إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشكر - هل يأتي متاخرا؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشكر - هل يأتي متاخرا؟

    -- -- -- --------------------------------------------------------------------------
    من جديد مع تلك العائلة التي أحبها كثيرا

    من جديد نتحدث عن عائلة عائلة مرثا ومريم ولعازر.. تلك العائلة التي قررت أن تقيم حفلة بمناسبة إقامة لعازر.. ذلك الفتى الذي كان جالسا كالعريس .. لابسا متأنقا وجالسا بجوار يسوع.. فهذه الحفلة على الرغم أنها بسبب الفرح بقيامة لعازر الا أنها أيضا على شرف يسوع ذلك الذي خلق الفرحة في ذلك البيت منذ أن تعرفوا عليه.. وبصراحة أنا دخلت هذا البيت بعيون الخيال أكثر من مرة.. ووجدت ان الحزن يزور هذا البيت أكثر من الفرح ولولا يسوع لأصبحت الحياة مستحيلة.. فيخبرنا الكتاب المقدس أن هذا البيت هو بيت سمعان الأبرص (إنجيل متى 6:26).. ولك أن تتخيل عندما يزور هذا المرض اللعين البيت.. انه يهد م البيت من أساسه ففجأه يصير رب الأسرة نجس.. ويخرج الى خارج المدينة وتتحول الاسرة كلها كاليتيمة.. وما علاقة سمعان الابرص في البيت ؟ انه اما زوج مرثا.. أو الأب لهؤلاء الاخوه الثلاث.. ويختفي الزوج أو الأب من المشهد وتتحول مرثا الى رب العائلة .. ويعيشون معا في تلك القرية التي حتى اسمها يحمل معنى العناء والشقاء (بيت عنيا) والأخ الوحيد يمرض ويموت.. ولكن هذا البيت الذي اختبر كل أصناف الحزن كان قد تقابل مع يسوع, وكثيرا ما يحول يسوع هذا الحزن الى فرح
    ففي كل مرة يزور يسوع فيها البيت يعطي البهجة في قلوب أهل البيت .. انه غيّر أسلوب حياتهم بالكامل فصار لها معنى وهدف وقيمة.. لدرجة أن الفريسيين حاولوا قتل لعازر بعد قيامته (أنجيل يوحنا 10:12) دليل على تلك الأهمية التي أصبحت لهذا الولد وهذا البيت نتيجة علاقة يسوع القوية به
    ذلك التغيير الجزري هو ما دفع مريم الى أن تفعل ما فعلته في انجيل يوحنا12 و متى 26.. إذ كسرت قارورة الطيب عند قدمي يسوع
    ولن اتأمل اليوم في ذلك الذي قدمته أو في رد فعل الناس وأولهم التلاميذ، ولكني أفكر في التوقيت الذي قدمت فيه الهدية, وأتخيل المريمات الذين جاءوا الى يسوع في فجر القيامة بحنوط واطياب فشلوا في تقديمها الى يسوع لأنه ببساطة لم يكن موجودا لأتذكر تلك الانشودة الجميلة التي ترنم بها أبونا مكاري يونان وهو يقول
    فمريم وحدها قد فازت بالنيشان وطيب المريمات فاته الاوان
    بالتأكيد يفوز بالنيشان من يقدم الهدية والشكر في الوقت الصحيح، وبالسرعة المناسبة بحيث يكون لديه سرعة الاستجابة في تقديم الهدية والشكر.
    كثيرا ما أنسى الشكر.. كثيرا ما أنسي صنيعة الهي معي .. وكأني أقول لذلك الاله الذي فعل معي الكثير " لا شكر على واجب" وكأنه فرض عليه أن يفعل معي ما فعل
    لا صنيعته معي واجب عليه, ولا هي فرض يجب أن يفعله، بل هي نعمة ورحمة يفعلها معي.. لذلك على دائما أن أتذكر كيف أكسر قارورة الطيب في الوقت المناسب.. عندها سأسمع قول السيد المسيح يقول .. لقد فعلت بي حسنا.. حتى لو اتهمني الناس بالحمق والجنون.
    عذراء النشيد قالت مرة لحبيبها.. " كل النفائس من جديدة وقديمة ذخرتها لك يا حبيبي"
    ليتني أفعل هكذا.. وأنت ايضا.. هل تتفق معي؟
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X