إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني".

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني".

    "يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني".
    ابرص جاء وسجد للرب وقال له هذه العبارة التي تؤثر في كثيرا . لنقرأ هذه القصة الحقيقية .
    (مت 8 : 2)وإذا أبرص قد جاء وسجد له قائلا: "يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني".
    (مت 8 : 3)فمد يسوع يده ولمسه قائلا: "أريد فاطهر". وللوقت طهر برصه.
    عظيم ايمان هذا الشخص الابرص . فمع انه مريض بالبرص ومرفوض من مجتمعه , ففي ذلك الوقت كان المصاب بالبرص يعتبر نجسا ويطرد الى العراء اي الى خارج المنطقة المسكونة ليعيش وحده , وكان المطلوب منه انه كلما اقترب شخص منه لايعرف بانه مصاب بالبرص ينادي الابرص بصوت مسموع ...انا ابرص . انا ابرص . لكي لايقترب اليه احد . مع انه مرفوض ومذلول ومعزول عن عائلته واهله واقرباءه وكل حياته , الا انه كان لديه ايمان حقيقي بشخص الرب وكانت له معرفة حقيقية بشخص الرب . اي كان يعرف تماما الهه . ويعرف من هو هذا الذي يتكلم معه , وماذا يستطيع ان يفعل . وبكل ثقة وايمان مطلق قال للرب .
    "يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني".
    والدروس التي لنا في هذه القصة هي دروس عميقة جدا ومفيدة جدا لحياتنا الروحية هي .

    1- توجه الابرص الى الرب مباشرة ليشفيه :
    برغم ما فيه من آلام الحرمان من كل حياته السابقة فهو لم يتوسط لدى اشخاص اخرين . فهو حتى لم يذهب الى تلاميذ الرب ليتوسطوا له عند الرب . ولم يذهب الى الكهنة او الفريسيين اوالصدوقيين كرجال الدين , بل ذهب مباشرة الى الرب الذي آمن به وعرفه معرفة حقيقية .
    يذكرني بما فعله الملك حزقيال عندما انبأه النبي اشعياء بانه سيموت , لنقرأ ما حدث
    (2مل 20 : 1)في تلك الأيام مرض حزقيا للموت. فجاء إليه إشعياء بن آموص النبي وقال له: "هكذا قال الرب: أوص بيتك لأنك تموت ولا تعيش".
    (2مل 20 : 2)فوجه وجهه إلى الحائط وصلى إلى الرب:
    (2مل 20 : 3)"آه يا رب، اذكر كيف سرت أمامك بالأمانة وبقلب سليم وفعلت الحسن في عينيك". وبكى حزقيا بكاء عظيما.
    (2مل 20 : 4)ولم يخرج إشعياء إلى المدينة الوسطى حتى كان كلام الرب إليه:
    (2مل 20 : 5)"ارجع وقل لحزقيا رئيس شعبي: هكذا قال الرب إله داود أبيك: قد سمعت صلاتك. قد رأيت دموعك. هئنذا أشفيك. في اليوم الثالث تصعد إلى بيت الرب.
    (2مل 20 : 6)وأزيد على أيامك خمس عشرة سنة، وأنقذك من يد ملك أشور مع هذه المدينة، وأحامي عن هذه المدينة من أجل نفسي ومن أجل داود عبدي".
    وجه الملك وجهه الى الرب مباشرة وبكى وصلى للرب . لم يطلب من النبي اشعياء ان يتوسط له عند الرب فكان فرح الرب عظيما بما فعل حزقيال فشفاه واطال عمره 15 سنة .
    نفس الشيء فعله الابرص وجه وجهه الى الرب وحده .

    2- ايمان الابرص بان الرب يريد ويقدر ان يشفيه :
    ياله من ايمان رائع جدا . نقطتان مهمتان ينبغي ان تكون اساس ايماننا حين نقدم للرب طلباتنا . فهو يعرف الرب معرفة شخصية وكانه عاش معه لمدة طويلة . او كانه صديقه الحميم الذي يعرف عنه كل شيء .
    ان الرب يريد
    ان الرب يقدر
    هذه هي الثقة التي ينبغي ان نتقدم بها امام عرش الرب بان مانطلبه يريد الرب ان يفعله ولديه القدرة على ان يفعله فهو الذي قال
    (يو 16 : 23)وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئا. الحق الحق أقول لكم: إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم.
    قال الرب كل ما طلبتم . يتسطيع الرب ان يفعل كل ما نطلب فهو المكتوب عنه
    (أي 42 : 2)"قد علمت أنك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر.
    هذا ما آمن به الابرص .

    ماذا كانت النتيجة

    3- نال الابرص من الرب كما آمن
    اجابه الرب على قدر ايمانه . كان ايمانه عظيما . فاعطاه الرب شفاءا عظيما .
    (مت 8 : 3)فمد يسوع يده ولمسه قائلا: "أريد فاطهر". وللوقت طهر برصه.
    قال للرب ( ان اردت تقدر) فجاءت اجابة الرب على ايمانه فورية ,اجابه الرب كما سال ( أريد فاطهر ) ونال ما اراد من الرب بايمانه الكبير . نال الشفاء من مرض لم يكن له علاج في ذلك الوقت غير عزل المصاب به بعيدا عن الناس ليعيش في عزلة تامة . وحرمان كامل من كل حياته .
    هل لك ايمان حقيقي بالرب كايمان الابرص؟
    هل تعرف الرب معرفة شخصية حقيقية كمعرفة الابرص ؟
    هل انت مريض . هل تمر بضيقة . هل ظروفك صعبة . هل عندك مرارة .هل هل هل ؟
    مهما كان ما عندك او ما تمر به تعال الى الرب . وجه وجهك الى الرب مباشرة . لاتلتفت الى غيره ولا تسال غيره , واعلن له بكل قلبك بانه يريد ويقدر ان يعطيك كل سؤل قلبك , والذي بذل نفسه بموته على الصليب سافكا دمه الكريم الطاهر ليطهرك من كل خطاياك , لن يبخل عليك بالبركات او الشفاء وكل ما طلبت باسم الرب تناله . فقد قال له المجد
    (مت 17 : 20)فقال لهم يسوع: "لعدم إيمانكم. فالحق أقول لكم: لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم.


    والمجد للرب الهنا , اله كل عطية صالحة .

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X