إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل الرب يسوع أقل مقاماً من الله الآب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل الرب يسوع أقل مقاماً من الله الآب

    :!:

    وحده الحاوي الكمال، ما له أصلاً نظير. إن المعضلة في هذا الموضوع، تكمن في عملية التجسد؛ بالنسبة للمسيحيين، أما للمسلمين هي في كيف يكون لله ابن. لذا يجب معالجة موضوع البنوة، إن لقب البنوة ليس غريباً في الكتاب المقدس والثقافات المحيطة به عامة. ففي العهد القديم يذكر أن يَهْوْهَ أبو الملك {أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا. 2صم 7: 14} أيضاً المزمور الثاني إلا أن معنى الأبوة في العهد القديم وبصفة خاصة لدى شعب الرب هي من أجل التأديب الأخلاقي {2صم 7: 14} لأن يَهْوَهْ إله يتسامى فوق الجميع، لهذا أبوة يَهْوَهْ مختلفة عن التي للديانات المحيطة آنذاك . ويبدو ذلك لأن يَهْوَهْ هو الذي يختار من يحكم شعبه وهو أيضاً يوجهه.
    وعلى ذاك الأساس لقب الرب يسوع بابن الله كملك أولاً، ولكن تختلف بنوة المسيح لأنه ليس ابن بالتبني كما في العهد القديم فهي مميزة وخاصة لا بل الفريد والابن الحبيب. الجدير بالإبانة هو أن بنوة المسيح كأقنوم ثاني كانت من قبل تجسده، لذلك تلك البنوة لا تقلل من مكانته. {عن ابنه.الذي صار من نسل داود من جهة الجسد رومية 9: 7 }"وهذه التسمية لا يقصد بها الأسبقية فهي تؤخذ بمدلولها، كما يؤخذ اليد والعين إلى ما هنالك عندما تنسب للعزة الإلهية ". فهو لديه كل الصفات والأعمال الموجودة لدى الآب في الجوهر، إلا أن المهامات تختلف لأن الابن هو الذي أُرسل إلى العالم ليتجسد ويفدى البشرية. ويعتبر ذلك تفسير الكتاب المقدس أنه " تلك المقارنة بين الآب الأعظم من الابن هي مقارنة للوظيفة والعمل وليس للقيمة الشخصية والمقام فهو شرط لازم اقتضاه التجسُّد "
    بما أنه تجسد فهو خاضع لقانون البنوة التي تجعله بمثابة الملك داود أي يصير خاضعاً للآب لهذا لا ضِيْزَة في ذلك. أما بخصوص البنوة الأزلية، يقول الآب متى المسكين عن الآية التي تقول: {لأن أبي أعظم مني يو 14: 28} "إن الرب يسوع يتعرَّض لقانون البنوة في وضعه الإلهي الأمثل، فلآب أعظم من الابن ليس لأنه أعظم جنسياً، فاللاهوت واحدٌ لا ينقسم ولا يتعالى إن الآب يكون دائماً أعظم من الابن أدبياً وليس بالطبيعة،" وهذا التشبيه إنما من أجل تقريب المعنى، وبأقوى علاقة معروفة بين البشر. ولكن المسكين يعتبر أن الأبوة التي لدى البشر، خرجت من أبوة الآب للابن لأنها صفة إلهية جوهرية من ذات الله؟! إلا أن السؤال يكرر نفسه لماذا قال "إلهي" لطالما يخص نفسه في موضوع البنوة بكلمة "أبي" على أنه لقب بابن الله قبل التجسد؟!. لطالما الرب يسوع يحمل طبيعتين ففي الجملة الواحدة أحياناً تأتي صيغة المتكلم مشترك بين اللاهوت الناسوت، فهو ابن الإنسان وابن الله في نفس الوقت، لهذا له الحق في أن يدعوا الله بإلهي كما له الحق أن يدعوا والدته بأمي. لهذا وهو على الصليب يصرخ الإنسان يسوع أيضاً، لأنه في حالة آلم ويأس تأثراً بمفارقة الله له، بالإضافة إلى الله قدوس لا يحتمل الخطية. والرب يسوع في حالة وضع عليه آثام البشرية فهو أخذ مكانة البشر كخطاة، وبذلك يصل الرب في شرب الكأس إلى الثمالة.
    أما عندما يقول: {أبي وأبيكم يو 14: 28} كلمة أبيكم هي لا تشمل كل البشر لأن يوحنا بشكل خاص نسبة {ليوحنا 1: 12 واما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه} من تلك الخلفية يقصد أولاد الله بالنعمة التي بيسوع المسيح بعد تتميم عملية الخلاص. ويذكر ذلك متى المسكين قائلاً:" بقيامة المسيح اكتسب المسيح للمؤمنين علاقة إلهية به وبالتالي بالآب بالنعمة وبالتبني كشركة في بنوته ". إذاً المؤمنين صاروا أولاد الله بواسطة عمل المسيح لذلك صاروا شركاء {اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية ه 2بطرس 1:4 }.
    أنت ابني أنا اليوم ولدتك هذه العبارة، تاريخياً تعود إلى فترة تتويج داود الملك. أما ما نسبه كاتب العبرانيين لرب يسوع، فهي يمكن أن تطبق على الرب يسوع أثناء التجسد عند ولادته في بيت لحم ، وأيضاً يمكن أن تطبق على القيامة لأن الآية في المزمور الثاني يُخضع الأمم تحت رئاسة الملك أيضاً بعد أن تويج داود ملكاً أخضع له المملكة إلى أن خضع الكثير من الأمم المجاورة في فلسطين تحت سلطته.
    أخيراً إن الابن يسوع المسيح في الجسد خاضع لله، ولكن الابن قبل التجسد فهو بالتساوي مع الأب في كل شئ.

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X