إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لكل خاطيء ... لماذا تلعن نفسك؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لكل خاطيء ... لماذا تلعن نفسك؟

    لكل خاطيء ... لماذا تلعن نفسك؟

    ربما تضايقت أو حتى إنك انزعجت من هذا العنوان، أو تقول حاشا لي أن أتفوه بعبارة ( عليّ لعنةُ الله) ولكن ماذا تعرف عن أسرار تجلب الدمار على رؤوس أصحابها لانهم لم يخلصوا من ( اللعنة) التي قد يُعرّفها العامة بأنها سوء حظ، أو قد يقول البعض إنها ابتعاد عن الخير، واعتبرها ناموس موسى النتائج الرديئة التي تصيب الشعب إذا لم يطيعوا وصايا الرب ( تثنية15:28-68).

    أن كانت القنابل الذرية مدمرة للبشرية، فإن تأثير اللعنة أوسع ومفعولها أقوى تدميرا، فهي تعني العيش بعذاب نفسي ورحي، وحياة مليئة بالتوتر، مصدر قلق وذعر ويعيش المرء تائها وهارباً، كشعور المجرم الهاب من العدالة، وليس شرطاً أن ترتبط اللعنة بالفقر، فهناك أغنياء في هذا العالم ولهم ثروات هائلة ولكن حياتهم تحت اللعنة! لأن رصيدهم من البركات الروحية صفر بالمئة.

    وإذا كانت الخطية تعمل بخداع متوالدٍ في القلب والفكر والسلوك دون انقطاع فبدون أي شك يكون ذلك الفرد تحت بند لعنة الخطايا. لنتذكر ان آدم أخطأ خطية واحدة ولعنت كل الارض بسببه، أي أن المحصول الرديء لجذور الخطية هي اللعنة كما فهمنا سابقا من الشريعة ( تثنية 28).

    إن الكارثة المخفيّة للذين عاندوا وتمردوا ولم يقبلوا استبدال لعنتم بالبركات هو أن نصيبهم في بحيرة النار والكبريت ( تثنية 41:25).
    إذا السؤال المصيري: كيف أجتث اللعنة؟ لأننا تعدينا على وصايا الله فنحن في عجز كامل ولا نقدر أن نـُخلّص أنفسنا من دمار اللعنات، إذ نحن محكوم علينا ومدانين أمام قضاء الله بأجرة الخطية والتي هي موت أدبيّ أي روحي وموت أبدي، ولكنني أبشرك بالخبر المفرّح يسوع الذي يحبك جاء وحمل لعنة خطاياك!! لقد صار المسيح لعنة لانه عُلّق على الصليب، هذا الأمر الذي يصعب قبوله للوهلة الأولى، ولكن عندما تقيس محبة المسيح لك وتعجز كل الموازين في وصف حجمها او عمقها او ارتفاعها-عندئذٍ تدرك، إنها محبة لا تستقصى، لانها محبة لا متناهية، لان إلهنا لا بداية ايام له ولا نهاية ايام له. يقول الكتاب عن انقاذنا من اللعنة "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لاجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من عُلّق على خشبة" ( غلاطية 13:3).

    لقد تحمل المسيح عن طيب خاطر فوق الصليب كل الدينونة التي نستحقها ولكنه انتصر على الخطية والموت واللعنة الابدية فهو ابن الله القدوس لم يكن للموت أن يمسك به إلى الابد ، فبعد أن صُلِبَ ومات ودفن، قام في اليوم الثالث لكي يتبارك فيه كل من يؤمن به، فلَكَ كل البركات الروحية السماوية إن قبلت فدائه، أي إن فتحت قلبك وآمنت بأنه الوحيد القادر أن يخلصك من سُلطة الخطية.

    احترس من أن ترفض الدعوة الشخصية التي يقدمها المُخلص الوحيد يسوع الذي يحبك، والقائل لك تعال اليّ.. من يُقبِلُ اليّ لا اخرجه خارجا"
    ها أنا اخبرك بأني أكرز لك بالمسيح يسوع المصلوب، المرفوض من العالم، إذ يقول بروح النبوة "بدل محبتي يخاصمونني، يبغضونني بلا سبب!"
    انتبه لئلا ترذل المسيح وتتمثل بيهوذا الاسخريوطي الذي أحب اللعنة فأتته ، ولم يُسّر بالبركة فابتعدت عنه" ( مزمور 17:109).

    قد يبدو الكلام عسراً أو غير منطقياً ( أحبّ اللعنة) ؟ نعم لا يوجد عاقل يحب اللعنة، ولكن التلميذ الخائن رفض يسوع الوديع والمتواضع القلب، لأن الشيطان المتكبر يدس فكر الكبرياء ليجعل الجاهل يرفض حقيقة تواضع المسيح وصلبه، فكل من يطرد من ذهنه حقيقة صلب المسيح يكون بصورة غير مباشرة محباً للعنة، لانه اتكل على كلام الشيطان، غير مدركٍ انه كتب على نفسه لعنة أبدية!!، إذ يحذر الكتاب المزورين حتى وان كانوا قلة في بعض الكنائس بهذا التحذير "إن كان أحد لا يحب الرب يسوع فليكن أنثيما ( ملعون لعنة أبدية)" ( 1 كورنثوس 22:16).

    الخلاصة: أن من يختار رفض الحياة الفضلى أي يرفض المسيح المخلص الوحيد، يُبقي نفسه تحت بند اللعنة بكل فروعها ويخصص نفسه لخراب ابدي لأنه حرَم نفسه من فرح الخلاص، ولأنه حَرَم نفسه من الفداء الثمين الذي صنعه الرب يسوع على الصليب، وحَرَم نفسه من محبة الله، فإذا رفضت رحمة الله في المسيح فماذا بقي لك؟ وإن كنت أتكلم هكذا لكن لي ثقة بالرب من جهتك أيها القارئ بانك ستتخذ القرار الصحيح باتباع الرب يسوع لكي تخلص من اللعنات الابدية وتنال حياة جديدة وبركات سماوية الى الابد آمين.
    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( إنجيل يوحنا 16:3 )

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X