إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا أمر الله شعب إسرائيل بطرد او تحريم الشعوب في أرض كنعان؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا أمر الله شعب إسرائيل بطرد او تحريم الشعوب في أرض كنعان؟

    لماذا أمر الله شعب إسرائيل بطرد او تحريم الشعوب في أرض كنعان؟
    تمهيد
    هناك عدة حقائق ينبغي أن ندركها قبل ان نصُدِر بتلقائية أحكاماً خاطئة ضد الله او الكتاب المقدس، يُظهر فيها البعض كبرياء الانسان دون ان يرجع لدراسة الكتاب المقدس بسبب الجهل في تاريخ ومعتقدات الشعوب.
    ما هي الاسباب التي جعلت الله يصدر حكماً قضائياً شديد العقاب؟
    أولاً: كان ذلك بمثابة نوع من القضاء الإلهي بعد ان طفح الكيل، أي اكتمل مكيال اثمهم، فالقضاء الجماعي يحدده الله، فقد استخدم الطوفان ايام نوح بعد ان راى الرب أنّ شرالإنسان قد كثر في الارض( تكوين 5:6). واستخدم النار والكبريت لكي يقضي على اهل سدوم وعمورة والمدن المحيطة حولها( تكوين 19) واستخدم الله عشر ضربات ضرب فيها فرعون وشعب مصر ( خروج ) واستخدم الله شعب اسرائيل لكي يقضي جزئياً على شعوب كنعان ، ولا يزال الله يستخدم الزلازل والبراكين والأعاصير المدمرة إذاً فالله يستخدم القضاء بحسب حكمته، بدينونة ارضية وفي النهاية دينونة ابدية، فمثلا في سنة 1883 ثار بركان في احدى جزر اندونيسيا كانت قوته تعادل 200 ميكاطن من مادة TNT وخلف دمارا كبيرا وقتل اكثر من ستة وثلاثون الف.وفي عام 2005 ضرب اعصار كاترينا ولاية لويزيانا الأمريكية محدثا دمارا كبيرا وقتل اكثر من الف وثمانمئة شخص، وفي الثاني عشر من كانون الثاني عام2010 ضرب زلازل كبير بقوة 7 درجات جزيرة هايتي، مدمرا معظم الجزيرة ومخلفاً الاف القتلى والجرحى. فهل هناك من يعترض على الطبيعة الغاضبة من قبل الله؟ من أنت لتجاوب الله؟ ألعل الجبلة تقول لجابلها ماذا تفعل؟
    ثانياً: عبادة الأوثان هي عبادة غير مباشرة للشيطان
    لقد اتضح ذلك أكثر في نور العهد الجديد، فيقول الوحي على لسان بولس الرسول "فماذا أقول؟ أ إنّ الوثن شيء أو أن ما ذبح للوثن شيء؟ بل إنّ ما يذبحه الامم فإنما يذبحونه للشياطين لا لله" ( 1 كورنثوس19:10-20). فالأمم السبعة في ارض كنعان كانت تعبد الشيطان وقد قرر الله إهلاكها لكي لا تنتشر تلك العبادة لشعبه المقدس.
    ثالثاً: كانت تلك الشعوب تشكل خطراً حقيقياً على شعب اسرائيل الذي يكمن في أن يتعلم شعب اسرائيل ممارساتهم الشريرة، عندئذٍ يستعلن وينزل الله العقاب بهم ايضاً ( عدد50:33-56) وللاسف هذا ما حدث إذ بدأ الشعب يتعلم من بقية شعوب كنعان كل الرذائل، وبدأ الشعب يقدم بنيه وبناته على النار قربانا للاوثان ( مزمور 37:106).
    رابعاً: كان ذلك أي ( القضاء بالحرب) حالة خاصة لم تتكرر في التاريخ أي أنه ليس أمراً دائمياً بل أمراً محدداً بمنطقة محددة وشعوب محددة ( تثنية 16:20-17) أما المدن البعيدة الخارجة عن ارض الموعد فلم يكن ذلك الحكم القضائي شاملاً لها ( تثنية 14:20-15).
    و عن بقية الحروب التي كانت في العهد القديم فإما كانت لاجل الانتقام من الذين لم يشفقوا على اسرائيل اثناء سيره في البرية مثل شعب عماليق ( تثنية 17:25-19) فالارهابيون المرتزقة مثل العمالقة كان ينبغي القضاء عليهم قضاءً تاماً. لا ننسى عندما وصل ارهابيٌ عماليقيٌ لسدة الحكم في ايران وهو هامان الاجاجي ( استير 1:3) الذي يعود نسبه للعمالقة ( 1 صموئيل 32:15) اراد ان يمحي من الوجود كل شعب اسرائيل ( أستير 13:3).

    خامساً: كانت تلك الشعوب تمارس الرجاسات والأعمال المشينة ( لاويين 18) كما كانوا يحرقون بنيهم وبناتهم بالنار لاصنامهم ( تثنية 31:12).
    سادساً: كانت أغلب نساء تلك الشعوب يكرسن أنفسهن للزنى في معابد الاصنام ( بعل فغور، مولك، ملكوم، رمفان..إلخ). كما كان رجال مأبونين يمارسون تلك الشذوذ، لذلك حذر الرب شعبه من هذه الارجاس وحذرهم بعدم قبول عطاء او تبرع من اولئك الشواذ واصفاً تصرفاتهم كتصرفات الكلاب! ( تثنية 17:23-18).
    الوشم وشعوب كنعان
    كانت شعائر شعوب كنعان مشابهة لبعض شعائر المصريين ( لاويين1:18،2) منها طقس تجريح الاجسام والرقص بالسيوف والصياح والطواف لاجل البعل ( 1 ملوك 26:18) وطقس وشم الاطفال المنذورين لاصنامهم وطقس وشم النساء اللواتي ينذرن أنفسهن للزنى في المعابد الوثنية. إذ كان الوشم يعتبر مثل هوية شخصية يُعلنوا فيها انتمائهم للوثن، كما كانت ممارسة الوشم تعتبر نوع من الطلسم أو تعويذة دائمية، كما كانوا يعتقدون بأن الوشم برسم الإلهة على مناطق الجسم القريبة من الاعضاء التناسلية كمنطقة العانة تزودهم بوقاية طبية او سحرية!! وهنا نسال السؤال المنطقي: إذا كانت رسومات الاصنام على اجساد الكثيرين فكيف يمكن لاولئك ان يطيعوا الله واجسامهم مكرسة للشياطين؟
    ممارسة الوشم كانت في ذلك الوقت مرتبطة بالدعارة، ولقد حذر الرب شعبه من ممارسة الوشم، المرتبطة بالممارسات الجنسية أثناء عبادة الاصنام، وحذر شعبه من ان تتدنس بنات اسرائيل بالفجور نتيجة ممارسة الوشم تمثلا بتقاليد شعوب كنعان، قارن بتمعن العددين في (لاويين 28:19،29) كما اصدر الرب حكما قضائيا على كل ابٍ يقدم ابنه او إبنته على النار للوثن بالقتل ( لاويين2:20) إذ أنّ رمي الاطفال في النار مرتبط بالزنى في المعابد الوثنية ( لاويين5:20).

    بعل فغور وقتل الأطفال والنساء
    هذه حادثة مشهورة في تاريخ العهد القديم، إذ نقرا عن قتل أطفال ونساء ( عدد 16:31).
    قبل أن ندخل في صُلب الموضوع علينا أن ندرك أولاً أنّ إرادة الرب من اختيار اسرئيل هو ليكون شعباً خاصاً، أمة مقدسة ، يختلف في سلوكه عن باقي الأمم ولان الله قدوس، فقد كان يدين شعبه قبل إنزال قصاصه على بقية الشعوب، فيما إذا مارسوا أي أعمال وثنيّة اي نجسة، فنقرأ أن سبط لاوي المقدس قتلوا ثلاث الآف شخص لسبب ممراستهم الجنس والرقص حول العجل الذهبي( خروج 15:32-29) وعندما تفوهوا بكلمات قاسية على الرب وجربوا الله في القفر، أرسل الرب الحيات فاهلكتهم ( عدد4:21-9).
    وفي رحلة البرية نقرأ أيضا في سفر العدد أن بلعام النبي الكذاب العراف، أراد أن يلعن شعب إسرائيل وفشل نحو اربع مرات، ولكنه عرف السرّ، أن اله اسرائيل هو إله قدوس يكره الإثم، لذلك عّلم بالاق ملك موآب أن يُلقي معثرة للشعب عن طريق استدراج الرجال من قِبَل نساء موآب.
    ومن الواضح انّ بنات موآب بدأن العمل بمشورة بلعام والتي اصبحت فيما بعد تعليماً خطيراً، ومن ثم ايضاً أعداداً من بنات مديان إنسقن إلى هذا الشر، قارن ( عدد 1:25) مع ( عدد 31). إذ على ما يبدوا أن بلعام كان ساكناً وسط المديانيين الرُحّل آنذالك. إذ يقول موسى "إن هؤلاء ( أي بنات مديان) كن لبني إسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في امر فغور، فكان الوباء في جماعة الرب" ( عدد 16:31).
    فتّم استدراج الرجال الى الذبائح التي كانت تقدم في معابد فغور، والتي كانت تتم فيها ممارسات البغاء الجماعي، لذلك ظهر وباء في الشعب حيث قتل أربعة وعشرين الف رجل وعلى ما يبدو بسبب اصابتهم برمض الطاعون septicemic plague ذلك المرض الذي يسبقه نقصان مناعة الجسم المُتأتية من الامراض التناسلية كالسفلس والذي يمكن ان ينتقل عبر الأم الحامل ويؤدي إلى ما يسمى بالزهري الخلقي congenital syphilis .



    فقد تم قتل النساء باستثناء العذارى للاسباب التالية
    اولا: إنّ هؤلاء كن لبني اسرائيل سبب خيانة للرب ( عدد 16:31) فأنزل الرب وباء على الشعب وقتل اربعة وعشرين الف رجل!!
    ثانيا: إن اولئك النسوة كن ناذرات أنفسهن للبغاء المقدس بحسب الطقوس الوثنية
    ثالثاً: إن اولئك النسوة كن مصابات بامراض زهرية sexually transmitted diseases والتي لم يكن لها علاج في تلك الفترة، وهي امراض معدية وكانت تلك الشعوب مبتلية بها كلعنة من الله ، حتى أن الثياب والجلود امر موسى بتطهيرها بالماء اما بقية المعادن فطهرها بالنار لمنع انتشار العدوى ( عدد 19:31-24). فقتل النساء اللواتي ضاجعن الذكور كان لمنع انتشار الامراض ووقاية الشعب الباقي من تلك الامراض الفتاكة.
    رابعاً: قتل النساء كان ضرورة لكي يتخلص الشعب من عبادة شيطانية وإدمان شرير ليس بالسهولة التخلص منه، إذ يقول الكتاب "وتعلق إسرائيل ببعل فغور" ( مزمور 3:25) ( مزمور 28:106)
    أما قتل الأطفال وخاصة الذكور منهم كان للاسباب التالية
    أولا: كيف يمكن تنشئة أطفال وعلى أجسامهم وشم الإلهة الوثنية أو عبارات وطلاسمات شيطانية!! عندئذٍ ستكون النقوش فخاً فيسقط الشعب في تعلم الممارسات الوثنية، لذلك كان لابد من قتلهم.
    ثانياً: كان اولئك الاطفال مصابين بامراض تناسلية منقولة لهم عبر امهاتهم اللواتي مارسن البغاء، فكان من الضروري قتل الأطفال لمنع اكتمال دورة المرض.
    ثالثاً: إن قتل الاطفال دون وصولهم سن المسؤولية يعني إنهم لم يموتوا بخطاياهم، أي أن اولئك مختارين ليكون نصيبهم في السماء، أما إذا بلغوا سن المسؤولية ولم يعرفوا الله وماتوا فسيكون الجحيم من نصيهم لا محالة، وكأنّ الله اختار الاطفال ليكونوا في السماء من بين أهلهم الأشرار.
    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( إنجيل يوحنا 16:3 )

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X