إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المسيحيون في العراق مصدومون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المسيحيون في العراق مصدومون

    المسيحيون العراقيون، ماض عريق وحاضر مجهول(1)


    نزار عسكر GMT 17:30:00 2005 الخميس 24 مارس

    نعم صديقي.. في العراق " مسيحيون"!!

    نزار عسكر من ستوكهولم: منذ عقود والعراق يغلي..!! تتصارع فيه متضادات. تتغير فيه أرقام، تكسو حقيقة الأحداث فيه الآف الأطنان من الرمال!
    عقود مرت، و بذرائع، أتخذت مسميات عديدة لها، جرى تغيب ماجرى ويجري فيه، لا بل تشويهه، وتصديره الى العرب خصوصا، والى العالم عموما،
    مقاسات مفصلة على ذوق نظام شمولي، صَهَرَ الأنسان والمجتمع، وكل مكوناتهما، في دولته التي ما أن سقط، حتى سقطت معه، وأحالت العراق ركاما على أنقاض ما يجري الان، من تقاذف حمم ذاك الغليان!!
    منذ 9 نيسان عام 2003، أنفتحت عيون العرب على عراق آخر! مختلف تماما عما عرفوه، او تلقنوه! عراق يقذف نارا!! يتصدر نشرات الأخبار، تتسابق الأحداث المروعة فيه!
    أنصدم كثيرون. لكن قليلون أدركوا إن مايجري ليس سوى مظهر من مظاهر أستحقاق غياب صورة العراق الحقيقة عنهم، او تغيبهم عنه!
    سألني صديقي المغربي، وهو مندهش من قيام مسلحين في كانون الأول ( ديسمبر ) من العام الماضي 2004، بنسف كنيستين في الموصل، بشمال العراق، قال لي مستغربا: هل هناك مسيحيون في العراق!؟ وهل الكنائس التي أُحرقت قديمة، أم بناها المحتل الأمريكي!! بعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان ( أبريل ) من العام 2003؟
    كغيره من الأخوة العرب، خاصة الأجيال الجديدة، تبدو صورة الأحداث في العراق، بعيون صديقي المغربي، وغيره الكثير، مشوشة، ضبابية، مغلفة بالكثير من الأفتراءات ولوي الحقائق.
    فأفتراض أن يكون المحتل الأمريكي هو الذي بنى هذه الكنائس، أقرب الى خيال وتفكير صديقي، من أن يصدق حقيقة ان الكنائس قائمة منذ مئات السنين في العراق.
    هذا المستوى من التفكير، هو أنعكاس لتفكير الأغلبية الساحقة من المواطنين العرب، الذين لم يعرفوا – حتى الآن – انهم هدف منظومة شمولية دكتاتورية، يرعاها مغتصبون للسلطة، تتعمد تجهيلهم وحرف الحقائق عنهم، لان أصحابها يغتنون على جهلهم، ويحكمون بأسمهم، ويصنعون الوهم لهم، وكل ما خالف ذلك هو " مؤامرة أمبريالية – صهيونية"!!
    نعم ياصاحبي، هناك مسيحيون كثيرون هم عراقيون أصلاء في العراق!! وهم بشهادة مؤرخين نزيهين، سكان اصليون بنوا هذا البلد، وكان لهم أسهامة هامة في نهضته وعصرنته.
    الوجود المسيحي في العراق، غائب عن أغلبية العرب! وما وصلهم او يصلهم يكاد يكون قليلا، إن لم يكن مشوها!
    بعد سقوط النظام السابق في العراق، وفي فورة الأوضاع الأمنية الكارثية التي حلت فيه، برز أسم المسيحيين العراقيين على واجهة الأحداث، بعد تعرض كنائسهم في عدد من المدن العراقية الى الحرق والتفجير، وإجبار النساء المسيحيات في الموصل وغيرها التحجب عنوة، إضافة الى قتل أصحاب محلات بيع الخمور، وغيرها الكثير من الأعتداءات التي شملت الخطف والقتل والأبتزاز والترويع!
    ويجمع الكثير من المؤرخين والباحثين، على ان المسيحيين العراقيين هم شعب واحد، يتألف من مكونات قومية عديدة، تغيرت أسمائها، على مر الزمن، بفعل عوامل تاريخية وسياسية وأقتصادية واجتماعية، لاحصر لها. وهي ( الآشوريين، الكلدان، السريان).
    يشكل هؤلاء بحسب أكثر التقديرات تواضعا، من 3 – 5 % من مجموع السكان في العراق اليوم!
    وعلى رغم تدهور أوضاع المسيحيين في العراق حاليا، مع باقي العراقيين، فقد شاركوا في الأنتخابات الأخيرة، سواء في العراق، او في الدول التي جرت فيها في الخارج، لكن بسبب تشتت أحزابهم، وتمزق وحدتهم الداخلية، وحرمان مئات الالاف منهم في سهل نينوى بشمال العراق، من التصويت، حصلوا على نتائج متواضعة.


    فبحسب النتائج الرسمية التي أعلنتها المفوضية العليا للأنتخابات في العراق، فأن نسبة ممثلي المسيحيين في المجلس الوطني العراقي، بلغت 2،1 %، في حين وصلت في المجلس الوطني الكردستاني الى 4،5 %، أما نسبة التمثيل في مجالس المحافظات فقد بلغت 0،5 %.
    ومعلوم ان هذه النسب لا تعكس تمثيلا مناسبا لهم، حيث تقدر نسبتهم بـحوالي 5 % من مجموع الشعب العراقي، في الداخل والخارج. والذين فازوا في الأنتخابات، هم:

    المجلس الوطني العراقي

    وجدان ميخائيل ( مستقلة )
    جاكلين قوسن زومايا (الحزب الوطني الاشوري )
    كورئيل ايشو خامس (منظمة كلدواشور في الحزب الشيوعي الكردستاني)
    يونادم يوسف كنا (الحركة الديمقراطية الاشورية)
    ابلحد افرام ساوة (الاتحاد الديمقراطي الكلداني)
    نوري بطرس (الجمعية الثقافية الكلدانية)

    المجلس الوطني الكردستاني

    بايزار ملكو روهان (الاتحاد الديمقراطي الكلداني)
    كلاويز شابا (الحركة الديمقراطية الاشورية)
    اندريوس يوخنا كيوركيس (الحركة الديمقراطية الاشورية)
    روميو حكاري (حزب بيث نهرين الديمقراطي)
    جمال شمعون ايليا (الجمعية الثقافية الكلدانية)


    الادوار التاريخية
    ويعتقد البعض ان الوجود المسيحي في العراق يمتد الى حوالي الفي سنة تقريبا. وكان لهذا الوجود دورا بالغ الأهمية في نهضة العراق، قديما وحديثا،
    شهادة أهم المؤرخين والباحثين مسلمين قبل مسيحيين! وهناك الكثير من الشواهد التاريخية الماثلة حتى الان تشهد على هذا القدم، منها الأديرة والكنائس القديمة التي لازال قسم منها باق يصارع الزمن، فيما اندثر الكثير منها، وأصبح الان تحت الأرض!
    المؤرخ سيّار الجميل: " إنهم من قدامى العراقيين والمسيحيين في العالم "..!!
    سألت " إيلاف " الدكتور سيّار الجميل، وهو مؤرخ وأكاديمي معروف: " كمؤرخ عراقي مسلم، كيف تقّيم بأختصار دور المسيحيين العراقيين في نهضة العراق في التواريخ القديمة والوسيطة والحديثة"؟ فأجاب: " ان من الصعوبة بمكان ان يختصر تاريخ اجتماعي مثقل جدا بالاحداث والمواقف والادوار والابداعات الحضارية في جواب كهذا.. ومع كل هذا وذاك، فان المسيحيين العراقيين يعتبرون من قدامى العراقيين وقدامى المسيحيين في العالم، وخصوصا في اقليم الموصل الممتد في كل شمال العراق، بما يلحق به من مناطق في بلاد الجزيرة الفراتية وصولا الى ماردين وديار بكر. ان الموصل مركز اقليم بلاد الجزيرة (القسم الشمالي من موزيبوتيميا: اي بلاد ما بين النهرين ) تعد مركز حقيقيا ليس للمسيحيين العراقيين وحدهم، بل لكّل المسيحيين في الشرق، اذ تنتشر أعرق الكنائس والبيع القديمة في كل من المدينة القديمة وأطرافها، فضلا عن عشرات الاديرة التي يعود تاريخها الى بدايات القرن الاول الميلادي. ولقد دافع المسيحيون العراقيون الاوائل عن وجودهم ومعتقدهم دفاعا مستميتا، ولم تزل قصة مار بهنام ( الذي يسمونه بالشهيد ) وأخته ساره يتناقلها الناس من مسيحيين ومسلمين، بل وتزور الناس دير مار بهنام الواقع قرب قرية النمرود التاريخية ( 30 كم جنوب شرق الموصل) ليقرأوا تلك الملحمة المشهورة عن الشهيدين الرائعين، فضلا عن قصص وملاحم الرهبان المسيحيين الموصليين الاوائل: مار ميكائييل ومار كوركيس ومار اوراها ومار متّى ومار يوحنا ومار توما ومار يعقوب".

    الأب أدريس حنّا: تاريخ المسيحية في العراق يمتد الى حوالي الفي عام

    هذا التاريخ القديم لوجود المسيحية في العراق، أكده رجل دين مسيحي من العراق يخدم أبناء رعيته السريان في السويد. ومعلوم ان السريان هم جزء مهم من هذا الشعب.

    الاب ادريس حنا
    الأب أدريس حنّا، المولود في بلدة قرقوش التابعة للموصل، يقول لـ " إيلاف ": " منذ ما يقرب من ألفي عام، وجدت المسيحية في العراق. وهناك تقليدان عن دخول المسيحية في العراق أحدهما ينسب البشارة المسيحية للقديس توما الرسول، والآخر يقول بأن القديسين أداي وماري، هما اللذان بشّرا في أعالي ما بين النهرين ثم نزلا جنوباً عبر حوض ما بين النهرين. لكن كلا التقليدين قديمين جداً ويمتدان تقريباً إلى نهاية القرن الأول المسيحي"
    يضيف: " هناك أديرة وكنائس قديمة جداً في العراق، وما يوجد مطموراً كآثار في التراب هو أكثر بمئات المرّات مما هو مرئي وموجود حالياً. هذه حقيقة كبرى، ولم يتسنّى إلى الآن إبراز الدور المسيحي في بناء حضارة العراق خلال الألفي عام المنصرمة، فهناك تجاهل كبير لما قدّمته المسيحية في العراق".
    من الأديرة والكنائس القديمة الموجودة حالياً، ما نشاهده من الكنائس القديمة في الموصل وحواليها، مثل دير مار بهنام شرق الموصل، وديرمار متى شمال الموصل، ويعود أصل قصّتهما إلى بداية القرن الرابع الميلادي. واقدم كنيسة في الموصل هي كنيسة مار أشعيا في الموصل القديمة. فقد وجدت في النصف الثاني من القرن السادس للميلاد. وهناك عشرات الكنائس القديمة جداً في الموصل، منها الدير الأعلى، وكنيسة الطاهرة القديمة بجوار مطرانية الكلدان التي أحرقت قبل شهور. وكنيسة الطاهرة للسريان في القلعة، وكنيسة مار توما من القرن الثامن الميلادي، وكنيسة مار كوركيس للكلدان من القرن الثالث عشر، و كنائس مار شمعون الصفا ومار بثيون،و مار حوديني، وكلها تقع تحت مستوى الشارع بعدة أمتار دلالة على قدمها.
    ويؤكد الأب أدريس الذي يخدم حاليا أبناء الكنيسة السريانية في ستوكهولم بالسويد: " المسيحية كانت مزدهرة في جنوب العراق كما في شماله. فهناك أثر هامّ جداً وهو كنيسة ( كوخيه ) قرب سلمان باك جنوب بغداد، قد يكون الأقدم على الإطلاق في تاريخ المسيحية في العراق. وتؤكد مراجع أن مدينة الكوفة تضمّ فيها وحواليها مئات المواقع الآثرية المسيحية، كما في كتاب (( الكنائس والديارات المسيحية لمحمد سعيد الطريحي )). أما مدينة تكريت فمن المعرف أنها كانت مقراً لمفريانية سريانية، وقد تناقلت الألسن شفهياً، العثور على كنائس قديمة تحت الأنقاض عندما كانت تشيّد قصور النظام السابق في هذه المناطق. ويتداول الناس في تكريت إلى اليوم قصصاً مسيحية كثيرة تذكر التقليد والحياة المسيحية هناك، وهناك من العائلات الإسلامية من يفتخر بأصل أجداده المسيحيين، ومنهم من يحتفظ سرّاً بآنية مقدسة وآثار مسيحية تناقلها عن أسلافه، كما أن هناك عائلات مسلمة من تكريت لها صِلة قرابة بعائلات مسيحية في مناطق قرب الموصل، وأسماء العائلات واحد إلى اليوم مع بعض التغيير. وفي شمال العراق، فلا تزال مئات القرى والمناطق تحمل أسماء سريانية قديمة دلالة على عمق الإرتباط المسيحي في تراب العراق".

    التنوعات المسيحية العراقية

    وتدور بين الباحثين والمؤرخين، نقاشات وسجالات كثيرة حول تنوع المسيحيين.

    الباحث سيار الجمّيل
    الدكتور سيّار الجميل يقول عن التنوعات المسيحية العراقية: " إن المسيحيين القدماء في العراق يتنوعون ايضا، فمنهم من يعود أصله الى الجرامقة (أهل الموصل القدماء جدا) والنساطرة وهناك اليعاقبة والسريان الاراميين الكلدان الاثوريين وكان منهم من الارثودكس الشرقيين التابعين للكنيسة الشرقية وهناك من المسيحيين العراقيين المغاربة. ان تسمية المشارقة والمغاربة إنما جاءت اعتمادا على نفوذ الكنيستين: النسطورية ( شرق حدود المملكة الرومانية فسمي اتباعها بالمشارقة)، والارثوذكسية اليعقوبية ( غرب حدود المملكة الفارسية فسمي اتباعها بالمغاربة). وبقي المسيحيون هكذا لقرون طوال حتى انبثاق الملة الكاثوليكية.
    ويرفض الجميل إدخال القارىء في الفروقات الكنسية واللاهوتية بين النساطرة واليعاقبة، " لان الاختلافات بين المذهبين كبيرة جدا وخصوصا حول التثليث الالهي.. ولكن من المعروف ان اليعاقبة هم الاقرب الى التوحيد مقارنة بغيرهم من المذاهب.. وهذا شأن كنسي نتركه لاصحابه من دون ان نتدّخل في شأنه" كما يقول.



    الكاثوليكية العراقية

    أيضا يتناول الجميل في حديثه الى " إيلاف " تاريخ أنتشار الكثلكة في العراق، يقول: " لقد بدأت الكثلكة بالانتشار بين المسيحيين العراقيين ومحيطهم بعد انقسام عام 1551 م الذي لم يدم طويلا، وقد توّسع انتشارها بصورة كبيرة بعد انقسام عام 1681 م، ومن البديهي ان تكثلك الكلدان الاثوريين / السريان في المناطق المختلفة، كان تدريجيا، فعلى سبيل المثال فإن القوش التي شهدت اول دخول للكثلكة اليها في العام 1551 م ( برغم انني اشك في هذا التاريخ فان اول حملة للكثلكة كانت في القرن الثامن عشر )، كانت لم تزل خليطا من النسطرة والكثلكة الى الربع الاخير من القرن الثامن عشر، بل وحتى بداية القرن العشرين كان هنالك مطرانا من القوش هو مار ايليا ابونا والذي عاد الى الكثلكة عام 1921، وجزيرة ابن عمر لم يكن فيها نحو سنة 1787 سوى اربع عوائل كلدانية والباقي كانوا نساطرة او يعاقبة، وسلامس في ايران حتى سنة 1797 لم تكن قد تكثلكت كليا بعد، وفي ابرشيات العمادية وزاخو ودهوك وعقرة كان اكبر انتشار للكثلكة فيها في القرن التاسع عشر اثناء تدبير مار يوسف اودو لمطرانية العمادية، واستمر انتشارها الى منتصف هذا القرن، فقرية كواني من اعمال العمادية وبادرش جوار سرسنك والشيخان لم تتكثلك الا في الخمسينات من القرن العشرين، بل وما زال لحد الان العديد من عوائلها نساطرة غير متكثلكين"..
    ان الحركة الكاثوليكية التي تأثروا ببعثاتها في القرن الثامن عشر انشطر عنهم الكاثوليك.. المسيحيون العراقييون قدماء جدا وجذورهم مختلفة واحتوت الموصل ايضا منذ القرن الثامن عشر والتاسع عشر الارمن الذين تسرب قسم منهم الى بغداد.
    ويتعامل المسيحيون في العراق باللغة العربية وهناك قرى سهل الموصل لم تزل الارامية لغتها الاساسية ( وهي لغة قديمة تجد شراكتها مع العربية باعتبارهما من جذر واحد ) كما وان الارامية لغة السيد المسيح ( ع) لم تزل لغة الطقوس الدينية في البيع والكنائس العراقية.. اما البروتستانت في العراق فهم قليلون بل ونادرون.

    الادوار الحضارية

    ان الادوار الحضارية لهذه الاقوام العريقة قد تكاملت سياسيا واجتماعيا مع القوى المحلية العراقية جميعا، ويمكن القول بأن الذي أدمجها هذا الادماج التاريخي الرائع والذي يعّبر عنه: تعايش سلمي واجتماعي قّل نظيره في اماكن وبيئات اخرى لأمم اخرى في العالم له دوافع حقيقية وتاريخية، يمكن أجمالها بالاتي:
    اولا: الشعور الجمعي الاجتماعي المسيحي بأنه متوارث للنزعة المسالمة التي لا تقبل الاعتراض او الاختلاف او التباين.
    ثانيا: توارث قيم التعايش واسلوب الحماية لمجتمع كان العراقيون يعتّزون به اعتزازا كبيرا حتى منتصف القرن العشرين.
    ثالثا: موجات التحدّيات الخارجية القاسية التي عانى منها المجتمع العراقي كله على امتداد تاريخه الطويل، خلق حالة شراكة تاريخية حقيقية نادرة الحصول في وقوف الجميع مسلمين ومسيحيين للاستجابة معا الى التحديات، ومعاناتهم معا من المكابدات نفسها.
    لقد وصلت حالة الاندماج الاجتماعي الى درجة الشراكة في التقاليد والعادات والالبسة وحتى اللغة، فالقرى المسيحية الواقعة في مجتمع كردي يتكّلم اهلها الكردية والقرى المسيحية الواقعة في مجتمع عربي يتكّلمون العربية وبنفس اللهجة. أما المستوطنات المسيحية القديمة منذ اكثر من الفي سنة فالناس فيها يتّكلمون الارامية (أخت العربية )..
    برز منذ عهد صدر الاسلام وامتاداد بالامويين ومرورا بالعباسيين العديد من نخب الشعراء والعلماء واللغويين والمترجمين والاطباء المسيحيين العراقيين، ويكفي ان الفلسفة الاغريقية نقلت الى العربية بفضل المسيحيين العراقيين، وقام الاطباء المسيحيون العراقيون بأدوار بارعة في الجراحة وعلم الادوية، كما وكان لقسم منهم ادوار حضارية في الفن والهندسة والتاريخ والرحلات والصناعات والزراعة وهناك لغالبيتهم براعة في المهن وخصوصا البناء والسفتجة والتجارة وعلاج الاسنان والنجارة والحدادة وصناعة الحلويات والمعجنات..
    اما دور المرأة المسيحية العراقية، فكان له أهميته البالغة لما قدمته للمجتمع من خدمات خاصة وخصوصا في فن التطريز وصناعة الحلويات والتمريض والتعليم.. ان هكذا ادوار وبراعات ما كان لها ان تتطور الى اسمى مراقيها لولا حالات السلم والامان التي عاشها المسيحيون العراقيون وهم في كنف المسلمين العراقيين وتأمين هؤلاء على شركائهم المسيحيين وعلى ارواحهم واموالهم واملاكهم واعراضهم ونواميسهم وعباداتهم وكنائسهم.. واحترام المجتمع عاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم وصلواتهم.. بل نجد شراكة وتعايشا في بعض الطقوس من المحلّيات المركّبة.
    من جهته يقول ألأب أدريس حنا لـ " إيلاف " ان المسيحية الآن أقلية ضئيلة ولم يكن لها الحرية إلا منقوصة لذلك انحسر دورها، وضعفت كثيراً".
    ويضيف: " فقد كان أغلب المقربين من حاشية الخلفاء العباسيين في بادئ ألأمر مسيحيون، منهم الأطباء الذين خدموا الخلفاء، مثل بختيشوع طبيب المتوكل في نهاية القرن التاسع".
    ويذكر كتاب (( أحوال المسيحيين في خلافة بني العباس، بقلم د. جان موريس فييه )) أن بختيشوع كان ينتقل في بغداد بعربة من خشب الأبنوس، وكان له حوالي ألف خادم!
    ناهيك عن الكتّاب والمترجمين الذين نقلوا الكتب اليونانية إلى السريانية ثم العربية. ومن اسماء الكثيرة نذكر حنين ابن اسحق، الطبيب ورئيس المترجمين الذي نقل كتب أفلاطون وارسطو إلى العربية، وابن العبري. وغيرهم بالمئات.

    فلسفة الشراكة والتعايش العراقية

    في العام الماضي، عندما أشتدت حملة تفجير الكنائس، أستغرب كثيرون من ما كانت تنقله شبكات التلفزة العالمية والفضائيات، من مشاهد تأثر وحزن
    هلع بعد تفجير كنيسة
    المسلمين العراقيين لحرق وتفجير بيوت العبادة المسيحية!
    العراقيون وحدهم لم يستغربوا من دموع المسلم التي تنهمر من أجل أخيه المسيحي. فالمسيحيون والمسلمون عاشوا في هذا البلد عقود من الزمن كأخوة.
    يخبرنا التاريخ بشقّيه العراقي المحلي والمسيحي الكنسي ناهيكم عن الذاكرة التاريخية الجمعية للعراقيين اجمعين، بأن هناك تعايشا اجتماعيا في العراق يندر وجوده او نظيره لدى الامم الاخرى وخصوصا في دواخل المجتمع العراقي بين المسلمين والمسيحيين ( وحتى اليهود )، ولكن ان كان اليهود يؤثرون الشراكة في العمل نهارا والعزلة في سكناهم في محلة اليهود بالموصل او عقد اليهود ببغداد كما هو حالهم على امتداد مواطنهم في ما يسمى بمحيطات (Gates )، فان المسيحيين العراقيين نجدهم مندمجين اندماجا شبه كامل بالحياة الاجتماعية العراقية كاملة، وخصوصا في مدن الموصل وبغداد وكركوك والبصرة.
    ويتحدث الدكتور سيّار الجميل عن هذه الشراكة: " وقعت وأنا أتحّرى تاريخ الشرق الاوسط الاجتماعي على مستندات طابو لملكيات عقارية وخصوصا في السكن يعود تاريخها على امتداد القرون المتأخرة منذ القرن السادس عشر وحتى القرن العشرين، فكم وجدت ان هناك شراكات لمسلمين مع مسيحيين موصليين او بغاددة في دار واحدة يقسمونها قسمين او اكثر يتوزعون عيشهم المشترك فيها ضمن سند عقاري واحد ولكن كل يستخدم له بابا على الطريق او الزقاق. وقد لمست ذلك ايضا في سندات عقارية وعقود تجارية لدكاكين مشتركة او شركات مساهمة او قوافل بضائع.. واستطيع ان اقول مجاهرا بناء على تاريخ وثائقي مشترك بأن الطرفين ارتبطا بمحبة غامرة واعتزاز كبير بالاخر ويعّبر عنها رجال الدين من كلا الطرفين عندما يزور احدهما الطرف الاخر تبريكا من هذا لمناسبة ذاك! بل ويشارك الطرفان فواجع واتراح احدهما الاخر!
    دعونا نتأمل كم كان ينتشر من أديرة ( او: ديارات ) في العراق كلّه وخصوصا في قسمه الشمالي.. لنتامل أنها تقوم لوحدها في العراء بعيدا عن المدن وأسوارها، ولقد بقيت تلك الاديرة القريبة من المدن صامدة بوجه الهجمات والغزوات الخارجية.. في حين اننا نقف على ديارات عراقية عدة ( عن كتاب الديارات ) كانت تمتد بين بغداد والموصل لم نجدها اليوم، فلقد اندثرت نتيجة الغارات الخارجية عليها.. لقد بقيت الاديرة القديمة اليوم قرب مدينة الموصل في اروع المناطق جمالا وخصبا.. بقيت تحيا وتعيش منذ الفي سنة بهدوء وأمان من دون أن يؤذيها اي بشر من العراقيين، وحتى القرويين الذين يجاورونها يعتبرونها اماكن عبادة يحترمونها ولا يقتربون منها.

    العلاقات المسيحية – الأسلامية في العراق تبشّر بالخير

    أما الأب أدريس فيقول: " إنّ العلاقات المسيحية الإسلامية في العراق تبشّر بالخير، وهذه أقولها بتفاؤل، لأنّ المسيحيين مشهود لهم بالإخلاص والأمانة والحكمة والتعقّل، وهذا ما يحترمه المسلم في المسيحي. أما الهجمات ضد المسيحيين حالياً فهي خارجة أخلاق مجتمعنا العراقي، وإذا كان البعض من النفوس الضعيفة قد غُرر بهم، ومنهم رجال دين، فالسمّ قد دُسّ من خارج العراق بالتأكيد، وسيزول سريعاً حتماً، لكن لن ننسى التضحيات الجسيمة التي أودت بمسيحيينا، كما بالمسلمين من شعبنا العراقي في هذه الظروف العصيبة. والمستقبل سيبشر بالخير حتماً، عند استتباب الأمن والهدوء وعودة منطق العقل والبناء بدل الهدم والتخريب".

    دوري حضاري على مر الأزمنة

    وفي العصر الحديث، لا ينكر أحد ما الذي قدّمه المسيحيون العراقيون من أدوار ومواقف ومعطيات حضارية في الفن والادب واللغة والجغرافية والتاريخ والطباعة والصحة والفهرسة والتربية والتعليم والطب وطب الاسنان والصيدلة وحتى في الادارة والقضاء والمحاماة والصحافة والترجمة والعلوم الاكاديمية والتأليف والفن والغناء والمسرح.. وبناء المدارس ناهيكم عن بقاء فن البناء الى امد قريب. لقد برعت نخبة عراقية من المسيحيين الذين لم يكونوا يمّيزون انفسهم عن بقية ابناء العراق وخصوصا في القرن العشرين..
    كذلك حفظت الأديرة القديمة اللغة العربية من الأندثار والضياع! حيث عمد الربان والأباء على حفض نفائس الكتب العربية في مجالات العلوم المختلفة خوفا من تلفها وإحراقها على يد الغزاة الذين توالوا على غزو بلاد الرافدين.
    واشتهر العديد من الرهبان والقسس والمطارنة كعلماء ورحالة وشعراء ومدرسين في اللغة العربية الى جانب السريانية الارامية. وقد كان من أهم تلك البعثات: ارسالية الآباء الدومنيكان الذين وصلوا مدينة الموصل سنة 1750م وقدموا خدماتهم الطبية والتعليمية ومنها تأسيس مدرسة فرنسية عرفت بمدرسة الآباء الدومنيكان التي خرجت طبقة من المثقفين والعلماء المحدثين استمر تأثيرهم حتى القرن العشرين.. اذ كان لهم تأثيرهم في نشوء المسرح بالموصل لأول مرة في تاريخ المنطقة، وكان لهم تأثيرهم في تأسيس المطابع ونشر العدد الكبير من الصحف.. فضلا عن الطباعة وخدمات اخرى.
    بالطبع، تحري تاريخ المسيحيين العراقيين يتطلب جهدا هائلا لايعبر عنه اي تحقيق او مقال، وما هذه السطور سوى محاولة متواضعة لتوضيح ماخفي من حقائق عنهم!

    شاهد الصور فى اللنك
    مسيحيون عراقيون يرتلون الصلاة في احدى الكنائس العراقية
    احد الاديرة القديمة


    الجزء ( 2 ) " مسيحيون آشوريون: بين قدم التاريخ والواقع الراهن"

    nazaraskar@yahoo.com



    http://www.elaph.com/reports/2005/3/50404.html
    بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

  • #2
    مشاركة: المسيحيون في العراق مصدومون

    ولكن من ماذا يعاني العراقيون الان
    ألا يعاني الشعب كله بسبب الحرب الصليبيه على العراق ؟؟
    يعني معاناة المسيحيين العراقيين بسبب بنو جلدهم لانهم قبل ذلك كانوا مكرمين

    فجأه أصبح المسيحيين يعانون بكل بقعه في هذه الارض
    من ماذا ؟
    لا نعلم
    ولكنهم نسوا من هو سبب في معاناة شعب العراق
    حرب المحبه
    الجهل يهدم بيت العز والشرف**** والعلم يرفع بيتا لا عماد له
    الصمت عن أحمق أو جاهل شرف**** وفيه أيضا لصون العرض إصلاح

    ~~ّّ الاستكبار ّّ~~ ضر ما نفع ..

    تعليق


    • #3
      مشاركة: المسيحيون في العراق مصدومون

      الاخ الحبيب الموفتي . اشكرك جزيل الشكر على هذا التقرير الجميل الوافي عن المسيحية في العراق . جزاك الله عنا ياأخي كل خير . وللأخ الحبيب EvA _ 2 . اريد أن اقول ياأخي الحبيب لا المسيحية ولا المسيحين لهم شأن بالحروب الصليبية .صحيح قادتها الكنيسة . ورفعت شعاراً لها الصليب . ولكن ثق , انها حرب سياسية اوربية .استغلت فيها اوربا الكنيسة لتوهم الاوربيين على انها حرب مسيحية لتكسب اكبر حشد ممكن من الجنود .واكبر دعم مادي ممكن الحصول عليه من الدول والشعوب .بل وحتى من الكنيسة. وهذا الامر بات الان مكشوفا ومعروفا لكل العالم .وحتى الاحتلال الامريكي للعراق . يرفضه كل مسيحي عراقي .لان هذا ا حتلال واذلال . ولانقبل بان يذل بلدنا من قبل اي محتل مهما كان شخصه وجنسه. لانه اولا واخيرا محتل لا فاتح او محرر .وكغيرنا من اطياف الشعب العراقي الرائع كنا في الجيش العراقي ندافع عن بلدنا الى جانب اخوتنا المسلين العرب . والمسلمين الاكراد. والصابئة. واليزيديين.في حروب الخليج الثلاثة . الاولى ضد ايران .والثانية والثالثة ضد امريكا . ونشكر الله على كل شيئ . وختاما اكرر شكري لكل اخوتي في المنتدى . والرب يبارككم ويرعاكم .

      تعليق


      • #4
        مشاركة: المسيحيون في العراق مصدومون

        اسلم تسلم
        GMT 7:30:00 2007 الأحد 15 أبريل تيري بطرس
        ________________________________________
        وردتنا اخبار مؤكدة من بغداد ان جماعات مسلحة قامت بتهديد عوائل مسيحية في مناطق عديدة من حي الدورة. خاصة في حي المعلمين وقد انذرت هذه الجماعات المسلحة العوائل المسيحية بترك المسيحية و اعتناق الاسلام وخلال 24 ساعة فقط او مغادرة المنطقة والا تعرضوا للذبح... وقد اضافت مصادرنا في بغداد ان هذه الجماعات منعت عوائلنا المسيحية من الاحتفاظ باي من مقتنياتها اثناء المغادرة. كما اصدرت فتاوي بمصادرة جميع ممتلكات هذه العوائل.
        وعلمنا ايضا من نفس المصدر بان اغلبية تلك العوائل المهددة قد هربت من منازلها تاركين كل شيء في بيوتهم الى مناطق اكثر آمنة في العراق.
        الخبر اعلاه نشر على مواقع عديدة وهو خبر طازج، اي نتاج اليوم، انني اتوجه به الى الى كل مسلم ليقراءه ولكن رجاء بتأني وتفكير.
        نحن في بداية القرن الواحد والعشرون، ولدينا كل وسائل التواصل والاطلاع، كل ما يحدث في العالم ينقل بسرعة البرق الى كل اصقاع العالم، فكلنا نعرف باي خبر يحدث في مناطق سكنى الاسكيمو او في ادغال اندونيسيا او هضاب منغوليا او حول الامازون، ولكن سؤالي هل سمعتم مثل هذه الاخبار فرض اعتناق دين بالقوة والارهاب؟ :eye:
        هل يمكن لاعداء الاسلام من ان يقترفوا شيئا مشينا بحق الاسلام اكثرمن مثل الخبر اعلاه؟
        اعتناق الاسلام تحت نصل الحراب ماذا يعني؟ الا يعني ان الاسلام اذا كان في القرن الواحد والعشرون ينتشر بهذه الوسائل فكيف انتشر قبل ذلك؟
        ماذا يستفاد الاسلام من انسان اعتنقه بالقوة، والى اين سيذهب هذا الانسان الذي اعتنق الاسلام تحت تهديد، هل سيكون مأواه الجنة ام الجحيم؟
        المسيحيون العراقيون لا يمتلكون ميليشيات مسلحة، وهم يعتبرون انفسهم ابناء البلد الاصليين، ولم يخونوا وطنهم لا بل ارتضوا الظلم والاضطهاد والتنكيل من اجل ان لا يتركوا وطنهم، ولكن الى متى؟
        بالله عليكم لا تقولوا لي ان من اصدر هذه الفتوى ليس مسلما ولا يمثل الاسلام، فنحن في وضع مرعب، ولن يفيدني اي تبرئة للذات وللاسلام، فما اراه وما اسمعه وما يفرض علي بقوة السلاح اصدق من كل تبريرات المبررين، انه الم وعجز لحد العي لحد الشلل، الشلل الفكري والشلل عن الاتيان بالجديد، فما ذنب انسان كذ وشقى لكي يكون له دارا ومسكنا له ولاطفاله وفجاءة يخير بين ان يترك كل شئ، او ان يغير عقيدته، وحتى لو ارتضى بتغيير عقيدته، فعلى اي مذهب، فمن الواضح ان تغيير الدين ليس بكافيا، فغد كل قوي سيفرض تغيير الناس لمذاهبها، كما عملت الدولة العثمانية والصفوية في العراق.
        هل الحل في ان يتحول المسيحيين الى قنابل موقتة يفجرون انفسهم في تجمعات المسلمين؟ الا يخطر ببال احد ان توجيه مثل هذه الاهانة اي فرض اعتناق دين معين يجعل الاخر في الزاوية الضيقة وليس امامه خيار فيا قاتل او مقتول، نعم اخوتنا في الوطن تفرضون علينات الخيار الدامي والمؤلم والقاتل، واليد التي تحت الحجر تؤلم ان بقت وتؤلم ان سحبت كما يقول المثل الاشوري، فالوطن غال والحياة غالية ايهما نختار، انه الخيار الصعب!
        هل من نشر مثل هذه الفتوى سني او شيعي، انا اعتقد الاثنان لاننا راينا الاضطهاد من كليهما، لقد راينا فرض العقيدة وقوانين الشريعة والملبس الاسلامي واللحية الاسلامية في الموصل وفي بغداد وفي البصرة، اننا كنا ننظر الى ابناء العراق كلهم كاخوة، ولا زلنا في المغتربات نفرح ونسر عندما نلتقي بعراقي ومهما كان دينه ومذهبه، ولكن بعد اليوم وانتم تفرضون ما تريدون علينا من حقنا ان نظر اليكم كاعداء، كل واحد مشروع اضطهاد لنا، والا الى متى هذا الفلتان والتقاتل والمذابح والقنابل الراجلة والمنتشرة في كل مكان، الى متى بالله عليكم؟
        اليوم فتحت التلفاز واذا بخبر تفجيرات كربلاء تهز كياني وتعصرني الما وتملاني غما، ولكن لم تمض سويعات الاوخبر الفتوى المفروضة على مسيحي الدورة ينزل على راسي كالصاعقة، انه خبر من الاخبار التي يجعل الانسان يفقد توازنه، قد يقول اي شئ،ولكن قول اي شئ هل يوازي هذا التهديد هل يوازي التهديد بقتل بتصفية انسان؟.
        اذا كنتم لا تريدون العالم فهذا شانكم، ولكننا نشعر باننا جزء من العالم، نحب ارضنا ونخاف عليها، فالله وهبها لبني البشر اليس هذا ايضا من تعليماتكم من كتبكم المقدسة؟
        ليس بيدي اي اجابة، ولست مستعدا لترف التحليل والمناقشة، فهاهي البندقية مصوبة على رأسي، اسلم تسلم، وما اغلى الحياة، وما ارخص الاسلام والاسلمة.

        Betkanno@web.de


        http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaEl...7/4/226433.htm
        التعديل الأخير تم بواسطة ALMOOFTY; الساعة 17-04-07, 06:03 AM.
        بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

        تعليق


        • #5
          مشاركة: المسيحيون في العراق مصدومون

          الموضوع يحتاج إلي المتابعة حيث أنه يتطور باستمرار؛ وقد سبق لي وكتبت مقالاً بجريدة الطريق المطبوعة والتي تصدر باسم الأخبار السارة إلكترونياً؛ وهذ هو المقال:

          من يقف بجوار الاقليات؟


          طالعتنا مصادر موثوق بها مثل Associated Press وصندوق برنابا بمثل هذه الأخبار:

          قال أحد المعذبين والقاتلين للثلاثة مسيحيين في تركيا الشرقية بدار النشر البروتستنتية: "نحن لم نفعل ذلك لأجل أنفسنا؛ بل فعلناه لأجل ديننا. إن ديننا يُدمر وينهار. ليكن ذلك درساً لأعداء ديننا"

          وتقوم حكومة تركيا بدور رائع لوقف هذا التيار لكنه موجود بقوة هناك. لكن مقالي هو يختص بوضع المجتمع المسيحي بالعراق.

          أرسل تهديد متكرر لكنيسة القديسين بطرس وبولس الكلدانية في بغداد: " تخلصوا من الصليب وإلا سنحرق كنائسكم" وعلى الأقل تمّ سرقة صليب كنيسة كان موجودا على برجها .

          ومنذ الحرب في العراق عام 2003م. والأوضاع المضادة لمسيحيي العراق تزداد. ولقد قالبنا زملينا القس اكرام مهنى راعي الكنيسة الإنجيلية في بغداد والذي عاد من العراق حديثاً بعد الربع الأول من 2007م. والواضح أنهً لم تعد هناك قدرة على التحمّل. والخطر في كل مكان؛ حتى لو أنك لم تتحرك من مكانك. الخطر يأتي إليك من أي مكان وأنت في أي مكان.

          ولقد قرأت حديثاً مقالاً مفصلاً بتاريخ 11 مايو 2007م. لمدير صندوق برنابا الدولي
          Dr. Patrick Sookhdeo يتحدث فيه عن التحوّل الخطير في العنف ضد المسيحيين العراقيين والذين لا يجدون من يحامي عنهم. لقد هاجر الكثيرون وتركوا العراق لبلاد أخرى. إن العنف ضد المسيحيين يزداد بطريقة قياسية. وتتلخص الأحداث في هذه الأوامر: "ادفع لنا، أو اترك مسيحيتك وانضم لديننا، أو أرحل من بلدك؛ وإلا تموت ـ لأننا سنقتلك". ولقد اختفت يد صدام القوية التي كانت ترعب مثل هؤلاء الارهابيين ولا يستطيع أحد أن يردعهم عن ذلك. وهناك من ترك بيته وذهب لمنطقة أخرى يعتقد أنها أكثر أماناً. وهناك من ترك مسيحيته لينعم بالأمان كما وعدوه. إنها مرحلة مابعد المستحيل أن تعيش كمسيحي في بغداد. كثيرون في الدورة ـ بغداد يدفعون الجزية بالأمر. وهذه الضريبة ليست قانوناً سنته الحكومة العراقية بل هو من جماعات المتمردين والخارجين عن أحزابهم تسيطر على الدورة وليس للقوات العراقية أو الأمريكية أية سلطة عليها حتى الآن. ويفرض هؤلاء المتمردون هذه الحلول على المسيحيين العراقيين؛ وعليهم أن يختاروا أحدها : " لتحصلوا على الأمان وتعيشوا في بيوتكم في سلام، لكم أن تختاروا أحد هذه الاختيارات طبقاً للشريعة عليكم (1) دفع الجزية ـ ومعروف أن هذا بالطبع سيستعمل لتمويل أعمال المتمردين الاجلاامية والتي نشاهدها في الأخبار كل يوم ـ أو عليكم (2) أن تصيروا مثلنا لكم ما لنا وعليكم ما علينا؛ اتركوا دينكم دين الكفر؛ أو عليكم (3) أن تتركوا منطقتنا هذه وتبحثوا لكم عن منطقة أخرى؛ وإلا (4) تقتلون" يا لها من اختيارات!!"
          وتأتي هذه المطالب إما كتابةً في رسائل مكتوبة تصل لبيوت المسيحيين؛ أو شفاهةً بواسطة عسكريين بقرعون الأبواب. وفي بعض الأحيان لا يُقدّم عرض الجزية بواسطة العسكريين. وعندئذٍ يُقدّم عرض ترك المسيحية الكافرة إلي الاسلام المقبول وحده عند الله؛ أو الهروب وترك البيت والمنطقة خلال 24 ساعة فقط وإلا القبض عليهم بواسطة العسكريين ثم القتل والذبح علناً.

          حتى المسيحيين في الموصل يواجهون موضوع فرض الجزية.

          وقد قال ضابط أمريكي ـ قائد كبير ـ لقسيس ذهب إليه طالباً حماية المسيحيين العراقيين: "نحن هنا ليس لأجل حمايتكم". ولقد رد الكونحرس على الدكتور باتريك سوخادييو بنفس الرد.

          ولقد أرسلت هيئة مسيحية عراقية بالخارج في 11 مايو 2007م. ـ نفس اليوم الذي قرأت فيه المقال؛ وهو نفس اليوم الذي أكتب فيه إليكم ـ رسالة إلي بانكي مون سكرتير عام الأمم المتحدة تحثه على أن يطالب القوات الأمريكية والحكومة العراقية بحماية الأقلية المسحية في العراق. نرجو لهذه الرسالة أن تحظي برد عملي.

          لقد تُرك المجتمع المسيحي بلا حماية وهو معرض للهجوم في أي وقت وأي مكان ومن أي اتجاه. إن المسيحية تتعرّض للمحو والازالة. فعمليات التطهير العرقي مستمرة في العراق؛ هل هذا ما أحضرته الديمقراطية والتي تسعى قوات ودول التحالف على زرعها في العراق؟

          فمن يقف إلي جوار اخوتنا في العراق؟
          لقد حان وقت وقوف شعوب وحكومات وجماعات الخير المخلصة والعادلة معاً من كل العالم لمساعدة أخوتهم في العراق بالطرق القانونية المشروعة دولياً ومحليا. كيف يتم هذا؟ أترك ذلك للقاريء العزيز. وإن كان لديك حلاً أخر؛ فأرجوك أن تكتب للجريدة أو لي؛ مع الشكر.
          القس / الفريد فائق صموئيل
          قسيس إنجيلي

          D. Min. Studies, Fuller

          تعليق


          • #6
            مشاركة: المسيحيون في العراق مصدومون

            مسيرة استنكار كبرى في بروكسل تطالب بمنطقة آمنة للمسيحيين
            والحكم الذاتي للكلدان الآشوريين السريان


            نقلا عن: عنكاوا كوم
            18 برمودة 1724 للشهداء - 26 أبريل 2008 ميلادية

            في مواصلة التنديد والاستنكار السلمي بالممارسات الوحشية والجريمة المنظمة التي تدار ضد مسيحيو العراق قامت تنظيمات شعبنا من الكلدان والسريان والاشورين ومحبيهم في أوربا بمظاهرة حاشدة في بروكسل عاصمة بلجيكا لإيصال صرخات المظلومين إلى أسماع وعيون العالم والبرلمان الأوربي تحديداً .
            حيث انطلقت مئات اللافتات المكتوبة وصور الشهداء وآلاف صيحات الغضب والاستنكار والشعارات التي تندد بصمت المجتمع الدولي أمام الجرائم الهمجية التي ترتكب بحق أقدس رموز الدين في العراق ومن المسالمين والأبرياء الذين لم يكن لهم أي شأن أو دور في الدرك الذي وصل إليه العراق الآن .
            انطلقت المسيرة يوم السبت 19 نيسان 2008 . الساعة الثانية عشر ظهراً من أمام السفارة الأمريكية متجهة نحوى مبنى الاتحاد الأوروبي . شارك فيها أكثر من خمسة آلاف متظاهر ينتمون إلى أحزاب ومنظمات وجمعيات ونوادي والمتعاطفين مع أبناء شعبنا .
            ومن أبرز الشخصيات التي شاركت في المظاهرة نيافة المطران سفيريوس حزائين صومي راعي أبرشيتي بلجيكا وفرنسا مع عدد من القساوسة والشمامسة من نفس الأبرشية .
            القس بطرس شوشي وفهمي ياقورو ممثل مجلس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في ألمانيا .
            السيد صبري الكان مسئول المنظمة الأثورية الديمقراطية ( طاكستا ) .
            السيد اسكندر البت كي عن الاتحاد السرياني الأوربي .
            السيد شليمون يونان عن اتحاد الاندية الأشورية في ألمانيا و أوربا الوسطى .
            السيد صليبا عن اتحاد السريان / ألمانيا .
            السيد بنيامين الشماس عن المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري / ألمانيا – فرانكفورت .
            قامت تغطية المسيرة العديد من الصحف والفضائيات و وسائل الإعلام المحلية والأجنبية .
            ولعلة الصور أدناه تنقل جانباً من هذه المظاهرة .. .. .. لقد طفح كيل الظلم بحق مسيحي العراق الأبرياء لمجرد إنهم يحبون العراق وإنهم أضعف المكونات وليس لهم ميليشيات أو مافيات مسلحة ترضع من حليب الدول المجاورة المسموم.
            تحية إلى كافة ألغياره المشاركين والمساندين وتحية إكبار وامتنان للجهود المباركة المنظمة لهذه المسيرة الكبرى .

            http://www.copticnews.ca/4_a_apr2008/226_iraq.htm
            بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

            تعليق


            • #7
              مشاركة: المسيحيون في العراق مصدومون

              وتقولون ان صدام كان ديكتاتوريا
              غريب كيف للدكتاتور ان يترك كل هدا الجمع في العراق ولم يسلط عليهم العداب كما نرى في الاخبار
              التعديل الأخير تم بواسطة MERIEM MOHAMED; الساعة 25-09-08, 01:44 PM.

              تعليق


              • #8
                مشاركة: المسيحيون في العراق مصدومون

                اخي العزيز
                إن الاخوة المسيحيين لم يسلموا كغيرهم من العراقيين الشرفاء الاباة الوطنيين الذين شملهم العنف والقتل على الهوية فالذي يتكلم بالحق ويقول الحق ويعبر عن رأيه يعتبر غير عراقي وارهابي وتلصق به هذه التهمة الجاهزة والمطبوخة والمعدة من قبل الاحتلال وخدمة الاحتلال الذين جاءوا معه على ظهر دباباته وقبل هذا وقّعوا على بياض في مؤتمر لندن ومؤتمر صلاح الدين فماذا نتوقع منهم سوى الولاء لأسيادهم وخدمتهم والباقي الذي يصفق لهم ويناغمهم على حساب العراقيين والمسيحيين منهم طبعا يحصل على الفتاة الفتاة والذي يخالفهم يشملهم التهجير والقتل والاضطهاد ولكن الامر لم ينتهي بعد فلازالت الفرصة سانحة بالتعاون مع العراقيين الشرفاء الوطنيين المضحين الذين لم يخوضوا ولم يساوموا ولم يتحالفوا على حساب العراق والعراقيين نعم العراقيين وليس الطائفيين من خلال الانتخابات المقبلة ولنجعل شعارنا العراق ورقي العراق هو الهدف الاسمى وبذلك يتحقق الخير والصلاح لكل العراقيين والمسسحيين منهم

                تعليق


                • #9
                  مشاركة: المسيحيون في العراق مصدومون

                  افرام من أربيل: أطالب بلجنة تحقيق في تهجير مسيحيي الموصل


                  نقلا عن: أشقاءنا الرابطة السريانية
                  13 طوبى 1725 للشهداء - 21 يناير 2009 ميلادية

                  أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام اثر لقائه وزير السياحة في اقليم كردستان العراق نمرود بيتو في اربيل أن السكوت عما جرى في الموصل من تهجير فاضح للمسيحيين لا يمكن ان يمر وكأن شيئاً لم يكن، أو أن يتهم شخصان فقط بعملية واسعة بحجم تهديد مئات العائلات دون أن يظهر للرأي العام من خطط لذلك. وطالب افرام بلجنة تحقيق عربية أو دولية وتحميل المسؤولية حتى يطمئن كل مواطن الى مصيره وأمنه وحتى يعود كل مهجر الى منزله.

                  وقال افرام لقد اطلعت من وزير السياحة وناقشنا معه امورا ثلاثة:

                  1- ضرورة توحيد كلمة المسيحيين في الانتخابات المقبلة في مجالس المحافظات ثم النيابية في العراق، وتوجههم الى صناديق الاقتراع رغم كل الاحباط ورغم اقتصار مقاعد المحافظات على ثلاثة، ورغم الغاء المادة 50. ان الظلم الذي وقع على شعبنا قد يضعف مشاركته، لكنني انصح بعدم المقاطعة.

                  2- انفتاح السياسة السياحية في الاقليم على تسهيل الاستثمارات. وشددت بصفتي أمين سر لجنة الصداقة اللبنانية الكردستانية على تشجيع اللبنانيين على المساهمة في نهضة الاقليم وعلى نقل تجربتهم وعلمهم ومعرفتهم عبر الشركات والجامعات والمؤسسات الى هذه المنطقة.

                  3- التطلع الى مستقبل المسيحيين في الشرق من العراق من بغداد ونينوى الى سوريا والاردن ومصر وفلسطين ولبنان من منطلق الدور والرسالة والتجذر والتماهي مع القضايا الوطنية مع التشديد على الحقوق القومية والاثنية واللغوية وعلى المساواة التامة في المواطنية.

                  http://copticnews.ca/2009/1_a_jan/221_iraq.htm
                  بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

                  تعليق


                  • #10
                    مشاركة: المسيحيون في العراق مصدومون

                    العثور على جثة طفل بعد 10 ايام من خطفه قرب الموصل

                    GMT 12:45:00 2009 الإثنين 11 مايو أ. ف. ب.

                    الموصل: اعلن مصدر في الشرطة العراقية العثور على جثة طفل مسيحي بعد عشرة ايام من خطفه شمال شرق الموصل، كبرى مدن نينوى في شمال العراق.
                    وقال ان "الشرطة عثرت صباح الاثنين على جثة الطفل توني ادوار وهو في الخامسة من العمر، مسيحي من احدى القرى الواقعة شمال شرق الموصل".
                    واضاف "من المرجح ان يكون لقي مصرعه خنقا لعدم وجود اثار رصاص على جسده".
                    واكد ان "الخاطفين اتصلوا مرة واحدة لطلب فدية، منذ خطفه من احدى القرى المسيحية قرب ناحية شيخان (50 كلم شمال شرق الموصل)".
                    وتكررت عمليات العنف التي تستهدف المسيحيين في الموصل خصوصا.
                    وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الاميركي للبلاد في اذار/مارس 2003 يقدر باكثر من 800 الف شخص. ومنذ ذلك الحين غادر حوالي 250 الفا منهم البلاد هربا من اعمال العنف.
                    http://www.elaph.com/Web/Politics/2009/5/439194.htm
                    بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

                    تعليق


                    • #11
                      مشاركة: المسيحيون في العراق مصدومون

                      هل أفتى البابا بالجهاد ضد المسلمين؟
                      GMT 5:30:00 2009 الجمعة 22 مايو إبراهيم أحمد

                      من يرى هذا التسابق في محاصرة المسيحيين وإيذائهم في الكثير من بلدان العالم الإسلامي أو في قتلهم وتهجيرهم كما يحدث في العراق لا يسعه إلا أن يعتقد أن بابا المسيحيين قد أفتى بالجهاد ضد المسلمين،وأعلنه فعلاً وما على المسلمين سوى الرد أو بدء الجهاد الإسلامي الظافر لرد كيده إلى نحره وسيبلي أئمة المسلمين ومراجعهم العظام من السنة والشيعة في ذلك خير البلاء وستنطلق فتاواهم متحدثة عن فرض عين، وقرص أذن، ولي أنف،وغيرها من مصطلحاتهم الرنانة!!
                      لقد قسم بن لادن العالم إلى فسطاط الإسلام وفسطاط الكفر،وقال إن العالم ينبغي أن يكون كله فسطاط الإسلام،وإنه قد بدأ حرباً كونية تخير العالم كله كما في الدعوة الإسلامية الأولى بين ثلاث :الإسلام أو الجزية أو القتل!
                      في العراق يقتل اليوم الكثير من المسيحيين ويمثل بهم وتنتهك أعراضهم وممتلكاتهم ويضطرون للهجرة!
                      إنهم مع اليهود والمندائيين سكان العراق الأصليون،وقبل الفتح الإسلامي تلقوا مشاعل بناء حضارته من السومريين والأكديين والبابليين، لكنهم راحوا يتناقصون على مر العصور حتى أضحوا قبل عشر سنوات حوالي مليون ونصف مليونٍ،وبعد عمليات القتل والتهجير والإرهاب والتهديد التي طالتهم صاروا لا يتجاوزون اليوم النصف مليون يعيشون والمندائيون واليزيديون خائفين محاصرين منكفئين على أنفسهم لا يجدون طمأنينة في عمل أو تجوال في مدنهم، ولو أتيح سبيل مضمون للخروج من العراق لما بقي اليوم مسيحي أو مندائي أو يزيدي في العراق!
                      ورغم أن حال المسيحيين في العالم الإسلامي لم يصل إلى الحال الفظيع الذي هم عليه في العراق لكنهم جميعاً يعانون الكثير من الاضطهاد والتهميش والإقصاء،ولا يجدون راحة بال بين من يفترض أنهم أشقاءهم من المسلمين!
                      تتحدث القوانين والقيم الإنسانية أنه مهما اختلف الناس في أديانهم،أو داخل الدين الواحد،أو بين المتدينين وغير المتدينين،أو بين دعاة تسييس الدين، أو دعاة فصله عن الدولة والسياسة فإن هذه الخلافات يجب أن تلتقي عند حقيقة أساسية وهي حق الناس في المواطنة بكامل ما يترتب عليها من حقوق وواجبات!
                      المواطنة هي الخط الأحمر الذي لا يجوز لأي مختلف أو معارض أو مناهض أن يتجاوزه!
                      لا بد من احترام وجود الناس على أرض وطنهم أولاً،بكل ما له من جذور وتراث وذكريات وامتداد روحي لا يمكن تعويضه في أي مكان في العالم!
                      ولكن ما حدث في بلادنا للمسيحيين والمندائيين واليزيديين ومن قبلهم اليهود ليس فقط محو حقهم في المواطنة، بل محو حقهم في الوجود كأحياء وبشر لهم حق متساوٍ مع البشر الآخرين في أوطانهم!
                      ما الذي يجعل القتلة والإرهابيين في العراق مثلاً يرتكبون كل هذه المذابح والكوارث مع أتباع هذه الديانات العريقة؟ ألأنهم مسالمون لا يعرفون الرد العنيف ونبي المسيحيين يقول "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر؟" ألأنهم بلا ولاة أمور أقوياء يحمونهم؟أو لأن المسيحيين الكبار في العالم ليسوا ولاتهم ولا تعنيهم صيحة وامعتصماه؟
                      ملايين من المسلمين يحيون الآن في بلاد المسيحيين، يعيش كثير منهم على المساعدة الاجتماعية التي يجبى بعضها من إنتاج الخنازير والخمور والكلاب والكثير من المحرمات الإسلامية الأخرى ومع ذلك يستلمها حتى المتدينون منهم، بل إن المتزمتين والمتطرفين منهم يتهالكون عليها : يتزوجون بها ويصلون بها، ويحجون بها،وطبعاً لا يزكون بها بل يخزنونها في المصارف الإسلامية!
                      كثير من هؤلاء للأسف يخلقون لأنفسهم أجواء كراهية وأحقاد على أهل البلاد من حولهم خاضعين لمراجع لهم في بلدانهم أو بلدان أخرى يلقنونهم المزيد من البغضاء والشرور ضد أهل البلاد، والمحيط الحضاري حولهم فيقوم بعضهم فعلاً بقتل الناس وتدمير منشآتهم الصناعية والتجارية!
                      ويوظف الكثير من المراجع والأحزاب الدينية عشرات الفضائيات وغيرها من منجزات العلم في مهمة رهيبة وهي جعل أتباعهم يعيشون هاجس المؤامرة عليهم، وأن الغرب لا هم له إلا العمل على تحطيم حضارة المسلمين،وإنه يعد لحروب صليبية قادمة تبيدهم وأمجادهم التليدة والجديدة!
                      قادة الإرهاب تمنوا لو أن البابا ينجر لكلمة واحدة من قاموسهم ليبرروا أفعالهم المخزية. لكن البابا بندكتس السادس عشر في زيارته لعمان والقدس لم يصرخ ولم يدعو للجهاد لنصرة أبناء دينه ولم يدع طائرات حلف الأطلسي لتصب حممها على عواصم المسلمين أو مقدساتهم،ولم يناد بطرد المسلمين من بلاد المسيحيين بل دعا بهدوء إلى عدم التوظيف الأيدلوجي للدين وإلى حوار الأديان والمصالحة وأكد على أهمية أن يكون الدين قوة وحدة لا قوة فرقة.
                      وبدلاً من أن يستجاب لدعوته أو يدعى بمثلها، التزم المراجع العظام من السنة والشيعة الصمت والتجاهل! وهنا دق الضالون والمضللون طبولهم : لماذا لم يعتذر البابا للمسلمين عن الحروب الصليبية مثلما اعتذرت البابوية لليهود عن محارق النازيين؟ ولماذا استقبل البابا بكل هذه الحفاوة من ملك الأردن ووسائل الإعلام العربية والإسلامية؟وهل سيستقبل مرجع إسلامي كبير في دول أوربا والغرب بمثل ما استقبل به البابا؟
                      الأوساط العربية والإسلامية الرسمية والإعلامية لم تستقبل البابا كرجل دين وحسب أو كرئيس دولة الفاتيكان التي لا تتعدى مساحتها حياً صغيراً في روما ( حي البتاوين في بغداد أكبر منها ) إنما هم يستقبلون رجلاً يمثل المجتمع المسيحي الذي فصل الكنيسة عن الدولة منذ ما يزيد عن أربعة قرون، دون أن يعني ذلك إلحاداً أو كفراً،فكثير من قادة أوربا وأمريكا متدينون وحريصون على العبادات والكنائس لكنهم يرفضون بشدة تدخل الكنيسة بشئون الدنيا!
                      ترى إذا زار كبار مراجع الدين المسلمين، من السنة والشيعة أوربا أو أمريكا ماذا يقدمون للناس هناك لهم من صورة الإسلام والمسلمين عندنا؟ هل اقروا كما البابا بضرورة فصل الدين عن الدولة من أجل نقاوة الدين وسلامته من متع الدنيا الزائلة وليس العكس فقط؟ هل يقدمون لهم صورة مسلمين سعداء فرحين متعايشين بوئام وطمأنينة في مجتمعات تحترم حقوق الأديان الأخرى والنساء والأطفال والعجزة؟إذا كان هؤلاء يعتقدون أن الإسلام لحى طويلة وعمائم وسبح ومحابس فالأوربيون يعرفون أن هذه صار مكانها المتاحف أو إكسسوارات هوليود للتمثيل فقط لا غير!وهم يستثقلونها لدى البابا فكيف لدى الآخرين؟
                      أما اعتذار البابوية للمسلمين عن الحروب الصليبية فقد تولى بن لا دن تسويته على طريقته الخاصة المعروفة والتي احترق بنارها في 11 سبتمبر المسلمون والمسيحيون معاً!
                      وبدلاً من أن يواصل الفلسطينيون العمل على الحلول السلمية لقضيتهم، ممتلكين قوة الضعفاء ( حسب مصطلح فرانز فانون ) فلا يبقوا الضحية لمحرقة اليهود صاروا اليوم يتذابحون فيما بينهم على السلطة وتتصدر حماس المشهد الفلسطيني بلحاها وسكاكينها وأسلحة حسن نصرالله الإيرانية لخلط الحق الفلسطيني بقضايا الإرهاب! فلا يستطيع لا البابا ولا غيره من رجال العالم الغربي أن يفعلوا لهم شيئاً!
                      إذا كان أتباع القاعدة والإرهابيون يتصورون أنهم بإيذاء المسيحيين والمندائيين واليزيديين وغيرهم يضغطون على الغرب لما يسمونها قضية الإسلام فهم واهمون،إنهم في الواقع يعرون أنفسهم أكثر كأشرار عاديين يحفرون قبوراً لقضايا المسلمين!
                      إبرهيم أحمد
                      http://www.elaph.com/Web/AsdaElaph/2009/5/443179.htm
                      بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

                      تعليق


                      • #12
                        مشاركة: المسيحيون في العراق مصدومون

                        إنفجارات لقنابل أمام كنائس في العراق ومقتل 4 أشخاص على الأقل


                        نقلا عن: وكالات
                        6 أبيب 1725 للشهداء - 13 يوليو 2009 ميلادية

                        تعرضت ست كنائس بالعاصمة العراقية بغداد، إلى سلسلة تفجيرات خلال الأربعة والعشرين ساعة الأخيرة، أسفرت عن سقوط أربعة قتلى على الأقل وأكثر من 32 جريحاً، في الوقت الذي اغتال فيه مسلحون مسؤولاً مسيحياً بالحكومة العراقية في مدينة كركوك شمالي بغداد.

                        استهدف الانفجار الأول، بحسب مسؤولي وزارة الداخلية العراقية، كنيسة "القديس يوسف"، غربي بغداد، في حوالي العاشرة من مساء السبت بالتوقيت المحلي (الثالثة بعد الظهر بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي)، ولم يكن أحد موجوداً بالكنيسة وقت التفجير الذي استخدمت فيه عبوتان ناسفتان.

                        وفي وقت لاحق الأحد، وقعت ثلاثة انفجارات أمام ثلاث كنائس في غضون 15 دقيقة، بين 4:30 و4:45 بعد ظهر الأحد بالتوقيت المحلي، مما أسفر عن سقوط ثمانية جرحى على الأقل، وتوجد كنيستان منها بمنطقة "الكرادة" وسط العاصمة العراقية، بينما تقع الثالثة بمنطقة "الغدير" شرقي بغداد.

                        كما انفجرت سيارة مفخخة أمام إحدى الكنائس في شارع "فلسطين" شرقي العاصمة العراقية في حوالي السابعة من مساء الأحد، وذكرت المصادر العراقية أن الانفجار أدى إلى سقوط أربعة قتلى على الأقل، وإصابة 21 آخرين.

                        وفيما سقط ثلاثة جرحى في انفجار استهدف كنيسة سادسة، بمنطقة "الدورة" جنوبي بغداد، فقد أظهرت مشاهد مصورة تعرض الكنائس التي استهدفتها تلك التفجيرات لدمار كبير، كما أشار شهود عيان إلى أن بعض هذه التفجيرات وقعت قبل قليل من موعد الصلاة مساء الأحد.

                        من جانب آخر، أكد مسؤول بوزارة الداخلية أن مسلحين اغتالوا مدير دائرة الرقابة المالية في مدينة كركوك، رزقو عزيز ميسان، وهو مسيحي، إلا أنه لم تتضح على الفور الدوافع وراء الهجوم على المسؤول العراقي.

                        وأفاد المصدر بأن المسلحين استخدموا أسلحة كاتمة للصوت في الهجوم على ميسان، في حوالي الساعة 8:15 صباح الأحد، أثناء مغادرته منزله بوسط مدينة كركوك، التي تبعد حوالي 240 كيلومتراً (150 ميلاً) إلى الشمال من بغداد.

                        وفي وقت سابق السبت، لقي ما لا يقل عن خمسة عراقيين مصرعهم، وأصيب أكثر من 35 آخرين، نتيجة انفجار سيارة مفخخة في شمالي العراق السبت، وفقاً لما ذكره مسؤول بوزارة الداخلية العراقية.

                        ووقع الانفجار في منطقة "كوجيلي" الواقعة شرقي الموصل، والتي تقطنها أغلبية من أقلية "الشبك" الشيعة، والتي زاد استهدافها في العراق مؤخراً.

                        وكانت سلسلة من التفجيرات قد وقعت يومي الأربعاء والخميس الماضيين بالقرب من الموصل، مركز محافظة نينوى، حيث يتزايد التوتر السياسي بين العرب والأكراد، كما وقع انفجار آخر في مدينة تلعفر، على بعد نحو 72 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة الموصل، حيث لقي ما يزيد على 50 شخصاً مصرعهم فيما أصيب العشرات.

                        ورفعت هجمات الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي عدد قتلى أعمال العنف التي شهدتها مناطق مختلفة من العراق، إلى أكثر من 75 قتيلاً، بالإضافة إلى ما يزيد على 202 جريحاً، وفق مسؤولي وزارة الداخلية العراقية.

                        والمسيحيون في العراق الذين يعتقد أن لم يبقهم منهم بالعراق سوى 750 ألف شخص هم أقلية صغيرة في بلد يغلب المسلمون على سكانه البالغ عددهم 28 مليون نسمة. واستهدف المسيحيون من حين لاخر بهجمات خاصة في بغداد ومدينة الموصل بشمال العراق الأمر الذي دفع الكثيرين منهم للهرب الى خارج البلاد.

                        ويذكر أن الولايات المتحدة لم تفعل شئ يذكر لحماية المسيحيين لا في عهد بوش ولا في عهد أوباما. بل أيضا تتم هذه العمليات وصت صمت عالمي مخزي ومشين من الأمم المتحدة ومن منظمات حقوق الانسان العالمية.

                        وإننا نسأل رؤساء العالم الحر وهيئة الأمم المتحدة والسياسيين وأجهزة الاعلام العالمية ونقول لهم جميعاً هل لأن المسيحيين لا يقومون بحرق سفاراتكم ومراكز أعمالكم وهل لأن المسيحيين لا يحرقون أعلامكم ولا يخطفون طائراتكم ولا يحتجزون منكم الرهائن وهل لأنهم لا يضربون رؤساء دولكم بالأحذية؟ هل يكون جزائهم منكم هو هذا الصمت المخزي والمشين أمام ما يرتكب من جرائم ضدهم؟

                        أترتعد فرائصكم عندما تكون هناك ضحية محجبة أو عندما يقوم شخص بعمل رسوم أو تصوير فيلم سينمائي عن الاسلام أو رسوله وتلتزمون الصمت المخزي هذا عندما يكون الضحايا مسيحيون؟؟؟؟ حقاً إن ضرب الأحذية هو أقل جزاء يستحقه من يصمتون عن الجرائم التي يرتكبها المسلمون ضد كل من يخالفهم في المعتقد.

                        http://copticnews.ca/2009/7_a_jul_news/213_iraq.html
                        بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

                        تعليق


                        • #13
                          مشاركة: المسيحيون في العراق مصدومون

                          مروة الشربيني تقتل في المانيا ونحن ندفع الثمن في العراق
                          GMT 9:15:00 2009 الثلائاء 14 يوليو تيري بطرس

                          كان يوم الاحد المصادف 12 تموز الجاري احدا داميا اخر لمسيحي العراق، ذكرهم باحاد اخرى، مرت ومررنا عليها مرور الكرام، تم استهداف سبعة كنائس بالتفجيرات وقتل فيها عدد من الابرياء ممن لا ذنب لهم، هذا اذا اعتبرنا ان وجود الكنيسة هو ذنب بحد ذاته يجب العمل على ازالته.
                          قتلت السيدة مروة الشربيني من قبل متهم الماني من اصل روسي، في حادث جنائي، فقد المتهم اعصابه لانه اعتبر انه خاسر للقضية المرفوعة ضده، والخاصة باهانته المراءة بسبب ارتداءها الحجاب، فارتداء الحجاب الذي يعتبر ممارسة شخصية ويتعلق بحرية الانسان ذاته، لم تكن وقفا على السيدة الشربيني، بل ان مئات الالاف من النساء ذات الاصول المسلمة او حتى الالمانيات المعتنقات للاسلام يمارسنها وبكل حرية ويمكن مشاهدة لابسات الحجاب في كل شوارع المدن الالمانية لا بل حتى في شوارع القرى الصغيرة، وليس هناك من تضييق علي ذلك سوى في مدارس بعض الولايات التي تعتبر الحجاب رمزا دينيا، وهي تمنع الرموز الدينية في كل مدارسها بما فيها الصليب او القلنسوة اليهودية. الشاب الذي قتل السيدة الشربيني قد يكون مهوسا او عنصريا او من المهمشيين ولكنه بالتأيكد لا يمثل المجتمع الالماني، وبالرغم من ان القضية لم تأخذ ابعادا كبيرة في الاعلام الالماني، ليس بسبب كون القضية تجعل المسلم هو الضحية كما يردد البعض، بل لان القضية اعتبرت هياج متهم يعرف انه خاسر لقضيته، فما كان منه الا ان طعن الشاكية وهو امر يحدث وان كان باساليب اخرى او بحوادث قليلة، والامر مفهوم من الاعلام لانه لا يجذب القراء لانه امر عادي. ان القضية لم تؤخذ كقضية عنصرية، اي لم تؤخذ باسبابها الاصلية لان المحكمة كانت اخذت بها. بالطبع ان تعرض حياة انسان للهدر امر مرفوض ومدان، ولكنه امر يحدث كل يوم بسبب عدم قدرتنا على التكهن بردود فعل كل الناس وفي كل الاوقات.
                          الا انه من الواضح ان مسيحي الشرق الاوسط باتوا يدفعون ثمن كل ما يحدث من ممارسات ضد المسلمين في اوربا سواء كانت محقة ام لا. والمسلمون مهما فعل احدهم بالاخر من القتل والتدمير، ينظرون للاخر على انه يستهدفهم كدين، وان لم يكن كلك، والا بالله قولوا لي ما الذي يدفع الرئيس الايراني لكي يستدعي السفير الالماني في ايران ويبدي استهاجنه لمقتل السيدة الشربيني، وهل يفعل كل ذلك مع مقتل اي مواطن لبلد في بلد اخر؟
                          سبعة كنائس تتعرض للاستهداف ويقتل فيها عدد من الابرياء سواء من المسيحيين ام غيرهم، السؤال لماذا؟ الجواب واضح هو استهدف المسيحيين لانهم كذلك، وليس لانهم يمثلون تهديدا لاي كان، والامر الاخر المهم هو اننا نعتقد انه كان ردا لما حدث في المانيا، فالتاريخ والاحداث تعلمنا ذلك، الم يستهدفوننا يوم نشر الصور الكاريكاترية لنبي الاسلام، والم نستهدف يوم صرح البابا اواستشهد بما دون في كتاب نشر قبل قرون والم نستهف لما حدث في الشيشان؟. وكل ذلك يحدث وليس هناك خصومة شخصية بين مسلم ما ومسيحي ما بل يحدث بتخطيط مسبق؟
                          صار من الواضح انه لا يمكننا ان نقوم كل مرة بترديد فعل الايمان الوطني، ففعل ايماننا الوطني واضح بانجازات هذه الاوطان التي لم تاتي الا على ايدي ابناء اقلياتها، هذه الاقليات التي تعيش حالة رعب دائمي من اي انة قد تفسر على خطاء، هذه الاقليات التي لا تخضع لقانون ما وكل من هب ودب يمكن ان يمارس قانونه الخاص عليها ويستشهد باية او بقول وياما اكثرها. اليوم مطلوب ان يواجه مسيحي العراق وغالبيتهم من ابناء الشعب الكلداني السرياني الاشوري، بموقف سياسي واضح يكون الحد بين سهولة استهدافهم وضرورة بتر مثل هذا الامر الى الابد، وهذا الموقف يجب ان لا يكون بكلمات تطمينية من رئيس الوزراء او رئيس الجمهورية او اي شخص اخر، الموقف المطلوب هو ان يتم الاقرار القانوني بحق هذا الشعب في ان يتمكن من ادارة ذاته في مناطقه التاريخية وان يبني مستقبله ضمن المستقبل العراقي، وان يحمي امنه بقوات امنية من ابناءه وان يحدد خياراته الثقافية والقانونية ذاتيا. ان تمتع الشعب الكلداني السرياني الاشوري بالحكم الذاتي هو احد الردود العملية للاستهداف السهل والمتكرر عليهم من كل من هب ودب. النقلة الثانية في ايقاف كل ما تتعرض له الاقليات الدينية بالاخص ومنهم الازيدية والصابئة المندائيين، هو بكبت الخطاب الديني المسيطر على الاجواء في العراق، من خلال معاقبة كل من يعمل على اعتبار ابناء الديانات الاخرى وبما فيها ابناء الديانة اليهودية كفارا او حتى اهل ذمة، بل يجب ان يتم التعامل معهم كمواطنيين كاملي المواطنية. والعمل على نشر تثقافة التسامح وتقبل الاخر، والانفتاح على الثقافات الاخرى وتطوير مناهج التعليم بما يتوافق مع التعددية الحضارية والسياسية والنظام الديمقراطي. رفض مقولة العراق بلد اسلامي وهذا ينطبق على كل البلدان الاسلامية، فالبلد هو لكل ابناءه وكل مواطن يراه بما يؤمن ويجب عدم فرض قيم دينية باي شكل من الاشكال على الجميع مثل ما يمارس في شهر رمضان من مظاهر جعل الجميع يدعون الصوم وعدم الاكل والشرب في المطاعم (الافطار العلني) وغيرها من المظاهر الاسلامية المفروضة بالقوة على جميع مواطني الدولة بغض النظر عن دينهم. تشديد العقوبات لكل من يعمل من اجل اقرار امر يعتقده امرا ملزما دينيا، والعمل من اجل ازالة كل المظاهر التي تدعي ان الاسلام مستهدف من قبل الاخرين، اي جعل كل العالم عدوا للاسلام.
                          من خلال ردود فعل بعض الشخصيات المسيحية نرى انه لا تزال هذ الشخصيات لم ترتقي الى مستوى التحديات التي تواجهنا، فالسيد كنا يعتبر استهدافنا هو استهداف للحكومة لانها فاشلة، وكاننا في جيب الحكومة ونمثل الثقل الاساسي فيها، وهو فهم قاصر ومحاولة ابعاد الانظار عن الفاعليين الحقيقيين، كما يدور في نفس الفلك غبطة البطريرك عمانوئيل دلي عندما يحاول تعميم الامر وكانه مصاب للجميع، صحيح ان الجميع مصابين وضحايا للارهاب الا ان المسيحيين ليسوا مشاركين في اعمال ارهابية ضد اي طرف، واعتقد ان الوحيد الذي اقترب من الحقيقة كان نيافة الاسقف لويس ساكو عندما حدد هدف الارهابيين بانه اخلاء العراق من المسيحيين وارهاب من يفكر بالعودة لكي لا يعود. امام الحقيقة الماثلة اعلاه، نود القول اننا ضحايا وكنا ضحايا لعصور طويلة لحملنا هوية دينية مغايرة، اليوم مطلوبان نصون ذاتنا ونحمي مميزاتنا بالتطلع للمشاركة في صنع عراق مغاير وليس عراق الاسلاميين، بل كل العراقيين، عراق يمكننا فيه ان نحمي هويتنا ونطورها بكل حرية، عراق ليس مطلوبا منا فيه كل يوم ممارسة فعل المداهنة لاثبات وطنينتنا، بل الاقرار القانوني والفعلي بمواطنيتنا وبكل حقوقنا، وان كانت الدولة غير قادرة على حمايتنا فنحن بقادرين على ذلك، ولكن ضمن اطار قانوني شرعي يمد الدولة بالقوة ولا ينتقص من قوتها، انه مرة حل سياسي قانوني اداري، انه الحكم الذاتي.

                          تيري بطرس


                          bebedematy@web.de
                          http://www.elaph.com/Web/AsdaElaph/2009/7/460864.htm
                          بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

                          تعليق


                          • #14
                            مشاركة: المسيحيون في العراق مصدومون

                            أسقف الكلدان في العراق: الوضع أسوأ من الحرب


                            نقلا عن: النهار
                            9 ابيب 1725 للشهداء - 16 يوليو 2009 ميلادية

                            ندد أسقف الطائفة الكلدانية في العراق شليمون وردوني بموجة العنف التي استهدفت الكنائس في بغداد وغيرها واصفا الاوضاع بانها "اسوأ من الحرب لانك لا تعرف من يواجهك". واعلنت السفارة الاميركية ان السفير كريستوفر هيل نجا من انفجار قنبلة على الطريق قرب موكبه في جنوب البلاد الاحد، فيما وصل رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الاميرال مايك مولن في زيارة مفاجئة الى كركوك حيث التقى ممثلين لمكونات المدينة المتعددة القومية.
                            وقال وردوني ان "الوضع صعب جدا جدا. انه أمر مرعب، فهو أشبه بالحرب بل أسوأ لانك في الحرب تعرف من يواجهك، أما هنا فلا تعرف".
                            وتساءل مسؤول كنيسة القلب الاقدس التي استهدفت بسيارة مفخخة: "لماذا؟ لماذا؟ هذا ما نسأله دائما، لماذا؟".
                            وأدى انفجار السيارة الاحد قرب الكنيسة الواقعة في شارع فلسطين الى مقتل اربعة مصلين وجرح نحو 21 آخرين بينهم 15 مسيحيا.
                            واتخذت قوى الامن اجراءات امنية مشددة حول الكنيسة منعت بموجبها مرور السيارات او الوقوف على مقربة من المبنى. وقال شرطي ان "شخصا كان يدفع سيارته بعدما أصيبت بعطل قرب الكنيسة، وقد طلب من الحراس تركها في المكان ليذهب ويأتي بعامل صيانة ووقود ليعيد تشغيلها... ولكن، بعد ذهابه انفجرت السيارة وتسببت بوقوع الضحايا واضرار مادية في الكنيسة وتدمير سيارات قريبة من المكان".
                            والى القتلى الاربعة الذين سقطوا عند كنيسة القلب الاقدس، اصيب 32 شخصا في انفجارات قرب كنائس في بغداد، في اليومين الاخيرين.
                            وأعلنت السلطات المحلية في محافظة نينوى اقفال مناطق الحمدانية وتلكيف اثر انفجار قرب كنيسة في الموصل صباحا.
                            وقال مصدر في الشرطة: "فرضنا اجراءات مشددة تمثلت بمنع الدخول والخروج الى بلدات الحمدانية وتلكيف حيث الغالبية من الطوائف المسيحية "عقب" انفجار وقع قرب كنيسة العذراء وحسينية الروضة المحمدية، في حي الفيصيلة وسط الموصل، مما ادى الى اصابة ثلاثة اطفال بجروح واضرار مادية في المكان". واشار الى ان الكنيسة والحسينية فارغتان منذ فترة طويلة.
                            ويبلغ عدد سكان الحمدانية نحو 50 الف نسمة اكثر من 90 في المئة منهم مسيحيون في حين يسكن تلكيف نحو 20 الفا من المسيحيين.
                            وتتعرض كنائس المسيحيين باستمرار لاعتداءات، مما ارغم عشرات الآلاف منهم على الفرار الى الخارج او اللجوء الى سهل نينوى واقليم كردستان العراق. ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين، يليهم السريان والاشوريون.
                            وتشكل هذه الهجمات موجة العنف الاولى ضد المسيحيين في العراق، منذ مغادرة القوات الاميركية المدن في 30 من حزيران الماضي.
                            بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

                            تعليق


                            • #15
                              مشاركة: المسيحيون في العراق مصدومون

                              مسيحيون عراقيون يرون في الهجمات الأخيرة لمنع عودتهم لبغداد

                              GMT 8:00:00 2009 الخميس 16 يوليو أصوات العراق

                              دهوك: وصف تاجر مسيحي الهجمات التي تعرضت لها كنائس في بغداد الأحد بأنها محاولة لعرقلة عودة المسيحيين الى مناطقهم وأعمالهم السابقة التي كانت قد بدأت بالانتعاش قبل أشهر مع تحسن الأمن في بغداد، فيما عدها مواطن آخر بأنها حلقة في سلسلة استهداف الأقليات باعتبارها النقطة الأضعف في المجتمع العراقي وبقصد اثارة الفوضى في البلاد.
                              واعتبر شليمون صليوا، تاجر مسيحي من دهوك، ان هدف عمليات استهداف المسيحيين التي وقعت في بغداد وكركوك يرتبط بمحاولة “ترهيبهم ومنع عودتهم الى مناطقهم واعمالهم” التي تركوها خلال السنوات القليلة الماضية.
                              وقال صليوا لوكالة (اصوات العراق) ان “عشرات العوائل المسيحية عادت الى بغداد في الأشهر الاخيرة وبدأت بممارسة حياتها الطبيعية والعودة الى اعمالها السابقة بعد تحسن الاوضاع الامنية”، مشيرا الى ان “الكثير من المسيحيين كانوا يخططون للعودة أيضاً لكن التفجيرات وعمليات الاستهداف الاخيرة ستعرقل ذلك”.
                              وأوضح صليوا “عادت بعض العوائل المسيحية الى بغداد خلال الأشهر الثلاث الاخيرة وبدأت عمليات العودة تتصاعد خلال الاسابيع الاخيرة، وكان الكثيرون يأملون وينتظرون مزيدا من التحسن الأمني للعودة الى وظائفهم وأعمالهم وبيوتهم التي تركوها مرغمين قبل سنوات”.
                              وكانت ثلاث عبوات ناسفة انفجرت بالتزامن، مساء الأحد، امام بوابات ثلاث كنائس في العاصمة بغداد، ما أسفر عن اربعة قتلى و21 جريحا والحاق أضرار مادية بليغة بالكنائس، بحسب مصدر أمني.
                              وأضاف صليوا “الأقليات دائما هي ضحية صراعات الأحزاب الكبيرة وباعتبارها الحلقة الأضعف فانها هدف سهل للجماعات المسلحة”، مبينا نحن “من يدفع ثمن الصراعات ومن يدفع ثمن محاول اثارة الفوضى والفتن في البلاد”.
                              ولم يستبعد صليوا ان يكون وراء العمليات الاخيرة التي استهدفت ثلاثة كنائس “اطراف سياسية لها اهداف خاصة او تريد ايصال رسالة بأن الحكومة العراقية عاجزة عن القيام بدورها في حماية الاقليات، وقد تكون محاولات لاسقاط اطراف عبر اتهامها بارتكاب تلك العمليات”.
                              وتابع “العملية منظمة وخطط لها بعناية لاثارة ضجة، وربما تقف وراءها بعض الجماعات المسلحة ذات النهج المتشدد كالقاعدة لكنه احتمال ضعيف لأننا لسنا طرف قوي في المعادلة السياسية العراقية حتى يتم استهدافنا”.

                              وعبر عن حزنه لسقوط ضحايا في الهجمت الاخيرة متسائلاً “الى متى سنحتمل، نحن اول من يطالنا الهجمات والكثيرون تركوا البلاد وصرنا اقلية صغيرة، نحن لا نريد غير تعزيز الامن والعودة الى حياتنا الطبيعية في بلدنا الذي تمتد جذورنا فيه الى آلاف السنين”.
                              وكان رئيس اساقفة الكلدان د.لويس ساكو قد وصف الانفجارات التي طالت كنائس بغداد وعملية قتل مدير الرقابة المالية (عزيز رزقو نيسان) في كركوك بأنها رسالة للضغط على المسيحيين ودفعهم أما للهجرة من العراق او عدم العودة إليه.
                              من جهته وصف وائل سمير، مدرس في محافظة دهوك، تفجير كنائس بغداد بانها محاولة “لأثارة الفوضى في البلاد مجددا ومنع الاقليات من ممارسة حياتها الطبيعة والتمتع بحقوقها السياسية وحريتها الدينية”.
                              وقال لوكالة (أصوات العراق) ان التفجيرات الاخيرة “واحدة من سلسلة عمليات لاستهداف الاقليات التي بدأت انطلاقا من مناطق تواجد الاقليات في محافظة نينوى حيث تم استهداف الشبك الشيعة ومن ثم التركمان في تلعفر وبعدها المسيحيين في كركوك وبغداد”.
                              وكان هجومان انتحاريان وقعا الخميس الماضي في مدينة تلعفر (60 كلم شمال غرب الموصل) أسفرا عن 36 قتيلا واكثر من 80 جريحا، فيما أوقع انفجار سيارة مفخخة في قرية سادة وبعويزة (3 كلم شمال الموصل) 20 قتيلا ونحو 30 جريحا.
                              وتوقع سمير أن تستمر الهجمات ضد مناطق تواجد الاقليات وضد شخصياتهم باعتبارهم الحلقة الاضعف في المجتمع العراقي قائلا “أتوقع ان تستمر عمليات استهدافنا خلال الفترة القادمة لاثارة الفوضى والبلبلة وخلط الأوراق واعادة الاوضاع الى الوراء”، داعيا الاجهزة الأمنية الى تعزيز اجراءات حماية مناطق انتشار الاقليات القومية والدينية.
                              لكن احسان يوسف، متقاعد مسيحي من دهوك، عبر عن قناعته بأن الهجمات “محاولات لابعاد الانظار عن معالجة الملفات الساخنة في البلاد”.
                              وقال لوكالة (أصوات العراق) “بعض الاطراف السياسية تحاول عبر استهداف المسيحيين والتركمان وعبر عمليات محدودة ابعاد انظار العراقيين عن معالجة الملفات المهمة كملف الفساد ومحاسبة الوزراء واجراء التعديلات الدستورية التي تأخرت كثيرا وتطوير الخدمات في وقت تنتظر البلاد عمليتين انتخابيتين مهمتين في اقليم كردستان والعراق”.
                              وكانت سبع كنائس واديرة مسيحية في الموصل وبغداد استهدفت بقذائف الهاون والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة، عشية احتفال المسيحيين الارثوذوكس باعياد الميلاد في السادس من شهر كانون الثاني يناير عام 2008، ما أسفر عن جرح عدد من المدنيين وتحطيم اجزاء من ابنية الكنائس وتعرضت دور العبادة المسيحية قبل ذلك الى موجة تفجيرات مطلع العام 2006 أوقعت عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، كما استهدفت كنائس في الموصل في عام 2004 بموجة من التفجيرات.

                              http://www.elaph.com/Web/Reports/2009/7/461561.htm
                              بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

                              تعليق

                              من قاموا بقراءة الموضوع

                              تقليص

                              الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

                                معلومات المنتدى

                                تقليص

                                من يتصفحون هذا الموضوع

                                يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

                                  يعمل...
                                  X