إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأسد الملك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسد الملك

    كلما أشاهد الفيلم الكارتوني الجميل الاسد الملك 1 اتأثر كثيرا ببعض المشاهد التي تذكرني بوضعي الروحي. ذلك الفيلم الذي يحكي قصة ملك الحيوانات الذي يسكن على صخرة العزة في سلام وأمان. ملك محبوب وحكيم. ذلك الملك الذي أصبح أبا عندما أنجب ملك المستقبل سيمبا. ويأتي الملك ليقول لابنه أنه من حقه أن يسير في كل أرجاء مملكته ولكن هناك حدود ينبغي عليه ألا يتخطاها, لأنه إذا تخطاها سيتعرض لأخطار شديدة.

    والابن يستعجل أن يكون ملك وهو لا يزال طفل صغير، وككل القصص يأتي الشر ممثلا في اسد يدعى سكار يكره الاب موفازا... تلك الكراهية التي جعلته يريد أن يتخلص من الابن، فيغريه أن يخطئ. ويخطئ الابن فيتجاوز حدود المملكة وكانت النتيجة موت محتم للأبن غير ان الاب يموت فداء لابنه... ولكن بدلا من أن يشعر الابن بالسعادة لانقاذه من الموت يأتي الشرير من جديد ويحث الأمير الصغير على الهرب لأنه كان السبب في موت ابيه. فيهرب الولد الصغير ويعيش عيشة وضيعة مع خنزير ونمس سنوات طويلة وبدلا من أن يأكل الاسد الطفل اللحم المناسب له نجده يكتفي بالديدان الوضيعة ويقبل أن تقلم أظافره ويعيش عيشة لا تليق بأسد.

    وتتوالى الاحداث ليأتي من ينبه الابن لينظر الى صورته في الماء فيكتشف أنها صورة ابيه الملك... ويكتشف أيضا أن ابيه الملك لا يزال حيا في السماء وتأتي له تساؤلات هامة
    • لماذا تعيش تلك العيشة الحقيرة وأنت ملك
    • لماذا ترضى بهذا الطعام وهذه الصحبة وأنت من حقك أرض العزة
    • لماذا ترضى أن يسيطر الشرير علىأرض العزة وأنت مسؤول عنها
    • لماذا تجعل الملك الاكبر وكأنه مات بلا سبب
    • النصر على الشرير أكيد لأن بك روح والدك

    سأرجع الى هذا الفيلم وجزءه الثاني في مقالات أخرى. ولكني أكتفي بهذه الفكرة التي أعطتني نفس الانطباعات
    صورة الله
    يقول الكتاب أن الانسان خلق على صورة الله، هل الصورة شوهتها الخطية؟ أكيد. لكنها تبقى صورة الله وببساطة لقد عمل الله على أن تسترجع تلك الصورة بريقها عن طريق سداد دين الخطية. فتجسد الكلمة ومات عوضا عن الانسان. ليعطي للإنسان حياة

    الامير لا يأكل الديدان
    فلماذا يرضى الانسان بالهوان وهو صورة خالقه. ببساطة لأنه يصر على أنه لا يستحق لقب أمير. يريد دائما أن يعاقب نفسه في الوقت الذي برأه الله إذ سدد دينه بالكامل وهو دين الخطية. ولكن الإنسان يريد أن يسدد هو دين لا طاقه له بالسداد. إن الشرير دائما يخدع الانسان بتلك العبارات. التي تدعوا الى اليأس. اليأس من أن يحصل على حياة النصرة. اليأس من أن ينال المركز الذي أعطاه لنا المسيح . فيسترخي الانسان على وضعه المثير للشفقة. ويكتفي بالديدان والحشرات والصحبة الوضيعة.

    الامر يحتاج الى إعادة اكتشاف
    وقفة مع النفس يمكن أن تغير طريق بأكمله، حقائق محددة يكتشفها الانسان يمكن أن تنير له الطريق الذي يسير عليه. وفي الواقع أنه علينا دائما أن نتساءل. أين نحن؟ هل نحن نقف في المكان الصحيح ونسلك بالطريقة الصحيحة تبعا للمركز الذي يليق بنا.

    ان ابليس دائما يجيد هذه اللعبة الانهزامية، لا فائدة في الانتصار. ولا قدرة لك عليه. ويحاول أن يليهيك بينما أن المسيح قد انتصر فعلا. ذلك الانتصار الذي يتيح لك أن تنتصر ايضا. لأنه ببساطة عندما تسلم ذاتك له بالكامل سيعمل الروح القدس الذي فيك. وسيعمل على أن تعيش منتصرا كما عاش سيدك من قبل

    عزيزي. أين أنت الآن؟ هناك أرض يجب أن تعيش فيها اسمها أرض العزة... المعيشة فيها تحتاج الى جهاد مستمر, ولكن ثق أنت أهل لهذا الانتصار لأن بك روح والدك... ذلك الوالد الذي أنتصر فعلا من قبل... لا تستسلم للصحبة الخاطئة والحياة التي لا تليق الا بالخنازير. وعش كابن للملك
    ولنا عودة في ذات الموضوع قريبا
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X