سلام المسيح مع جميعكم
واسمحو لي ان اقدم نبذة بسيطة عن
واسمحو لي ان اقدم نبذة بسيطة عن
مَنْطِقُ الثالُوث في المسيحية
وحدانيّة الله: المسيحيّة ديانة التوحيد
وحدانيّة الله: المسيحيّة ديانة التوحيد
مفهوم الوحدانية فى المسيحيّة وفي الكتاب المقدس.
تَعْتَرِف المسيحيّة بوحدانيّة الله قبل أنْ تَعْتَرِف بجوهر التثليث. جاء مفهوم الوحدانيّة أوّلاً وسبق كل اعتراف بالثالوث. وقد يعتقد البعض بأنّنا نعبد ثلاثة آلهة. ولكن، في ضوء الكتاب المقدّس، الذي هو مرجعنا الأساسيّ، سأعرض هنا نصوصًا واضحة ومريحة عن مفهوم الوحدانيّة في المسيحيّة وعن التأكيد أنّ عبارة لا إله إلاَّ الله عبارة مسيحية،
تَعْتَرِف المسيحيّة بوحدانيّة الله قبل أنْ تَعْتَرِف بجوهر التثليث. جاء مفهوم الوحدانيّة أوّلاً وسبق كل اعتراف بالثالوث. وقد يعتقد البعض بأنّنا نعبد ثلاثة آلهة. ولكن، في ضوء الكتاب المقدّس، الذي هو مرجعنا الأساسيّ، سأعرض هنا نصوصًا واضحة ومريحة عن مفهوم الوحدانيّة في المسيحيّة وعن التأكيد أنّ عبارة لا إله إلاَّ الله عبارة مسيحية،
أوّلاً: من العهد القديم
* قال موسى النبي: فَاعْلمِ اليَوْمَ وَرَدِّدْ فِي قَلبِكَ أَنَّ اَلرَّبَّ هُوَ اَلإِلهُ فِي اَلسَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَعَلى اَلأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ. ليْسَ سِوَاهُ (تثنية 4/39).
* وقال أيضًا: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: اَلرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ .(ثنية 6/4).
* اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا أَنَا هُوَ وَليْسَ إِلهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي (تثنية 32/39).
* هَكَذَا يَقُولُ اَلرَّبُّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ رَبُّ اَلْجُنُودِ: أَنَا اَلأَوَّلُ وَأَنَا اَلآخِرُ وَلاَ إِلَهَ غَيْرِي (أشعيا 44/6).
فتعبير لا إله إلاَّ الله وارد فى الكتاب المقدّس، وهو تعبير يهوديّ ومسيحيّ.
* أَنَا اَلرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لَيْسََ مِنْ دُونِي إِلَه (أشعيا 45/5).
* لِيَعْلَمُوا مِنْ مَشْرِقِ اَلشَّمْسِ وَمِنْ مَغْرِبِهَا أَنْ لَيْسَ غَيْرِي. أَنَا اَلرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ (أشعيا 45/6).
* … أَلَيْسَ أَنَا اَلرَّبُّ وَلاَ إِلَهَ آخَرَ غَيْرِي؟ إِلَهٌ بَارٌّ وَمُخَلِّصٌ. لَيْسَ سِوَايَ (أشعيا 45/21).
* لأَنِّي أَنَا اَللَّهُ وَلَيْسَ مِنْ إِلَه آخَرُ. أنا الله وَلَيْسَ مِنْ إِلَه مِثْلِي (أشعيا 46/9 ).
* أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ إِلَهٌ وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟ (ملاخي 2/10).
* قال موسى النبي: فَاعْلمِ اليَوْمَ وَرَدِّدْ فِي قَلبِكَ أَنَّ اَلرَّبَّ هُوَ اَلإِلهُ فِي اَلسَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَعَلى اَلأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ. ليْسَ سِوَاهُ (تثنية 4/39).
* وقال أيضًا: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: اَلرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ .(ثنية 6/4).
* اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا أَنَا هُوَ وَليْسَ إِلهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي (تثنية 32/39).
* هَكَذَا يَقُولُ اَلرَّبُّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ رَبُّ اَلْجُنُودِ: أَنَا اَلأَوَّلُ وَأَنَا اَلآخِرُ وَلاَ إِلَهَ غَيْرِي (أشعيا 44/6).
فتعبير لا إله إلاَّ الله وارد فى الكتاب المقدّس، وهو تعبير يهوديّ ومسيحيّ.
* أَنَا اَلرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لَيْسََ مِنْ دُونِي إِلَه (أشعيا 45/5).
* لِيَعْلَمُوا مِنْ مَشْرِقِ اَلشَّمْسِ وَمِنْ مَغْرِبِهَا أَنْ لَيْسَ غَيْرِي. أَنَا اَلرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ (أشعيا 45/6).
* … أَلَيْسَ أَنَا اَلرَّبُّ وَلاَ إِلَهَ آخَرَ غَيْرِي؟ إِلَهٌ بَارٌّ وَمُخَلِّصٌ. لَيْسَ سِوَايَ (أشعيا 45/21).
* لأَنِّي أَنَا اَللَّهُ وَلَيْسَ مِنْ إِلَه آخَرُ. أنا الله وَلَيْسَ مِنْ إِلَه مِثْلِي (أشعيا 46/9 ).
* أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ إِلَهٌ وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟ (ملاخي 2/10).
وهناك نصوص أخرى كثيرة في العهد القديم تؤكّد الفكرة نفسها.
فالثالوث لا يتناقض مع وحدانيّة العهد القديم.
فالثالوث لا يتناقض مع وحدانيّة العهد القديم.
ثانيًا: من العهد الجديد
قد يقول بعضهم إنّ مفهوم الوحدانيّة هذا ينطبق على العهد القديم فقط وأنّ المسيح ألغى كلّ ذلك، عندما أتى بمفهوم الثالوث. ولكنّ السيد المسيح كان في حاجة إلى هذه الخلفيّة، خلفيّة الوحدانيّة التي ترسّخت في عقول الشعب اليهوديّ طوال عشرين قرنًا، حتى تُفْهم. عقيدة الثالوث حقّ الفهم دون تحريف ولاعودة إلى الشرك والوثنيّة. فالثالوث إذًا لا يناقض وحدانيّة الله، بلّ يكمّلها: لم آتِ لأنقض بل لأكمّل . فإليكم بعض النصوص الواضحة في العهد الجديد عن الوحدانيّة:
قد يقول بعضهم إنّ مفهوم الوحدانيّة هذا ينطبق على العهد القديم فقط وأنّ المسيح ألغى كلّ ذلك، عندما أتى بمفهوم الثالوث. ولكنّ السيد المسيح كان في حاجة إلى هذه الخلفيّة، خلفيّة الوحدانيّة التي ترسّخت في عقول الشعب اليهوديّ طوال عشرين قرنًا، حتى تُفْهم. عقيدة الثالوث حقّ الفهم دون تحريف ولاعودة إلى الشرك والوثنيّة. فالثالوث إذًا لا يناقض وحدانيّة الله، بلّ يكمّلها: لم آتِ لأنقض بل لأكمّل . فإليكم بعض النصوص الواضحة في العهد الجديد عن الوحدانيّة:
* أجاب المسيح نفسه على الشاب الغني: لا صالِحَ إِلاَّ اللهُ وَحدَه (مرقس 10/18).
* فأَجابَ يسوع: الوَصِيَّةُ الأُولى هيَ: اِسمَعْ يا إِسرائيل: إِنَّ الرَّبَّ إِلهَنا هو الرَّبُّ الأَحَد. (مرقس12/29).
وهناك نصوص أخرى من الرسائل:
* … وإنَّ لا إله إلاَّ الله الوَاحِد ( 1 كورنتس 8/4).
* وأَمَّا عِندَنا نَحنُ، فلَيسَ إِلاَّ إِلهٌ واحِدٌ وهو الآب، مِنه كُلُّ شَيءٍ وإِلَيه نَحنُ أَيضًا نَصير، ورَبٌّ واحِدٌ وهو يسوعُ المسيح، بِه كُلُّ شيَءٍ وبِه نَحنُ أَيضًا ( 1 كورنتس 8/6).
* وإِنَّ الأَعمالَ على أَنواع وأَمَّا اللهُ الَّذي يَعمَلُ كُلَّ شَيءٍ في جَميعِ النَّاسِ فهوهو. ( 1 كورنتس 12/-6).
* ولا وَسيط لِواحِد، واللهُ واحِد (غل 3/20)
* وهناك مراجع أخرى (رومة 3/30 و1 طيموتاوس 1/17 و 1 طيم: 2: 5 ).
* فأَجابَ يسوع: الوَصِيَّةُ الأُولى هيَ: اِسمَعْ يا إِسرائيل: إِنَّ الرَّبَّ إِلهَنا هو الرَّبُّ الأَحَد. (مرقس12/29).
وهناك نصوص أخرى من الرسائل:
* … وإنَّ لا إله إلاَّ الله الوَاحِد ( 1 كورنتس 8/4).
* وأَمَّا عِندَنا نَحنُ، فلَيسَ إِلاَّ إِلهٌ واحِدٌ وهو الآب، مِنه كُلُّ شَيءٍ وإِلَيه نَحنُ أَيضًا نَصير، ورَبٌّ واحِدٌ وهو يسوعُ المسيح، بِه كُلُّ شيَءٍ وبِه نَحنُ أَيضًا ( 1 كورنتس 8/6).
* وإِنَّ الأَعمالَ على أَنواع وأَمَّا اللهُ الَّذي يَعمَلُ كُلَّ شَيءٍ في جَميعِ النَّاسِ فهوهو. ( 1 كورنتس 12/-6).
* ولا وَسيط لِواحِد، واللهُ واحِد (غل 3/20)
* وهناك مراجع أخرى (رومة 3/30 و1 طيموتاوس 1/17 و 1 طيم: 2: 5 ).
ثالثًا: من تاريخ الكنيسة
رابعًا العقل يثبت وحدانيّة الله
إنْ أخذنا الموضوع من ناحية أخرى وتساءلّنا: هل العقل السليم يستطيع أنْ يصل إلى إثبات هذه الحقيقة ( أنَّ لا إله إلاَّ واحد ) بالتفسير المنطقي؟ بالطبع نعم، لأنّنا، عندما نلفظ كلمة: الله ، ماذا نقصد بها؟ الله هو الكائن الذي يشمل في ذاته كلّ الوجود وكلّ الممكن وكلّ المستحيل. هذا هو الله. فإنْ افترضنا وجود إله آخر بجواره، خارج دائرة الألوهيّة، نفينا كيانه كشامل الكلّ. فالله لا يكون إلاَّ إذا شمل ذلك الكائن الآخر الذي بجواره، لأنَّ الله يجب أنْ يشمل في ذاته كلّ الوجود. فتصبح دائرة الألوهيّة بلا حدود، ليس في خارجها شيء ولا شخص ولا كائن مادّي أو روحيّ أو أرضيّ أو سمائيّ، أيًّا كان. فحين نقول: هناك ثلاثة آلهة ، يكون كلامنا مناقضًا لذاته. فإذا افترضنا أنَّ الآلهة الثلاثة تقاسموا الوجود أو الألوهيّة، يعي قلنا إنّ تعريف الإله لا ينطبق على أحدهم، لأنَّ كلمة الله شاملة لكلّ الوجود
رابعًا العقل يثبت وحدانيّة الله
إنْ أخذنا الموضوع من ناحية أخرى وتساءلّنا: هل العقل السليم يستطيع أنْ يصل إلى إثبات هذه الحقيقة ( أنَّ لا إله إلاَّ واحد ) بالتفسير المنطقي؟ بالطبع نعم، لأنّنا، عندما نلفظ كلمة: الله ، ماذا نقصد بها؟ الله هو الكائن الذي يشمل في ذاته كلّ الوجود وكلّ الممكن وكلّ المستحيل. هذا هو الله. فإنْ افترضنا وجود إله آخر بجواره، خارج دائرة الألوهيّة، نفينا كيانه كشامل الكلّ. فالله لا يكون إلاَّ إذا شمل ذلك الكائن الآخر الذي بجواره، لأنَّ الله يجب أنْ يشمل في ذاته كلّ الوجود. فتصبح دائرة الألوهيّة بلا حدود، ليس في خارجها شيء ولا شخص ولا كائن مادّي أو روحيّ أو أرضيّ أو سمائيّ، أيًّا كان. فحين نقول: هناك ثلاثة آلهة ، يكون كلامنا مناقضًا لذاته. فإذا افترضنا أنَّ الآلهة الثلاثة تقاسموا الوجود أو الألوهيّة، يعي قلنا إنّ تعريف الإله لا ينطبق على أحدهم، لأنَّ كلمة الله شاملة لكلّ الوجود
إذن فإنَّ معطيات المسيحية ومعطيات العقل والفلسفة تتقابل لإعلان وحدانيّة الله.
ضرورة المحبّة في الله ومقتضياتها
ما دام الله واحدًا، فكيف نفسّر عقيدة الثالوث؟ الثالوث الأقدس لا يُفسَّر إلاَّ من خلال إطار الوحدانيّة، ولكن كيف يمكن أنْ نجمع بين وحدانيّة الله وتثليثه؟ هذه مشكلة ضخمة عانت منها الكنيسة كثيرًا في القرون الثلاثة الأولى من تاريخها، وتصدّت في أثنائها للكثير من البدع، إذ إنّ الموضوع ليس سهلاً. لا يجوز أنْ نعتقد بأنَّ أجدادنا المسيحيّين الأوائل قد تقبّلوا هذه الحقيقة بسهولة، كما نجترع رشفة ماء، بلّ إنّهم بالتفكير الجادّ المضني صاغوا هذه الحقيقة في قانون الإيمان الذي جاء نتيجة مجمع نيقية سنة 325، ثمّ مجمع القسطنطينية الأوّل سنة 381، وأصبح هذا النصّ هو المرجع الأساسيّ لإيماننا. ولكنْ لم يتمّ ذلك إلاَّ بعد اجتهادٍ شاقٍ ومعاناة طويلة لتحديد بعض المفاهيم الخاصّة بالثالوث. وعلى هذا، فإنّما لا نستغرب أن نجد صعوبة في هذه العقيدة. والآن فلنبدأ في التسلسل المنطقيّ الذي سيجعلنا نتعمّق في الموضوع شيئًا فشيئًا.
الله كامل
كلّنا نوافق على أنَّ الله كامل، وأنَّه، إنْ لم يكن كاملاً، فلا يكون الله. فكلمة كامل تعني أنَّ الله يجمع في ذاته كلّ الصفات الحسنة على الإطلاق. إنْ كنت أنا ذكيًا، فهو ذكيّ على الإطلاق، وإنْ كنتُ حكيمًا، فهو حكيمٌ على الإطلاق. وإنْ كنت رحيمًا فإنّه رحيمٌ على الإطلاق. فإنْ كان في العالم محبّة، ومصدر العالم هو الله، يجب إذًا أنْ يمتاز الله بهذه المحبّة على الإطلاق. والخلاصة أنَّ كلّ الصفات الحسنة التي في العالم هي في الله، ولكن على وجه الإطلاق.
كلّنا نوافق على أنَّ الله كامل، وأنَّه، إنْ لم يكن كاملاً، فلا يكون الله. فكلمة كامل تعني أنَّ الله يجمع في ذاته كلّ الصفات الحسنة على الإطلاق. إنْ كنت أنا ذكيًا، فهو ذكيّ على الإطلاق، وإنْ كنتُ حكيمًا، فهو حكيمٌ على الإطلاق. وإنْ كنت رحيمًا فإنّه رحيمٌ على الإطلاق. فإنْ كان في العالم محبّة، ومصدر العالم هو الله، يجب إذًا أنْ يمتاز الله بهذه المحبّة على الإطلاق. والخلاصة أنَّ كلّ الصفات الحسنة التي في العالم هي في الله، ولكن على وجه الإطلاق.
الله محبّة
في نظر الفكر المسيحيّ، يلخّص الاعتراف بأنّ الله محبّة كلّ صفات الله التي يُمْكن أنْ نصفه بها، لأنّ كوْن الله محبّة يفترض أن يكون رحيمًا ورزّاقًا وغفورًا… إلخ.
في نظر الفكر المسيحيّ، يلخّص الاعتراف بأنّ الله محبّة كلّ صفات الله التي يُمْكن أنْ نصفه بها، لأنّ كوْن الله محبّة يفترض أن يكون رحيمًا ورزّاقًا وغفورًا… إلخ.
ولكن الاعتراف بأنّ الله محبّة لا ينفصل عن الاعتراف بأنّ الله ثالوث، والاثنان مرتبطان ارتباطًا حتميًا، كما سنراه في ما يلي. ونصل لهذه النتيجة بالاستعانة بالعقل البحت،واضعين طبعًا في الخلفيّة إيماننا وعقيدتنا.
ما هى المحبّة؟
المحبة هي بذل وعطاء. فعندما نقول: إنَّ الله محبّة ، نعني أنَّ تلك المحبّة تقضي لدى الله بذلاً وعطاءً. ولكن إنْ تساءلّنا: بذل وعطاء لِمَن، افترضنا أنَّ المحبَّة تقتضي ثنائية: حتى يكون هناك محبَّة، يجب أن يكون هناك طرفان: طرف يعطي وطرف يستقبل. يبدو لنا إذًا تناقض ظاهريّ بين كَوْن الله واحدًا وكَوْنه محبّة. ونعود للسؤال: بذل وعطاء لِمَن؟
المحبة هي بذل وعطاء. فعندما نقول: إنَّ الله محبّة ، نعني أنَّ تلك المحبّة تقضي لدى الله بذلاً وعطاءً. ولكن إنْ تساءلّنا: بذل وعطاء لِمَن، افترضنا أنَّ المحبَّة تقتضي ثنائية: حتى يكون هناك محبَّة، يجب أن يكون هناك طرفان: طرف يعطي وطرف يستقبل. يبدو لنا إذًا تناقض ظاهريّ بين كَوْن الله واحدًا وكَوْنه محبّة. ونعود للسؤال: بذل وعطاء لِمَن؟
تظهر هنا عدة اقتراحات أو احتمالات سنضعها ونناقش كلاَ منها:
* أوّلاً: أن يكون الطرف الثاني إلهًا آخر. إنَّ ذلك أمر مرفوض أصلاً، لأنَّ العقل لا يقبل تعدّد الألهة، كما سبق وأوضحنا.
* ثانيًا: إن قلنا: إنّ الله يحبّ نفسه، نُلغي صفة المحبَّة منه، لأنَّ حبّ الذات عكس المحبّة ونقيضها، ولأنَّ المحبَّة تحتّم وجود علاقة عطاء وتبادل ومشاركة.
* ثالثًا: قد يقول قائل: إنَّ الله أفاض من محبّته على الخلق والبشر، فلا داعي إذًا أنْ نفترض داخل إطار الإلوهيّة مجالاً آخر للتعبير عن هذه المحبَّة. وعلى هذا الرأي، يمكننا أنْ نعترض للأسباب الآتية:
* أوّلاً: أن يكون الطرف الثاني إلهًا آخر. إنَّ ذلك أمر مرفوض أصلاً، لأنَّ العقل لا يقبل تعدّد الألهة، كما سبق وأوضحنا.
* ثانيًا: إن قلنا: إنّ الله يحبّ نفسه، نُلغي صفة المحبَّة منه، لأنَّ حبّ الذات عكس المحبّة ونقيضها، ولأنَّ المحبَّة تحتّم وجود علاقة عطاء وتبادل ومشاركة.
* ثالثًا: قد يقول قائل: إنَّ الله أفاض من محبّته على الخلق والبشر، فلا داعي إذًا أنْ نفترض داخل إطار الإلوهيّة مجالاً آخر للتعبير عن هذه المحبَّة. وعلى هذا الرأي، يمكننا أنْ نعترض للأسباب الآتية:
يتبع
تعليق