إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من سفر يونان (4)نعمة غنية (يونان 4)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من سفر يونان (4)نعمة غنية (يونان 4)

    من سفر يونان (4)
    دراسة تطبيقية

    نعمة غنية (يونان 4)

    في غربتنا كثيرا ما كنا نذهب الى بعض الاجتماعات التي تعقد في بعض البيوت ...(وذلك لعدم توفر كنيسة قريبة) ... كنا نترنم ونصلي ونفتح الكتاب المقدس لنقرأ ... وفي مرة من المرات ونحن نترنم من ترنيمة معينة استرعى انتباهي سيدة توقفت عن الترنيم وبعصبية شديدة تركت المكان غاضبة, وبعد انتهاء الترنيمة عادت لتحتل مكانها من جديد, لم أفهم السبب حينئذ ولكن بعد انتهاء الخدمة جاءت إلى والغضب يعلو قسمات وجهها وقالت صارخة في وجهي كيف تجعلنا نرنم هذه الترنيمة , هو أنت فاكرنا يهود؟ نظرت إليها متعجبا فما دخل اليهود بتلك الترنيمة التي تتحدث عن محبة الفادي المتسع الأرجاء ولكن لم تطل دهشتي طويلا إذ قالت ألم تعلم أن اللحن المستخدم لحن يهودي, هو إحنا يهود؟! وعرفت أنها مسيحية من أصل فلسطيني فلم تهتم بكلمات الترنيمة الرائعة ولا بالمحبة الإلهية الرائعة التي أحبنا بها الفادي ولكنها التقطت ذلك اللحن اليهودي الذي أشعل نيران الحقد والكراهية المدفونين في قلبها, فلم تستطع الاحتفاظ بمكانها ولا أن تترنم بتلك الترنيمة العذبة التي تقول
    بحر محبة الفادي لا يحد متسع الأرجاء بطوله وعمقه سرمدي ما له استقصاء
    الكراهية منعتها من المشاركة في الترنم بمحبة الفادي .... عزيزي ... هل تعاني من مشاكل غضب تجاه شخص معين...أو شعب معين... هل تشعر بالكراهية ... اقرأ معي ذلك المقال الذي عن يونان وإصحاحه الرابع
    في هذا الإصحاح نرى صديقنا يونان يتعرض لنفس الموقف فنجده خارج المدينة مغموما مغتاظا ولأول مرة أرى خادما يغتاظ لأجل نجاح خدمته, في الواقع لقد أنجح الرب خدمة يونان نجاحا باهرا كما رأينا في الأسبوع الماضي, فالشعب بدأ من الملك حتى أقل واحد يرجع إلى الرب بتوبة, ولكن يونان كان خارج تلك الدائرة . غير سعيد بعيدا عن المدينة التي قدم في وسطها مغموما مغتاظا.
    لماذا ؟
    إنها ذلك المرض الخطير الذي إذا أصاب الإنسان أفقده القدرة على الاتزان وعلى التفكير على التمتع ببركات القدير... إنها الكراهية
    فما الذي أخرج يونان أصلا من المدينة , لماذا وقف مقابلها بدلا من مشاركة أهلها أفراح التوبة وليتعرض للفحه الشمس والاحتياج إلى اليقطينة.
    إنها الكراهية التي جعلته يرفض الاختلاط بالشعب الذي يدين له بمعرفة الرب
    في عدد5 خرج يونان من المدينة ….. حتى يرى ماذا يحدث في المدينة
    خرج ولسان حاله يقول لتنزل نار ولتأكل هذه المدينة مثلما تنبأت .. لماذا يا رب رجعت عن غضبك؟ لماذا استمعت أيتها المدينة إلى كلماتي
    كان في داخل قلب يونان كراهية تجاه تلك المدينة.

    مسببات الكراهية
    أستطيع أن أقول أن أسباب كراهية يونان لنينوى هي
    - عداوة بين مدينته وبينها
    - تهديد من قبلها لشعبه
    - مركزه في مدينته الذي لا يريد أن يفقده
    لنقرأ في 2مل 14: 25 أن يونان تنبأ بخلاص إسرائيل على يد يربعام بن يوإش.. وكانت إسرائيل تعيش في عصرها الذهبي المزدهر على عصر يربعام . وكان يونان هو النبي البطل الذي بكلماته خلص الشعب الإسرائيلي من الضيق في عهد يربعام وكان من الممكن أن يحتل المكانة الرفيعة التي احتلها اليشع من قبله. ولكن الله أراد غير ذلك , فغير من إرساليته وجاءت إرساليته لتكون وسط أعداء شعبه , تلك هي الإرادة الإلهية التي صدمت أحلام وطموحات يونان وسط إسرائيل. لذلك فهو على المستوى الشخصي والمستوى الدولي يكره تلك الإرسالية ويكره ذلك الشعب التائب ويكره رحمة الرب التي سبق أن استغلها شعب إسرائيل نفسه في كثير من الأحيان عندما يرجعوا إلي الرب ويتوبوا فيعود الرب ويخلصهم من أعدائهم .
    هذه هي مسببات كراهية يونان لنينوى
    عداوة تهديد آمال ضائعة
    ولكن ماذا فعلت الكراهية ليونان
    - اغتم
    - أصبح خارج دائرة الفرح
    - طلب الموت لنفسه
    والآن يا صديقي .. هل هذه الموصفات تنطبق عليك, اسأل نفسك هذا السؤال , هل أنت في داخلك ضغينة أو كراهية تجاه شخص معين؟ شخص من كنيستك أو من عائلتك أو من عملك؟ .. شخص توجد مسببات لكراهيتك له.. شخص ربما أفسد عليك حياتك , ربما حرمك من ترقية, أو ربما أراد إيذاءك .. هل يوجد مثل هذا الشخص؟
    هل تعلم أن هذا الشخص الرب يحبه؟ ومات لأجله ويريده أن يرجع إليه . وربما يريدك أنت أن تكون رسالة له ؟ .. فكيف تستطيع أن تتمم رسالتك له وفي قلبك كراهية له ؟…
    كيف عالج الرب المشكلة لدى يونان
    ثلاث مراحل في يوم واحد كانوا درسا ليونان
    - يقطينة مظلله
    - دودة محطمة
    - شمس غير محتملة
    لنقرأ الأعداد 7:5 ولن نعلق كثيرا على هذا المثل الذي قدمه الرب ليونان فهو واضح والرب أعطى درسا ليونان الذي أراد أن يهلك شعبا كاملا يكرهه إذ أن هذا الشعب يهدد شعبه ويحطم آماله, ولكنه مهم بالنسبة لله الذي خلقه ويريده أن يخلص..
    ولقد أنهى يونان سفره دون تعليق. إذ هي كلمات الرب وإرادة الرب
    والرب يريدنا أن ننزع من دواخلنا تلك الكراهية التي تملأنا , لنصلي لأجل من يضايقنا, في الصلاة الربانية يعلمنا الرب يسوع أن نقول واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن للمذنبين إلينا, وطلب الرب من بطرس أن يغفر 70مرة 7مرات في اليوم الواحد, انه الغفران الذي ينزع الكراهية ويشفي النفس من مرض الحق.. والذي يدخلنا داخل أفراح التوبة ولا يبقينا خارجا. يذكرني يونان بذلك الابن الأكبر الذي رفض أن يشارك في حفل رجوع أخوه الأصغر في لوقا 15 , ولكن يونان فهم , لا أعتقد أنه احتاج إلي يقطينة بعد هذا الأمر لأن مكانه في الخارج مكان خطأ , أنه ينبغي أن يشارك في أفراح التوبة – توبة أعداؤه- ونجاتهم.. حينئذ يشفى قلبه وتشفى نفسه ويستطيع أن يترنم بمحبة الله.
    هل فينا يونان اليوم.. لنتعلم كما تعلم يونان.. دعونا نصلي وليملأ الرب قلوبنا بالغفران والمحبة للجميع .
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 2 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 2 زائر)

      يعمل...
      X