إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السلام الاجتماعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلام الاجتماعي

    السلام الاجتماعي
    بقلم القس / الفريد فائق صموئيل

    من منطلق حبنا لمصر نسأل: ما الذي يحدث الآن على الساحة من مظاهرات ومطالبات من مختلف قطاعات العمال والموظفين في أكثر من موقع سواء حكومي أو في الشركات؟ حيث تتابعنا الأخبار من وقت لآخر وبشكل متكرر ـ على الرغم من أننا ما زلنا تحت قانون الطوارئ ـ عن بعض المظاهرات التي تُطالب بأجور ممناثلة لغيرها من وظائف متشابهة بل وفي تفس المصلحة الحكومية مثل موظفي الضرائب العقارية في الأقاليم غير القاهرة. ما الذي يحدث لسلامتنا الاجتماعية؟
    إن شعور شعبنا في أن مصر بلد الأمن والأمان أمر جميل وينبغي أن يستمر. ونحن نعلن للعالم أن يدخل لمصر آمنا وبسلام؛ لكن ما الذي يحدث من تهديد شديد للسلامة الاجتماعية؟ كيف ندخل مصر بسلام آمنين وهناك أخطار تهدد السلامة الاجتماعية؟ إننا نؤمن بما قاله الكتاب المقدس: "مبارك شعبي مصر" ونطلب لمصر دائماً البركة؛ ولعل السلامة الاجتماعية لمصر هي أحد أهم البركات التي نرجو أن تستمر لمصر.
    ونريد أن نعرض أسباب تهديد السلام الاجتماعي لمحاولة الوصول للحلول:

    انظر إلي الأزمة الاقتصادية والبطالة؛ هل كان أحد يتخيل هذا الكم بالملايين من الشباب بمختلف طبقات تعليمه وثقافته يبحث عن العمل و لايجده. فعلى سبيل المثال هناك الشباب الجامعي وفوق الجامعي الذي يبحث عن عمل لسنين عديدة و لايجده. هل فكرنا في أن هؤلاء هم قنابل موقوته كما قال كثيرون يمكن أن تنفجر في أي وقت وتهدد السلامة الاجتماعية؟
    انظر إلي الفساد الاجتماعي وظهور طبقات الأغنياء الكبار جداً والفقراء المعدمين. ونسمع باستمرار عن تعبير محدودي الدخل؛ مع أن الواقع يقول متشككاً في وجود محدودي الدخل فهناك معدومي الدخل الذين لا يتكلم عنهم أحد وكأنهم غير موجودين؟ أليسوا هؤلاء أيضاً مصدر تهديد للسلامة الاجتماعية؟
    انظر إلي الرجعية الموجودة حتى في مجال الايمان والعقيدة التي هي أول الحريات التي ينبغي أن لا تُمس. وكأن يحاول الانسان أن يهدي إنساناً آخر بالقوة ونسى أن الله سبحانه هو الذي يهدي من يشاء؛ بل ونسى أن لا يستطيع أن يُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. وهناك حوادث ومشاكل يومية بين المصريين تستدعي تدخل أمن الدولة بسبب هذه الرجعية. فللأسف هناك رجعية في المبادئ ورجعية في السلوك ـ قال عنها كُتّاب كثيرون أنها غشاوات وظلمات تعيد المجتمع إلي الوراء.
    وأمعن النظر معي في ثقافة لوم الضحية التي تحوّلت إلي سياسة لوم الضحية؛ بدل البحث عن أسباب المشكلة والنفاذ إلي جذورها لحلها. وهناك سياسة تلفيق الأخبار والتأثير على الرأي العام بما هو غير حقيقي. ويُغلف كل ذلك بسلبية متناهية من الناس؛ حتى الذين يرون الظلم والباطل لكنهم يصمتون ولا يفعلون شيئاً. وغير ذلك الكثير مما يهدد السلامة الاجتماعية وبالذات أننا أصبحنا في عالم القنوات المفتوحة؛ ولم يعد هناك وجود لما يُسمى بالرقابة والمنع تجاه الفكر والكتابة. فما الحل؟
    إنه دور الحكومة ودور المجتمع المدني ودور بيوت العبادة من كنائس ومساجد. حافظوا على أمان وسلامة مصر الاجتماعية. وشاركنا بالرأي والفعل بحلول عملية تنشر السلامة الاجتماعية بين ربوع مصرنا الغالية لتتقدم وتنهض وتنمو وتنتج وتصير من الدول المتقدمة ويعيش كل المصريين في سلامة ورخاء.
    القس / الفريد فائق صموئيل
    قسيس إنجيلي

    D. Min. Studies, Fuller

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X