إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

على أبواب الأبدية ( حادثة حقيقية)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • على أبواب الأبدية ( حادثة حقيقية)

    أحبائى الأعزاء لصعوبة فتح المنتدى مع الأخ المحبوب خادم الرب أحسان بهنام
    فإننى سأنقل لكم ما يكتبه مؤقتآ ولحين إستطاعته الدخول هنا

    على أبواب الأبدية ( حادثة حقيقية)

    بين الماء والسماء اضطجع جون كوتس أحد جبابرة البحر في غرفته الخاصة في الباخرة،و أمام ملك الأهوال ارتعد ذلك الجبار وأخذت أنفاسه الأخيرة تتردد في صدره بسرعة.
    إنه يحتضر،نعم يحتضر لأنه قد"وضع للناس أن يموتوا مرة" (عب27:9) وفي صوت منخفض طلب إلى أحد ضباطه أن ينحني بجوار سريره ويصلي من أجله،فأجاب الضابط قائلاً"أيها القبطان أنا لست رجل صلاة ولا اقدر أن أصلى"فقال كوتس"إذن فاحضر لي الكتاب المقدس وأقرأ بعضا من فصوله لأني أشعر أني سأرحل عما قريب"فأجاب الضابط قائلاً "أنا لست متديناً،لذلك ليس عندي كتاب مقدس"فقال كوتس"إذن فابحث لي عن شخص معه كتاب على ظهر الباخرة "فتحير الضابط وخرج يتساءل عن شخص يستطيع أن يطيب قلب القبطان في آخر لحظات حياته.

    فأُخبِر أن من بين ركاب الباخرة ولداً صغيراً يحمل كتاباً مقدساً فأسرع باستدعائه وقاده إلى غرفة القبطان فقال له"أ عندك كتاب مقدس يا ابني؟"فأجاب الصبي"نعم"فقال القبطان"أرجو أن تقرأ لي شيئاً منه.إنني أموت وأحتاج إلى سماع شئ عن رحمة الله بخاطئ مسكين مثلى".

    لم يعرف الصبي أين يقرأ و لكنه قبل أن يصعد إلى الباخرة كانت أمه قد طلبت إليه أن يقرأ الإصحاح الثالث والخمسين من سفر إشعياء النبي،فتذكر ذلك وقلّب صفحات الكتاب وأخذ يقرأ آيات ذلك الفصل،وإذ وصل إلى العدد الخامس منه"مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه و بحبره شفينا"استمهله القبطان الذي كان يصغي إليه باهتمام قائلاً "تمهل يا ابني،أعد هذه الأقوال مره أخرى"فكررها الصبي على مسامعه فقال القبطان "حقاً ما أطيب هذا الخبر"فتشجع الصبي وقال"ايها القبطان لما كنت أقرأ هذه الأعداد أمام والدتي كانت تطلب منى أن أضع اسمي فيها فهل تسمح أن أقرأها لك كما علمتني أمي؟وابتدأ يقول"مجروح لأجل معاصي"وليم بلات" مسحوق لأجل آثام "وليم بلات"تأديب سلام "وليم بلات" عليه وبحبره شفي وليم بلات"

    حينئذ أشرق وجه القبطان وقال له"يا ابني أعد قراءة هذه الأعداد وضع اسمي فيها "فقال الصبي"مجروح لأجل معاصي "جون كوتس"مسحوق لأجل آثام"جون كوتس"تأديب سلام"جون كوتس"عليه و بحبره شفى"جون كوتس"و عندئذ قال القبطان " كفى يا بنى اذهب الآن إلى مكانك " و أذنت ساعة الانطلاق بينما شفتاه تكرران هذه الأعداد المجيدة مع وضع اسمه فيها وكان ذلك على مسمع من ركاب الباخرة جميعهم و هكذا قبل هذا الخاطئ المسكين الرب يسوع مخلصاً له وهو على أبواب الأبدية .
    ولما فاضت روحه ألقي جسده في البحر على رجاء مجيء لحظة الاختطاف السعيدة التي فيها تخرج من البحر أجساد الراقدين فيه.
    و هكذا خصص جون كوتس موت المسيح و سحقه بالحزن لنفسه معترفا انه حمل أجرة معاصيه و آثامه على الصليب.
    أيها القارئ العزيز إنك لا تعلم متى تموت فتب الآن وضع اسمك في هذه الآيات و صدق الله فتخلص لأن المسيح قد "ذاق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد"(عب9:2).
    "الله بين محبته لنا لانه و نحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رو8:5) "والذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم البن الله الوحيد" (يو18:3).

    المصدر : مجلة المراعي الخضراء

    نقلها لكم الأخ المحبوب خادم الرب أحسان بهنام
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X