تويت
لا مؤمنين في جهنم
"أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب؟" ( مزمور7:139)
أراد شاب أن يقضي يوم عطلته في الريف. فذهب إلى محطة السكة الحديد ليستقل القطار إلى هناك، ووقف على الرصيف منتظراً القطار، وكان بجواره بعض المؤمنين يتحادثون فيما بينهم حديثاً عذباً عن المسيح وخلاصه والفداء الذي أكمله على الصليب. فاغتاظ الشاب وابتعد عنهم ليجلس في عربة غير تلك التي سيركبونها وجاء القطار وأخذ الشاب مكانه في إحدى العربات، وما أن تحرك القطار حتى ابتدأ الرجل الجالس بجواره سائلا إياه عما إذ كان قد فكر قبل ذلك في مصيره الأبدي وهل تعرف بالمسيح الفادي الذي جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك. فتضايق الشاب جداً وقام غاضباً وصمم على مغادرة القطار في المحطة التالية. وفعلاً نزل هذا الشاب الذي كان صوت الله المحب يحاصره من كل ناحية وفكر أن يواصل رحلته في قاربٍ شراعي، فنزل إلى القارب ودفع الأجرة وجلس في مكانه، وما أن ابتعد القارب قليلاً عن الشاطئ حتى بدأ جماعة من الركاب بالترنيم والتسبيح للفادي المحب العظيم. فتنهد ذلك الشاب المسكين وقام مسرعاً إلى النوتي وسأله غاضباً أين أذهب من هؤلاء المسيحيين؟ فأجابه النوتي على الفور "اذهب إلى جهنم لأنه لا يوجد مؤمنون في جهنم!!!!" ولا نعلم هل استمر صوت طرقات النعمة المخلصة مع هذا الشاب؟ أم أنه استمر في قساوة قلبه وذهب إلى هاوية العذاب منتظراً أن يطرح في جهنم حيث لا مؤمنين هناك بل الظلمة الخارجية وصرير الأسنان، الكبريت والدخان والنار، العذاب والحرمان والشيطان؟
وأنت يا من تقرأ الكلمات هل أصغي إلى صوت المحب الحنان الذي يوجهه الله إليك في كل زمان وكل مكان؟ أحثـّك وأتوسل إليك بطول الأبدية التي ليس لها قياس أن تأتي الآن.
صوت الأبدية
يوم الأبدية
طول الأبدية
أين تقضيها؟
بقلم مكارم مصري من مجلة نحو الهدف
"أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب؟" ( مزمور7:139)
أراد شاب أن يقضي يوم عطلته في الريف. فذهب إلى محطة السكة الحديد ليستقل القطار إلى هناك، ووقف على الرصيف منتظراً القطار، وكان بجواره بعض المؤمنين يتحادثون فيما بينهم حديثاً عذباً عن المسيح وخلاصه والفداء الذي أكمله على الصليب. فاغتاظ الشاب وابتعد عنهم ليجلس في عربة غير تلك التي سيركبونها وجاء القطار وأخذ الشاب مكانه في إحدى العربات، وما أن تحرك القطار حتى ابتدأ الرجل الجالس بجواره سائلا إياه عما إذ كان قد فكر قبل ذلك في مصيره الأبدي وهل تعرف بالمسيح الفادي الذي جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك. فتضايق الشاب جداً وقام غاضباً وصمم على مغادرة القطار في المحطة التالية. وفعلاً نزل هذا الشاب الذي كان صوت الله المحب يحاصره من كل ناحية وفكر أن يواصل رحلته في قاربٍ شراعي، فنزل إلى القارب ودفع الأجرة وجلس في مكانه، وما أن ابتعد القارب قليلاً عن الشاطئ حتى بدأ جماعة من الركاب بالترنيم والتسبيح للفادي المحب العظيم. فتنهد ذلك الشاب المسكين وقام مسرعاً إلى النوتي وسأله غاضباً أين أذهب من هؤلاء المسيحيين؟ فأجابه النوتي على الفور "اذهب إلى جهنم لأنه لا يوجد مؤمنون في جهنم!!!!" ولا نعلم هل استمر صوت طرقات النعمة المخلصة مع هذا الشاب؟ أم أنه استمر في قساوة قلبه وذهب إلى هاوية العذاب منتظراً أن يطرح في جهنم حيث لا مؤمنين هناك بل الظلمة الخارجية وصرير الأسنان، الكبريت والدخان والنار، العذاب والحرمان والشيطان؟
وأنت يا من تقرأ الكلمات هل أصغي إلى صوت المحب الحنان الذي يوجهه الله إليك في كل زمان وكل مكان؟ أحثـّك وأتوسل إليك بطول الأبدية التي ليس لها قياس أن تأتي الآن.
صوت الأبدية
يوم الأبدية
طول الأبدية
أين تقضيها؟
بقلم مكارم مصري من مجلة نحو الهدف