إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكبرياء وانقلاب العالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكبرياء وانقلاب العالم

    على رأي المثل
    الكبرياء وانقلاب العالم
    بقلم هايدي حنا

    السيد المسيح عندما كان على الأرض كان حريص كل الحرص على تعاليم تلاميذه التواضع ،هذا وكانت حياته كلها رمز للتواضع بدءً من ولادته وحتى موته ، فقد ولد في مزود حقير حيث كان تبن الحيوانات هو فراشه و لا يوجد مكان له غير ذلك (لوقا 7:2)، وتربى في بيت فقير ، وعندما كبر لم يكن له مكان يسند فيه رأسه ، حتى عندما مات على الصليب لم يكن يملك قبر ليدفن فيه . وقد أعطانا أعظم مثل عن التواضع حيث غسل أرجل التلاميذ وهو المعلم (يوحنا 13: 13- 17).
    وعلينا نحن البشر أن نكون مثل سيدنا متواضعين ، لأن الكبرياء لابد أن يؤدي للهلاك والسقوط ، فالكبرياء هو مقاومة إرادة الله والسير حسب إرادتنا ، وإليك حادثتين في الكتاب المقدس التي تثبت أنه بسبب الكبرياء انقلب العالم كله رأساً على عقب :
    الحادث الأول : في بداية الخليقة عندما أراد إبليس أن تسقط حواء في الخطية لعب على وتر الكبرياء وذلك عندما قالت الحية لحواء انهم لن يموتوا إن أكلوا من الشجرة ولكن الله يعرف أنه عندما تأكلوا منها تصيرون مثله تعرفون كل شئ ، وقد نجح إبليس في خطته ووقعت حواء في الخطية وذلك بسبب الكبرياء حيث توقعت إنها عندما تأكل من الشجرة تكون مثل الله ، فالكبرياء كان الوسيلة لسقوط حواء في الخطية ، وبالتالي سقوط الإنسان وطرده من الجنة ، وانفصال العلاقة مع الله ، وبدء رحلة الألم والتعب عند الإنسان ، وهذا كان الانقلاب الأول الذي سببه الكبرياء .
    الحادث الثاني : العالم في الوقت الحالي مليء باللهجات المختلفة والتي أحياناً تقف عائقاً في العلاقات بعضنا لبعض لأننا لا نفهم ما يقوله هذا أو ذاك وذلك بسبب اختلاف اللغة . ولكن هذا لم يكن موجوداً من قبل في بداية العالم ، حيث كانت الأرض كلها لساناً واحداً ولغة واحدة ولكن مجموعة من بني آدم قرروا أن يبنوا برجاً عالياً يصل رأسه للسماء لكي يصنعوا لأنفسهم اسماً لمجدهم (تكوين 4:11 ) ، وحيث أن الكبرياء موجود لابد أن يليه سقوطاً عظيماً ..........
    عندما بدءواهؤلاء الأفراد البناء بلبل الله لسانهم واصبح كل واحد فيهم يتكلم بلغة مختلفة عن الآخر وأصبحوا غير قادرين على فهم بعضهم وتوقف البناء، وتبددوا في الأرض كلها، وسمي هذا البرج ببرج بابل لأن الرب بلبل لسانهم عند بناؤه ، وهكذا نجد أنه بسبب الكبرياء اختلفت اللغات في العالم بعد ما كان كل البشر لهم لهجة واحدة .
    إن الكبرياء هيّ صفة من صفات إبليس لأن إبليس دائماً يعمل على مقاومة إرادة الله ، ومن يتصف بصفة الكبرياء فهو مثل إبليس يقاوم إرادة الله ، ونهاية الكبرياء الحتمية هيّ السقوط العظيم.
    والتواضع هو من صفات الله ، فالله تواضع وبدء هو بالمصالحة مع الإنسان حيث ضحى بابنه الوحيد لكي يخلصنا من الهلاك نحن اللذين تركناه منذ البداية، وعندما آتى يسوع على الأرض كان مثالاً لنا في حياة التواضع .
    الكبرياء صفة من صفات إبليس والتواضع صفة من صفات الله وعلينا أن نختار ، ولكن لا ننسى أن نهاية الكبرياء هو السقوط ونهاية التواضع هو الارتفاع والكرامة التي يعطيها لنا الله .
    وكما يقول المثل " قبل الكسر يتكبر قلب الإنسان ، وقبل الكرامة التواضع " أمثال 12:18 .
    " قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح " أمثال 18: 16 .
    sigpic
    بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X