تويت
ما هو الجهاد فى المسيحية؟!
اهو حمل السيوف على اكتافنا و مقاتلة اعدائنا قدر استطاعتنا؟! اهو قتل من يخالفنا ديننا حيث وجدناهم؟!
تعالوا سوياً نتأمل فى آيات "الجهاد" فى الكتاب المقدس.
إبتدائاً بالمسيح يسوع نرى كيف يجاهد: "واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة" {لوقا 22:44} يعلمنا الرب يسوع انه فى احدى لحظات جهادنا هى عندما نصلى و نصلى بلجاجة، نصلى برجاء الى إلهنا. الصلاة اذاً هى احد سبل الجهاد فى حياتنا المسيحية. الصلاة هى طلقة مدفعنا فى جهادنا، نطلقها الى اعالى السماوات الى الهنا، نطلب منه و نتضرع اليه، و نشكره بها. و لكن الصلاة لابد ان تكون بلجاجة و بتضرع و مهابة.
و بعد ذلك يجئ لنا بولس الرسول، و يوسع نظرتنا للجهاد، فليس فقط الصلاة، ففى جهادنا يجب علينا استخدام "اسلحة" اخرى حتى نكمل و نكون قديسين كما ان الله قدوس. فيقول بولس الرسول فى رسالته الى اهل فيلبى: "فقط عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح حتى إذا جئت و رأيتكم او كنت غائباً اسمع اموركم انكم تثبتون فى روح واحد مجاهدين معاً بنفس واحدة لإيمان الإنجيل" {27:1} كلمة غالية جداً و هى ان نعيش كما يحق لإنجيل المسيح، فاعتبرها امتداداً لوصفنا باننا هيكل الله فيجب علينا ان نعيش كما يحق للإنجيل و نكون سوياً "مجاهدين" فى الإيمان به (اى الإنجيل). و قد اكمل بولس الرسول الإصحاح بتوسيع اكثر فى فهم الجهاد فقال: "غير مخوفين بشئ من المقاومين الأمر". فإذاً فجهادنا فى الإيمان بالإنجيل يكمل فى عدم الخوف من اى معوقات تواجهنا. فعلينا المثابرة و الصبر. اذاً فالجهاد شجاعةً و عدم خوف. و شرح بولس الرسول الأمر باكثر تفصيلاً فما وراء قصده من "غير مخوفين"؟! فيقول فى الآية التى تليها: "لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط بل ايضاً ان تتألموا لأجله". اذاً فالنضف سوياً نقطة اخرى لسلسلة "اسلحة" الجهاد فى المسيحية الا و هى: التألم لاجل المسيح. فكما تألم المسيح عنا ليغفر اثمنا، علينا "الجهاد" فى التألم من اجله و يكون حالنا "غير مخوفين". و اخيراً، يوضح اكثر و اكثر بإعطائنا مثلاً فيقول بولس الرسول فى آخر الإصحاح الاول من رسالة فيلبى: "اذ لكم الجهاد عينه الذى رأيتموه فى و الآن تسمعون فى". فكما رأيتمونى اجاهد، هكذا جاهدوا، و كما سمعتونى اتكلم هكذا جاهدوا بالكلام. و لنا تأمل بان فى حياة بولس الرسول بعد معرفته السيد المسيح، لم يحمل سيفاً و لم يمسك سكيناً، بل كانه جهاده حاملاً الصليب الذى اوصانا المسيح بحمله.
و هذه النقطة تأخذنا الى سلاح آخر، و هو وعاء، نضم فيه و يتمثل فيه كل "الأسلحة" السابقة الا و هو الصليب. فكوصية المسيح: "ان اراد احد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه
ويحمل صليبه ويتبعني"، حمل الصليب يعنى: الصلاة، الصبر، الشجاعة فى الإيمان بالإنجيل، الاعتراف الحسن، انكار الذات، التألم من اجل المسيح.
لذا، فقد قال بولس الرسول فى رسالته الى تيموثاوس امراً بالجاهد المذكور اعلاه فقال: "جاهد جهاد الايمان الحسن وامسك بالحياة الابدية التي اليها دعيت
ايضا واعترفت الاعتراف الحسن امام شهود كثيرين".
اذاً تلخيصاً لما ذكرته فـ"اسلحة" الجهاد فى المسيحية تتمثل فى الآتى:
1- الصليب: سيفنا، اياه نحمل على منكبينا.
2- الصلاة: طلقة مدفعنا، نرسلها الى اعلى السموات فتستقم كالبخور.
3- الشجاعة: درعنا، نلبسه غير مخوفين من اى شئ يعوق ايماننا بالانجيل.
4- الإعتراف: مركبتنا، نركبها و نجرى بها نعترف بإيماننا المسيحى.
5- الصبر: خطنا الأمامى، اول شئ نواجه به عدو الخير و نصبر حتى يتكمل جهادنا.
6- انكار الذات: ترسنا، ننكر ذواتنا امام الهنا الحبيب الذى افتدانا بدمه.
7- التألم: رمحنا، فاى آلام تساوى آلام السيد المسيح على عود الصليب؟ فليس علينا الإيمان بالمسيح فقط، بل التألم من اجله كما تألم هو من اجلنا. فآلامنا اقل شئ يعوض دماء المسيح من اجل خطايانا.
اذا اكتملت الأسلحة السبعة فينا، فنحن على اتم الإستعداد للجهاد المسيحى الحقيقى و حينئذ نرتل مع بولس الرسول و نقول: "قد جاهدت الجهاد الحسن اكملت السعي حفظت الايمان" و اخيراً سيودع لنا اكليل البر.
الرب يجعلنا دائماً اهلاً للجهاد المسيحى، حتى يودع لنا اكليل البر.
سلام المسيح معكم جميعاً.
اهو حمل السيوف على اكتافنا و مقاتلة اعدائنا قدر استطاعتنا؟! اهو قتل من يخالفنا ديننا حيث وجدناهم؟!
تعالوا سوياً نتأمل فى آيات "الجهاد" فى الكتاب المقدس.
إبتدائاً بالمسيح يسوع نرى كيف يجاهد: "واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة" {لوقا 22:44} يعلمنا الرب يسوع انه فى احدى لحظات جهادنا هى عندما نصلى و نصلى بلجاجة، نصلى برجاء الى إلهنا. الصلاة اذاً هى احد سبل الجهاد فى حياتنا المسيحية. الصلاة هى طلقة مدفعنا فى جهادنا، نطلقها الى اعالى السماوات الى الهنا، نطلب منه و نتضرع اليه، و نشكره بها. و لكن الصلاة لابد ان تكون بلجاجة و بتضرع و مهابة.
و بعد ذلك يجئ لنا بولس الرسول، و يوسع نظرتنا للجهاد، فليس فقط الصلاة، ففى جهادنا يجب علينا استخدام "اسلحة" اخرى حتى نكمل و نكون قديسين كما ان الله قدوس. فيقول بولس الرسول فى رسالته الى اهل فيلبى: "فقط عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح حتى إذا جئت و رأيتكم او كنت غائباً اسمع اموركم انكم تثبتون فى روح واحد مجاهدين معاً بنفس واحدة لإيمان الإنجيل" {27:1} كلمة غالية جداً و هى ان نعيش كما يحق لإنجيل المسيح، فاعتبرها امتداداً لوصفنا باننا هيكل الله فيجب علينا ان نعيش كما يحق للإنجيل و نكون سوياً "مجاهدين" فى الإيمان به (اى الإنجيل). و قد اكمل بولس الرسول الإصحاح بتوسيع اكثر فى فهم الجهاد فقال: "غير مخوفين بشئ من المقاومين الأمر". فإذاً فجهادنا فى الإيمان بالإنجيل يكمل فى عدم الخوف من اى معوقات تواجهنا. فعلينا المثابرة و الصبر. اذاً فالجهاد شجاعةً و عدم خوف. و شرح بولس الرسول الأمر باكثر تفصيلاً فما وراء قصده من "غير مخوفين"؟! فيقول فى الآية التى تليها: "لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط بل ايضاً ان تتألموا لأجله". اذاً فالنضف سوياً نقطة اخرى لسلسلة "اسلحة" الجهاد فى المسيحية الا و هى: التألم لاجل المسيح. فكما تألم المسيح عنا ليغفر اثمنا، علينا "الجهاد" فى التألم من اجله و يكون حالنا "غير مخوفين". و اخيراً، يوضح اكثر و اكثر بإعطائنا مثلاً فيقول بولس الرسول فى آخر الإصحاح الاول من رسالة فيلبى: "اذ لكم الجهاد عينه الذى رأيتموه فى و الآن تسمعون فى". فكما رأيتمونى اجاهد، هكذا جاهدوا، و كما سمعتونى اتكلم هكذا جاهدوا بالكلام. و لنا تأمل بان فى حياة بولس الرسول بعد معرفته السيد المسيح، لم يحمل سيفاً و لم يمسك سكيناً، بل كانه جهاده حاملاً الصليب الذى اوصانا المسيح بحمله.
و هذه النقطة تأخذنا الى سلاح آخر، و هو وعاء، نضم فيه و يتمثل فيه كل "الأسلحة" السابقة الا و هو الصليب. فكوصية المسيح: "ان اراد احد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه
ويحمل صليبه ويتبعني"، حمل الصليب يعنى: الصلاة، الصبر، الشجاعة فى الإيمان بالإنجيل، الاعتراف الحسن، انكار الذات، التألم من اجل المسيح.
لذا، فقد قال بولس الرسول فى رسالته الى تيموثاوس امراً بالجاهد المذكور اعلاه فقال: "جاهد جهاد الايمان الحسن وامسك بالحياة الابدية التي اليها دعيت
ايضا واعترفت الاعتراف الحسن امام شهود كثيرين".
اذاً تلخيصاً لما ذكرته فـ"اسلحة" الجهاد فى المسيحية تتمثل فى الآتى:
1- الصليب: سيفنا، اياه نحمل على منكبينا.
2- الصلاة: طلقة مدفعنا، نرسلها الى اعلى السموات فتستقم كالبخور.
3- الشجاعة: درعنا، نلبسه غير مخوفين من اى شئ يعوق ايماننا بالانجيل.
4- الإعتراف: مركبتنا، نركبها و نجرى بها نعترف بإيماننا المسيحى.
5- الصبر: خطنا الأمامى، اول شئ نواجه به عدو الخير و نصبر حتى يتكمل جهادنا.
6- انكار الذات: ترسنا، ننكر ذواتنا امام الهنا الحبيب الذى افتدانا بدمه.
7- التألم: رمحنا، فاى آلام تساوى آلام السيد المسيح على عود الصليب؟ فليس علينا الإيمان بالمسيح فقط، بل التألم من اجله كما تألم هو من اجلنا. فآلامنا اقل شئ يعوض دماء المسيح من اجل خطايانا.
اذا اكتملت الأسلحة السبعة فينا، فنحن على اتم الإستعداد للجهاد المسيحى الحقيقى و حينئذ نرتل مع بولس الرسول و نقول: "قد جاهدت الجهاد الحسن اكملت السعي حفظت الايمان" و اخيراً سيودع لنا اكليل البر.
الرب يجعلنا دائماً اهلاً للجهاد المسيحى، حتى يودع لنا اكليل البر.
سلام المسيح معكم جميعاً.