إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكمة فيلسوف في عصرٍ عزُوفٍ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكمة فيلسوف في عصرٍ عزُوفٍ

    حكمة فيلسوف في عصرٍ عَزُوفٍ

    قال الفيلسوف وليم جيمس وهو أحد مؤسسي مذهب الواقعية او العملية pragmatism

    إن الحقيقة لا قيمة لها ما لم تؤثر في الواقع

    إن هذه الفلسفة يمكن تطبيقها في كافة مجالات الحياة، وإذا أخذناها كمبدأ من الجانب الروحي، سنرى عدداً كبيراً من حقائق عظيمة في الكتاب المقدس قرأنا عنها لكن لم نعيشها ولم نطبقها على واقع حياتنا، على سبيل المثال يقول ربنا يسوع في موعظته على الجبل "....احبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، صلوا لأجل الذين يسيؤن إليكم ويطردونكم" ( متى 44:5) لكن كم مرة عزفنا عن العمل بها؟ وكم مرة تصرفنا ضدها؟.

    إن لسان حال الأكثرية ( هذه الوصايا حفظتها منذ حداثتي)، نعم فجميلٌ جداً أن نحفظ أقوال الله في قلوبنا كما يقول المرنم "خبأت كلامك في قلبي" ( مزمور 11:119) لكن يجب أن يكون هناك هدف عملي وهو ( لكي لا أخطئ إليك).

    إذاً نحن بحاجة أن نعيش ما هو مكتوب في الكتاب المقدس لا أن نقرأ أو نحفظ الكلام فقط ولا نردد عبارات باللسان أو الكلام بل بالعمل والحق.
    إيها الأحباء أولاد الله نحن في عصر العزُوف عن الطاعة العملية للأقوال الإلهية، لذلك علينا في هذه الأيام الأخيرة التي كثر فيها الكلام والوعظ أن نكون مؤمنين عاملين نعيش ما نقرأ ونعمل ما نحفظ ونسلك على مثال الكامل ربنا يسوع المسيح، لأننا بدون ذلك سنكون مؤمنين شكليين نشبه مضخة عظيمة مُركّبة على بئر فارغة أو كمن يوزع لوحات خضراء على الناس الذين يتضورون جوعاً في الصحراء أو سنكون مجرد أدوات موسيقية نحاس يطن او صنج يرن.

    لا نريد أن نكون رسالة يقرأها الناس بورق وحبر بل شهادة عملية مقروءة لجميع الناس، لا نريد أن نكون كمعلمين نشرح نظريات فيزيائية عن أسلاك الكهرباء التي تنقل التيار لأناس جالسين في ظلام الفكر، بل أن نشعل المصابيح فيرى الناس النور الحقيقي عندئذٍ يصدقوا بالنظرية الواقعية
    "فليضي نوركم هكذا قدام الناس فيروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات"( متى16:5).
    إن حقائق الكتاب المقدس عظيمة جداً بمقدار عظمة الله، لكن إن لم نسلك فيها ونعيش بموجبها لن يكون لها أي قيمة!! إن فلسفة وليم جيمس ليست بحديثة لأن الكتاب المقدس بألاف السنين ذكرها وبالأخص في رسالة يعقوب رسالة الامتحانات العملية والتطبيقات الواقعية
    "هكذا الإيمان أيضاً إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته" ( يعقوب17:2)
    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( إنجيل يوحنا 16:3 )

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X