إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مركبات بدون عجلات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مركبات بدون عجلات

    مركبات بدون عجلات

    هل رأيت ذات مرة أشخاصاً يقودون مركباتهم بلا عجلات؟!!
    إذا افترضنا أن أحداً ما فعل ذلك، فهذا دليل على إصراره لقيادة مركبة محطمة وعدم رغبته التخلي عنها، فهو يعاند القوانين الطبيعية للحركة. ويعارض قوانين السير الصحيح.
    تعالوا نقرأ القصة القديمة الجديدة عن أناس قادوا مركباتهم بلا عجلات!!!!
    "ومد موسى يده على البحر. فأجرى الرب البحر بريحٍ شرقيةٍ شديدةٍ كل الليل وجعل البحر يابسة وانشق الماء. فدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابسة والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم. وتبعهم المصريون ودخلوا وراءهم. جميع خيل فرعون ومركباته وفرسانه إلى وسط البحر. وكان في هزيع الصبح أن الرب أشرف على عسكر المصريين في عمود النار والسحاب وأزعج عسكر المصريين. وخلع بَكَرَ مركباتهم حتى ساقوها بثقلةٍ…" ( خروج 21:14-25).
    لقد خلع الله عجلات مركبات فرعون، وذلك لكي يجعل الجيش يترك كل شيء ويرجع حيث أتى، لكن إصرارهم على مواصلة الطريق جعلهم يسوقونها بثقل، تخيل هذا المنظر عربات بلا عجلات تسير في قاع البحر اليابس، لأبد أن الفرسان قسوا جداً على الخيول لكي يجعلوها تجر المركبات، يا لها من قساوة قلب، لقد رأوا ماء البحر منشق أمامهم كسورين وقد علموا أنه في أي لحظة يرجع ماء البحر عليهم ويغطيهم، لقد رأوا قضاء الله الوشيك عليهم أمام عيونهم ومع ذلك كانوا مُصريّن على الاستمرار في طريق الانتقام. وعندما أرادوا الهرب اكتشفوا أنهم متأخرين وذهبت عنهم فرصة النجاة، وهذا جعل نهايتهم تكون في أعماق البحر، لقد غاصوا كالرصاص .
    والحادثة تتكرر منذ ذلك الوقت ليومنا هذا، ألا يوجد كثير من الناس يقودون عجلة حياتهم بكل ثقل ومشقة؟ وعندما يريدون الهروب من الدينونة القادمة يحاولون الهروب …. بينما هم يظنون إنهم هاربون، فيفاجئون في النهاية إنهم هاربون للقاء الدينونة!!! فهم أضداد الله رغم إنهم عرفوا من هو الله، الله يريد أن يوقفهم لكي يعرفوا حقيقية أنفسهم ويرجعوا عن طرقهم الرديئة، ولكن مع ذلك يسيرون بحياتهم المحطمة في ذات طريق فرعون طريق تقسي القلب رغم إنذارات الله المتكررة.
    الله يكلمهم من خلال الطبيعة، من خلال الزلازل والكوارث، ولكن مع ذلك تجدهم يصرون على قيادة حياتهم في طريق الشر والخطية.
    رغم أنّ بلدان كثيرة ضُرِبت بالزلازل لكن الناس الباقين كانوا يستمتعون برؤية الأفلام الإباحية‍‍‍، وبينما الناس تخرج وتدخل في مآسي باستمرار، لكن في قمة مآسيهم يريدون أن يتمتعوا بالخطية في كافة أشكالها!!!، أ ليس هذا معنى إنّ الإنسان يقود مركبة حياته بلا عجلات أي يعيش حياته بمشقة الخطية، وبضمير مثقّل بالآثام ويسلك بمشورات عناد قلبه الشرير، ويصّر على تكميل طريق نهايته بحيرة متقدة بنارٍ وكبريت؟؟؟
    أخي..أختي عندما يخلع الله عجلة حياتك،عندما يوقف الله دورانك حول نفسك في حلقة مفرغة في حياة روتين قاتل، فهو يريد أن يوقفك من المضيّ قـُدما في طريق الهلاك، إنه يريد أن يهديك الطريق الصالح فتسير به آمنا وتجد راحة لنفسك. الله يريد أن يخرجك من مركبة حياتك المحطمة لكي يقودك في موكب نصرته.انه يريد أن يخرجك من العبودية القاسية وينشف كل بحار المخاوف أمامك فتصل إلى شاطئ الأمان بسلام وفرح وترنّم.

    قف وانظر خلاص الرب
    نعم إن خلاص الرب هو خلاص كامل ومضمون لأنّ يسوع المسيح سفك دمه الكريم، وعندما تحتمي بالإيمان بدم ابن الله تعبر عنك الدينونة فيخلّصك من عبودية الخطية القاسية ويسير معك طول الطريق ويعبّرك بسلام في بحر هذا العالم إلى أن تصل بر الأمان ولا يستطيع فرعون أي الشيطان أن يلحق بك.
    قال كبير المعاندين عندما خلع الله عجلة كبريائه"صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول إن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا" قال ذلك لأنه لم يكن معانداً دعوة المسيح لخلاصه.
    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( إنجيل يوحنا 16:3 )

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X