاص الذين دخلوا ارض الموعد .... و نسل بوعز هو :
    سلمون ـــــ بوعز ـــــــ عوبيد ــــــــ يسى ــــــ داود .
    ** هذه قصة حب جميلة بين بوعز وراعوث كانت نهايتها الزواج وحياة ناجحة ... إن الله ليس ضد الحب بين الشاب والشابة ولكن بشرط أن يكون هذا الحب طاهر نهايته الزواج
    إن الزواج بين بوعز وراعوث من الزيجات التي ارضت قلب الله .... فراعوث امرأة مخلصة محبة لم تقبل أن تترك حماتها بمفردها بل ذهبت معها بالرغم من موت زوجها حتى ترعاها وتكون بجابنها وكانت النتيجة انها حصدت الخير وتزوجت من بوعز ... الرجل الغني القوي ( راعوث 2 : 1 ) وأيضاً ذو القلب الحنون المحب ( راعوث 2 : 8 _ 16 ) .

    مانتعلمه من هذه الزيجة :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1) الزواج بين المؤمن والمؤمنة أمر هام جداً بغض النظر عن الغنى والجمال والقوة .
    2) البعد عن الأنانية من جانب الأهل فنجد أن نعمى "حماة راعوث " هيّ التي أختارت بوعز لراعوث ( راعوث 3 : 1 _ 7 ) .. فكرت نعمى في راحة راعوث ولم تهتم أنها بعد زواج راعوث ستكون وحيدة وهيّ في أشد الحاجة لمن يرعاها ويكون معها ... وهذه رسالة للوالدين ... عليهم أن يفكروا دائماً في مصلحة وراحة أولادهم بالزواج والأستقلال عنهم بعد الزواج .... حيث يوجد بعض الأباء من يرفض فكرة إستقلال الأبناء عنهم بعد الزواج .
    3) الزواج له أصول وفرائض علينا أن لا نهملها ( راعوث 4 : 1 _ 12 ) لم يشأ بوعز أن يتزوج راعوث بدون أن يقوم بالترتيبات الازمة وهيّ أخذ الموافقة من الولي الأول لراعوث ( عرفنا من الشريعة ان من يموت زوجها ولم يكن له نسل عليها أن تتزوج بأخيه ليقيم له نسل ويكون مسؤل عنها هذا هو الولي الأول فإذا كان متوفي مثل حالة راعوث يكون أقرب شخص لزوجها هو الولي ... وهنا نجد أن بوعز كان الولي الثاني أما الأول فهو شخص آخر لذا كان من المفروض أن بوعز يستأذن منه حتى يتزوج من راعوث) .... نجد هنا أن بوعز كان رجل حكيم حيث لم يقبل أن يتزوج من راعوث إلا بطريقة شرعية وذلك بموافقة الولي الأول وشاهدة جميع الشيوخ على هذه الموافقة ... وهذا هو الزواج السليم الذي يتم علناً لا سراً وبموافقة الجميع ومباركتهم ... وبالطبع هذا يوضح خطأ الزيجات التي تتم سراً والزواج العرفي .
    4) معاملة أهل شريك الحياة بأحترام ومحبة ولا ننسى أنهم تعبوا في تربيته ويستحقون أن يحصدوا خير بعد أن زرعوا بالدموع .
    5) معاملة الكنات وأزواج البنات بكل مودة ورحمة ومحبة وبدون أنانية .

    ** إن مثل هذا الزواج الذي تتوفر فيه الأمور السابقة هو زواج ناجح ... يعيش الزوجان حياة سعيدة مباركة مثلما حدث مع بوعز وراعوث ( راعوث 4 : 13 _ 15 ) .
    sigpic
    بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X