تويت
على رأي المثل
جلس أمامي الزوج المسكين وهو يلعن اليوم الذي تزوج فيه بهذه السيدة التي جعلته يكره كل صنف حوا ، وبدأ يسرد لي قصته " أنا إنسان قروي تربيت في قرى الصعيد على تقاليد ومبادئ لابد أن نحترمها وخصوصاً علاقة الزوجة بزوجها ، وحكم علىّ الزمان أن أتزوج من فتاه من أهل القاهرة حيث كان عملي ، وبالرغم عدم موافقة والدي عليها لأنها كما قال لا تناسب طباعي إلا أنني للأسف صممت عليها لأنها كانت بالنسبة لي كالملاك ، وكانت تعتني بي أشد الاعتناء ، وعندما وجد أبي أني أريدها استجاب لطلبي وفعلاً تم الزواج . وبدأ شهر العسل الذي بدلاً من أن يدوم 30 يوم دام 3 أيام ، وبعدها بدأت أكتشف زوجتي المصون ، فهي أولاً إنسانة متسلطة جداً تريد أن كلمتها هىّ التي تسود في البيت وليست كلمتي وكانت تقول لي " بأنني لا زلت إنسان قروي متخلف لا يعرف التحضر ". وحتى أصبح إنسان متحضر تركت لها مسؤولية البيت بكامله وكلامها أمر ينفذ ، وقلت لنفسي المهم هو السلام في البيت . وبعد فترة اكتشفت العيب الثاني وهو أنها مهملة في شغل البيت ، عندما تنتهي من عملها تذهب لوالدتها وتترك لي ثلاث اختيارات أما أن أجهز غذائي بنفسي أو أحضر عند والدتها لأتغدى معهم أو أعزم نفسي على الغذاء خارجاً ، وبما إنني لا أجيد فن الطهي فكنت إما اذهب لحماتي أو أعزم نفسي في الخارج ، مع العلم أن حماتي كانت غير راضية بهذا الوضع وحاولت كثيراً إقناعها ولكن لا حياة لمن تنادي ، وكنت أتذكر والدتي عندما يأتي والدي من الغيط متعصباً من العمل ويجدها مبتسمة في وجهه ، وتعد له الطعام بوجهها البشوش وإن كانت قدمه متعبة كانت تعد له الماء الساخن وتجلس عند قدميه مهونة عليه التعب وهىّ تقوم بغسل قدمه ، ولكن هذا هو التخلف بعينه عند زوجتي . هذا من جهة إعداد الطعام ، وأما من جهة الغسيل وتنظيف المنزل كانت تتجاهل هذا الأمر تماماً وعندما حاولت إقناعها بأن هذا من ضمن مسؤولياتها كسيدة منزل كانت هذه الكارثة فكيف أطلب منها القيام بكل هذه الأمور لأبد أن احضر لها خادمة لقوم بكل هذه الأمور لأنها ليست الخادمة التي اشترتها أنا ، هل هذا الكلام معقول ؟ .... هل مسؤوليات البيت عندما تقوم بها الزوجة تكون خادمة عند زوجها ؟.... معنى هذا إن أمي كانت خادمة عندنا ... لا أظن أن هذا الكلام منطقي ، ولكنها قالت لي إنني إنسان غير متحضر لأن الزوجة الآن تعمل في الخارج ومسؤوليات البيت تقوم بها الخادمة . ولكني غير قادر على مرتب الخادمة ، وعلى مضض وافقت أن تقوم بتنظيف البيت والغسيل وخلافه على شرط أن أساعدها في كل ما تقوم به في البيت ، واعتقدت أن المشاكل ستنتهي إلى هذا الحد ، ولكن أكتشف الحقيقة المؤلمة وهىّ أن زوجتي تعشق النكد عشقًاً عجيباً وخاصة في الصباح قبل الذهاب للعمل ، حيث أن من قائمة الإفطار كوب من الحجم الكبير من النكد وهذا بدون مبالغة كل يوم ، والأسباب غير مفهومة ، فمثلاً يوم استيقظت متأخراً وكان علىّ أن ارتدي ملابسي قبل أن أشرب الشاي فجن جنون زوجتي وكادت أن تترك البيت لماذا؟ لأنني لم أشرب معها الشاي أولاً قبل أن ارتدي ملابسي !!!!!!!!! ، ويوم آخر وجدتني أرتدي كرفت فاتهمتني إنني على علاقة بغيرها ومسكت الكرافتة ومزقتها هذا غير العزف المنفرد من الاتهامات التي ليس لها أساس من الصحة ، وكل يوم كان على هذا الموال حتى طردت من عملي ، وجلست في البيت مذلول منها لأنها هىّ التي تنفق على البيت ، وبعد فترة وجدت العمل ولكن مرتبه كان أقل ، ولم تصدق زوجتي وذهبت للعمل لتشتكي المدير مني ومن أخلاقي الغير متحضرة ، وعندما انصرفت طلب المدير مقابلتي وقص لي ما حدث وطلب مني أن اشد عليها لأنها إنسانه مدللة ، وعندما رجعت للبيت وحاولت تأنيبها على ما فعلت ، كانت المفاجأة الكبرى حيث انهالت علىّ بالسب والشتائم التي لا يقبلها رجل على نفسه ، واتهمتني بأنني إنسان متخلف غير متحضر وهنا صرخت بأعلى صوتي " يسقط التحضر إذا كان هكذا .... ويعيش التخلف الذي مارسته مع أهلي ، سوف أعود للتخلف واترك لك التحضر لتهنئي به ." وتركت لها البيت هذه المرأة النكدية التي لا يمكن أن يعاشرها إنسان.
عزيزي القارئ هذا الرجل ليس مختلاً بل أنا أعرفه جيداً واعرف انه لا يكذب أبداً ، بجانب إنني حاولت أن أصلح بينهم ذات مرة ولكنني عذرته ألف مرة على تركه لهذه المرأة فعندما تراها ترى الغضب في عينيها والتجهم يملأ وجهها وصوتها دائماً عالٍ ......
وعلى رأي المثل " السكنى في أرض برية خير من امرأة مخاصمة حردة." أمثال 19 :21 .
هايدي حنا
جلس أمامي الزوج المسكين وهو يلعن اليوم الذي تزوج فيه بهذه السيدة التي جعلته يكره كل صنف حوا ، وبدأ يسرد لي قصته " أنا إنسان قروي تربيت في قرى الصعيد على تقاليد ومبادئ لابد أن نحترمها وخصوصاً علاقة الزوجة بزوجها ، وحكم علىّ الزمان أن أتزوج من فتاه من أهل القاهرة حيث كان عملي ، وبالرغم عدم موافقة والدي عليها لأنها كما قال لا تناسب طباعي إلا أنني للأسف صممت عليها لأنها كانت بالنسبة لي كالملاك ، وكانت تعتني بي أشد الاعتناء ، وعندما وجد أبي أني أريدها استجاب لطلبي وفعلاً تم الزواج . وبدأ شهر العسل الذي بدلاً من أن يدوم 30 يوم دام 3 أيام ، وبعدها بدأت أكتشف زوجتي المصون ، فهي أولاً إنسانة متسلطة جداً تريد أن كلمتها هىّ التي تسود في البيت وليست كلمتي وكانت تقول لي " بأنني لا زلت إنسان قروي متخلف لا يعرف التحضر ". وحتى أصبح إنسان متحضر تركت لها مسؤولية البيت بكامله وكلامها أمر ينفذ ، وقلت لنفسي المهم هو السلام في البيت . وبعد فترة اكتشفت العيب الثاني وهو أنها مهملة في شغل البيت ، عندما تنتهي من عملها تذهب لوالدتها وتترك لي ثلاث اختيارات أما أن أجهز غذائي بنفسي أو أحضر عند والدتها لأتغدى معهم أو أعزم نفسي على الغذاء خارجاً ، وبما إنني لا أجيد فن الطهي فكنت إما اذهب لحماتي أو أعزم نفسي في الخارج ، مع العلم أن حماتي كانت غير راضية بهذا الوضع وحاولت كثيراً إقناعها ولكن لا حياة لمن تنادي ، وكنت أتذكر والدتي عندما يأتي والدي من الغيط متعصباً من العمل ويجدها مبتسمة في وجهه ، وتعد له الطعام بوجهها البشوش وإن كانت قدمه متعبة كانت تعد له الماء الساخن وتجلس عند قدميه مهونة عليه التعب وهىّ تقوم بغسل قدمه ، ولكن هذا هو التخلف بعينه عند زوجتي . هذا من جهة إعداد الطعام ، وأما من جهة الغسيل وتنظيف المنزل كانت تتجاهل هذا الأمر تماماً وعندما حاولت إقناعها بأن هذا من ضمن مسؤولياتها كسيدة منزل كانت هذه الكارثة فكيف أطلب منها القيام بكل هذه الأمور لأبد أن احضر لها خادمة لقوم بكل هذه الأمور لأنها ليست الخادمة التي اشترتها أنا ، هل هذا الكلام معقول ؟ .... هل مسؤوليات البيت عندما تقوم بها الزوجة تكون خادمة عند زوجها ؟.... معنى هذا إن أمي كانت خادمة عندنا ... لا أظن أن هذا الكلام منطقي ، ولكنها قالت لي إنني إنسان غير متحضر لأن الزوجة الآن تعمل في الخارج ومسؤوليات البيت تقوم بها الخادمة . ولكني غير قادر على مرتب الخادمة ، وعلى مضض وافقت أن تقوم بتنظيف البيت والغسيل وخلافه على شرط أن أساعدها في كل ما تقوم به في البيت ، واعتقدت أن المشاكل ستنتهي إلى هذا الحد ، ولكن أكتشف الحقيقة المؤلمة وهىّ أن زوجتي تعشق النكد عشقًاً عجيباً وخاصة في الصباح قبل الذهاب للعمل ، حيث أن من قائمة الإفطار كوب من الحجم الكبير من النكد وهذا بدون مبالغة كل يوم ، والأسباب غير مفهومة ، فمثلاً يوم استيقظت متأخراً وكان علىّ أن ارتدي ملابسي قبل أن أشرب الشاي فجن جنون زوجتي وكادت أن تترك البيت لماذا؟ لأنني لم أشرب معها الشاي أولاً قبل أن ارتدي ملابسي !!!!!!!!! ، ويوم آخر وجدتني أرتدي كرفت فاتهمتني إنني على علاقة بغيرها ومسكت الكرافتة ومزقتها هذا غير العزف المنفرد من الاتهامات التي ليس لها أساس من الصحة ، وكل يوم كان على هذا الموال حتى طردت من عملي ، وجلست في البيت مذلول منها لأنها هىّ التي تنفق على البيت ، وبعد فترة وجدت العمل ولكن مرتبه كان أقل ، ولم تصدق زوجتي وذهبت للعمل لتشتكي المدير مني ومن أخلاقي الغير متحضرة ، وعندما انصرفت طلب المدير مقابلتي وقص لي ما حدث وطلب مني أن اشد عليها لأنها إنسانه مدللة ، وعندما رجعت للبيت وحاولت تأنيبها على ما فعلت ، كانت المفاجأة الكبرى حيث انهالت علىّ بالسب والشتائم التي لا يقبلها رجل على نفسه ، واتهمتني بأنني إنسان متخلف غير متحضر وهنا صرخت بأعلى صوتي " يسقط التحضر إذا كان هكذا .... ويعيش التخلف الذي مارسته مع أهلي ، سوف أعود للتخلف واترك لك التحضر لتهنئي به ." وتركت لها البيت هذه المرأة النكدية التي لا يمكن أن يعاشرها إنسان.
عزيزي القارئ هذا الرجل ليس مختلاً بل أنا أعرفه جيداً واعرف انه لا يكذب أبداً ، بجانب إنني حاولت أن أصلح بينهم ذات مرة ولكنني عذرته ألف مرة على تركه لهذه المرأة فعندما تراها ترى الغضب في عينيها والتجهم يملأ وجهها وصوتها دائماً عالٍ ......
وعلى رأي المثل " السكنى في أرض برية خير من امرأة مخاصمة حردة." أمثال 19 :21 .
هايدي حنا