تويت
إعلان التحرير الأعظم
رومية6:18"وإذ قد أُعتقتم من الخطية صرتم عبيداً للبر "
في التاسع عشر من خزيران ( يونيو) 1865, بعد أكثر من سنتين علي توقيع الرئيس الأمريكي إبراهام لنكولن "إعلان التحرير" , دخل الجنرال جوردن جراينز, ممتطياً جواده مدينة جالفيستون بولاية تكساس وقرأ علناً الأمر العام رقم 3:" يُعلم أهالي تكساس أنه بإعلان من السلطة التنفيذية في الولايات المتحده في الولايات المتحده الأمريكية بات جميع العبيد أحرار" وأول مرة عَلِمَ العبيد في تكساس أنهم قد صاروا أحراراً بالفعل , صعق بعضهم , وأحتفل كثيرون آخرون بالحرية. وسرعان ما أصبح 19 حزيران ( يونيو) يوماً مشهوداً ومشهوراً. رومية6:18"وإذ قد أُعتقتم من الخطية صرتم عبيداً للبر "
وقديماً, بعد نحو 25 سنة من " إعلان التحرير" في صليب المسيح, كتب بولس رسالته إلي مؤمني مدينة روما . وكان بعضٌ منهم لم يدركوا بُعد ما يعنيه التَّحرر من عبودية الخطية. وتصور بعضم أنَّ في وسعهم أن يستمروا في ارتكاب الخطايا لأنهم تحت النعمة رو6: 15" 15 فَمَاذَا إِذًا؟ أَنُخْطِئُ لأَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ؟ حَاشَا! " لذلك ذكرهم بولس بمقامهم في الرب يسوع بالاستناد إلي حقيقة مألوفة ( أنَّ كل ما نخضع له يصير لنا سيداً) يو8: 34" 34 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ.". فإرتكاب الخطية يجعلنا عبيداً للخطية.
إنما الخيارالآخر هو أن نكون عبيداً للبر. فالخلاص يعني في الواقع تغيُّراً في الولاء والخضوع . فكما خدمنا الخطية في ما مضى, نحن الآن تحت التزام أن نعيش حياة برٍّ بسبب الحرية التي يقدمها لنا الرب يسوع.
إخوتي وأخواتي, لنكن في الممارسة , ما نحن عليه حقاً في المقام ... أحراراً.
الحرية الحقيقية موجودة في العبودية الطوعية للمسيح
كتاب خبزنا اليومي 2009