إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

منتظرين الرجاء المبارك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منتظرين الرجاء المبارك

    منتظرين الرجاء المبارك

    إن كلمة رجاء تعني أمل وكل إنسان في الحياة له أمل فبعضنا رجاؤهم في أولادهم وآخرين رجاؤهم في أموالهم ، فمثلاً الفلاح يزرع ورجاؤه أن يحصد والتاجر يجلب البضائع على رجاء أن يربح ولكن ماذا إذا حدث العكس ؟ أن النتيجة تكون اليأس أو الكآبة.
    إن كل رجاء في العالم هو رجاء مؤقت وقد لا يتحقق ولكن نسأل ما هو رجاء المؤمن بالرب يسوع ؟ قد لا يكون ذلك واضحاً ومفهوماً لذلك هيا بنا نقلب صفحات الكتاب المقدس لنعرف ما هو الرجاء .
    1. ما هو الرجاء :
    إن كلمة رجاء في اليونانية تعني ( الانتظار والتوقع بفرح ويقين ) ورجاؤنا نحن المؤمنين هو مجيء المسيح ربنا ثانية لكي يأخذنا إليه وهذا الرجاء يقيني لأنه مؤسس على وعد الرب نفسه ( وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إليّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً ) " يوحنا 3:14 " .
    2. من هو الرجاء :
    نحن نشكر الله من كل القلب لأن رجاؤنا العظيم هو المسيح نفسه وهو يسكن فينا ( المسيح فيكم رجاء المجد ) " كولوسي 27:1 " . ويذكر أيضاً بولص الرسول في تحيته إلى تيموثاوس إن المسيح هو رجاؤنا ( بولس رسول يسوع المسيح بحسب أمر الله مخلصنا وربنا يسوع المسيح رجائنا ) " 1 تيموثاوس 1:1 " . ومكتوب عن ربنا يسوع أنه إله الرجاء ( وليملأكم إله الرجاء كل سرور وسلام في الإيمان لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس ) " رومية 13:15 " .
    3. أوصاف الرجاء :
     رجاء لا يُخزي ( والرجاء لا يُخزي ……) " رومية 5:5 " :
    إن الخطيئة تنكس رأس الإنسان وتخزيه ، تأمل في المرأة الخاطئة في بيت سمعان الفريسي جاءت وهي تبكي لا تستطيع أن ترفع رأسها أمام المسيح ولكن الرب رفع رأسها عندما قال لها مغفورة لك خطاياك ، لقد وضعت هذه المرأة ثقتها في الرب يسوع وأصبح هو رجاؤها . حقاً إن الرب يسوع يرفع رأسنا في وسط أهلنا وجيراننا وعملنا وفي كل مكان . حقاً أنه رجاء لا يُخزي إذ ( كل من يؤمن به لا يُخزَى ) " رومية 11:10 " .
     رجاء مفرح ( فرحين في الرجاء ……) " رومية12:12 " :
    في هذا العالم تواجهنا أمور محزنة ومكدرة لنفوسنا ولكن عندما نضع أمامنا هذا الرجاء سوف ننتصر على الحزن والألم وذلك لأنه رجاء قريب التحقيق وأن مصدر الفرح هو الرب ( أفرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً أفرحوا ) " فيلبي 4:4 " .
     رجاء صالح ( وربنا نفسه يسوع المسيح والله أبونا الذي أحبنا وأعطانا عزاءً أبدياً ورجاءً صالحاً بالنعمة ) " 2 تسالونيكي 16:2 " .
    إن معطي هذا الرجاء هو الرب يسوع نفسه فهو صالح كما قال عن نفسه ( الراعي الصالح ) و تقول كلمة الله أن يسوع هو ( المعلم الصالح ) و ( الكنز الصالح ) و ( النصيب الصالح ) و ( الطريق الصالح ) .





     رجاء مبارك ( منتظرين الرجاء المبارك ……) " تيطس 13:2 " :
    إن الرب يسوع هو ( إبن المبارك ) " مرقس 61:14 " وهو ( المبارك العزيز ) "1 تيموثاوس 15:6 " لذلك فرجاؤنا مبارك .
     رجاء حي ( مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية برجاءٍ حي …..) " 1 بطرس 3:1 ".
    وكما ذكرنا في مقدمة هذا المقال إن رجاء هذا العالم هو رجاء غير ثابت فهو يتغير بتغير الظروف والأزمنة فهو رجاء ميت فالكتاب يقول ( رجاء الأشرار للحظة ) ، لكن رجاؤنا حي لأن المسيح هو الحي إلى أبد الآبدين آمين .
     رجاء سماوي ( من أجل الرجاء الموضوع لكم في السماوات ..…) " كولوسي 5:1"
    مكتوب عن ربنا يسوع ( الرب من السماء ) " 1 كورنثوس 47:15 " ولهذا فعند مجيء الرب يسوع من السماء لاختطاف المؤمنين فإننا سنتغير وستكون أجسادنا سماوية ( وكما هو سماوي هكذا السماويون أيضاً وكما لبسنا صورة الترابي سنلبس أيضاً صورة السماوي ) " 1 كورنثوس 48:15-49 " .
    إن دعوتنا سماوية لذلك نحن ( شركاء الدعوة السماوية ) " عبرانيين 1:3 " والذي دعانا لهذا الرجاء هو سماوي وبركاتنا سماوية " أفسس 3:1 " وسيرتنا في السماوات " فيلبي 20:3 " و رجاؤنا سماوي وذاهبون للسماء هليلويا …..

    4. تأثير الرجاء على حياتنا كمؤمنين :
    ينبغي أن تتبلور حقيقة المجيء الثاني عملياً في حياتنا إذ لا نفع من معرفتنا لكل حقائق المجيء الثاني ما لم نسلك عملياً في ضوئه فكيف يجب أن نتصرف إزاء هذا الرجاء ؟
     طهارة الحياة :
    المسيح الذي سيأتي سريعاً شخص قدوس طاهر لذلك يلزم أن تكون حياتنا طاهرة نظيره لأنه لا يمكن أن نجتمع بإله القداسة ونحن في حالة نجاسة ( نظير القدوس الذي دعاكم كونوا أنتم أيضاً قديسين في كل سيرة ) " 1 بطرس 14:1 " والتحريض الأخير في سفر الرؤيا ( من هو بار فليتبرر بعد ومن هو مقدس فليتقدس بعد ) " رؤيا 11:22 " ، ويحرضنا الرسول يوحنا تجاه هذا الرجاء بقوله ( و كل من عنده هذا الرجاء يطهر به نفسه كما هو ( يسوع ) طاهر ) " رسالة يوحنا الأولى 3:3 " .
     استقامة السلوك :
    تقول كلمة الله في رسالة تيطس ( لأنه قد ظهرت نعمة الله ………معلّمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى ……. منتظرين الرجاء المبارك ) " تيطس 11:2-13 " ، إن كلمة الله تعلمنا أن ننعزل عن شهوات العالم الزائل أي نقطع علاقتنا بكل أمور لا تمجد الله حتى تظهر فينا صفات المسيح .
     سهر الانتظار :
    من هم المنتظرون ؟
    1. المسافر: ينتظر أن يرجع إلى وطنه ، فهو غريب ونحن المؤمنين غرباء ونزلاء في هذه الأرض " 1 بطرس 11:2 " ، لقد كان قديماً المسافر ينتظر الصبح وظهور كوكب الصبح لكي ينطلق في سفره وما أجمل ما هو مكتوب أن الرب يسوع هو كوكب الصبح المنير وقريباً جداً سيأتي وسننطلق لكي نكون معه .

    2. العروس المخطوبة : تنتظر بشوق يوم الزفاف ( لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح ) " 2 كورنثوس 2:11 " ، فكما تزف العروس بموكب مفرح هكذا المؤمنين ( الكنيسة ) ستزف إلى عريسها بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله ، والروح والعروس يقولان تعال ….. آمين تعال أيها الرب يسوع .
    3. المحارب : ينتظر يوم النصرة ونحن كمؤمنين لنا حرب روحية مع الشيطان ولكن قريباً جداً في مجيء المسيح سوف ندوس على الشيطان ويتم القول المبارك ( وإله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعاً ) " رومية 20:16 "

    سلاح الرجاء

    إن الشيطان يعمل دائماً ضد الحقائق الكتابية ويجاهد لكي يشوهها وإحدى هذه الحقائق هو مجيء الرب يسوع حيث سيكون الاجتماع في الهواء ( ……. في السحب لملاقاة الرب في الهواء ) " 1 تسالونيكي 17:4 " ولماذا الهواء بالذات ؟ وذلك لأن الشيطان رئيس هذا العالم مكتوب عنه ( رئيس سلطان الهواء ) " أفسس 2:2 " والمؤمنين سوف يسحقون الشيطان تحت أرجلهم " رومية 20:16 " . لذلك يحاول الشيطان أن يشغل المؤمن بأمور أخرى ويعطيه أن ينسى هذا الرجاء ويصبح المؤمن في حالة فتور وضعف روحي شديد . إذاً ( فلنصح لا بسين درع الأيمان والمحبة وخوذة هي رجاء الخلاص ) " 1 تسالونيكي 8:5 " .
    أن هذه الأسلحة الدفاعية فيها يقاوم المؤمن هجمات الشيطان الذي يحاول أن يوجه سهامه إلى المؤمن في القلب موضع العواطف لهذا علينا أن نلبس درع الأيمان أي الأيمان بما جاء في الكتاب ، وعلينا أن نلبس خوذة الخلاص موضع أفكارنا الذي يحاول إبليس أن يحول أفكارنا عن موعد مجيئه . ربما يبث لنا أموراً تنكر مجيء الرب ثانيةً لهذا علينا أن نكون مستعدين لمجابهة إبليس متحصنين ضد كل أساليبه .

    عزيزي القارئ …..
    أين وضعت رجاؤك ؟ هل في أمور العالم الزائلة ؟ هل رجاؤك حي أم ميت ؟ ثابت أم متغير؟ إن كنت لحد هذه اللحظة ليس لك رجاء فدعني أخبرك أنه يوجد لك رجاء الآن إن فتحت قلبك وسلمت حياتك للرب يسوع . نتمنى أن لا تكون كلمات هذه المقالة مجرد معلومات تضيفها إلى ذهنك … لكن نتمنى أن تضع كل رجاؤك وثقتك في يد الذي أحبك وأسلم للموت نفسه لأجلك فهل تقبل إليه ؟ .
    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( إنجيل يوحنا 16:3 )

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 2 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 2 زائر)

      يعمل...
      X