ذهب نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصرى، أمس إلى الكنيسة لصلاة قداس عيد الميلاد وهو يحمل فى قلبه أمنية أن يموت فيها مثل شهداء الإسكندرية «وهو حد يطول إنه يموت بالطريقة دى»، على حد تعبير ساويرس، الذى اعتبر أن الأقباط الذين لم يذهبوا إلى الكنيسة ليلة العيد خوفا من حدوث أى تفجيرات هم «قليلو الإيمان، «فالمفروض إن الواحد يوكل أمره لربنا».
ودعا ساويرس جميع الأقباط أن يتعاملوا مع ما حدث فى الإسكندرية باعتبارهم مصريين وليسوا أقباطا، وأن يعتبروا إخوانهم الذين ماتوا «شهداء مصر وليسوا شهداء المسيحية»، فيجب التمييز بين ما يعانيه الأقباط فى مصر من عدم مساواة وبين تفجيرات الإسكندرية التى تعتبر عملا إرهابيا بحتا هدفه زعزعة استقرار مصر، موضحا أنه «إذا تعارضت مصلحتى كقبطى مع مصلحتى كمصرى، سأضع بلدى فى المقدمة ثم دينى فى المرتبة الثانية»، بحسب تعبيره.
وبالرغم من أنه «لا يستطيع أحد أن ينكر المرارة التى يشعر بها المسيحيون باستمرار بسبب ما يتلقونه من تفرقة فى المعاملة وصعوبة فى الوصول إلى المناصب العليا وفى بناء الكنائس وغير ذلك من أشكال التمييز التى يجب أن تعالج، إلا أن الوقت الآن ليس مناسبا لفتح هذه الملفات ومناقشتها أو البحث عن علاج لها»، كما يرى رجل الأعمال القبطى. وتبعا لساويرس، إذا اعتبر المسيحيون هذه المشكلة طائفية، فإن الإرهابيين المسئولين عن جريمة الإسكندرية سيكونون قد نجحوا فى هدفهم، مرجحا أن يكون هؤلاء الإرهابيون من تنظيم القاعدة الذين «عمرهم ما هددوا بشىء إلا ونفذوه»، ولكن «بالتعاون مع بعض الشباب المصريين الذى لا يفهمون دينهم بالطريقة الصحيحة ومن ثم ينساقون وراء أى تسخين