إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السامر القريب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السامر القريب

    - السامري القريب


    بقلم عماد حنا

    سؤال: ما هي مقومات الايمان المسيحي؟

    جواب: عندما سأل أحد علماء الشريعة اليهودية السيد المسيح "ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية" إنجيل لوقا 10: 25... قال له يسوع أنت تعرف الناموس .. كيف تقرأ قال " احب الرب الهك من كل قلبك ومن فكرك ومن كل قدرتك والثانية مثلها تحب قريبك كنفسك"
    ومقومات الايمان المسيحي قائمة على هاتين الآيتين . أن نحب الرب الهنا من كل قلوبنا ... كثيرون يدعون أنهم يحبون الرب ... أما المحبة الحقيقية فهي تعني

    1- التسليم القلبي الكامل لمشيئة الله ... وأيضا التسليم الكامل لسلطان الله... وهي أيضا تعني عدم التمرد على عمل الله في حياتي
    2- عناصر هذا التسليم فهي متمثلة العناصر الاربعة القلب والفكر والنفس والقدرة ... يجب أن تكون هذه العناصر الاربع في يد الله ومنها تخرج المحبة الحقيقية... وفي الواقع أجد صعوبة في التفصيل والتمييز بين هذه العناصر... فربما نستطيع أن نقول أن القلب مصدر العاطفة حيث المشاعر والأحاسيس... والفكر يخص العقل ومصادر التفكير، أما النفس فأجد صعوبة في شرحها فهل هي تعني الضمير ؟ أم كل الأجزاء الداخلية الغير مادية من مكونات الانسان ... والقدرة هي الحركة والعمل ... لقد أراد السيد المسيح أن يقول أن المحبة لابد وأن تشمل جميع جوانب الحياة بكل مشتملاتها. فهل نحن بالفعل نحب الرب الهنا بكل جوارحنا وكل تفاصيل حياتنا ؟!!!

    أما عنصر المحبة الثاني فهو أحب قريبك كنفسك ... ومن هو القريب ؟ وهذا سؤال يمكن أن نرد عليه بطريقتين ... يمكن أن نقول أن القريب هو الشخص الذي صنع معك الرحمة ...وفي هذه الحالة لا نجد غير شخص الرب يسوع الذي ينطبق عليه لفظ القريب ... فهو الذي صالحنا مع الله بعد أن كنا في عداوة معه بسبب الخطية, فجاء المسيح وحررنا من عتق الخطية وعبوديتها... لذلك فهو القريب المسيح هو صانع رحمة لنا
    أقول هذا من خلال فكرة السامري الصالح التي علمنا إياها السيد المسيح. فالمسيح من خلال قصة السامري الصالح(انجيل لوقا 10 : 30- 37) قدم لنا نموذج للقريب الذي ينبغي أن نقتدي به
    ذلك السامري هو الذي مر أخيرا لشخص كان بين الموت والحياة, بعد أن واجه عملية سطو مسلح فقد من خلالها كل ما يملك... فنجد أن هذا السامري أعطاه حياة ... على الرغم أن ذلك الشخص الذي كان يموت مر بطريقه ممثل للناموس اليهودي في شخص اللاوي ، وممثل للذبائح اليهودية في شخص الكاهن... والاثنان مرا بدون أن يفعلا له شيئا مميزا ... أما ذلك السامري فقد كان في عداوة معه ، ومع ذلك أعطاه الفرصة للحياة ... تماما كما حدث في شخص الرب يسوع المسيح إذ كانت الخطية تصنع حاجزا بين الانسان والله, ولكن الكلمة الالهية تجسد في شخص يسوع المسيح... متجاوزا تلك العداوة ليحل مشكلة الانسان وعندما حل هذه المشكلة أصبح هو أقرب الاقرباء فصنع معه رحمة... وبالتالي عندما نقول أنه علينا ان نحب القريب كالنفس فيكون القريب هو الشخص الذي صنع تلك الرحمة لك بعد أن جعلت منك الخطية انسان فاقد الاهلية للأتصال مع الله، والله هو واهب الحياة... لذلك فأنت بين حي وميت ... وعليك أن تحب ذلك الشخص الذي أعاد الاتصال بين الانسان والله وهذا الشخص هو يسوع المسيح.

    ... ويمكن أن نراها بزاوية أخرى فنقول أن القريب هو الشخص الذي نستطيع أن نقدم أنت الرحمة له من خلال تبليغه رسالة الانجيل. كان قديما النبي يوحنا المعمدان يصرخ " توبوا ... لقد اقترب ملكوت السموات" والسيد المسيح يقول " توبوا وآمنوا بالانجيل " ... وهذه هي الرسالة التي علينا أن نبلغها للناس " توبوا وآمنوا بالانجيل" ذلك الانجيل الذي هو نفسه السيد المسيح توبوا وضعوا ثقتكم في ذلك الشخص الذي صالح الانسان بالله هو الوحيد الذي يستطيع أن ينقلنا من الموت الى الحياة ... لقد فعل هو نفسه هكذا انتقل من الموت على الصليب الى الحياة... ضع ثقتك فيه...
    وعندما تفعل ذلك تكون قريبا لكل من تحاول أن توصل هذه الرسالة لهم ... للأسف كثيرون يحاولون توصيل الرسالة للناس دون أن يكون في قلبهم المحبة التي تماثل محبة النفس... فيفشلون في توصيل الرسالة ... أحب قريبك كنفسك مقدما له الرحمة، تلك الرحمة التي هي متمثلة في شخص الرب يسوع المسيح المعطي الحياة للجميع

    عزيزي
    هل تفعل ذلك
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X