إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف يمتلئ المؤمن بالروح القدس ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف يمتلئ المؤمن بالروح القدس ؟

    الطاعة و تكريس الإرادة للرب ينتج الامتلاء. وهذا ما يبينه سفر الأعمال، عندما أطاع الرسل أمر الرب يسوع بأن لا يبرحوا أورشليم، كانت النتيجة هي الامتلاء بالروح القدس لبدء المأمورية العظمى {وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني، أع 1: 4 } بعدما أطاعوا هذه الوصية كانت النتيجة:{وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدءوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا، أع 2: 4}. وأعلن الرسول بطرس هذه الحقيقة أمام رئيس الكهنة في المجمع، أن الذي يكرزون به ليس إلا أنه طاعة لله، لهذا جاهر قائلاً: {ونحن شهود له بهذه الأمور والروح القدس أيضاً الذي أعطاه الله للذين يطيعونه، أع 5: 32 }.إن الجراءة والشجاعة، التي تحدث بها بطرس أمام المجمع، هي تؤكد بأنه فعلاً كان ممتلئاً بالروح القدس. ويلمح هوراد مارشال بخصوص هذه الآية قائلاً: "يبدوا أن الفكرة المقصودة هي أن عطية الروح القدس للكنيسة، شهادة إضافية لحقيقة ارتفاع يسوع، نظراً إلى أن الروح يعتبر عطية من المسيا المقام. يضيف بطرس مؤكداً أن أولئك الذين يطيعون الله، هم الذين ينالون الروح القدس ". إن عبارة "حقيقة ارتفاع يسوع"، هي تثبت بأن الأمر الذي وعد به تم، وأن الرب يسوع فعلاً لدى الآب والدليل أنه حقق الوعد.
    هناك أمر آخر، يوضح كيفية الامتلاء بالروح القدس. صرح به بولس الرسول مخاطباً كنيسة أفسس{ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل امتلئوا بالروح، افسس 5: 8}. وفي الترجمة اليسوعية تقول الآية: {لا تَشْرَبوا الخَمرَ لِتَسكَروا، فإنَّها تَدْعوا إلى الفُجور، بل دَعوا الرُّوحَ أن يَملأُكُم}، إن هذه الآية بحسب الترجمة اليسوعة، تخاطب المرءُ بأن يدعوا الروح القدس، وهي بذلك تناشد على كيفية الامتلاء من الروح القدس. أيضاً في ترجمة جامعة الروح القدس، ترجمت الآية {ولا تَسْكَروا بالخَمْر، لأنَّ فيهِ طَيشاً، بل امْتَلِئُوا من الرُّوح}. وفي ترجمة الإنجيل الشريف تقول عن السكر {...ففي السكر خراب} وفي ترجمة للكنيسة الأرثوذكسية تقول عن السكر {...فإنَّ فيها الدَّعارة}.
    وبما أن هذه الآية، تقع ضمن فقرة يخاطب فيها الرسول بولس المؤمنون بكيفية السلوك بطريقة تليق ومقامهم الجديد، فالإجابة هي إن الحكمة والفكر الناضج يتبع الطاعة، بأن يمتلئوا في الروح القدس. ويبدوا أن المجتمع الذي يحيط بمؤمني أفسس، لا بل قد يكون البعض من المؤمنين اندمجوا في ذلك المجتمع، هي الخلاعة والطيش والتبذير. إن ذاك السلوك، ينتجه الإسراف في السكر بشرب الخمر. وإن كان الخمر ينتج كل ما هو يبعد من الصراط القويم في التمرغ داخل النجاسة، لهذا يريد أن يعطيهم نموذج حياة المسيحي. { وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد غلاطية 5: 16.}. ويحلل الــ Knowledge Commentary عبارة {بل امتلئوا بالروح } بما معناه الآتي:
    على الأرجح يجب على المؤمن أن يضع نفسه، تحت سيطرة أو ضبط الروح القدس. والامتلاء هو الذي يرضي الرب ويطمئن المرء،{وليملك في قلوبكم سلام ...كولوسي 3: 5}، ليجعله مثمراً ويؤدي على نحو متزايد إلى ظهور ثمار الروح ، لا بل يمكث الروح القدس في المؤمن ويسيطر باستمرار عليه. والمقصود هو أن يكون المؤمن بكامله، ملك الروح القدس .

    إن عملية سيطرة الروح القدس للمؤمن يسبقه الطاعة والتكريس المستمر، والجدير بالملاحظة هو أن الحكيم الذي يستمتع بهذه البركات هو من يلازم الخضوع. لأن النفس التي تبغي التمرغ وشبع الجسد بحسب ما يهواه، تلك الحياة تبعد المؤمن من امتيازات امتلاء الروح القدس. أما الذي يرصد بإصرار ونفسه، حياة الطاعة والقداسة، فذلك هو من يفرغ نفسه من التركيز على الذات، والسعي لتطبيق كلمة حياة. وذلك ينتج امتلاء يقول فرانسيس فولكس: " إن المسيحي يجب أن يكون مفتوحاً لتمتلئ حياته دائماً مرة بعد الأخرى بالروح القدس . مفتوحاً يشير إلى إخلاء النفس من الأمور التي تبعد من حياة القداسة.






    هناك أمور يتبع موضوع التفرغ من الداخل أيضاً، يجب تجنبها حتى يستطيع المؤمن الامتلاء بالروح القدس. فقد يضع المؤمن فرضيات معينة في عقله يضعها كأساس للامتلاء بالروح القدس. فلدى البعض الاهتمام بالشعور هو التأكيد لعملية الامتلاء، والبعض يضع نتيجة سلوكه في اليوم هو المقياس كعلامة للامتلاء. ويلمح كتاب الروح القدس للاهوت بالامتداد "بأنه يجب علينا أن نتعرف على فرضياتنا لكي نمنع عملية الانحراف عن الحقيقة، باعتبار أن بعض من فرضياتنا بنيت على أساس حقيقي وبعضها على أساس خاطئ " والتخلص من هذه العادة يقترح بيل برايت عملية الزفير والشهيق للتخلص من كل ما هو سلبي من تأرجح روحي والسطحية الروحية. "فالزفير هو أن يعترف المؤمن بكل ما هو يعيقه والتمتع ببركة الامتلاء تلك التي تحزن الله ويتبع الاعتراف ندم توبة حقيقية. أما الشهيق فبالإيمان ينال الامتلاء ". وهكذا إن هذه الحياة التي يسميها الرسول بولس، السلوك في الروح ضرورية في عملية الامتلاء.

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X