تويت
يتهم غير الفاهمون الكتاب المقدس بأن الله إله ارهاب وهم يقولون ذلك عن جهل ربما لانهم قرأوا كتب المزورين او المزيفين للحقائق، دون ان يحاولوا ولو مرة ان يلقوا نظرة على ما يقوله الكتاب المقدس.
يتطرق العهد القديم لعدد كثير من الارهابيين ويرينا نهاية مصيرهم، فنقرأ إن قايين ذبح أخاه هابيل أي قطع راسه وهذا هو أول إرهابي، ونقرأ أيضاً في سفر الخروج عن فرعون الارهابي الذي أمر بقتل كل ذكر من مواليد اليهود( خروج 22:1). ونقرأ عن شعوب كنعان كانت شعوب إرهابية حيث كانت تقدم أطفالها وهي حيّة على مذابح الاصنام المتقدة بالنار، وكان ملوك كنعان يستخدمون الارهاب ضد بعضهم وهذا ما نسمعه باعتراف أدوني بازق ( قضاة 7:1). وكانت ايزابيل زوجة أخاب أكثر النساء دموية ووحشية ( 1 ملوك 4:18) وكانت قد لفقت اكاذيب وصنعت مؤامرة لقتل انسان برئ ( 1 ملوك 21) وكانت ابنتها عثليا إرهابية ايضاً ( 2 ملوك 1:11). وفي سفر استير نقرأ عن هامان الاجاجي الذي يعود نسبه الى العمالقة ومخططه المحكم لابادة اليهود في كل ممالك الارض!! وفي سفر دانيال نقرأ عن ملك امبراطورية بابل العظيمة نبوخذنصر الذي اقواله إرهابية حتى لاقرب المقربين له، فقد اراد ان يُقطّع مفسري الاحلام إرباً إرباً ويمحي بيوتهم ويجعلها مزابل إن لم يخبروه بالحلم وتفسيره( دانيال 2) كما إنه أمر بان يلقي كل إنسان لا يسجد لتمثال الذهب في النار ( دانيال 6:3). والان نسأل السؤال المنطقي: هل إذا قام الله وانتقم لنفسه من هؤلاء الارهابيين الذين لم يخشوه ولم يعملو له إعتباراً- بطرقه الخاصه، هل نتهمه بالارهاب؟حاشا
هنالك عدة اسباب تجعلنا نستنتج إن الله لا يشجع على الارهاب واتهام الله بالارهاب هو اتهام شيطاني
1. اعتراف الارهابيين بانفسهم انهم أشرار ويتغنون بالشر فها هو لامك أحد أحفاد قايين يتغنى بشعر قايين غير مكترثا بانتقام الله ( تكوين 23:4-24).
2. إعتراف الارهابيين إنهم يستحقون نفس الجزاء العادل، فنرى أدوني بازق يعترف بأنه استحق أن تقطع أباهم يديه ورجليه كما فعل بسبعين ملكاً ( قضاة 7:1)
3. عندما نقرأ العهد القديم بكامله ولا نقتطع جزأ من الآيات سنفهم فكر الله إنه لا يحابي بالوجوه، وقد جاء في العهد الجديد ايضا "بل في كل أمةٍ الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده" ( أعمال 35:10). والامثلة كثيرة في العهد القديم كيف دخلت امم كثيرة في معرفة الاله الحقيقي رغم انها كانت من شعوب ملعونة بحسب الشريعة.
4. لم ينحز الله إلى شعبه إسرائيل عندما اخطأ الشعب وعبدوا الاصنام، فقد أدّبهم الله لدرجةٍ انه جعل اعدائهم ينتصرون عليهم وهذا واضح في موضوع السبي السبي الاشوري والسبي البابلي لاسرائيل ويهوذا على التوالي، فنحن نقرأ بتعجب كيف ان الرب جعل نبوخذنصر ينتصر على ملك يهوذا ( دانيال 2:1) ونقرأ ايضا ان الرب قد وقف مع جيش آرام ضد شعبه لانهم تركوه وعبدوا الاصنام ( 2 ملوك 5) بل نرى ان الرب جعل قائد الجيش وهو نعمان السرياني يشفى من برصه!!
5. الله يظهر شفقته ومحبته لمدن كثيرة، فقد اشفق على مدينة نينوى الوثنية وارسل اليهم يونان النبي، كان يستطيع الله ان يدمرها مثلما دمر سدوم وعمورة ولكن لانه عرف ان لهم قلب للتوبة أرسل اليهم نبياً يهودياً لكي تكون تلك المدينة شاهدة ضد اليهود الذين لم يتوبوا في يوم القيامة.
6. الله إله السلام: عندما كان الشعب اليهودي في سبي بابل أرسل الرب رسالة على فم النبي ارميا موصياً الشعب بان يكونوا مواطنين صالحين وان يساهموا في تطوير البلد من بناء وزراعة، كما قال ايضا "واطلبوا سلام المدينة التي سبيتم إليها وصلوا لاجلها إلى الرب لانه بسلامها يكون لكم سلام" ( إرميا 7:29) فالرب لم يوصي شعبه ان يعملوا مظاهرات او اضطرابات او تخريبات او انقلابات، بل ان يعيشوا بسلام ويصلوا لاجل السلام.
7. إعترافات وشهادات عظماء الملوك في العهد القديم عن إله إسرائيل
فقد إعترف فرعون ملك مصر بأن الرب بارٌ " فارسل فرعون ودعى موسى وقال لهما "أخطأت هذه المرة. الرب هو البار وأنا وشعبي الاشرار" ( خروج 27:9)
اعترف الملك نبوخذنصر في اكثر من موضع بان الله هو الإله الحقيقي والذي يستطيع ان ينقذ وينجي، وكل أعماله حق وطرقه عدل، راجع ( دانيال 47:2، 28:3، 34:4-37).
أكّد الملك الفارسي داريوس على ضرورة إكمال بناء الهيكل في اورشليم لانه عرف أن فيه سترفع صلوات لاجل حياة الملك وابنائه ( عزرا 10:6)
8. وزراء يهود يشهدون بحياتهم في ممالك العالم
أولا:- نقرأ عن أمانة يوسف في ايام فرعون وكيف اعطاه الله حكمة لكي ينجي مصر ومن حولها من الموت والجفاف، وبهذا ظهر الله بأنه إله يعطي نجاة عظيمة في أزمنة الضيق
ثانيا:- ونقرأ عن دانيال وأمانته وكيف اصبح حاكم ولاية بابل ورئيسا للحكماء أي ما يعادل رئيس للوزراء في ايامنا هذه، وفي مُلك مادي وفارس ايضاً. فلا نقرأ انه وصل لهذه المرتبة لاجل الاطاحة بالنظام او للانتقام من أهل بابل الذين سبوهم إلى هناك، فلو كان إله دانيال إرهابيا وحاشا لله ، لكان قد طلب منه ان يقوم بعمل إجرامي أو محاولات اغتيال، ولكن هذا لم يحدث أي انه اكبر دليل ان اله اسرائيل اله سلام،
ثالثا:- نقرأ عن مردخاي اليهودي الذي ابطل محاولة فارسية لقتل الملك أحشويرش الفارسي( استير 1:6-3). اي شخص يهودي أمين لملك الفرس وكشف مؤامرة فارسية ضد الملك.
9. التمييز بين الحياة العسكرية والحياة المدنية
نرى الارهاب الحالي لا يميز بين عسكريين ومدنيين فهو يقتل المدنيين في كل مكان، أما اسرائيل فلم تصبح دولة الا بعد أن انتخب فيها الملك شاول، وعندما مُسِحَ داود ملكاً ميّز بين أن يقاتل المحاربين الفلسطينين ( 1 صموئيل 17) في جبهة القتال وبين أن يعامل ارنون اليبوسي الفلسطيني فيما بعد وهو فلاح معاملة مدنية ( مواطن مدني) بل انه اشترى منه الحقل ودفع له فضّة كثيرة( 1 أخبار ايام 25:21)
10. انتصارات اسرائيل على قبائل شعوب كنعان كانت انتصارات معجزية
قال القائد يشوع "رجل واحد منكم يطرد ألفاً لان الرب إلهكم يحارب عنكم كما كلمكم" ( يشوع 10:23) أي أن هناك نصرة معجزية من قبل الرب وفي الاصحاح الذي يليه يشرح الرب كيف انه بنفسه طرد الاعداء إذ يقول "وأرسلت الزنابير وطردتهم من أمامكم أي ملكي الاموريين لا بسيفك ولا بقوسك" ( يشوع 12:24) ويؤكد كاتب المزامير ذلك بقوله "ليس بسيفهم امتلكوا الأرض ( مزمور 3:44) والامثلة كثيرة فقد قتل جيوش الاموريين الخمسة ( يشوع5:10) بواسطة ضربة من السماء أي حجارة البرد ( يشوع 11:10).
11. عدم امتلاك الاسرائيلين منذ خروجهم من مصر والى ايام شاول الملك سيوف حديدية. ( 1 صموئيل 19:13-22) وبالترجمة الانكليزية لهذه الآيات تعني انه لم يكن مسموح لاي حداد فلسطيني ان يعمل بمهنة الحدادة في مدن اسرائيل لكي لا يعمل الاسرائيليون سيف أو رمح، وكان اليهود يضطّرون الى الذهاب للفلسطينيين لكي يحدوا المعاول والفؤوس والمناجل.
فعند خروج بني اسرائيل من ارض مصر لم يكن معهم الا المناجل والفؤوس أي بعض الادوات التي كانوا يستخدمونها في الزراعة، على ان بعض منهم امتلكوا سيوف قليلة من جنود فرعون بعدما غرقوا وشاهدوا جثثهم على شاطئ البحر ( خروج 30:14).
قال داود "وتعلم هذه الجماعة كلها أنه ليس بسيف ولا برمح يخلص الرب لان الحرب للرب وهو يدفعكم لنا" ( 1 صموئيل 47:17)
12. أحترام اسرى الحرب
في سفر الملوك الثاني نقرأ أن ملك أرام ارسل جيشاً لمحاربة إسرائيل وارسل جيشا ثقيلا من أجل القبض على نبي الله اليشع، والحادثة تظهر ان هناك معجزة حدثت واصبح الجيش كله مأسورا في مدينة السامرة، فقال ملك اسرائيل للنبي اليشع لمّا رآهم هل اضرب؟ هل اضرب يا ابي ؟ فقال لا تضرب. تضرب الذين سبيتهم بسيفك وبقوسك؟. ضع خبزاً وماءً أمامهم فياكلوا ويشربوا ثم ينطلقوا الى سيدهم. فأولم لهم وليمة عظيمة فأكلوا وشربوا ثم أطلقهم فانطلقوا إلى سيدهم.( 2 ملوك 21:6-23). وبكلمات أخرى فقد قال النبي اليشع لملك اسرائيل ليس من حقك ان تضرب أسرى الحرب حتى لو سبيتهم بسيفك وقوسك، هولاء الاسرى يجب ان يُكرّموا ويعودوا الى سيدهم. لاحظ يا عزيزي القارئ ان معاملة اسرى الحرب معاملة حسنة جاءت من خلال الكتاب المقدس قبل اكثر من الفين وثمانمئة سنة تقريباً، فالكتاب المقدس سبق المنظمات الدولية الخاصة بحماية الاسرى بعصور طويلة جداً جداً.
13. الرحمة بحيوانات من يعاديك
لقد اوصى الله شعبه بالرأفة والشفقة بالحيوان حتى لو كان ذلك الحيوان يعود لعدوك او من يبغضك. ( خروج 4:23-5). لقد اشفق الرب على مدينة نينوى المدينة العظيمة ليس فقط لاجل الناس بل اشفق على البهائم التي فيها ( يونان 11:4).
إذا أين هم الذين يتهمون إله الكتاب المقدس بالارهاب؟
أخيراً نقول مع النبي داود " لان أفواه المتكلمين بالكذبِ تُسدُّ" ( مزمور 11:63).
يتطرق العهد القديم لعدد كثير من الارهابيين ويرينا نهاية مصيرهم، فنقرأ إن قايين ذبح أخاه هابيل أي قطع راسه وهذا هو أول إرهابي، ونقرأ أيضاً في سفر الخروج عن فرعون الارهابي الذي أمر بقتل كل ذكر من مواليد اليهود( خروج 22:1). ونقرأ عن شعوب كنعان كانت شعوب إرهابية حيث كانت تقدم أطفالها وهي حيّة على مذابح الاصنام المتقدة بالنار، وكان ملوك كنعان يستخدمون الارهاب ضد بعضهم وهذا ما نسمعه باعتراف أدوني بازق ( قضاة 7:1). وكانت ايزابيل زوجة أخاب أكثر النساء دموية ووحشية ( 1 ملوك 4:18) وكانت قد لفقت اكاذيب وصنعت مؤامرة لقتل انسان برئ ( 1 ملوك 21) وكانت ابنتها عثليا إرهابية ايضاً ( 2 ملوك 1:11). وفي سفر استير نقرأ عن هامان الاجاجي الذي يعود نسبه الى العمالقة ومخططه المحكم لابادة اليهود في كل ممالك الارض!! وفي سفر دانيال نقرأ عن ملك امبراطورية بابل العظيمة نبوخذنصر الذي اقواله إرهابية حتى لاقرب المقربين له، فقد اراد ان يُقطّع مفسري الاحلام إرباً إرباً ويمحي بيوتهم ويجعلها مزابل إن لم يخبروه بالحلم وتفسيره( دانيال 2) كما إنه أمر بان يلقي كل إنسان لا يسجد لتمثال الذهب في النار ( دانيال 6:3). والان نسأل السؤال المنطقي: هل إذا قام الله وانتقم لنفسه من هؤلاء الارهابيين الذين لم يخشوه ولم يعملو له إعتباراً- بطرقه الخاصه، هل نتهمه بالارهاب؟حاشا
هنالك عدة اسباب تجعلنا نستنتج إن الله لا يشجع على الارهاب واتهام الله بالارهاب هو اتهام شيطاني
1. اعتراف الارهابيين بانفسهم انهم أشرار ويتغنون بالشر فها هو لامك أحد أحفاد قايين يتغنى بشعر قايين غير مكترثا بانتقام الله ( تكوين 23:4-24).
2. إعتراف الارهابيين إنهم يستحقون نفس الجزاء العادل، فنرى أدوني بازق يعترف بأنه استحق أن تقطع أباهم يديه ورجليه كما فعل بسبعين ملكاً ( قضاة 7:1)
3. عندما نقرأ العهد القديم بكامله ولا نقتطع جزأ من الآيات سنفهم فكر الله إنه لا يحابي بالوجوه، وقد جاء في العهد الجديد ايضا "بل في كل أمةٍ الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده" ( أعمال 35:10). والامثلة كثيرة في العهد القديم كيف دخلت امم كثيرة في معرفة الاله الحقيقي رغم انها كانت من شعوب ملعونة بحسب الشريعة.
4. لم ينحز الله إلى شعبه إسرائيل عندما اخطأ الشعب وعبدوا الاصنام، فقد أدّبهم الله لدرجةٍ انه جعل اعدائهم ينتصرون عليهم وهذا واضح في موضوع السبي السبي الاشوري والسبي البابلي لاسرائيل ويهوذا على التوالي، فنحن نقرأ بتعجب كيف ان الرب جعل نبوخذنصر ينتصر على ملك يهوذا ( دانيال 2:1) ونقرأ ايضا ان الرب قد وقف مع جيش آرام ضد شعبه لانهم تركوه وعبدوا الاصنام ( 2 ملوك 5) بل نرى ان الرب جعل قائد الجيش وهو نعمان السرياني يشفى من برصه!!
5. الله يظهر شفقته ومحبته لمدن كثيرة، فقد اشفق على مدينة نينوى الوثنية وارسل اليهم يونان النبي، كان يستطيع الله ان يدمرها مثلما دمر سدوم وعمورة ولكن لانه عرف ان لهم قلب للتوبة أرسل اليهم نبياً يهودياً لكي تكون تلك المدينة شاهدة ضد اليهود الذين لم يتوبوا في يوم القيامة.
6. الله إله السلام: عندما كان الشعب اليهودي في سبي بابل أرسل الرب رسالة على فم النبي ارميا موصياً الشعب بان يكونوا مواطنين صالحين وان يساهموا في تطوير البلد من بناء وزراعة، كما قال ايضا "واطلبوا سلام المدينة التي سبيتم إليها وصلوا لاجلها إلى الرب لانه بسلامها يكون لكم سلام" ( إرميا 7:29) فالرب لم يوصي شعبه ان يعملوا مظاهرات او اضطرابات او تخريبات او انقلابات، بل ان يعيشوا بسلام ويصلوا لاجل السلام.
7. إعترافات وشهادات عظماء الملوك في العهد القديم عن إله إسرائيل
فقد إعترف فرعون ملك مصر بأن الرب بارٌ " فارسل فرعون ودعى موسى وقال لهما "أخطأت هذه المرة. الرب هو البار وأنا وشعبي الاشرار" ( خروج 27:9)
اعترف الملك نبوخذنصر في اكثر من موضع بان الله هو الإله الحقيقي والذي يستطيع ان ينقذ وينجي، وكل أعماله حق وطرقه عدل، راجع ( دانيال 47:2، 28:3، 34:4-37).
أكّد الملك الفارسي داريوس على ضرورة إكمال بناء الهيكل في اورشليم لانه عرف أن فيه سترفع صلوات لاجل حياة الملك وابنائه ( عزرا 10:6)
8. وزراء يهود يشهدون بحياتهم في ممالك العالم
أولا:- نقرأ عن أمانة يوسف في ايام فرعون وكيف اعطاه الله حكمة لكي ينجي مصر ومن حولها من الموت والجفاف، وبهذا ظهر الله بأنه إله يعطي نجاة عظيمة في أزمنة الضيق
ثانيا:- ونقرأ عن دانيال وأمانته وكيف اصبح حاكم ولاية بابل ورئيسا للحكماء أي ما يعادل رئيس للوزراء في ايامنا هذه، وفي مُلك مادي وفارس ايضاً. فلا نقرأ انه وصل لهذه المرتبة لاجل الاطاحة بالنظام او للانتقام من أهل بابل الذين سبوهم إلى هناك، فلو كان إله دانيال إرهابيا وحاشا لله ، لكان قد طلب منه ان يقوم بعمل إجرامي أو محاولات اغتيال، ولكن هذا لم يحدث أي انه اكبر دليل ان اله اسرائيل اله سلام،
ثالثا:- نقرأ عن مردخاي اليهودي الذي ابطل محاولة فارسية لقتل الملك أحشويرش الفارسي( استير 1:6-3). اي شخص يهودي أمين لملك الفرس وكشف مؤامرة فارسية ضد الملك.
9. التمييز بين الحياة العسكرية والحياة المدنية
نرى الارهاب الحالي لا يميز بين عسكريين ومدنيين فهو يقتل المدنيين في كل مكان، أما اسرائيل فلم تصبح دولة الا بعد أن انتخب فيها الملك شاول، وعندما مُسِحَ داود ملكاً ميّز بين أن يقاتل المحاربين الفلسطينين ( 1 صموئيل 17) في جبهة القتال وبين أن يعامل ارنون اليبوسي الفلسطيني فيما بعد وهو فلاح معاملة مدنية ( مواطن مدني) بل انه اشترى منه الحقل ودفع له فضّة كثيرة( 1 أخبار ايام 25:21)
10. انتصارات اسرائيل على قبائل شعوب كنعان كانت انتصارات معجزية
قال القائد يشوع "رجل واحد منكم يطرد ألفاً لان الرب إلهكم يحارب عنكم كما كلمكم" ( يشوع 10:23) أي أن هناك نصرة معجزية من قبل الرب وفي الاصحاح الذي يليه يشرح الرب كيف انه بنفسه طرد الاعداء إذ يقول "وأرسلت الزنابير وطردتهم من أمامكم أي ملكي الاموريين لا بسيفك ولا بقوسك" ( يشوع 12:24) ويؤكد كاتب المزامير ذلك بقوله "ليس بسيفهم امتلكوا الأرض ( مزمور 3:44) والامثلة كثيرة فقد قتل جيوش الاموريين الخمسة ( يشوع5:10) بواسطة ضربة من السماء أي حجارة البرد ( يشوع 11:10).
11. عدم امتلاك الاسرائيلين منذ خروجهم من مصر والى ايام شاول الملك سيوف حديدية. ( 1 صموئيل 19:13-22) وبالترجمة الانكليزية لهذه الآيات تعني انه لم يكن مسموح لاي حداد فلسطيني ان يعمل بمهنة الحدادة في مدن اسرائيل لكي لا يعمل الاسرائيليون سيف أو رمح، وكان اليهود يضطّرون الى الذهاب للفلسطينيين لكي يحدوا المعاول والفؤوس والمناجل.
فعند خروج بني اسرائيل من ارض مصر لم يكن معهم الا المناجل والفؤوس أي بعض الادوات التي كانوا يستخدمونها في الزراعة، على ان بعض منهم امتلكوا سيوف قليلة من جنود فرعون بعدما غرقوا وشاهدوا جثثهم على شاطئ البحر ( خروج 30:14).
قال داود "وتعلم هذه الجماعة كلها أنه ليس بسيف ولا برمح يخلص الرب لان الحرب للرب وهو يدفعكم لنا" ( 1 صموئيل 47:17)
12. أحترام اسرى الحرب
في سفر الملوك الثاني نقرأ أن ملك أرام ارسل جيشاً لمحاربة إسرائيل وارسل جيشا ثقيلا من أجل القبض على نبي الله اليشع، والحادثة تظهر ان هناك معجزة حدثت واصبح الجيش كله مأسورا في مدينة السامرة، فقال ملك اسرائيل للنبي اليشع لمّا رآهم هل اضرب؟ هل اضرب يا ابي ؟ فقال لا تضرب. تضرب الذين سبيتهم بسيفك وبقوسك؟. ضع خبزاً وماءً أمامهم فياكلوا ويشربوا ثم ينطلقوا الى سيدهم. فأولم لهم وليمة عظيمة فأكلوا وشربوا ثم أطلقهم فانطلقوا إلى سيدهم.( 2 ملوك 21:6-23). وبكلمات أخرى فقد قال النبي اليشع لملك اسرائيل ليس من حقك ان تضرب أسرى الحرب حتى لو سبيتهم بسيفك وقوسك، هولاء الاسرى يجب ان يُكرّموا ويعودوا الى سيدهم. لاحظ يا عزيزي القارئ ان معاملة اسرى الحرب معاملة حسنة جاءت من خلال الكتاب المقدس قبل اكثر من الفين وثمانمئة سنة تقريباً، فالكتاب المقدس سبق المنظمات الدولية الخاصة بحماية الاسرى بعصور طويلة جداً جداً.
13. الرحمة بحيوانات من يعاديك
لقد اوصى الله شعبه بالرأفة والشفقة بالحيوان حتى لو كان ذلك الحيوان يعود لعدوك او من يبغضك. ( خروج 4:23-5). لقد اشفق الرب على مدينة نينوى المدينة العظيمة ليس فقط لاجل الناس بل اشفق على البهائم التي فيها ( يونان 11:4).
إذا أين هم الذين يتهمون إله الكتاب المقدس بالارهاب؟
أخيراً نقول مع النبي داود " لان أفواه المتكلمين بالكذبِ تُسدُّ" ( مزمور 11:63).
تعليق