إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا تبكي .. والرب قد رفضه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا تبكي .. والرب قد رفضه

    لماذا تبكي .. والرب قد رفضه
    عماد حنا
    مشاعر متناقضة إنتابنني في الآونة الأخيرة، وأنا أرقب الأحداث، شباب يثابرون سعياً وراء التغيير، ولا بديل سوى تنحي الرئيس ليبدأ عهد جديد، وقتها قلت معهم حق. لأسباب كثيرة، فمصر كل يوم من سيء لأسوأ، أنتشر الفساد في كل جوانب الدولة، وانتابنا مرض قاتل أسمه اليأس، اليأس من أن يخرج منا شيء جميل، أو تقدم ما، انتشرت الرغبات في السفر والهجرة سعياً وراء وطن أكثر أمان.
    ويأتي الرئيس السابق ويعد أنه لن يجدد فترة رئاسته، وهذا طبيعي، فهو قد تعدى الثمانين ، ولم يعد لديه القدرة على العطاء، ولكنه يستسمح أن تستمر فترة رئاسته حتى تنتهي، مجرد شهور قليلة، واقول لنفسي عنده حق، لماذا لا ينتظر شبابنا هذه الشهور القليلة، ويرحل مكرماً. ويبدأ العهد الجديد
    ولكن الشباب يرون غير ذلك، يرون أن بقائه ورحيله الطبيعي عن السلطة ليس له غير معنى واحد، وهو أن النظام لم يسقط، وبالتالي لن يتغير شيء. وأرجع لأقول معهم حق، فكيف يكون هناك ثورة بلا تغيير.
    يرجع الرئيس السابق فيقول ... ويستسمح أن يموت على تلك الأض التي أحبها، فتأتي مشاعري لتقول لنتركه، لقد فوض السلطة، واصبح رئيس بلا رئاسة، وهذا يكفي، ولكن .... الشباب يرفضون.
    والآن، ها هو الرئيس يصبح الرئيس السابق، وأدخل على الفيس بوك لأرى أراء الناس المتناقضة، وأيضا مشاعري المتناقض، ولكني فجأة أتذكر من كانت بيده مقاليد كل الأمور، الله. وتذكرت كلمات بدت كما لو كانت رسالة الله لي ... كلمات شهيرة قالها الله قديما لصموئيل فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «حَتَّى مَتَى تَنُوحُ عَلَى شَاوُلَ، وَأَنَا قَدْ رَفَضْتُهُ عَنْ أَنْ يَمْلِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟ اِمْلأْ قَرْنَكَ دُهْنًا وَتَعَالَ أُرْسِلْكَ إِلَى يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ لِي فِي بَنِيهِ مَلِكًا" (1صم 1: 16: 1)
    كان لابد لي من الاعتذار لله، كنت قد نسيته في زحمة الأحداث المتلاحقة، وهنا ترتبت أمامي بعض الحقائق، تعلمتها من كلمة الله. سأقولها بسرعة
    لا يوم زيادة ولايوم ناقص
    هذا هو الوقت المناسب، لذلك كان الرب يقسي جمهور المتظاهرين حتي يصرون على مطالبهم، لأنه أنهى ولايته، طبيعي أن يكون هذا الرفض مثير للغضب والحزن بالنسبة للرئيس السابق، ولكنه قرار الهي
    الرحيل لا يعني الشماتة
    أتذكر شاول، بعد أن رفضه الرب، وكان داود يعرف أن الرب قد رفضه، إلا أنه لم يزل يعتبره مسيحاً للرب، بل ورثاة عند وفاته مرثاة رائعة، وعندما كان شاول يطارده كان هو يقدم له كل الاحترام اللائق. للأسف نحن في مجتمعنا نجهز السكاكين فور وقوع السلطة من شخص، وربما لهذا السبب يرفض أي شخص أن يترك كرسيه، لأنه يعرف أن سيواجه كل الاهانة طالما ترك كرسية، وهذه هي المشكلة الرئيسية الت تجعل كل مسؤول يلتصق بكرسية.
    القادم بتحديد الهي أيضاً
    كثيرون من المسيحيين يخافون من القادم، على أساس أنه ربما أن تكون له تطلعات دينية تضايق المسيحيين أو تحد من حريتهم في العبادة، ولكن لابد أن نثق أن سلطان الله ممتد الى الأبد، فالرب هو محدد السلاطين، فإذا جاء القادم بأي مواصفات فهو اختيار الهي، فإذا كنا قد وضعنا الله ملكا لنا لابد أن نثق في اختياراته، وأنها ضمن مشيئته، أن هذا ضمن تسليمنا الكامل له.
    لا للسلبية
    في ظل القوانين المتاحة لابد أن نفكر، وأن يكون لنا اتجاهاتنا وتوجهنا، ونكون مؤثرين في بلدنا. لقد تدخل مردخاي وأدخل أستير الى القصر لمصلحة اسرائيل، وهذا بمباركة الهية لأنها ساهمت كثيرا في مستقبل البلد، لذلك كانت المشاركة في الثورة وأيضا المشاركة في الاختيار لابد منه، وهذا يتم بالصلاة كما عودنا وعلمنا الله، وايضاً بالتفكير وابداء الرأي، ولكن في النهاية نثق أن الله هو صاحب اليد العليا في التعيين.
    مبروك لكل ما حدث، أثق أنه لخيرنا، ولنترقب الخير أيضا في الأيام القادمة أيضاً
    عماد حنا
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X