إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا حدث لقيادات الكنيسة في مصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا حدث لقيادات الكنيسة في مصر

    ماذا حدث لقيادات الكنيسة في مصر
    يوم الاثنين الموافق 11 يوليو 2005 ذهبت إلى ندوة يعقدها الكيان الإنجيلي بشبرا. وكانت بقيادة الدكتور القس إكرام لمعي حول قضية القس الكوري جو رك لي. والحقيقة حتى ذهابي إلى هناك كانت معلوماتي عن هذا الموضوع ربما أقل من سطحية. بل وما أريد أن نتناقش حوله ليس قضية هذا القس الذي مازلت لا أعلم عنه سوى معلومات طفيفة تفتقد إلى الموضوعية. الأمر المهم هو مقدار الصدمة التي شعرت بها وأنا أستمع لاثنين من القادة المزعومين للكنيسة الخمسينية في مصر، وهما الدكتور القس صموئيل مشرقي والقس عزيز مرجان. وقبل أن أتكلم لا أريد أن يبدو كلامي وكأني ضد هذه الكنيسة تحديدا، سواء خمسينية أو الله الخمسينية أو غيرها، إنما القضية تكمن في مقدار عبثية تفكير القيادات الدينية في مصر الذي ظهر في أقبح صوره في هذين الشخصين الذين لا أدري كيف يمكن أن يكونا قائدين لأي شيء فما بالك بمجموعة من البشر يطلقون على أنفسهم لقب كنيسة.
    لقد تحدث د. ق. صموئيل مشرقي عن القس الكوري جورك لي بكلمات غير مترابطة ولا مفهومة وتفتقر لأي تدعيم أو سند لاهوتي أو كتابي. بل الحقيقة وبدون مبالغة لم يتحدث عن أي شيء بل ظل يردد أن الروح القدس دفعه للحديث عن الثالوث، فظننا أن هناك أمر سوف يربط به بين هذا الحديث وبين القس الكوري وانتظرنا طويلا ولم يأتي بأي شيء سوى مجموعة من الكلمات التي تفتقر إلى المعنى. وإنني لا ألوم على رجل في مثل سن د. مشرقي أن تأتي كلماته بمثل هذا القدر من التفكك والعبثية ولكني ألوم على الكنيسة التي تستمع إليه، فهذا الرجل من وجهة نظري أفضل مكان له هو مصحة المسنين. وإنني أعتذر عن لغتي لكنها بالفعل أقل ما يمكن قوله بعد هذا الخطاب الذي قاله وليته لم يقله.
    أنتقل إلى النموذج الثاني القس عزيز مرجان، والذي كنت أتوقع منه أن يبادر بالحجة اللاهوتية لكي يكسب بها الشعب المنصت بعد أن فشل د. مشرقي في قول كلمات مفيدة. وإذ بي أجده يهاجم مدير الندوة ويهاجم الآخرين ويغني في مدح كنيسته التي قاومت الامبريالية الامريكية، وكأننا نستمع إلى خطب من أحد المرتزقة الذين بتنا نراهم كثيرا اليوم. ويبدو أن الرجل لم يكن لديه ما يقوله فراح يهلل ويصرخ بكلمات جوفاء عن أن كنيسته لا تتبع أحد ثم راح يهاجم في عدوه التقليدي د. ق. مشرقي.
    الواقع أنني لا أريد أن أطيل الحديث عن هذين الشخصين فقط، وإنما أستغل الفرصة لكي أطرح للنقاش قضية الخواء الذهني واللاهوتي لدى الكثير من قادة الكنيسة في مصر. إنني أرى أنهم باتوا يفتقرون إلى أبسط أساسات الفهم والمعرفة اللاهوتية، وانشغلوا في مهاتراتهم وخلافاتهم التي سوف تقود الكنيسة إلى أشر مصير. والأمر المدهش أنهم حتى عندما يحاولون المجادلة اللاهوتية فإنهم يكشفون عن فقر شديد وضحالة لا يمكن قبولها من قيادات كنسية. وبالطبع لا نتوقع من مثل هؤلاء أن يكون لديهم فكر تنويري أو تجديدي للكنيسة التي بات فكرها اللاهوتي في حالة عفونة وتجمد، فنحن مازلنا – إذا أردنا أن نتوقف عن العراك ونفكر لاهوتيا – نفكر بأسلوب القرون الوسطى.
    لكي الله يا كنيستنا المصرية من قياداتك ومفكريك.

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X