تَطَوّر قيادةِ الخادمِ ـ الصفة 6 للكنيسة الصحية

[القس / الفريد فائق صموئيل]

تَطَوّر قيادةِ الخادمِ
(تنمية روح خدمة القائد مثلما كان يفعل الخدام أو العبد)

الصفة السادسة للكنيسة الصحية

تُعرّف الكنيسةُ الصّحّيةُ وتُطوّرُ أفراداً قَدْ دَعاهم الله وأعطاهم موهبة القيادةِ وتضع أمامهم التّحدياتِ لكي يَكُونوا قادة خدامِ (قيادة عبيد لله).

ولإدارة الكنيسةِ، الكنيسة الصّحّية في هذا المجال؛ عليك أن تعلم أن الكنيسة بجب أن:
1. تقاد مِن قِبل الأشخاصِ الذي يَفْهمون رؤيا الكنيسةَ، ويتعاملون معها ويوصلونها جيداً وبوضوح إِلى الكنيسةِ، وتنظم الجسد وكل مجموعات خدمتها لكي تصبح الرّؤياَ واقعية وتكون حقيقةَ فاعلة
2. تُحفّز القادة ذوي الإمكانية، وذلك بأن تضع أمامهم التَحدّيِ لكي يَخْدموا لمجدِ اللهِ
3. تُطوّرُ إحساس الزمالة بين القادة، سواء كانوا من العلمانيين أو من رجال الدين
4. تُشجّعُ التغيير لكن مع الاستقرار في القيادةِ العلمانية
5. تُقيّمُ تأثيرُ الكنيسةَ، وتُديرُ التغييرَ، وتخطط للمستقبلِ
6. تَطْلبُ أَنْ تُوحّدَ شعب الكنيسة خلف قادتها

ولقيادةِ الخدمة، فإن الكنيسة الصّحّية:
1. تَخْلقُ بيئةُ يمارس فيها الرجالِ والنِساءِ ذوي المواهب الخاصة بالخدمة عملية تطوير وتنمية مواهبهم لكي يَخْدموا كقادة خدام
2. تُشجّعُ أنْ تُقاد الخدمات مِن قِبل أناس علمانيين على قدر الإمكان
3. تَتأكّدُ أن قيادةِ الخدمة يتم المشاركة فيها على نحو واسع بين أعضاءِ الكنيسةِ
4. تَعْملُ بجد لكي تطمئن العلمانيين بأنهم شركاء لهم احترامهم، وإكرامهم، وتتم تعبئتهم أو تهيئتهم للانطلاق بحرية داخل وخارج الكنيسةِ (ليخدموا باسمها)
5. تُجهّزُ وتُخوّلُ الآخرين لكي يَخْدموا في الخدمةِ (بمختلف أنواعها)

"الذي منه ( الرب يسوع المسيح ) كل الجسد (أي كل الكنيسة بالكامل)، مركباً معاً (مترابط) ومقترناً بمؤازرة كل مفصل حسب عمل على قياس كل جزء (أي تحَملَ سوية مِن قِبل كل رباطِ مساعدِ)، يُحصل نمو الجسد (يَنْمو ويَبْني نفسه ـ ككل جزءِ يَعمَلُ عمله) لبنيانه في المحبة."
(أف 4: 16)

الآيات الكتابية التالية هي من حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح، ولها علاقة بتطور قيادة الخادم (تنمية خدمة عبيد الله). تأمل فيها وتفاعل معها قبل أن تقيم كنيستك في هذه الصفة:

(مت 8: 5-13) ع8: "فأجاب قائد المئة وقال يا سيد لست مستحقاً أن تدخل تحت سقفي. لكن قل كلمة فقط فيبرأ غلامي". ع10: "فلما سمع يسوع تعجب. وقال للذين يتبعون. الحق أقول لكم لم أجد ولا في إسرائيل إيماناً بمقدار هذا".

(مت 18: 4-5): "فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السموات. ومن قبل ولداً واحداً مثل هذا باسمي فقد قبلني".

(مت 20: 26-28) ع26و27: "... من أراد أن يكون فيكم عظيماً فليكن لكم خادماً. ومن أراد أن يكون فيكم أولاً فليكن لكم عبداً"

(مت 23: 11-12): "وأكبركم يكون خادماً لكم. فمن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع"

(يو 13: 4-17) ع14-16: "فإن كنت فأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم فأنتم يجب أن يغسل بعضكم أرجل بعض. لأني أعطيتكم مثالاً حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضاُ. الحق الحق أقول لكم إنه ليس عبد أعظم من سيده ولا رسول أعظم من مرسله".

مثل العبد الأمين والحكيم: (مت 24: 45-51) ع 45و46: "فمن هو العبد الأمين الذي أقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام في حينه. طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا"

مثل العبيد الحراس: (لو 12: 35-38) ع 35-37: "لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة. وأنتم مثل أناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين. الحق أقول لكم إنه يتمنطق ويتكئهم ويتقدم ويخدمهم"

مثل آخر (أو أحقر أو أقل) مكان في العرس: (لو 14: 7-11) ع10و11: "بل متى دُعيت فاذهب واتكئ في الموضع الأخير حتى إذا جاء الذي دعاك يقول لك يا صديق ارتفع إلي فوق. حينئذ يكون لك مجد أمام المتكئين معك. لأن كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع""

8) 8) :arrow: :evil: :roll: :twisted: