إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل يأتي متأخرا؟ - تأمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يأتي متأخرا؟ - تأمل

    في علاقتي مع الرب أحيانا ينتابني ذلك الاحساس، وهو انه يتأخر على دائما..وأيضا أحيانا أشعر أني في علاقتي مع الرب وكأني مثل الطفل الذي (يشبط) في لعبة تافهة ويلح على والده لكي يشتريها له لكي يكسرها في النهاية.. أحيانا أصلي الى الله في أمور أعتبرها مصيريه.. وأنه لابد من سرعة الاستجابة والا سوف تنقلب الدنيا, وأنه لا وقت للإبطاء الذي عودني عليه الله.. ولسان حالي يقول له في صلاتي " اسمعني هذه المرة يارب" أسرع بهذا الطلب.. ( انت مش عارف الأمور لو اتأخرت هيحصل ايه؟ )

    لكن في هذا الوقت بالذات أجد الاستجابة بطيئة جدا.. وأبدأ في لوم الرب قائلا لا يارب.. ليس هذا وقت (التطنيش) ولا وقت عدم الاستجابة أو التلكوء في الاستجابة

    بالطبع أنا لا أقول هذا باللسان, فأنا مؤدب مع الهي وخالقي, ولكني أتحدث عن خلجات قلبي وإحساسي الذي قررت أن افتحه أمامك بصراحة..

    في هذا الوقت من حياتي أنا أمام قرار مصيري من هذا النوع وأصلي للرب وعندما فتحت الكتاب المقدس لأقرأ ابتسمت وأنا أقرأ في انجيل يوحنا اصحاح 11.. هذا الإصحاح الذي قتلته بحثا وظننت أنني لن أخرج منه بفائدة جديدة ولكنه في هذه المرة يخيب ظني أيضا إذ أجد نفسي أقرأه كما لو كنت أقرأه للمرة الأولى.. وفي هذه المرة لفت انتباهي ذلك الأمر الذي سأشاركك به

    في البداية تأتي الرسالة الى الرب يسوع من مرثا ومريم
    - لعازر الذي تحبه مريض
    وأنا دائما أتصور أنه يوجد بين الرب يسوع وتلك العائلة (عشم زايد) وأتخيل نفسي مكان مرثا أو مريم .. وهم يرون لعازر طريح الفراش.. ويسألون ذلك المرسال الذي أرسلوه ليسوع
    - هل ذهبت الي يسوع؟
    - أجل
    - ماذا قلت ؟
    - قلت الذي حدث .. لعازر الذي تحبه مريض
    - اذا لا مشكلة .. حاليا أكيد هو في الطريق.. طبعا ترك كل شئ وابتدا يتحرك مش كده ؟
    - ولكن انا لا أرى أن هذا الأمر حدث . بصراحة لم يكن من الظاهر عليه أنه ينوي أن يترك مكانه و يسافر إلى أي مكان .
    - لا .غير معقول .. هو أكيد سوف يترك كل شئ وياتي.. أنت لا تعرفه مثلما نعرف نحن
    وتمر الأيام ولا يأتي يسوع..هل هذا معقول ؟ .. ويموت لعازر .. تأخرت يارب .. كان ممكن أن تشفيه .. ربما من الممكن أن تقيمه.. لقد فعلتها من قبل .. لكن عليك أن تأتي قبل الدفن .. ويدفن لعازر.. تأخرت يا يسوع.. ممكن تقيمه حتى بعد الدفن ولكن عليك ان تاتي قبل أن ينتن الجسد ..
    وينتن الجسد وينتاب الاختين اليأس .. لقد تأخر يسوع.. والآن إذا أتى سيكون فقط ليقدم لنا العزاء.. هذا مهم لكننا كنت ننتظر أكثر.. ولكن علينا أن نرضى بما سيفعل
    تأخرت يا يسوع
    ***
    وهذه هي مشكلتنا مع الله.. نريد أن نحركه على حسابنا نحن وبحسب طريقة تفكيرنا نحن .. من الممكن أن نكون واثقين فيه ....... لكن الامور عليها أن تسير بحسب فكرنا نحن وارادتنا نحن, والا ( مش هينفع)

    الآن .. ها أنا قد انهيت كلامي.. وكلنا نعرف نهاية قصة لعازر.. لكني فكرت في المشاعر التي هي قبل النهاية.. ومن جديد تذكرت حالي.. أنا الآن في مرحلة الانتظار.. وبداخلي تلك الاحساسات التي انتابت مريم ومرثا ..

    ولكن بقراءتي للكلمة المقدسة وصلتني الرسالة.. وعند نهاية القصة (قصة انتظاري) أكيد سأضحك من نفسي.. وربما أسجد لإلهي أطلب الغفران, ولكني الآن أثق أنه لن يصل متأخرا أبداَ..

    ولكن .. ربما أنا الذي أقدم شكري متأخرا, ولهذه قصة أخرى
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X