تويت
سلسلة إطلالات علي النفس البشرية
هل هناك فرصة للنداء ... !!!
الهي ان بابك المفتوح دائما وان وعودك المذكورة في كتابك المقدس والتي نراها في كل يوم لهي اكبر دليل علي اقوالك ..
ان معلمنا داوود النبي حينما قال "50هذِهِ هي تعزيَتي في مَذَلَّتي، لأنَّ قَوْلكَ أحياني."
(مز119: 50)
هذا هو الذي نرجوه لان وعودك صادقة , وان احكامك عادلة , وان رحمتك واسعة ..
يا رب هل تعاملنا بحسب اعمالنا ...؟ هل تعاملنا بحسب ضعفاتنا .. ؟ هل تعاملنا بحسب جبلتنا..؟ انت تعلم اننا تراب ورماد , انت تعلم ان طبيعتنا هزيلة ومنحلة . لكن في كل مرة نسقط وفي كل مرة نضعف وفي كل مرة نخونك يحدث هذا في اعماقنا شروخا بل في كياننا كسوفا بل في حياتنا انكسارا ..... ولكن مع كل هذا لنا رجاء فيك لان هذا هو كلامك وهذه هي وعودك .
فهل هناك فرصة للنداء ...!!!
يا رب انت قلت "28تعالَوْا إلَيَّ ياجميعَ المُتعَبينَ والثَّقيلي الأحمالِ، وأنا أُريحُكُمْ."(مت11: 28)
صحيح يا ربي اننا نأتي اليك .. صحيح يا ربي اننا متعبين .. صحيح يا ربي اننا ثقيلي الاحمال .. صحيح يا ربي اننا نحتاج الي الراحة ... ولكن .... مجيئنا اليك للاسف لا يكون صادقا تماما.. ومجيئنا اليك لا يكون خالصا تماما .. بل في مجيئنا اليك ننظر الي الوراء .. وفي مجيئنا اليك نحمل ايضا اثقالنا ونحمل ايضا اتعابنا وهذا يعبر عن عدم ايماننا الكامل لاننا متمسكين بامراضنا ومتمسكين بضعفاتنا وان محبتنا للعالم كبيرة , وتمسكنا بذواتنا خطير .. وارادتنا الداخلية منحلة وضعيفة ..
فهل هناك فرصة للنداء ...!!!
هل هناك فرصة لان تريحنا حتي لو لم نريد لانك تقول "4الذي يُريدُ أنَّ جميعَ الناسِ يَخلُصونَ، وإلَى مَعرِفَةِ الحَقِّ يُقبِلونَ. " (1تيمو2: 4)
نعم يا ربي انت تريد وعلينا نحن ان نقبل . اعطنا هذا القبول . اعطنا هذه الارادة . اعطنا هذه المعونة .. لاننا بدونك لا نستطيع ان نفعل شيئا . بدونك يا ربي لا يمكن ان نقوم وبدونك لا يمكن ان ينقشع الفساد وبدونك لا نستطيع ان نتقدم خطوة الي الامام .
فهل يا ربي هناك فرصة للنداء ... !!!
خادم الرب
م/ روماني سليمان
خدمة القرية بقنا