إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنا هو الرب شافيك (1-2)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنا هو الرب شافيك (1-2)

    أنا هو الرب شافيك (1-2)

    بقلم: القس / الفريد فائق صموئيل

    قراءات كتابية:

    النص الكتابي الأول: (إرميا 17: 5و7-10و13و14و17):
    «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الإِنْسَانِ، وَيَجْعَلُ الْبَشَرَ ذِرَاعَهُ، وَعَنِ الرَّبِّ يَحِيدُ قَلْبُهُ... مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ، فَإِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا، وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ، وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ لاَ تَخَافُ، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ. «اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ، مَنْ يَعْرِفُهُ؟ » أَنَا الرَّبُّ فَاحِصُ الْقَلْبِ مُخْتَبِرُ الْكُلَى لأُعْطِيَ كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ طُرُقِهِ، حَسَبَ ثَمَرِ أَعْمَالِهِ... أَيُّهَا الرَّبُّ رَجَاءُ إِسْرَائِيلَ، كُلُّ الَّذِينَ يَتْرُكُونَكَ يَخْزَوْنَ. «الْحَائِدُونَ عَنِّي فِي التُّرَابِ يُكْتَبُونَ، لأَنَّهُمْ تَرَكُوا الرَّبَّ يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ».اِشْفِنِي يَا رَبُّ فَأُشْفَى. خَلِّصْنِي فَأُخَلَّصَ، لأَنَّكَ أَنْتَ تَسْبِيحَتِي... لاَ تَكُنْ لِي رُعْبًا. أَنْتَ مَلْجَإِي فِي يَوْمِ الشَّرِّ».

    النص الكتابي الثاني: (إشعياء 57: 1و2و15- إلخ..):
    «بَادَ الصِّدِّيقُ وَلَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ ذلِكَ فِي قَلْبِهِ. وَرِجَالُ الإِحْسَانِ يُضَمُّونَ، وَلَيْسَ مَنْ يَفْطَنُ بِأَنَّهُ مِنْ وَجْهِ الشَّرِّ يُضَمُّ الصِّدِّيقُ. يَدْخُلُ السَّلاَمَ. يَسْتَرِيحُونَ فِي مَضَاجِعِهِمِ. السَّالِكُ بِالاسْتِقَامَةِ.... لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الْعَلِيُّ الْمُرْتَفِعُ، سَاكِنُ الأَبَدِ، الْقُدُّوسُ اسْمُهُ: «فِي الْمَوْضِعِ الْمُرْتَفِعِ الْمُقَدَّسِ أَسْكُنُ، وَمَعَ الْمُنْسَحِقِ وَالْمُتَوَاضِعِ الرُّوحِ، لأُحْيِيَ رُوحَ الْمُتَوَاضِعِينَ، وَلأُحْيِيَ قَلْبَ الْمُنْسَحِقِينَ. لأَنِّي لاَ أُخَاصِمُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ أَغْضَبُ إِلَى الدَّهْرِ. لأَنَّ الرُّوحَ يُغْشَى عَلَيْهَا أَمَامِي، وَالنَّسَمَاتُ الَّتِي صَنَعْتُهَا. مِنْ أَجْلِ إِثْمِ مَكْسَبِهِ غَضِبْتُ وَضَرَبْتُهُ. اَسْتَتَرْتُ وَغَضِبْتُ، فَذَهَبَ عَاصِيًا فِي طَرِيقِ قَلْبِهِ. رَأَيْتُ طُرُقَهُ وَسَأَشْفِيهِ وَأَقُودُهُ، وَأَرُدُّ تَعْزِيَاتٍ لَهُ وَلِنَائِحِيهِ خَالِقًا ثَمَرَ الشَّفَتَيْنِ. سَلاَمٌ سَلاَمٌ لِلْبَعِيدِ وَلِلْقَرِيبِ، قَالَ الرَّبُّ، وَسَأَشْفِيهِ. أَمَّا الأَشْرَارُ فَكَالْبَحْرِ الْمُضْطَرِبِ لأَنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَهْدَأَ، وَتَقْذِفُ مِيَاهُهُ حَمْأَةً وَطِينًا. لَيْسَ سَلاَمٌ، قَالَ إِلهِي، لِلأَشْرَارِ».

    إلي كل قاريء أود أن أكتب إليك هذه النقاط والتي تعلن لك صوت الرب وسط المرض بكل أنواعه:

    1. أنا هو الرب شافيك؛ فآمن وأطلب مني الشفاء.
    2. أنا هو الرب شافيك؛ جميع أمراضك قابلة للشفاء.
    3. أنا هو الرب شافيك؛ أشفيك وأُعطيك سلام الشفاء.
    4. أنا هو الرب شافيك؛ فلا تنسى الشكر بعد الشفاء.
    5. أنا هو الرب شافيك؛ وأعطيك رسالة الشفاء.

    أولاً: أنا هو الرب شافيك؛ فآمن وأطلب مني الشفاء:

    أبدأ بمجموعة آيات عن طلب الشفاء من الرب الشافي أ رجوك أن تقرأها بتمعن:
    " ارحمني يا رب لأني ضعيف. اشفني يا رب لأن عظامي قد رجفت. و نفسي قد ارتاعـت جداً. وأنت يا رب فحتى متي. عد يا رب نج نفسي. خلصني من أجل رحمتك." ( مز6:2-4 ).
    " أنا قلت يا رب ارحمني. اشف نفسي لأني قد أخطأت إليك. " ( مز 41:4 ).
    " اشفني يا رب فأشفي. خلصني فأخلص لأنك أنت تسبيحتي. " ( ار17:14 ).
    " يا رب الهي استغثت بك فشفيتني." ( مز 30:2 ).
    " فذاع خبره في جميع سورية. فأحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمـراض وأوجاع مختلفة والمجانين والمصروعين والمفلوجين فشفاهم." ( مت 4:24 ).
    " فالجموع إذ علموا تبعوه. فقبلهم وكلمهم عن ملكوت الله. والمحـتاجون إلي الشفاء شفاهم." ( لو 9:11 ).
    " لا تخف. آمن فقط فهي تشفي." (لو 8:50 ).
    " ثقي يا ابنة. إيمانك قد شفاك. اذهبي بسلام." (لو8:48، مت9:22، مر5:34).
    " ويضرب الرب مصر ضارباً فشافياً فيرجعون إلي الرب فيستجيب لهم و يشفيهم."
    (اش 19:22).
    " ارجعوا أيها البنون العصاة فأشفي عصيانكم. ها قد أتينا إليك لأنك أنت الرب إلهنا." ( ار 3:22 ).
    " فلما عبروا جاءوا إلي أرض جنيسارت. فعرفه رجال ذلك المكان. فأرسلوا إلي جميع تلك الكورة المحيطة وأحضروا إليه جميع المرضي. وطلبوا إليه أن يلمسوا هدب ثوبه فقط. فجميع الذين لمسوه شفاهم." (مت14:34-36).
    " هلم نرجع إلي الرب لأنه هو افترس فيشفينا. ضرب فيجبرنا." ( هو6:1 ).
    " ونزل معهم ووقف في موضع سهل هو وجمع من تلاميذه وجمهور كثير من الشعب من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيدا الذين جاءوا ليسمعوه و يشفوا من أمراضهم. والمعذبون من أرواح نجسة. وكانوا يبرؤون. وكل الجمع طــلـبوا أن يلمسوه لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع." ( لو 6:17-19).
    " ولما دخل كفرناحوم جاء إليه قائد مائة يطلب إليه. ويقول يا سيد غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذباً جداً. فقال له يسوع أنا آتي وأشفيه." (مت8:5-7).
    " لا يحتاج الأصحاء إلي طبيب بل المرضي." ( مت 9:12 ).

    يقول لنا الرب اليوم والآن وباستمرار: "أنا هو الرب شافيك فآمن وأطلب مني الشفاء"
    ليت شعاري وشعارك يكون آية ( ار17:14 ): " اشفني يا رب فأشفي".

    هل جزت يوماً بمرض ما؟! بالطبع نعم فكلنا جزنا بأمراض وأمراض.
    وهل شعرت بالألم والقلق أثناء المرض؟! بالطبع نعم فكلنا بشـر والألم والقـلق أجزاء أساسية من طبيعتنا المرتبطة بهذا الجسد الفاني.
    وهل تتمنى أن تحصل علي الشفاء لتحصل علي سلام أثناء المرض؟! إذن ارفع صلوات مثل الآيات الكتابية التي استمعنا إليها الآن. ولنعد معاً إلي هذه الآيات عن طلب الشفاء من الرب الطبيب الأعظم؛ لتري هذه الحقائق:

    • انه مهما كان نوع مرضك فعليك أن تطلب من الرب الشفاء: فهناك من طلب الشـفـاء وكان لديهم كل أنواع المرض. إن يسوعنا قادر علي كل شيء؛ انه قادر أن يشفي جميع السقماء وجميع المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة وجميع المحتاجين إلي الشفاء شفاهم. مثل المجانين، المصروعين المتشنجين، المفلوجين المشلولين، البـرص
    ومرضى الجزام و كل أنواع الأمراض الجلدية، النازفين، و المـعذبين بالأرواح النجسة. فأطلب من الرب شفاء الضعف الروحي وشفاء الداء الجسدي وشفاء المرض النفسي؛ فهو قادر أن يرحمك ويقوي ضعفك ويشفي مرضك الجسدي والروحي والنفسـي وينجيك من كل خوف و تردد و ارتعاد و رجفة و يشفيك من كل أنواع الأمـراض المعروفة وغير المعروفة بعد. عند الرب تجد شــفاء النفس والخلاص من اعتي مرض ألا وهو الخطية. كيف لا؟ وهو ملجأ وأذرعه الأبدية من تحت (تث33:27). قل له بثقة مصلياً: امنحني شفائك وإن أجلّت الإجابة فامنحني سلامك وسط مرضي يا رب الشفاء والسلام.

    • اطلب الشفاء بإيمان باستغاثة ولجاجة وإصرار وانتظار: اطلب منه بإيمــان وثقة؛ اطلب منه باستغاثة؛ اطلب منه الرحمة؛ اطلب منه بلا خوف وبلا تردد؛ تعال إليه؛ وأرجع إليه؛ اترك عصيانك وتب إليه؛ أطع وصاياه وأسمع صوته؛ اصنع الحق في عيني الرب؛ وأصغ إلي نبضات قلبه؛ وأحفظ فرائضه؛ اذهب وراءه ووراء كلمته؛ اسعي نحوه حيث هو؛ تقدم إليه في الصلاة؛ اتبعه وسر خلفه والمسه؛ قدم له طلبك بلجاجة وإصرار؛ قدّم للرب طلبك وأظهر له احتياجك. وبذلك يشفيك من أسقامك الكثيرة وإصاباتك المتنوعة.

    • تأكد أن عند الرب كل أنواع الشفاء لكل أنواع الأمراض: فكل أنواع الدواء لجميع أنواع الأمراض موجودة عنده ومتوفرة لديه. فلديه شفاء أمراض النفس وشفاء أمراض الروح وشفاء أمراض الجسد؛ لديه شفاء الخلاص من الخطية؛ شفاء الفرح والتسبيح؛ شــفاء كل أنواع الضعف؛ ولديه الشـفاء الحقيقي من كل أنواع الأمراض العادية والخطيرة؛ ويقوم بكل أنواع العمليات وعنده جميع أنواع الأدوية. وهناك اختبارات عديدة لمؤمنين تشهد بعظمة قدرة المسيح الشافي من أمراض العصر الجلطات، السكتات، النوبات، السرطان، والإيدز.

    كانت معنا ممرضة مـرسـلة وقد خدمت في سلطنة عُمان لمدة أكثر من 35 سنة. وقد أُصيبت بسرطان الرحم وهي في أمريكا وأرسلت تطلب الصلاة؛ وصـلت طالبة من الرب الشفاء وأشترك معها الجميع في الصــلاة في أمريكا وعُمان وغيرهما وقد شفاها الله وظلت تزورنا لعدة سنوات كل شتاء وكان عمرها وقتها 84 سنة. إنها خاتون نعيمة أو جانيت بورسما.

    وكذلك كان هناك طبيب مرسل خدم في عُمان لمدة 30 سنة هو د. دونالد باش؛ وقد أُصيب بسرطان الدم وبالمثل صلى بنفسه وأشترك معه جميع المؤمنين الذين يعـرفونه في سلطنة عُمان وأمريكا فشفاه الله بالفعل ومازال يزور عُمان حتى الآن هو و زوجته في كل شتاء وكان عمره أكثر من 79 سنة. وكل هؤلاء وغيرهم يتمتعون بسلام الشفاء العجيب.

    وفي كل البلاد التي خدمت بها حدثت معجزات شفاء لأطفال وكبار من داخل الكنائس وخارجها. وكان الشفاء من كل أنواع الأمراض؛ كان آخرها طفلة في السويس وكانت مريضة بالسرطان وجاءوا يطلبون الصلاة بالأحد صباحا وكان عددنا قليلا؛ وصلوا وصلينا معهم؛ وذهبت في اليوم التالي والمخصص للعملية؛ وكانت المفاجأة أن الورم قد اختفى؛ وتمّ إلغاء العملية وعادت الي بيتها بخير وسلام. شكرا للرب.

    وأُعلن لكم بأنني جزت في أمراض متنوعة وصعبة و قد شفاني الله الشافي بنعمة المـسـيح من كل هذه الأمراض؛ فأكثر من مرة يُغمي عليَّ حتى الموت مرة بسبب قلة الأملاح من كثرة العرق بسبب رداءة الطقس؛ ومرة أخرى بسبب تشخيص خاطئ من طبيب فلبيني مبتدئ قدم علاجاً قوياً وبجرعات عالية أثرت على القلب؛ و ثالثة بسبب الضغوط الخاصة بضريبة الخدمة والتي نجوز في نارها بسلام. وفي كل مرة ينجيني الرب بفضله وإحسانه ومحبته استجابة لصلوات الأحباء مع صلاتي الشخصية. وكذلك جميع أفراد أسرتي زوجتي وأبنتي وابناي جازوا في العديد من الأمراض والرب شفاهم. للرب وحده الشكر والحمد والتسبيح والمجد.

    وأنتَ أو أنتِ يمكنك أن تختبر الشفاء للآن فقط أطلبه بإيمان من الرب.

    ثانياً: أنا هو الرب شافيك؛ جميع أمراضك قابلة للشفاء:

    استمتع بهذه الآيات المباركة بكل انتباه، وهي عن رب الشفاء الطبيب الأعظم:
    " إن كنت تسمع لصوت الرب إلهك وتصنع الحق في عينيه وتصغي إلي وصاياه وتحفظ جميع فرائضه فمرضاً مما وضعته علي المصريين لا أضع عليك. فإني أنا الرب شافيك." (خر 15:26 ).
    " باركي يا نفسي الرب ... الذي يشفي كل أمراضك." ( مز 103:3 ).
    " هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله. فلا ترفض تأديب القدير. لأنه هو يجرح ويعصـب. يسحق ويداه تشفيان." (اي 5:17و18).
    "ولكم أيها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها." (مل 4:2).
    " أنا أشفي ارتدادهم. أحبهم فضلاً." ( هو 14:4).
    " ولما جاء يسـوع إلي بيت بطرس رأي حـماته مطروحة ومحمومة. فلمس يدها فتركتها الحمي. فقامت وخدمتهم. ولما صار المساء قدموا إليه مجانين كثيرين. فأخرج الأرواح بكلمة وجميع المرضي شــــفاهم. لكي يتم ما قيل باشـعياء النبي القائل هو أخذ أسقامنا وحمل أمراضنا." (مت8:14ـ17) قارنها مع (اش53:4و5).
    " سبحوا الرب لأن الترنم لإلهنا صالح لأنه ملذ. التسبيح لائق. ..يشفي المنكسرى القلوب ويجبر كسرهم." (مز147:1و3) قارنها مع (اش 61:1و2 ولو4:16-23).
    " وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم و يكرز ببشارة الملكوت و يشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب." ( مت 4:23 ).
    " وكان يسوع يطوف المدن كلها والقرى يعلم في مجامعها. و يكرز ببشـارة الملكوت. ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب. و لما رأي الجموع تحنن عليهم إذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها." ( مت 9:35و36 ).
    " فلما خرج يسوع أبصر جمعاً كثيراً فتحنّن عليهم وشفي مرضاهم." (مت 14:14).
    " يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه." ( أع 10:38 ).

    يتردد لنا صوت الرب في آذاننا جميعاً قائلاً : "أنا هو الرب شافيك؛ جميع أمراضك قابلة للشفاء" هذا هو رب الشفاء، ما أحلي رب الشفاء فهو مصدر الشفاء الحقيقي. هو الشافي من كل الأمراض. هــو الشافي بحنان. وهو يشرق علينا بأجنحة شمس بره الشافية ليمنحنا دفء الحـنان وحرارة الشفاء المطهرة. عندما تطلب منه يأتي إلي بيتك؛ يأتي إليك ليشــفيك. يزورك في العيادة وفي المستشفي وكل مكان ويقدم لك الدواء المناسب و يــقـوم بإجراء جميع أنواع العمليات ـ كما حدث أن قام بنجاح بأكثر من عملية خطيرة لزوجتي المهندسة المعلمة / ايفون صادق جرجس التي تتمتع بصحة جيدة الآن. فقد استجاب الرب للصلاة بمحبته. فشكراً وحمداً للرب. ونحن كأســرة نختبر إلي اليوم شفاء الرب في جميع أولادنا الثلاثة؛ الذين وصلوا بالأمراض إلي مراحل متقدمــة في كل مراحل أعمارهم من الجفاف والالتهابات وأمراض أخري حتى الموت. وكذلك كعائلة هناك معجزات توضح بركة الرب في الشفاء. وهم الآن يقومون بدورهم ويقومون بعملهم بصحة جيدة. ولولا أنه مرات يُفهم أن الحديث عن الاختبارات الشخصية هو تمجيد للذات البشرية لكنت قد كتبت كتباً في هذا المجال. ولو أتحنا الفرصة لجميع المؤمنين لأثبتوا لنا صحة بركة الشفاء لكل أمراضنا. فحمداً وشكراً ومجداً وتســبيحاً للرب وحده وهو الشافي والقادر علي كل شيء والصانع لكل المعجزات.

    لقد ذهب المسيح إلي كل مدينة وكل قرية ليقابل كل أنواع الناس وبالتالي قابل كل أنواع الأمراض وقدم كل أنواع العلاج اللازمة فكان الشفاء العجيب. وكان الرب يسوع يجمع بين الكرازة والشفاء - أي بين الشفاء الروحي النفسي والجسدي. فكان يكرز و يبشــر ببشارة الملكوت وكان يشفي جميع المتسلط عليهم إبليس و يشفي من كل أنواع الأمراض المستعصية. وهو يشفي برعاية. وهو يشفي بشمولية. ويشفي بنفسه وبقوته. ويشفي بمسحة روحه الروح القدس. هــو الــرب الشافي. هللويا.

    وان كان الكتاب المقدس لا يعارض مطلقا اللجوء إلي العلاج الطبي: فقد استخدمه اشعياء ليشفي حزقيا (مل20:7)؛ إلا أنه يجب الالتجاء أولاً إلي الله رب الشـفاء لأنه هو رب الحياة. ويذكر الكتاب تداول بعض الأدوية البسيطة بين الشعب ( اش1:6، ار8:22 )؛ وكان هناك لوقا الطبيب ( كو 4:14 ) كاتب الإنجيل المسمى باسمه كما نعلم.

    أما ما هو مرفوض تماماً فهو استعمال الممارسـات السحرية للشفاء فهي مرتبطة بعبادة الأوثان (2مل1:1-4). وهي كثيراً ما امتزجـت بالطب ذاته و شوهته. ( راجع 2 أي 16:12). وهذه الممارسات من أعمال الشـعوذة والمكر. و عندما نلتجئ إلي مثل هذه الممارسـات فإننا نحن نبتعد عن مصدر الشفاء كما أننا نقترب إلي الشيطان وأعماله فهو يشجع علي مثل هذه الخرافـات ليضـل الناس الجهلاء ومن الناحية الأخرى نحن نوجه الإهانة إلي إلهنا و كأنه غير قادر علي الشــفاء لذلك نبحث عن مصدر آخر غيره. وحاشا لله أن يكـون كذلك فهو القادر علي كل شيء ونحن نملك الإيمان القليل والشك الكثير. إن اللـه هو الذي يبتلي وهو الذي يشفي (تث 32:39، راجع هو6:1). إنه الطبيب الأسمى للإنسان (خر15:26) لذلك كان يتوجه المرضى في العهد القديم إلي ممثليه الذين هم رجال الله:
    1. مـن الكهنة ( لا13:49-51، 14:2-4، راجع مت8:4)
    2. ومن الأنبياء ( 1مل 14:1- 13 ، 2مل 4:21، 8:7-9). وهم باعترافهم بخطاياهم بقلب منكسر؛ إنما يطلبون الشفـاء كنعمة من الله متضرعين إلي قدرته الكلية والي رحمته الغامرة (مز 6، 38،41،88،102...). وبإظهار ثقتهم فيه، يستعدون لنيل الهبة المطلوبة التي يحصلـون عليها أحيانا عل سـبيل المعجزة (1مل17:17- 24، 2مل 4:18-37، 5 ).

    إن الله مازال يتعطف علي الإنسانية المتألمة لكي يخفف من آلامها بسبب المرض. فهو الذي يساعد المتخصصين على اختراع أدوية؛ أو يعطي الحكمة للأطباء للتشخيص الصحيح ومن ثمّ يصف الدواء الصائب المؤدي إلي الشفاء. وباب الرب مفتوح كما أشرت سابقا؛ بابه مفتوح لك لتصلي للشفاء من أجل نفسك ومن أجل الآخرين. وفي الحالتين (الصلاة واستخدام الطب) يكون الشفاء من عند الرب.

    ثالثاً: أنا هو الرب شافيك؛ أشفيك وأُعطيك سلام الشفاء:

    تأمل بقلبك هذه الآيات الجميلة عن سلام الشفاء الذي يناله الطالب بفرح:
    " اشفني ... فأشفي... لأنك أنت تسبيحتي." ( ار 17:14 ).
    " رأيت طرقه وسأشفيه وأقوده وأرد تعزيات له ولنائحيه. خـالقاً ثمر الشفتين. سلام سلام للبعيد وللقريب قال الرب وسأشفيه." (اش 57:18و19).
    " فجاء إليه جمـوع كثيرة معهم عرج وعمي وخرس وشـل وآخرون كثيرون. وطرحوهم عند قدمي يســـوع. فشـفاهم. حتى تعجب الجموع إذ رأوا الخرس يتكلمون والشل يصحون والعرج يمشون والعمي يبصرون. ومجدوا اله إسرائيل." (مت 15:30و31).
    "..اسـتقبله عشرة رجال برص.. وفيما هم منطلقون طهروا. فواحد منهم لما رأي أنه شفي رجع يمجد الله بصوت عظيم. وخر عند رجليه شـاكرا له. وكان سـامرياً. فأجاب يســوع وقال أليس العشرة قد طهروا. فأين التسعة؟. ألم يوجد من يرجع ليعطي مجدا لله غير هذا الغريب الجنس. ثم قال له قم وامض. إيمانك خلصك." ( لو17:12-19).
    " حينئذ قال للمفلوج. قم احمل فراشك واذهب إلي بيتك. فقام و مضي إلي بيته. فلما رأي الجموع تعجبوا ومجدوا الله…" ( مت 9:6-8 ).
    " فقال له بطرس ليس لي فضة ولا ذهب ولكن الذي لي فإياه أعطيك. باسم يسـوع المسيح الناصري قم وأمش. وأمسكه بيده اليمني وأقامه ففي الحال تشددت رجلاه وكعباه. فوثب ووقف وصار يمشي ودخل معهما ـ بطرس ويوحنا ـ إلي الهيكل وهـو يمشي ويطفر ويسبح الله. وأبصره جميع الشعب وهو يمشي ويسبح الله." ( اع 3:6-9 ).
    " فسمع الرب لحزقيا وشفي الشعب. وعملوا..عيد الفطير بفرح عظيم. وكانوا يسبحون الرب يوماً فيوماً بآلات حمد للرب." ( 2 أخ 30:20و21 ).

    يا للروعة يقول الرب لكل واحد منا : "أنا هو الرب شافيك أشفيك؛ وأُعطيك سلام الشفاء".
    وما أحلى سلام الشفاء.
    عندما يطلب المريض الشفاء من الـرب بالإيمان ويحصل عليه ماذا يكون شـعوره؟!
    بالطبع سيكون سعيداً ويتمتع بسلام عجيب؛ هذا ما اسميه هنا سـلام الشفاء. وهكذا نري في كلمة الله هذا السلام في الفرح و السرور الذي حصل عليه هؤلاء الذين شفاهم الله أو استخدم رجاله في ذلك الشفاء. انه سلام الشفاء السعيد بعد المرض الأليم. سلام هدوء البال والاطمئنان علي حياتنا الصحيحة معه. وهذا السلام المبارك يمكننا التمتع به بعد مرورنا بأي نوع من الأمراض. حمى الرب الجميع من كل أنواع الآلام. ومنحكم دائما شـفائه السريع الذي يتغلغل بســلامه العجـيب داخـلكم. و بالعودة إلي الآيات الافتتاحية لهذا القسـم نري تعـبيرات مـفـرحـة للتعبير عن فرحة الشفاء التي تتحول إلي سلام حقيقي. الرب يُعطي شفاءً متكاملاُ يمنح الحاصل على الشفاء كل سلام.

    وهذه هي بعض التعبيرات التي عبر بها البعض عن فرحتهم بسلام الشفاء:
    (1) التعجب والاندهاش: وذلك من فرط قوة معجزات الشفاء التي قام بها المسيـح لجموع كثيرة من المرضى (مت15:30و31 ) و كان التعجب أيضاً فـي معظم المعجزات الفردية مثل شفاء المفلوج من مرض الشلل (مت9: 6-8). فالكل تعجبوا ومجدوا الله مندهشين؛ كأنهم غير متوقعين أن الرب ســينفذ وعده بسلام الشفاء للقريب والبعيد في القديـم علي لسان اشعياء (57:18و19).
    (2) الفرح والسرور: وذلك في الاحتفال واعلان مظاهر السعادة بالشفاء. كما فعل شعب الله وقت أن شفاهم الرب أيام حزقيا (2 أخ 30:20و21 ) وكما فرح الرجل الأعرج الذي سار يمشي طافراً مسروراً يسـبح الله خارج وداخل الهيكل (أع 3:6-9).
    (3) التسبيح والترنيم: فالرب تسبيحتنا ويعطي ثمر الشفاه فرحاً بالشفاء (ار17: 14مع اش57:18و19) بل ويجعلنا نثب ونطفر ونطفق " أي نقفز ابتهاجاً " مثل الأعرج الذي شفي عند باب الهيكل الذي يُقال له الجميل (أع 3:1-9). بل ونسبحه وبآلات حمد للرب بشكل يومي. كما فعل شعب الله أيام حزقيا عندما شفاهم الله و احتفلوا بعيد الفطير في تسبيح يومي "يوما بعد يوم" بآلات حمد للرب؛ مر نمين ومسبحين الله علي عطية الشفاء مظهرين سلامهم الداخلي و معبرين عنه بالتسبيح والترنيم مستعملين الالآت الموسيقية.
    (4) التعزيات: فالرب يعطي التعزية في القلب الشاكر الحامد علي هـبة الشـفاء التي تجلب السلام وبذلك تأتي التعزية في ملء الفرح والســرور. وتظهر هذه التعزيات علي ثمر الشفاه المتعزية بســـلام الشفاء؛ فهي تصبح شفاه الشفاء ونداء العزاء (اش 57:18و19). ليمنحـكم الرب دائما أفراح عزاء الشفاء مانحاً لكم دائماً قـلـوب وشـفاه التعزيات السماوية مسبحين وممجدين الله علي الدوام.

    (يتبع)
    :thumbup::thumbup:
    القس / الفريد فائق صموئيل
    قسيس إنجيلي

    D. Min. Studies, Fuller

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X