إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقدمة لأسفار العهد القديم المنحولة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقدمة لأسفار العهد القديم المنحولة

    تسمى بالكتابات المنحولة نسبة للأسماء المستعارة لكتابها، أو نُسبت لكُتّاب أو أشخاص مشاهير في التاريخ الكتابي ورغم أن البعض يعتبر أنها ليست جميعها نسبت لأشخاص*؛ إلا أنه يندر تقريباً ذكر أسماء لكتاب غير معروفين في الكتاب المقدس. فالتي نسبت لأشخاص لم يكن قد كتبوا تلك الكتب المنحولة هم "أخنوخ، ووصايا الشيوخ ويقصد بها أباء الأسباط الأثني عشر ووصية يعقوب " تحتوي هذه الكتب على مواد تعليمية تقدم بطرق غير مباشرة إلى شعب ما بين العهدين ورؤيا للمستقبل والرؤية منها تحمل أولئك الذين على حافة خطورة الانزلاق في مهاوي ضياع عدم الإيمان بالمتأثرات اليونانية وتاريخية منها وهي تروى القصص التي فيها تظهر عناية الله في تاريخ الشعب وأحياناً تأتي هذه القصص بما يتشابه الأساطير.فقد قسم الكاتب بولس الفغالي هذه الكتب إلى ثلاث عناوين كالآتي:
    العنوان الأول الأسفار التاريخية: يسود العنصر الأخباري في هذا القسم إن كان تاريخاً أم أسطورة.وهي رسالة أرستس، سفر اليوبيلات، سفر المكابيين الثالث، سفر عزرا الثالث، حياة آدم.العنوان الثاني الأسفار التعليمية: يسود العنصر التعليمي الأخلاقي في هذا القسم وصيات الأباء الأثني عشر، مزامير سليمان سفر المكابيين الرابع.العنوان الثالث الأسفار الجليانية أو الرؤيوية: هذا القسم يكشف الله في رؤيا عن المستقبل أو عن نهاية الأزمنة الأقوال السيبيلية، أسفار أخنوخ، في اللغة الحبشية والسلافية واليونانية انتقال موسى أو وصيته، سفر عزرا الرابع رؤيا إبراهيم رؤيا باروخ .
    هذا التقسيم يجانب النظام والتصنيف الأكاديمي فهي تخاطب الشعب المستهدف بعدة طرق يتقارب والنظام الكتابي في السرد والمحتوى. تاريخ يروي عن أحداث فيها أظهر الله لهم العناية كما حدث في سفر الخروج وبها يستطيع المستقي لتلك المعلومات أن يرى معاملات الله في القديم بأنها تتشابه بالتي رويت في الأسفار التي تلقب الآن بالمنحولة لذلك بما أن الله يؤكد أمانته مرة أخرى بعد أيام الخروج فهو إذاً يستطيع أن يفعل ذلك معه في عصره. تعليم حكمي تبدو كأنها ضاعت ولكنها ظهرت بلغة وقالب جديد وفي الوقت المناسب لتسعف من هو في توجيه عملي لأيام عصيبة وتحمل نفس أسماء الكتاب المعروف لديه في التوراة المتواجد بين يديه. تجديد رؤية مستقبلية من قبل الله عن أمل في انتظاره رغم مرارة الأيام المتغيرات وعدم الاستقرار السياسي. تعيد تلك الكتب حيوية الدور الإلهي في الأذهان والعاطفة. وبما أن المنهجية المتبعة في إعادة هذا التراث بأكاديمية التصنيف، فهي لا تكتفي بمخاطبة الإنسان البسيط العادي وحسب بل تمتد إلى النخبة المثقفة من أبناء الشعب" مما يوحي بأن أولئك المؤلفين كانوا في الدرجة العالية من الثقافة.

    وهذا الاستنتاج ينفي بعض الشيء بما صرح به "موسى الخوري مترجم كتاب كتابات ما بين العهدين على ضوء النسخ المكتشفة في وادي قمران " الذي خصص فائدة هذه الكتب للإنسان البسيط في الوسط اليهودي قائلاً: "قد وجدت في مواضيع وأسلوب الكتابات المنحولة طريقة فعَّالة لتنشيط الفكر الديني المهزوز أو المرتبك، وإعادة الثقة للإنسان العادي بالمعاني الدينية التي تحفظه طاهراً سالماً والتي تعطيه الأمل بحياة أخرى خالدة " إن كان قصده بهذا التخصيص دون ذكر المستفيد من المثقفين فإن ذلك لا يجانب كبد الحقيقة. وأبسط الدلائل هي أن الأسلوب الرفيع لدى المثقفين الذين إذا جاز التعبير يرمزون إلى الإبداع بالنسبة لليهود في الكتابة، تثبت أن المثقفين هم أوائل المستفيدين من تلك الكتب.

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X