إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من سفر يونان (2)دراسة تطبيقية ***التائب المصلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من سفر يونان (2)دراسة تطبيقية ***التائب المصلي

    من سفر يونان (2)
    دراسة تطبيقية

    التائب المصلي


    وقت الضيق عبارة كثيرا ما نسمعها إننا نواجهه الكثير من الضيقات في حياتنا والله أحياناً كثيرة ما يدخلنا في امتحانات كثيرة.. ربما نشعر بالاختناق والتذمر وعدم فهم مجريات الأمور التي حولنا ،وفي هذا الوقت يختلف ردود أفعالنا ما بين متذمر ومتضجر ومتألم ،ولكن هل جربنا الصــلاة في وقت الضيق ؟ . كثيراً ما نسمع في وقت الضيق عبارة يا رب ،ولكنها تكون كلمات بلا معنى ،ليست صلاة حقيقية فعاله وفي هذا المساء أحب أن أقول لكم إنه ينبغــي علــى كل مؤمــن أن يصلـــي في وقت الضيق عندما نجد المياه تغمرنا من كل صوب وجهه ونجد أنه لا حلول أمامنا وكل الطرق مغلقه ، أريد أن أقول ـن هذا الوقت هو وقت الصلاة، فيه ينبغي على كل مؤمن أن يصلي …وفي الاصحاح الثاني من سفر يونان نجد أن هذا النبي العظيم لجأ إلى هذه الوصفة وهو في أحلك ظروف حياته ،ظروف لا أعتقد إننا واجهناها من قبل ….نقرأ من سفر يونان الإصحاح الثاني بدءا من العدد الأول وحتى نهاية الإصحاح
    ………………………………………………………………………………………
    كلنا يعرف قصة يونان ،في المقال الماضي تحدثنا عن تلك الارسالية التي كلف الله يونان بها وعرفنا أحداثها والتي بها وصل يونان إلي جوف الحوت …ونحن لا نلوم يونان الآن لأنه أوقع نفسه في ذلك المأزق ودخل إلي بطن الحوت ،ولكننا نستطيع أن ننحني إليه مهنئين أنه وصل إلي الحل الأمثل لمشكلته تلك المشكلة التي لا أعتقد أن أحدنا واجه مثلها... وهي المكوث داخل بطن ذلك الحيوان الثديي البحري الضخم .
    الله في وسط الضيق يستجيب
    لم يبكي يونان على اللبن المسكوب، ولم يسترسل في لوم نفسه لأنه تعرض لهذا الموقف ، ولكنه أكتشف أن عليه أن يصلي …فهذا هو واجب كل مؤمن يواجهه المحنه ..فينبغي على كل فرد منا أن يصلي وقت الضيق …
    لماذا؟ لأنه ببساطة عندما يصلي المؤمن وقت الضيق الله يستجيب … نقرا العدد الثاني "دعوت من ضيقي الرب فاستجابي .صرخت من جوف الهاوية فسمع صوتي " الله يستطيع أن يستمع إلى أصواتنا حتى ونحن في بطن الحوت ،عندما تغمرنا المشكلات و نواجه الصعوبات ونلجأ إلى كثير من الناس …الناس ليس دائماً لديهم الحلول ..بل وقلما يستمعون ..ربما تستمع إلى عبارات توبيخ لأنك تعرضت لهذا الموقف ..وربما تسمع عبارات تشفي ..من الصعب أن تحصل على الراحة والحلول من الناس …. الناس دائماً يجدون المبرر لعدم المساعدة ،فتسمعهم يقولون "هو الذي وضع نفسه في هذا الموقف "…وأنا مالي هو اللي ورط حاله "ولكن عندما تترك الناس ويتجه نظرك إلى أعلى لن تستمع إلى توبيخ ولن تستمع إلى عبارات تشفي ولكنك تجد الذي يستمع لك ويستجيب لك ….لن تجد من يقول لك ما الذي وضعك في هذا الموقف الحرج … ولكنك تجد مريح التعابى
    يهدئ من نفسك ويستمع لك .
    إذاً ينبغي على كل مؤمن أن يصلي وقت الضيق لأن الله يسمع ويستجيب .

    لا يمكنك أن تطرح مشكلتك لأي شخص سوى الله
    هل لهذا السبب فقط ؟ كلا …… ولكن عندما يصلي المؤمن وقت الضيق يستطيع أن يطرح أمام الرب المشكلة .. لنستمع إلى قول يونان بدءاً من عدد (3)"لأنك طرحتني في العمق في قلب البحار فأحاط بي نهر .جازت فوقي جميع تياراتك ولحجك فقلت قد طردت من أمام عينك ولكني أعود أنظر إلى هيكل قدسك .قد اكتنفتني مياه إلى النفس أحاط بي غمر .ألتف عشب البحر برأسي نزلت إلى أسافل الجبال .مغاليق الأرض علي إلى الأبد . ثم أصعدت من الوهدة حياتي أيها الرب إلهي ".
    يونان يطرح المشكلة أمام الرب …وفي الواقع احترت وأنا أفكر في يونان هل من المفروض طرح المشكلة أولاً أم الاستجابة ؟ …. فكرت أن أتكلم عن طرح المشكلة أولا ثم أتكلم عن الأستجابة ثانياً،ولكن يونان لم يرتبها هكذا …تكلم يونان عن استجابة الرب أولاً فهي تأتي في المرتبة الأولى ..فما الفائدة في طرح المشكلة لشخص لا يستجيب أو حتى لا يستمع ولكن شكراً للرب … فهو يستجيب أنات قلوبنا وله آذان تستمع إلى أوجاعنا فنستطيع أن نطرح مشاكلنا وكلنا ملء الثقة أنه سوف يستجيب هل نتأمل في طرح المشكلة التي تخص يونان أم نفكر في مشاكلنا نحن ؟…. إذا كان يونان يعاني من أعماق المياه التي تحيط به من كل صوب وجهه فماذا عنك ؟….. إذا كان ضيق يونان جعله يخاف من أن يكون الرب طرده من أمامه ولكنه بسرعة يستدرك "ولكني أعود أمام هيكل قدسك "….هل نشعر بهذا ونحن في عمق مشكلتنا …. إننا صرنا مطرودين بالنسبة للرب ؟….كثيراً ما يلعب الشيطان هذه اللعبة .. أنت في عمق المشكلة والرب طردك من أمامه أنت غير صالح..لتنسى موضوع الرب … ولكن يقول يونان بسرعة "أعود أنظر إلى هيكل قدسك "..أنت الملجأ يا رب هاهي مشكلتي … وأن عارف يا رب من غيرك مشكلتي راح توديني لفين … لكن نحوك عيوني …أعود وأنظر إلى هيكل قدسك ومهما أنزلتني المشاكل إلى الأسافل أنت تصعد نفسي يارب .

    بالصلاة في عمق الضيق الرب يعطي رجاء وثقة
    إذن عندما يصلي المؤمن وقت الضيق يستجيب له الرب وأيضاً يستطيع أن يطرح مشكلته أمام الرب فيمتلئ ثقة بالرب إذ يرفع الرب نفسه …. هل هذا فقط أم يوجد شئ آخر .
    بالتأكيد لم ننتهي عند هذا الحد ولكن عندما يصلي المؤمن وقت الضيق يستطيع أن يثق أن للرب الخلاص لنستمع إلى صوت يونان في العدد التاسع من الإصحاح الثاني "أما أنا فبصوت الحمد أذبح لك وأوفي بما نذرته ..للرب الخلاص ".
    نشكر الرب لأن يونان خرج من بطن الحوت وبدأ يحمد الرب ويذبح ويوفي نذوره …هل هذا ما حدث ؟….كلا.. يونان مازال في بطن الحوت في عدد (9)كان يونان مازال موجود في بطن الحوت …لاتزال المياه تغمره … لايزال عشب البحر ملتف حول رأسه … المشكلة لم تتغير لكن من الذي تغير يونان ….غيرته الصلاة ….عندما شعر أن هناك من يستمع ،وهناك من يستجيب ، وهناك من يغفر …. إذن يستطيع أن يرى بعيون الإيمان أن للرب الخلاص ….. هذا يذكرني بحبقوق وعبارته الشهيرة "فمع إنه لا يزهر التين ولا يكون حمل في الكروم . يكذب عمل الزيتونة ..والحقول لا تصنع طعاماً ينقطع الغنم من الحظيرة ولا بقر في المزاود فإني ابتهج بالرب وأفرح بإله خلاصي (حبقوق 17:3_18)هكذا كان يونان … يشعر بالراحة … والسلام …وهو في عمق المشكلة .. يريد أن يذبح للرب ويوفي نذوره…. الصلاة غيرت يونان …. غيرت قلبه وفكره واعطته السلام وهو لا يزال في عمق المشكلة … مين من البشر يستطيع أن يعطي هذا السلام ….ولكن للرب الخلاص .
    إذن في وقت الضيق يستجيب الرب لصلاتنا ونطرح مشكلتنا أمامه ….وأخيراً للرب الخلاص.
    ولكن هل تنتهي الأمور عند هذا الحد ؟…..كلا….فعندما يصلي المؤمن وقت الضيق يستطيع أن يثق أن الرب سوف يحل المشكلة ولنقرأ معاً " يونان 10:2"وأمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر ".
    هو الرب الذي يستطيع يأمر الحوت ويحل المشكلة بصوره لا نتخيلها …أحياناً يكون الشيء الذي نظنه المشكلة يكون هو نفسه سفينة النجاة إذا نظرنا بعيون الإيمان فماذا يحدث مثلاً لو لم يكن هناك حوت يبتلع يونان ….هل كان سيصل يونان للبر ؟…. ولكن شكراً للرب من أجل الحوت .
    أعرف شخصاً كان متعثراً في تجارته وحاول ….والتعثر يزداد …والديون لاحقته ..وصلى كثيراً إلى الرب ….كان يحب الرب ولكنه كان يعتقد أن الرب لا يستمع إليه …وانهارت تجارته وأضطر يغير من عمله وأشهر إفلاسه سبعة مرات وفي كل مره كان إفلاسه بمثابة حوت للنجاة …إنه والت ديزني صاحب المدينة المعروفة باسمه ومبهج الأطفال لقد غير الرب من حياته وعمله …وهو في عمق المشكلة أعتقد إنه ظن أن الرب تركه ….والرب ينقله من حوت إلى آخر …حتى وصل إلى البر …هو الرب .. الذي بيده مقاليد الأمور .

    والآن نلخص ما قلناه :
    هل نواجهه الضيق ؟…. هل نشعر أن المياه تغمرنا من كل صوب ولا نجد المنقذ ، إذن علينا أن نواجه كل هذا الصلاة …… لماذا ينبغي علينا هذا ؟
    أنه بالصلاة يستمع الرب ويستجيب .
    لأنه بالصلاة نستطيع أن نطرح أمام الرب مشكلتنا .
    لأنه بالصلاة نستطيع أن نثق أن للرب الخلاص .
    لأنه بالصلاة نستطيع أن نثق أن الرب سوف يحل المشكلة .

    أخي هل تواجه مشكله ؟
    صلي الآن … لا تترك الأمر ….ثق أنه هو يستجيب … هو يسمع ….أطرح مشكلتك أمام الرب وللرب الخلاص هو سيحل المشكلة .
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 2 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 2 زائر)

      يعمل...
      X