إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اذا اخرجك الله من دائرة العبودية فلا تنظر للخلف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اذا اخرجك الله من دائرة العبودية فلا تنظر للخلف




    هل هي طبيعتنا البشرية التي تشدنا لمكان أو زمن عشنا فيه العبودية و الحزن و الظلم و الاستعباد ، أم هو الخوف من المستقبل الذي يبقينا مرتعدين و كلنا حنين للعودة لمكان العبودية الذي صلينا لنخرج منه و نبتعد عنه لوقت طويل ..

    قصة موسى مع بني اسرائيل في سفر الخروج و ما تلاها من صِعاب فيها الكثير من العِبر و الدروس لأي انسان يتبع الله من كل قلبه ، الضيق الذي عاناه موسى في قيادته هذا الشعب الذي بقي مستعبداً للمصريين لاكثر من 400 سنة و طلب منه أن يخرجه و يقوده لأرض الموعد و قصص التجارب في برية سيناء التي تمثل تجاربنا و ضيقاتنا في الحياة ..

    شعب اسرائيل في ذلك الوقت ، شعب الرب ، ذاق الويل من فرعون ، من اضطهاد و عمل شاق و سخرة و إهانة و ذل ، و صلّوا طويلاً ليخرجوا من العبودية و ليأتي ذلك القائد القادر على أخراجهم من تلك الحياة ، و الله اختار موسى .

    و أثناء خروجهم من مصر و مرورهم بصحراء سيناء التي تاهوا فيها 40 سنة بسبب قساوة قلوبهم ، تذمر الشعب على موسى و أخيه هارون كثيراً أثناء خروجه و هذه الرحلة تمثل رحلتنا للحياة الأبدية ..

    تذمر الشعب على موسى لقلة المياه
    «لماذا أصعدتمانا من مصر لتأتيا بنا إلى هذا المكان الرديء؟ ليس هو مكان زرع وتين وكرم ورمان، ولا فيه ماء للشرب!» (عدد 20: 5)

    ثم تذكروا على السمك الذي كانوا يأكلونه من النيل مجاناً
    «مَن يُطعمنا لحماً. قد تذكَّرنا السمك الذي كنَّا نأكله في مصر مجاناً (من النيل)، والقثاء والبطيخ والكُرَّاث والبصل والثوم» (عد 11: 5،4).

    و طيلة السفر كانوا لأقل تجربة او ضيقة يبدؤون بإعادة نفس الموال لموسى ..

    لماذا اخرجتنا من مصر لهذه الصحراء و البرية ، لكي نموت و نهلك ، نسيوا سريعاً الحال التي كانوا يعيشون به .. يا لحال الإنسان الذي ينسى سريعاً كيف كان ساقطاً في العبودية ، و ينسى ان الله يخرجه منها ..

    و يبدو أن موسى النبي ساءه جداً تذمر الشعب لدرجة انه طلب الموت لنفسه «فصغرت نفس موسى جداً وطلب الموت لنفسه، لأنه لا يقدر وحده أن يحمل نير هذا الشعب»

    يا ترى كم نقاسي من نير لا نقدر ان نحمله مثل موسى و نطلب الموت لأنفسنا ؟؟!!

    في العهد الجديد يقول السيد المسيح : لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى المحراثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ»

    من يبدأ الرحلة عليه ان يكملها بمرها و حلوها و ينسى أرض العبودية ، من ينظر لملكوت السموات عليه أن يقاوم رغباته و شهواته و يبقي نظره للأمام دوماً ..
    قد تكون أرض العبودية في حياتك ، عادة او خصلة غير حميدة صليت لترتاح منها ، أو مكان عمل تريد ان تتركه او شلة او اصحاب سوء أو أمر يعوق حياتك و تريد الخلاص منه فإن امر الرب و بعد سنين العبودية جاء الفرج فلا تنظر للخلف و لا تتذمر مثل بني اسرائيل ..

    *********
    وقال موسى للرب: "انظر. أنت قائل لي: أصعد هذا الشعب، وأنت لم تعرفني من ترسل معي. وأنت قد قلت: عرفتك باسمك، ووجدت أيضا نعمة في عيني.‏١٣
    فالآن إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك فعلمني طريقك حتى أعرفك لكي أجد نعمة في عينيك. وانظر أن هذه الأمة شعبك".‏
    ١٤فقال: "وجهي يسير فأريحك".‏
    15فقال له موسى : "إن لم يسر وجهك فلا تصعدنا من ههنا "

    كم هو جميل طلبة النبي موسى من الله لما قال له : إن لم يسر وجهك (( أمامي و أمام الشعب)) فلا تصعدنا من ارض هنا ..

    دائماً اطلب توجيه الله و روحه القدوس ليقودك و ينقذك من المحن و المصائب التي قد تتعرض لها في حياتك كما فعل موسى مع شعب الله و لا تنظر للخلف مهما كانت المغريات عند ابليس ..
    .
    ..
    ترددات قناة ملكوت سات

    نايل سات
    التردد : 11,355
    الاستقطاب Vertical
    معدل الترميز 27500
    هوت بيرد
    التردد 11,470
    الاستقطاب Vertical
    معدل الترميز 27500

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X