إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للنقابة رب يحميها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للنقابة رب يحميها

    للنقابة رب يحميها


    م : عماد توماس
    emadtomas@hotmail.com
    عضو مجموعة مصريون ضد التمييز الدينى


    سيظل يوم الجمعة 11 ابريل يوما تاريخيا فى تاريخ نقابة الصحفيين فى مصر، فهو اليوم الذي انتكست فيه حرية الرأي فى المكان الذي ما كان يجب أن يمنع فيه الرأي والرأى الأخر، فالغزوة العنترية التى قام بها نفر من بعض الصحفيين، وباتوا ليلتهم فى النقابة وارتدى احدهم ملابس نوم (بيجامة ) وكأن النقابة صارت (عزبة) خاصة بهم ، ومنعهم لرواد وأعضاء وضيوف المؤتمر الوطني الأول لجماعة مصريون ضد التمييز الديني- تحت التأسيس – من دخول النقابة لحضور فعاليات المؤتمر،هي سبة فى جبين الصحافة الشريفة، ووصمة عار فى تاريخ النقابة، وردة حضارية لدعاة الحرية ، وتراجعا شديدا فى ثقافة قبول الآخر، وانتقاصاً من حقوق مواطنين مصريين كل جريمتهم أن عقيدتهم على غير هوى هؤلاء النفر من الصحفيين
    اعترض هؤلاء النفر بأكاذيب لا صحة لها ، فروجوا لإشاعة خبيثة بان القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلى جاءت لتغطية المؤتمر ونقله فى بث مباشر لإسرائيل ورغم أنهم صحفيون كان يجب عليهم أن يتبعوا المنهج العلمى فى التحقيق فى اى خبر يصلهم لكنهم سقطوا فى نظرية المؤامرة والتخوين !!
    ولست أعلم هل قناة ONTV قناة إسرائيلية ؟ إلا إذا اعتبروا أن نجيب ساويرس-صاحب القناة- اسرائيلى صهيوني !!
    ثم قالوا أن سيدة بهائية ستحضر المؤتمر، ونسوا أو تناسوا أن هذه السيدة- الدكتور بسمة موسى- مواطنة مصرية لها كافة الحقوق وعليها كافة الواجبات لأى مواطن مصري، وهى أستاذة فاضلة فى كلية الطب تخرج على يديها ألاف الأطباء الذين استخدمهم الله لعلاج المرضى المصريين، فهل سيدة بهائية لها مداخلة فى المؤتمر لمدة 10 دقائق يمكنها أن تهدد عرش الإسلام !!
    وقد اطل علينا الأستاذ / جمال عبد الرحيم-سكرتير عام نقابة الصحفيين- فى سبق صحفي عاجل وجديد لبرنامج 90 دقيقة انه حصل على توقيع 800 صحفي لتقديم مذكرة عاجلة لمجلس نقابة الصحفيين لجعل يوم الجمعة 11 ابريل 2008 يوم احتفال سنوي بمناسبة منع دخول البهائيين نقابة الصحفيين !!
    انه يريد أن يرسل لنا رسالة أن المتطرفين من الصحفيين ليسوا نفر قليل العدد لكنهم جمعاً كبيراً !!

    ويريد أن يقول لنا انه فى عهده المجيد لم ولن ينجس البهائيين ارض النقابة الشريفة، ولست اعلم هل يعرف الأستاذ/ جمال عبد الرحيم أن الفنان التشكيلي المتميز - بيكار -كان بهائيا وكان عضو نقابة الصحفيين وهناك قاعة باسمه فى الدور الرابع بالنقابة !!

    وهل يعلم أن بيكار حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية ، كانت آخرها جائزة مبارك عام 2000، وهى أكبر جوائز الدولة في مصر. فلماذا لا يطالب سكرتير النقابة الدولة بحجب هذه الجائزة وشطب بيكار من سجلات نقابة الصحفيين لأنه كان بهائيا !!

    لقد زعم هؤلاء النفر أيضا أن مجموعة "مصريون ضد التمييز الديني" مجموعة ليس لها أوراق فى وزارة التضامن ، ولم نكن نعلم انه صار مفتشا ورقيبا واكتشف اكتشافا جديدا، وهل زعمت هذه المجموعة أنها غير ذلك، الم تقدم أوراقها وقامت وزارة التضامن بإبداء بعض الملاحظات لاستيفائها والأمر مازال فى القضاء
    ولم نسمع للسكرتير الكريم حساً عندما دخل مرشد الجماعة التى يقولون عنها أنها محظورة- السيد مهدي عاكف- عندما قام بعقد مؤتمر صحفي داخل نقابة الصحفيين، لماذا لم يسأل وزارة التضامن عن أوراق جماعة المرشد !!

    وقبل 11 ابريل بعدة أيام أقيم مؤتمر حاشد تحت عنوان ""مؤتمر الحملة الدولية لمناهضة الصهيونية" ، حضره أعضاء الجماعة- التى يقولوا أنها محظورة- وحدث تراشق لفظي واعتداء جسدي ولم نسمع شجبا أو اعتراضا !!

    لم يخطرنا سكرتير النقابة، بكيفية إلغاء مؤتمر قبل بدءه بدقائق، الم يدرس أو يعرف أن العقد شريعة المتعاقدين !! الم يدفع منظمو المؤتمر مبلغ 8 ألاف جنية إيجارا للقاعة لمدة يومين، هل من حقه أن يلغى المؤتمر بالإرادة المنفردة رغما عن موافقة النقيب السابقة !!


    ويريد أن يقول لنا انه المدافع والمحامى عن الإسلام حتى انه قال فى نفس البرنامج "الدين الاسلامى عندي أهم من اى إنسان" انه يريد أن يشعل الحماسة الدينية عند البسطاء، ويضع الدين مقابل الإنسان، ونسى أو تناسى أن الدين جاء لخدمة الإنسان ، وانه عندما يظهر قبوله ومحبته للإنسان المغاير فانه بذلك يعلن عن تدينه الحقيقي وهذا أفضل دفاع عن الإسلام

    لم يسألنا العضو المبجل كيف للأخوة المسلمين فى مجموعة مصريون ضد التمييز الدينى، أن يجلسوا مع البهائيين فى غرفة واحدة يتناقشون، يتفقون ويختلفون ومع ذلك على وحدة الهدف قادمون، هل يصدقنى العضو المبجل إذا قلت له اننى حتى الآن حضرت عدة جلسات تحضيرية للمؤتمر وهناك أشخاص تحدثت معهم كثيرا ولا اعرف هل هم مسلمين أم مسيحيين أم بهائيين ولم أفكر حتى فى سؤالهم عن ديانتهم ولن يفرق معى إن عرفت !!
    هل تعرف لماذا لان حب الوطن و الإنسانية هى التى جمعتنا .


    وزعم هؤلاء النفر أن المؤتمر يشارك فيه أقباط المهجر، ولست اعلم هل هي جريمة أن يشارك اثنين من أفضل من أنجبتهم مصر فى المؤتمر، وهل أصبحت كلمة "أقباط المهجر" جريمة أو تهمة يجب أن يتبرأ منها كل من سافر وهاجر للخارج !!
    فالدكتور وليم ويصا حاصل علي الدكتوراه من جامعة السوربون في الإعلام، وكاتب صحفي مرموق ،وخبير إعلامي وعضو نقابة الصحفيين قبل هؤلاء النفر !!

    أما الدكتور عادل جندي فهو كاتب وباحث مصري مقيم في باريس، صدر له في أكتوبر 2006 عن دار ميريت بالقاهرة كتاب "الحرية في الأسر ـ مأزق الإصلاح السياسي والمواطنة"
    وربما لا يعرف هؤلاء النفر أن بعض من "مسلمي المهجر" حضروا خصيصا من الخارج لحضور المؤتمر مثل الدكتور حسام عبد الله والأستاذ/ إسماعيل حسنى


    المؤسف أن نقيب الصحفيين الأستاذ/ مكرم محمد، لم يستطع الدخول للنقابة إلا بعد أن وقف يطرق الأبواب الموصدة لعدة دقائق، وتصور أن الحوار سيجدي مع هؤلاء النفر ، لكنهم تعدوا على نقيبهم باللفظ وكادوا يشتبكون معه ودفعه باليد ،وكنت أتصور أن النقيب كان يجب ان يكون حازما وحاسما فى رد فعله على هؤلاء النفر وإعمال القانون وتطبيقه. وانتهت الغزوة بانتصار افتراضي لهؤلاء النفر، وبشجاعة الفرسان أبى أن يُهزم جماعة مصريون ضد التمييز الديني، فعقد قائدهم-الدكتور والعالم محمد منير مجاهد- مؤتمرا صحفيا على سلم النقابة، فهو الوحيد المتبقي من قلعة الحريات وأعلن أن البلطجة لن تنتصر للنهاية، وفى لفتة كريمة من حزب التجمع ورئيسة الأستاذ/ رفعت السعيد رحب باستضافة المؤتمر على ارض التجمع المصرية، وذهب الجمع الغفير فى هدوء دون بلطجة أو اعتداء لحزب التجمع لبدء المؤتمر، وبدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني ووقف الجميع خشوعا وهتفوا من القلب النشيد الوطني المصري، وبدا النقيب فى الكلام مبديا أسفه واعتذاره مما بدر من هؤلاء النفر، وأعلن انه كان من الممكن أن يتصل بالنائب العام، أو بالشرطة لكنه أبى حتى لا تكون سبقا حدث فى عهده !!

    وقرر إجراء تحقيق فى مزاعم هؤلاء النفر وظهرت نتيجة التحقيق بكذبهم وفضحهم
    فأكد بيان لمجلس النقابة أنه" بعد تحقيق جرى مع اثنين من موظفيها فى هذا الشأن السبت تأكد عدم صحة الواقعة وأنها مجرد شائعة وأنه لم يدخل النقابة أحد من الصحفيين أو الإعلاميين أو الفنيين الإسرائيليين"

    رغم تعاطفنا مع النقيب إلا انه لم يستطع أن يحمى نقابته من طيور الظلام والإظلام، الذين يخشون من نور المعرفة، الذي كشفهم وفضحهم، واعتقد هؤلاء النفر أن بإمكانهم الدفاع عن الإسلام بغزوتهم العنترية، ونسوا أن الدين اكبر من أن يحامى عنه احد، وان النقابة التى حاولوا بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة أن يحاموا عنها من شر البهائيين وأقباط المهجر ويمنعوا دخولهم ، لها رب كريم يقدر أن يدافع عنها فللنقابة رب يحميها

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X