تويت
ربما لا توجد كلمة علربية مقابلة لمفهوم الـ Syncretism أو ربما توجد ولكني لا أعرفها.لذا سأستخدم المصطلح الإنجليزي أو بالأصح المصطلح المأخوذ من اللاتينية.
الـ Syncretism هي عبارة عن حركة تظهر وتختفي تاريخيا لأسباب مختلفة. وهذه الحركة هدفها الوحيد هو خلط العقائد والديانات المختلفة في بوتقة واحدة ومحاولة جمع كل الأمور المختلفة والمتناقضة في العقائد في عقيدة واحدة. وتختلف أسباب الحركة نفسها حيب ما تريد أن تخلطه أو حسب فترته التاريخية. فمثلا ظهرت حركة الـ Syncretism بشدة في السنوات العشرة الأخيرة في محاولة لخلط ما يسمى بالديانات الإبراهيمية في ديانة واحدة, لها القائمين عليها والذين يعتبرون أنهم يمتلكون مفاتيح المعرفة لجميع النصوص والتي لا يمتلكها غيرهم. وسبب ظهورها في الفترة الأخيرة كان تحديدا ظهور الإنترنت وإنتشار الدراسات النقدية للإسلام تحديدا.وليس جميع أتباع الحركة على أتفاق فيما بينهم أو حتى يشتركون في نفس الديانة لكن تتراوح محاولة الـ Syncretism بين الزعم بأن جميع الكتب واحدة تعلم بنفس الشيء ولكن هناك فهم خاطيء لها من جميع أتباعها. وهذا الجزء من الـ Syncretism سببه تمسك أتباع بعض الديانات - تحديدا هنا الإسلام - بما يؤمنون به لكن في نفس الوقت عدم قدرتهم توضيح ما به من تناقضات سواء داخلية أو خارجية فتنشأ رغبة في أن يعتبر على أقل تقدير على نفس المستوى مع غيره. بينما تجد جزء أخر لا ينتمون للإسلام لكنهم يظنون أن نقد الإسلام كفكر أو كديانة سوف يؤدي إلى مشاكل إجتماعية لا يرغبون فيها, سواء كان هذه المشاكل تتمثل فيزيادة الإضطهاد أو في أختلاف المعاملة أو غيرها. فيحاولون الوصول لحل وسط لا يرفض الأخر ولا يرفض الذات بل يجمعهما في بوتقة واحدة.
وعندما يجد أتباع الـ Syncretism مواجهة أو نقاش حول أي فكر يقدمونه فتجد تمسكهم ببعض النصوص المقتطعة من السياق ورفضهم القاطع في التعامل مع أي فكر أو عقيدة كوحدة متكاملة.وفي كل الحالات يكون ما يقدمونه مرفوض جملة وتفصيلا سواء من النصوص التي يحاولون التوفيق بينها أو أتباع تلك الأفكار. وعنما يصل الأمر لهذه المرحلة تجد أن أصحاب الـ Syncretism يلجأون إلى الإبتزاز العاطفي أو الأخلاقي, سواء كان بإتهام أتباع أي فكر بأنهم يفرقون أو بأنهم يسكبون الزيت على النار. أو أنهم يهجمونهم تماما مثلما هوجم العظماء من قبلهم. إلى أخر القائمة الطويلة من أساليب الإبتزاز الأدبي والنفسي. وهم بفعلهم هذا لا يريون الوصول إلى أي شيء من الحوار سوى أنه وسيلة لنشر الفكر الذي عادة ما يجد قبولا بين غير المتعلمين أو أصحاب الفكر السطحي. لأن هذا الفكر ببساطة يقدم لهم حلا مريحا نفسيا وعقليا.
فهو نفسيا يرفع عنهم عبء الرد على أي شيء لأن ببساطة جميع المخالفين معهم لا يفهمون شيئا في عقيدتهم. ويرفع عنه العبء العقلي لأنه يكفيه أن يتوسم في نفسه صاحب معرفة ليست عند غيره ويتسلح ببضعة نصوص من هنا وبضعة نصوص من هناك وتسير الأمور على ما يرام. وفي النهاية فالإبتزاز سلاح يمكن اللجؤ له في أي وقت.
أما سبب كتابتي عن هذا الموضوع هو أنه في الفترة الأخيرة وجدنا أن هذه الحركة قد أنتقلت من وسط الناطقين بالإنجليزية إلى ناطقي العربية’ ووصل البعض منهم لمنتدياتنا. ولا أزعم في كلامي أن جميع من يريدون خلط كل الديانات في بوتقة واحدة يتحركون بشكل منظم أو حتى ينتمون لنفس الفكر. لكن في أغلب الأحوال يريدون نفس الهدف وهو هدف يبدوا في ظاهره نبيلا جدا لأنه ينادي بوحدة الجميع وأن لا يكون هناك خلاف بين أي ديانات بل إتفاق بينها جميعا, فبوذا نبي وكنفيوشس نبي ومحمد نبي وأي شخص يريد يمكنه أن ينضم للقائمة.
والغريب هو أن لو أتبع هذا الفكر ستحدث بالفعل وحدة بين جميع الديانات لكنها وحدة في التمرد على الله ورفض أعلانه عن ذاته, وحدة في العداوة, وحدة في الضلال,...
وربما أفضل ما يأمل فيه هؤلاء هو إعطائهم مساحة لبث سمومهم بأي وسيلة ممكنة. فهم ينطبق عليهم ما قاله الكتاب " ام 18:2 الجاهل لا يسرّ بالفهم بل بكشف قلبه." فلا واحد منهم يريد أن يتعلم شيء بل فقط أن يردد ما يفكر فيه فقط فهؤلاء هم آبار بلا ماء غيوم يسوقها النوء.الذين قد حفظ لهم قتام الظلام الى الابد.
الـ Syncretism هي عبارة عن حركة تظهر وتختفي تاريخيا لأسباب مختلفة. وهذه الحركة هدفها الوحيد هو خلط العقائد والديانات المختلفة في بوتقة واحدة ومحاولة جمع كل الأمور المختلفة والمتناقضة في العقائد في عقيدة واحدة. وتختلف أسباب الحركة نفسها حيب ما تريد أن تخلطه أو حسب فترته التاريخية. فمثلا ظهرت حركة الـ Syncretism بشدة في السنوات العشرة الأخيرة في محاولة لخلط ما يسمى بالديانات الإبراهيمية في ديانة واحدة, لها القائمين عليها والذين يعتبرون أنهم يمتلكون مفاتيح المعرفة لجميع النصوص والتي لا يمتلكها غيرهم. وسبب ظهورها في الفترة الأخيرة كان تحديدا ظهور الإنترنت وإنتشار الدراسات النقدية للإسلام تحديدا.وليس جميع أتباع الحركة على أتفاق فيما بينهم أو حتى يشتركون في نفس الديانة لكن تتراوح محاولة الـ Syncretism بين الزعم بأن جميع الكتب واحدة تعلم بنفس الشيء ولكن هناك فهم خاطيء لها من جميع أتباعها. وهذا الجزء من الـ Syncretism سببه تمسك أتباع بعض الديانات - تحديدا هنا الإسلام - بما يؤمنون به لكن في نفس الوقت عدم قدرتهم توضيح ما به من تناقضات سواء داخلية أو خارجية فتنشأ رغبة في أن يعتبر على أقل تقدير على نفس المستوى مع غيره. بينما تجد جزء أخر لا ينتمون للإسلام لكنهم يظنون أن نقد الإسلام كفكر أو كديانة سوف يؤدي إلى مشاكل إجتماعية لا يرغبون فيها, سواء كان هذه المشاكل تتمثل فيزيادة الإضطهاد أو في أختلاف المعاملة أو غيرها. فيحاولون الوصول لحل وسط لا يرفض الأخر ولا يرفض الذات بل يجمعهما في بوتقة واحدة.
وعندما يجد أتباع الـ Syncretism مواجهة أو نقاش حول أي فكر يقدمونه فتجد تمسكهم ببعض النصوص المقتطعة من السياق ورفضهم القاطع في التعامل مع أي فكر أو عقيدة كوحدة متكاملة.وفي كل الحالات يكون ما يقدمونه مرفوض جملة وتفصيلا سواء من النصوص التي يحاولون التوفيق بينها أو أتباع تلك الأفكار. وعنما يصل الأمر لهذه المرحلة تجد أن أصحاب الـ Syncretism يلجأون إلى الإبتزاز العاطفي أو الأخلاقي, سواء كان بإتهام أتباع أي فكر بأنهم يفرقون أو بأنهم يسكبون الزيت على النار. أو أنهم يهجمونهم تماما مثلما هوجم العظماء من قبلهم. إلى أخر القائمة الطويلة من أساليب الإبتزاز الأدبي والنفسي. وهم بفعلهم هذا لا يريون الوصول إلى أي شيء من الحوار سوى أنه وسيلة لنشر الفكر الذي عادة ما يجد قبولا بين غير المتعلمين أو أصحاب الفكر السطحي. لأن هذا الفكر ببساطة يقدم لهم حلا مريحا نفسيا وعقليا.
فهو نفسيا يرفع عنهم عبء الرد على أي شيء لأن ببساطة جميع المخالفين معهم لا يفهمون شيئا في عقيدتهم. ويرفع عنه العبء العقلي لأنه يكفيه أن يتوسم في نفسه صاحب معرفة ليست عند غيره ويتسلح ببضعة نصوص من هنا وبضعة نصوص من هناك وتسير الأمور على ما يرام. وفي النهاية فالإبتزاز سلاح يمكن اللجؤ له في أي وقت.
أما سبب كتابتي عن هذا الموضوع هو أنه في الفترة الأخيرة وجدنا أن هذه الحركة قد أنتقلت من وسط الناطقين بالإنجليزية إلى ناطقي العربية’ ووصل البعض منهم لمنتدياتنا. ولا أزعم في كلامي أن جميع من يريدون خلط كل الديانات في بوتقة واحدة يتحركون بشكل منظم أو حتى ينتمون لنفس الفكر. لكن في أغلب الأحوال يريدون نفس الهدف وهو هدف يبدوا في ظاهره نبيلا جدا لأنه ينادي بوحدة الجميع وأن لا يكون هناك خلاف بين أي ديانات بل إتفاق بينها جميعا, فبوذا نبي وكنفيوشس نبي ومحمد نبي وأي شخص يريد يمكنه أن ينضم للقائمة.
والغريب هو أن لو أتبع هذا الفكر ستحدث بالفعل وحدة بين جميع الديانات لكنها وحدة في التمرد على الله ورفض أعلانه عن ذاته, وحدة في العداوة, وحدة في الضلال,...
وربما أفضل ما يأمل فيه هؤلاء هو إعطائهم مساحة لبث سمومهم بأي وسيلة ممكنة. فهم ينطبق عليهم ما قاله الكتاب " ام 18:2 الجاهل لا يسرّ بالفهم بل بكشف قلبه." فلا واحد منهم يريد أن يتعلم شيء بل فقط أن يردد ما يفكر فيه فقط فهؤلاء هم آبار بلا ماء غيوم يسوقها النوء.الذين قد حفظ لهم قتام الظلام الى الابد.
تعليق