إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ورحل نصر أبو زيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ورحل نصر أبو زيد

    نصر أبو زيد إلى مثواه الأخير.. وقصة تكفيره تعود للجدل
    صاحب أشهر قضية ردة وتفريق عن الزوجة

    الإثنين 23 رجب 1431هـ - 05 يوليو 2010م

    دبي - فراج إسماعيل، القاهرة - أميرة فودة
    15عاما ما بين خروج الدكتور نصر حامد أبو زيد من مصر إثر الحكم بردته وتفريقه عن زوجته، ثم وفاته فيها بعد فترة مرض قصيرة لم تمهله طويلا.
    في هذه الفترة التي شهدت في بدايتها حالة جدل شديدة لم تقتصر على مصر فقط بل امتدت عربيا وعالميا خصوصا بعد خروجه اختياريا إلى هولندا مع زوجته وزميلته في جامعة القاهرة الدكتورة ابتهال يونس، كانت قصة التكفير أهم ما فيها، فهي أشهر قضايا تكفير الكتاب في القرن العشرين، إذ صدر فيها حكم قضائي نص على تفريقه عن زوجته بناء على دعوى حسبة اعتبرته مرتدا.
    وتسبب هذا الحكم والجدل حوله في إلغاء قضايا الحسبة من هذا النوع فيما بعد. إلا أن المثير أن الدكتور عبد الصبور شاهين صاحب التقرير الذي استندت عليه الدعوى القضائية، أنكر فيما بعد أنه قام بتكفيره، وهو ما يعني عودة الجدل حول هذه القضية حتى بعد وفاته.
    ويشيع الدكتور نصر حامد أبو زيد إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بقرية قحافة في مدينة طنطا اليوم الاثنين 5 يوليو(تموز)، وتوفي صباح اليوم نفسه في أحد مستشفيات مدينة 6 اكتوبر غرب القاهرة.
    وكان الدكتور نصر أبو زيد قد عاد إلى مصر منذ أسبوعين من الخارج بعد إصابته بفيروس غريب فشل الأطباء في تحديد طريقة علاجه، وقد دخل الراحل في غيبوبة استمرت عدة أيام حتى وافته المنية.
    ورفضت زوجته ابتهال يونس قبل أيام الإشارة إلي أي تفاصيل تتعلق بطبيعة "الفيروس" الذي أصاب زوجها، لكنها أكدت أن حالته حرجة جداً، وأن زيارة الصحفيين أو غير الصحفيين ممنوعة عن المفكر المعروف في كل الأحوال.
    وأبو زيد مولود في قحافة، وهي إحدى قرى طنطا في العاشر من تموز (يوليو) 1943، وأنهى دراسته في قسم اللاسلكي عام 1960، وعمل بضعة سنوات حتى استطاع أن يوفر لنفسه فرصة الدراسة الجامعية.

    وحصل على الليسانس من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب في جامعة القاهرة 1972 بتقدير ممتاز، ثم ماجستير من القسم والكلية نفسها في الدراسات الإسلامية في 1976 بتقدير ممتاز، كما حصل على دكتوراة من القسم من ذات الكلية والقسم في الدراسات الإسلامية في 1979.
    شاهين: لم أكفره

    وكان أبو زيد أثار زوبعة في تسعينيات القرن الماضي بكتاباته في الفكر الإسلامي والديني ومعارضته سلطة النص المطلقة، أدى إلى صدور قرار من محكمة الأحوال الشخصية بتطليقه من زوجته الدكتورة ابتهال يونس أستاذة الأدب الفرنسي في جامعة القاهرة بعد أن اعتبر مرتدا عن الإسلام، فأضطر للجوء معها إلى هولندا إثر هذا الحكم.
    وأصدر أبو زيد العديد من الكتب من أهمها "الاتجاه العقلي في التفسير دراسة في قضية المجاز في القرآن عند المعتزلة" و"فلسفة التأويل دراسة في تأويل القرآن عند محيي الدين بن عربي" و"أنظمة العلامات فى اللغة والأدب والثقافة مدخل إلى السميو طيقا" و"مفهوم النص دراسة في علوم القرآن".
    وعندما قدم أبو زيد أبحاثه بعنوان 'نقد الخطاب الديني' للحصول على درجة أستاذ تكونت لجنة من أساتذة جامعة القاهرة أبرزهم رئيسها د.عبد الصبور شاهين، الذي اتهم في تقريره أبو زيد بالكفر، وحدثت القضية المعروفة التي انتهت بمغادرته مصر إلى المنفى، منذ 1995 بعد حصوله على درجة أستاذ بأسابيع.
    وانشغلت الأوساط العلمية والفكرية في مصر والعالم العربي بالقضية، خصوصا أن د.عبدالصبور شاهين أرفق اتهامه بالردة لأبي زيد تقريرا تضمن "العداوة الشديدة لنصوص القرآن والسنة والدعوة لرفضهما. والهجوم على الصحابة، وإنكار المصدر الإلهي للقرآن الكريم، والدفاع عن الماركسية والعلمانية وعن سلمان رشدى وروايته (آيات شيطانية)".
    وعلى إثر هذا التقرير نشأت معركة فكرية واسعة بين أنصار أبو زيد وبين المؤيدين لتقرير شاهين، وطالبته لجنة مكونة من 20 عالما من الأزهر بإعلان التوبة عن بعض الأفكار التي وردت في كتابه 'مفهوم النص' ورأوا أنها مخالفة لأحكام الدين الإسلامي.
    إلا أن الدكتور عبدالصبور شاهين نفى نفيا قاطعا في عام 2010 في حوار أجرته معه جريدة "الدستور" المصرية أن يكون قد كفر أبو زيد وقال "لا يمكن أن أورط نفسي في هذا الاتهام البشع، لأن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يقول: (من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما)، وكلنا سنحاسب بين يدي الله تبارك وتعالى، وما كتبته في التقرير الذي أقرته اللجنة العلمية وأقره مجلس الجامعة كان تقييما علميا موضوعيا لأعمال الباحث، فنحن نفحص بحثا لا باحثا، ولم أتعرض في تقريري لعقيدة الباحث أو دينه، فهذا أمره إلى الله سبحانه وتعالى ولا شأن لي به"
    وأضاف "الموضوع ببساطة أن نصر أبوزيد تقدم أنذاك بإنتاجه العلمي للترقية إلى درجة أستاذ، والطبيعي أن يقوم أعضاء اللجنة العلمية بفحص إنتاج الباحث وتقييمه، ويقرأ الأساتذة الفاحصون الإنتاج ثم يحكمون عليه كما يحكم القضاة بكل نزاهة وضمير القاضي، دون اعتبار لأي شيئ إلا تحقيق العدالة وأن يصل الحق إلى مستحقيه، وقد قدمت تقريري عندما اجتمعت اللجنة، ثم أرسل هذا التقرير إلى الكلية ثم إلى مجلس الجامعة الذي اعتمد التقرير الجماعي، وكان ملخص التقرير أن الأعمال التي تقدم بها الدكتور نصر حامد أبو زيد تحتاج إلى إعادة نظر، والإنتاج المقدم لا يرقى إلى درجة أستاذ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، إلى هنا والمسألة في غاية البساطة.. فسقوط طالب ترقية شيئ طبيعي يحدث في كل زمان ومكان، وإذا جانبه التوفيق في جولة فقد يحالفه في جولة أخرى حين يجتهد ويتلافى أخطاءه التي أخطأها في المرة الأولي".

    دعوى الحسبة

    واستطرد "إلى هنا انتهى دوري ودور اللجنة العلمية ودور الجامعة، والتقط طرف الخيط رحمة الله عليه المستشار صميدة عبدالصمد، وقرأ أبحاث أبو زيد واقتنع بأخطائه التي سجلها التقرير العلمي، وتوجه إلي القضاء ورفع دعوى حسبة، طالبا إدانته بتهمة الردة، فصدر حكم المحكمة باعتباره مرتدا وأن عليه أن يطلق امرأته، وكان الهدف الأساسي من وراء التقدم بدعوى الحسبة تلك إبعاد أبو زيد عن الجامعة ومنعه من التدريس فيها، وأيدت محكمتا الاستئناف والنقض الحكم نفسه على أبو زيد بتطليق زوجته منه على اعتبار أنه مرتد، ولم يكن لي أي دخل في رفع دعوى الحسبة ولم أحضر أيا من جلساتها ولم أعلم بقرار المحكمة الأول إلا بعد صدوره"
    وعن أسباب رفض الدكتور عبدالصبور شاهين للأبحاث التي تقدم بها نصر حامد أبو زيد للحصول على الترقية قال في نفس الحوار "
    أولا: أبو زيد دعا إلى الثورة الفورية على القرآن والسنة، لأنها كما قال: نصوص دينية تكبل الإنسان وتلغي فعاليته وتهدد خبرته، ويدعو إلى التحرر من سلطة النصوص، بل من كل سلطة تعوق مسيرة التنمية في عالمنا.
    ثانيا: يقول على القرآن أنه منتج ثقافي تشكل على مدى 23 عاما، وأنه ينتمي إلى ثقافة البشر، وأن القرآن هو الذي سمى نفسه، وهو بهذا ينتسب إلى الثقافة التي تشكل منها.
    ثالثا: قرر أبو زيد بتفكيره الخاص أن الإسلام دين عربي، وأنه كدين ليس له مفهوم موضوعي محدد.
    رابعا: هاجم في أبحاثه علم الغيب، فجعل العقل المؤمن بالغيب هو عقل غارق بالخرافة والأسطورة،
    مع أن الغيب أساس الإيمان".
    وأضاف شارحا تقريره برفض الترقية "حفلت أبحاثه التي قدمها بكثير من الأخطاء التاريخية والعلمية، وقد كتبت في التقرير الذي أقرته اللجنة أن أبحاثه جدلية تضرب في جدلية لتخرج بجدلية تلد جدلية تحمل في أحشائها جنينا جدليا متجادلا بذاته مع ذاته.. وليست هذه سخرية، ولكنها كانت النتيجة التي يخرج بها قارئ الكتاب إذا اعتبرناه كتابا".
    وتطور الأمر إلى رفع مجموعة من المحامين لدعوة حسبة تطالب بالتفريق بين نصر وزوجته الدكتورة ابتهال يونس، ودارت مساجلات قانونية وفقهية طويلة انتهت بهجرة نصر حامد وزوجته مصر والعمل بالتدريس في إحدى الجامعات الهولندية حتى الآن.

    عودة أبو زيد من بوابة مكتبة الأسكندرية
    وبعد مضي عدة سنوات أعلن عدد من المحامين المصريين تضامنهم مع الدكتور أبو زيد الذي حكم عليه بالردة عام 1997 .
    لكن نصر أبو زيد عاد مجددا إلى الأضواء في مصر وبصورة علنية من خلال إلقائه أربع محاضرات في مكتبة الأسكندرية ديسمبر 2008 إحداهن عن التأويل اللاهوتي للقرآن الكريم كما قدمه المعتزلة، وفيها قال "أريد أن أتوجه بالشكر إلى مكتبة الأسكندرية هذا لقاء مرتقب من ناحيتي ومن جهتي، أن أتحدث بالعربية مرة أخرى بعد أن طال بي الحديث باللغة الإنجليزية في بلاد الغرب، فكلما دُعيت إلى أي بلد عربي أرحب بالدعوة وألبي الدعوة وأغير كثيرا من برامجي، وأعتذر عن كثير من إرتباطاتي السابقة لكي ألبي الدعوة. فما بالكم إن كانت الدعوة من مصر، فهنا تأتي جهيزة فتُسقط كل خطيب إذا دعت مصر".
    واستضافت لجنة الحريات بنقابة الصحافيين المصرية قبل عدة شهور نصر أبو زيد تضامنا معه بعد رفض الكويت دخوله بناء على دعوة وجهت إليه لإلقاء عدة محاضرات وإلغاء التأشيرة التي منحت له بعد احتجاجات من التيار الإسلامي في البرلمان الكويتي.
    وعقد اللقاء في البهو الأرضي لنقابة الصحفيين التي رفض مجلسها قبل ذلك أن يلقي أبو زيد محاضرة في قاعتها الرئيسية عن الفن وخطاب التحريم، وهو ما رفضته أيضا كل المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة، فعقدها في الجامعة الأمريكية في قاعة صغيرة.

    القعيد: من أهم أصحاب الأسئلة الكبرى

    وقال الأديب يوسف القعيد لـ" العربية نت " إن الفكر العربي والإسلامي "وأصر على كلمة الإسلامي فقد واحدا من أهم أصحاب الأسئلة الكبرى والاسئلة الشائكة فى القضايا الإسلامية".
    وأشار إلى أن "الدكتور أبو زيد تعرض لأزمة ومحنة صعبة لا مبرر لها على الإطلاق حيث أدت إلى غربته وانتقاله من منفاه داخل بلده إلى منفاه خارجها ليعيش بعيدا عن وطنه وأهله وناسه".
    وتابع "كنت أتمنى أن يعود إلى مصر ويستقر فيها وأن يرفع من فوق رقبته سيف حكم تفريقه عن زوجته الذى كان يمثل ضغطا رهيبا جدا عليه قائلا" كنت أتمنى أن يحتكم الجميع إلى العقل الرشيد ولكن للأسف هذا لم يحدث".
    وأشار القعيد إلى أنه التقى بـ"أبو زيد" عدة مرات داخل مصر وخارجها، وكان آخر لقاء جمعهما فى إسبانيا قبل عامين قائلا "لقد فرح أبو زيد كثيرا بلقائنا فى الغربة، وأنا كنت سعيدا أيضا بلقائه، ولكن للأسف لم أره أثناء الزيارات التى قام بها إلى مصر بعدها، ولم أعرف بزيارته الأخيرة إلا عندما عرفت أنه فى المستشفى فى حاجة صحية متدهورة أدت إلى منع زيارته فتألمت كثيرا".
    وقال القعيد "مثقفو وكتاب مصر يتساقطون يوما بعد يوم، وأصبح من المؤسف أن ننعي واحدا منهم كل يوم فاليرحم الله أبو زيد ويرحم الجميع".
    من جهته رفض رئيس تحرير جريدة "أخبار الأدب" الكاتب جمال الغيطانى التعليق على وفاة أبو زيد قائلا لـ"لعربية.نت": أنا لا أقوى على الكلام وليس لدي ما أقوله. أنا مذهول وتعبان جدا".
    وفي حديثه لـ"العربية.نت" قال المفكر الإسلامى الدكتور عبد الصابور شاهين الأستاذ المتفرغ بكلية العلوم جامعة القاهرة "إن أبو زيد توفي ولا يجوز عليه الآن غير الرحمة بل وأدعو له من كل قلبي أن يغفر الله له".
    وكرر شاهين نفيه تكفير أبو زيد قائلا "لم أكفر أبو زيد إطلاقا، وقد أعلنت ذلك سابقا فلا يمكن أن أورط نفسي في هذا الاتهام البشع".
    وأضاف: بالعكس فقد اتهمت بالإرهاب الفكري من العلمانيين والشيوعيين وتعرضت لحملة سيئة " رحم الله أبو زيد وغفر له وللمسلمين أجمعين، لقد مات الرجل ولا يصح أبدا أن نتكلم عن متوف بين يدي الله".
    فيما استقبل الكاتب الكبير بهاء طاهر خبر وفاة أبو زيد بقوله "كارثة فظيعة ، لقد مات قبل أن يتحقق حلمه بالاستقرار فى بلده والرجوع إلى منصبه الأكاديمي".
    وأضاف طاهر لـ"العربية.نت": لقد فقدت صديقا ومفكرا مصريا كبيرا افتقدناه جميعا، وأعتقد أن العزاء الوحيد أن أعماله ستظل باقية وأعتقد أنها ستثير جدلا بعد وفاته كالذي أثارته في حياته".
    وتابع "كان أبو زيد صديقا عزيزا وكنت أراه دائما أثناء زيارته إلى مصر، وكثيرا ما تمنى أن يسقط عنه الحكم القاسي الذى صدر ضده بتفريقه عن زوجته، ولكن مشيئة الله نفدت قبل أن يحقق حلمه فقد عاش منفيا ومات وحلمه معه".
    http://www.alarabiya.net/articles/20...05/113067.html

    آخر مرة شاهدت له برنامج على الحرة الأميركية مع المذيعة بثينة نصر . وكان يقول أن القرآن الكريم (((كتاب أدبي )))غير قابل للتطبيق في الوقت الحالي . سبحان الحي الذي لا يموت . وكفى بالموت واعظا
    يقول هذا عن القرآن إنه نص بشرى و منتج ثقافى لا قداسة له وأن بينه و بين الشعر الجاهلى - و خاصة شعر الصعاليك - شبها كبيرا .
    حامد أبو زيد مات لكن أفكاره لا تموت لا يحق لها أن تموت ... مهما حاول الظلاميون من الطمس و الكتم والوأد ...لن يستطيعوا طمس هذه الأفكار إن لها أجنحة تطير
    نصر ابو زيد وقف بكل شجاعة فى محاربة الفكر المتخلف والهوس الدينى , نصر ابو زيد ولد فى زمن الجهل المظلم ليكون شمعة تنير العقول فتكاتف عليه ادعياء الدين وظنوا انهم انتصروا .
    مفكر عظيم أراد أن يقود الفكر الإسلامى ألى القرن ال٢١.
    التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 06-07-10, 04:13 AM.
    بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X