إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من سفر يونان (3) دراسة تطبيقية **اله لا يتغير (يونان 3)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من سفر يونان (3) دراسة تطبيقية **اله لا يتغير (يونان 3)

    من سفر يونان (3)
    دراسة تطبيقية

    اله لا يتغير (يونان 3)

    في هذا الاصحاح سوف يحدثنا الكتاب المقدس عن مبدأ كتابي هام, هو قاعدة لا تتغير مطلقا في عرف الله , لنقرأ معا من سفر يونان الإصحاح الثالث والعدد العاشر "فلما رأى أعمالهم أنهم رجعوا عن طرقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه"

    دعونا نقرأ الإصحاح كله كي نتعرف على الظروف التي كتبت فيها المبدأ
    يونان 3 : 1-10 " ……"

    أن الكتاب المقدس يذكر مبادئ متعددة في أسفاره المقدسة وهذه المبادئ لا تسقط أبدا وبعض هذه المبادئ تعالج الناس في كل مكان بل ربما تنقلهم من الموت إلى الحياة فلننظر إلى الحقيقة الأساسية في يونان 10:3 وهي تخبرنا أنه بالتوبة نستطيع أن نهدئ غضب الله ونحن نتأمل في يونان 3 سوف تنمو ثقتنا في فاعلية التوبة بالنسبة لنا وبالنسبة لله.

    * * *

    دعونا معا نحاول تفسير هذا المبدأ وان كنت أظن أن هذا المبدأ مفسر حاله, فغضب الله إنما يقود إلى دينونة , وإذا كان الله يتعامل مع الشعوب والأشخاص كشعوب, فإن كل واحد فينا متمرد على الله في هذا اليوم هو بمثابة نينوى.. ونينوى عندما كانت في الشر والخطية كانت مهددة بأن تنقلب رأسا على عقب.. مهددة بالدمار, وهذا مصير كل إنسان بعيد عن الرب, الدمار .. الدمار النفسي وعدم السلام وعدم الشعور بالأمان.. إننا أيها الأحباء كثيرا ما نستمع إلى حالات انتحار وحالات إدمان وحالات كثيرة تنتاب الإنسان الشاعر بالضياع والبعيد عن الله من تشنج وخوف وقلق. كل هذا هو عاقبة الخطية.. تلك العاقبة التي لابد وأن يحصل عليها كل خاطئ فتقلب حياته رأسا على عقب.. ليس هذا فقط ولكن في النهاية دينونة ونار لا تطفأ ودود لا يموت.. هكذا يقول الرب.. انه غضب الله القدوس البار على الخطية المسيطرة داخلنا.. ولكن ألا يوجد أي حل ؟ .. بالتأكيد يوجد, يوجد الحل الذي أكتشفه أهل نينوى والذي سجله يونان في ذلك المبدأ الكتابي الهام .. دعونا نقرأه من جديد " فلما رأى أعمالهم أنهم رجعوا عن طرقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه" هنا حدث تغيير كبير في الفكر الإلهي أحدثته التوبة.. يقول الكتاب أن الله ندم , وندم بمعنى أنه تراجع عما هو مزمع أن يفعله.. لن تنقلب المدينة, ونحن أيها الأخوة بالمثل .. بالتوبة لن تنقلب حياتنا.. بل سنحصل على السلام, والهدوء والاطمئنان وراحة القلب وفي النهاية حياة أبدية ..
    والآن تعالوا معا نحاول أن نكتشف خطوات تنفيذ المبدأ مثلما قام أهل نينوى بتنفيذه.

    أولا: آمن أهل نينوى بالله ع5
    .. إذن الخطوة الأولى هي الأيمان , ويقول الرسول بولس أنه بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه .. بالإيمان سمع إبراهيم فأطاع , الإيمان هو الطريق الأول لطاعة الرب.. ولسماع مشيئته.. والإيمان أيها السادة ليس إيمان المعرفة والعقل, فالرسول يعقوب يقول أن الشياطين أيضا يؤمنون ويقشعرون, ولكنه إيمان التسليم والخضوع و الطاعة .. إيمان تصديق وصايا الله.. الإيمان بأنه تجسد وصلب وقام لأجل خطايانا, الإيمان بأنه عندما نسلم ذواتنا إليه سوف يعطينا السلام والراحة والحياة الأبدية . هل تؤمن بيسوع, هل تسلم حياتك بالكامل له, هل تثق في ان تعطيه دفة حياتك, فيسير بك ويصل بك إلى بر الأمان..
    هو يسوع , هو الله .. الفادي المخلص الذي يستطيع أن يهدئ غضب الله.. إذن فالخطوة الأولى التي بها استطاع أهل نينوى أن يهدؤوا من غضب الله عن طريق الإيمان به.

    ثانيا: صرخوا إليه بشدة
    والخطوة الثانية التي فعلها أهل نينوى هي الصلاة بلجاجة تماما مثلما فعل داود عندما عرف بخطيئته فصرخ إلى الله وقال إليك وحدك أخطأـ , طهرني بالذوفا فاطهر, اغسلني فأبيض أكثر من الثلج.. انه صراخ الاعتراف بالخطية وصراخ طلب الحماية والنجدة, انهم طلبوا من مصدر الحماية ومصدر النجاة تماما مثلما كان في الأول هو مصدر الدينونة, ولكن بالصراخ والاعتراف يصير هو الملجأ.. ليتنا الآن نصرخ إلى الله ونطلب منه معترفين بخطايانا وأنه هو الملجأ الحقيقي لنا.
    إن الخطوة الأولى أيها الأحباء الإيمان, والخطوة الثانية هي الاعتراف , فما هي الخطوة الثالثة ؟
    ثالثا: رجعوا عن طرقهم الردية :
    لا يمكن عمل الخطوة الأولى والثانية والاستمرار على نفس الحياة والعيشة والأسلوب , لابد من التغيير بحسب مشيئة الله, لا يمكن أن يسلم إنسان حياته للرب ويبقى في الخطية , حاشا, توجد النعمة ويوجد الغفران ولكن الإنسان يصاب بالقرف من الخطية ويبتعد عنها , لابد من الرجوع عن الطرق الردية, لأن طبيعته تغيرت فصار إنسانا جديدا , الأشياء العتيقة قد مضت . هوذا الكل قد صار جديدا.
    يا أخي يا من لازلت بعيدا عن الرب يوجد مبدأ هام في الكتاب المقدس أن عاقبة الخطية هي موت أما هبة الله فهي حياة أبدية, وأنت بعيد عن الله يوجد عليك حكم الموت وأيضا حياة مدمرة لا يوجد فيها أمان ولا سلام.. أما إذا اجتزت الخطوات الثلاثة التي اجتازها أهل نينوى سوف يطبق عليك ذلك المبدأ الكتابي الهام .
    لنقرأ من جديد فلما رأى أعمالهم أنهم رجعوا عن طرقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه"
    وهذه الخطوات هي
    1- إيمان
    2- صراخ إليه
    3- رجوع عن الطرق الردية


    عزيزي ... كثيرون يصومون في هذا الوقت من العام في ذكرى صوم أهل نينوى ... فإذا كنا أحد هؤلاء الصائمين علينا أن نفعل ما فعله أهل نينوى... لا تجعل منه موسما سنويا فحسب ... أو صوما لا تعرف أهميته... أنه صوم الرجوع عن الطريق الردية... هو هام لاتخاذ قرار في حياتك ... هو بدء العلاقة مع الله , والنمو فيها بالأعمال التي تؤكد هذا الايمان وتقويه... لنجعل من صوم نينوى بداية جديدة لحياتنا ...هل تتفق معي
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X