اجتمعت محكمه العدل الإلهيه برئاسه قاضى القضاه الأعظم الرب الإله الآب ضابط الكل ، وبعضويه كل من :
المدعى العام : عدل الله
محامى الدفاع : رحمه الله
وبحضور جمع غفير من الملائكه لمحاكمه آدم على سقوطه الذى ادى الى فساد الطبيعه البشريه التى خلقها الله على صورته ومثاله فى الطهر والقداسه
صاح الحاجب بصوت جهورى اهتزت له ارجاء القاعه : محكمه
بدأ القاضى الأعظم الكلام موجها حديثه للمدعى العام قائلآ :
- تكلم ايها العدل ، ماذا لديك ؟
قال العدل :
- كسر آدم الوصيه رقم واحد من القانون الإلهى ونصها : من جميع شجر الجنه تاكل أكلآ . وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها . لأنك يوم تاكل منها موتآ تموت ، وعليه استحق آدم حكم الموت
القاضى الأعظم : محامى الدفاع يتكلم
قالت الرحمه :
- آدم مخلوق ضعيف خلق من تراب الأرض وقد اغوي من شيطان ماكر لا قبل له بمكره ولا بد من ان تجد الرحمه له سبيلآ
- العدل : أنسيت يا أختى الرحمه ان الشيطان هذا كان ملاكآ وسقط وحكم عليه بالطرد من حضره الإله ، ونهايته ستكون فى البحيره المتقده بالنار والكبريت
- الرحمه : لاحظ هنا يا أخى ان الشيطان لم يغويه احد وهو لم يخلق من تراب بل هو مخلوق نورانى
- العدل : مهما كانت الأسباب ، آدم سقط وعقوبته هي الموت
- الرحمه : ألا يكفى طرده من الفردوس ؟
- العدل : لا يكفى
- ألا يكفى شقاؤه على الأرض وانه بعرق جبينه يأكل خبزه ؟
- لا يكفى
- ألا يكفى ان يعيش هو وذريته على ارض الشقاء طوال ايامهم ؟
- لا يكفى
- ألا يكفى تعرضهم لمحاربات عدوهم الشيطان وزبانيته طوال حياتهم على الأرض ؟
- لايكفى
- ألا يكفى ان يذوق هو وذريته الموت ؟
- لا يكفى
- الرحمه : أليس هناك من طريق رحمه له ولذريته ؟
- العدل : بل هناك ،،،، وهو الطريق الوحيد
- الرحمه : وما هو هذا الطريق ؟
- العدل : ان يموت عنه بار
- الرحمه : هناك ابرار كثيرون ، نوح أو ابراهيم أوغيرهم ؟ هل يصلح احدهم ؟
- لا ، هناك شروط يجب ان تتوافر فى هذا البار حتى يكون فداؤه مقبولا لإيفاء العدل الإلهى حقه كاملآ
- وما هي هذه الشروط ؟
قال العدل :
- ان يكون انسانآ حتى يفدى الإنسان
- ان يعيش طوال حياته على الأرض بلا خطيئه ، كما يكون برئ من الخطيه الأصليه التى لآدم
- ان يكون ذو قيمه اعلى من جميع البشر حتى يمكن ان يفدى جميع البشر ، وان يكون غير محدود
- ان تكون روحه ملكه حتى يكون له ان يفدى بها غيره ، وان يكون له سلطان ان يضعها ، وان يأخذها أيضآ ، وبهذا يقوم بالفداء بإرادته الحره
- ان يبقى حيآ الى الأبد ليشفع فى البشر الى المنتهى
هنا تقدم الإقنوم الثانى ، اقنوم الإبن ، وهو الوحيد الذى تنطبق عليه كافه الشروط المذكوره ، إلى المنصه ، وخاطب الآب قائلآ :
- هانذا يا أبتى ، ارسلنى ، لأفدى بنى البشر
قال الآب :
- يا بني هذه مهمه شاقه
- سأقوم بها
- يا بني ، يلزمك ان تولد من إمرأة وتتجسد لتكون إنسانآ ، هل تقبل ؟
- اقبل
- يلزمك ان تشقى وتتعب كإنسان ، هل تقبل ؟
- اقبل
- كما يلزمك ان تتحمل كثيرآ من الآلام ؟
- اقبل
- وتدق يديك وقدميك بمسامير على صليب من خشب ؟
- اقبل
- ويلزمك ايضآ ، ان تجود بنفسك أي تموت وتوضع فى قبر لمدة ثلاثه أيام ؟
- اقبل
- حسنآ يا بني سأرسلك فى ملئ الزمان
هنا قال القاضى مخاطبآ العدل :
- والآن ايها العدل هل يوافيك هذا حقك كاملآ ؟
- نعم
- وانت ايتها الرحمه ، هل انت راضيه عن عملك الرحيم هذا ؟
- نعم ، كل الرضا
صاح الحاجب ثانية : رفعت الجلسه
وصاح البعض : يحيا العدل ، وصاح البعض الآخر : تحيا الرحمه
من قراءات يوم الجمعه العظيمه
بقلم ماهر رشوان
منقول من موقع مقهى الناقد
www.annaqedcafe.com
المدعى العام : عدل الله
محامى الدفاع : رحمه الله
وبحضور جمع غفير من الملائكه لمحاكمه آدم على سقوطه الذى ادى الى فساد الطبيعه البشريه التى خلقها الله على صورته ومثاله فى الطهر والقداسه
صاح الحاجب بصوت جهورى اهتزت له ارجاء القاعه : محكمه
بدأ القاضى الأعظم الكلام موجها حديثه للمدعى العام قائلآ :
- تكلم ايها العدل ، ماذا لديك ؟
قال العدل :
- كسر آدم الوصيه رقم واحد من القانون الإلهى ونصها : من جميع شجر الجنه تاكل أكلآ . وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها . لأنك يوم تاكل منها موتآ تموت ، وعليه استحق آدم حكم الموت
القاضى الأعظم : محامى الدفاع يتكلم
قالت الرحمه :
- آدم مخلوق ضعيف خلق من تراب الأرض وقد اغوي من شيطان ماكر لا قبل له بمكره ولا بد من ان تجد الرحمه له سبيلآ
- العدل : أنسيت يا أختى الرحمه ان الشيطان هذا كان ملاكآ وسقط وحكم عليه بالطرد من حضره الإله ، ونهايته ستكون فى البحيره المتقده بالنار والكبريت
- الرحمه : لاحظ هنا يا أخى ان الشيطان لم يغويه احد وهو لم يخلق من تراب بل هو مخلوق نورانى
- العدل : مهما كانت الأسباب ، آدم سقط وعقوبته هي الموت
- الرحمه : ألا يكفى طرده من الفردوس ؟
- العدل : لا يكفى
- ألا يكفى شقاؤه على الأرض وانه بعرق جبينه يأكل خبزه ؟
- لا يكفى
- ألا يكفى ان يعيش هو وذريته على ارض الشقاء طوال ايامهم ؟
- لا يكفى
- ألا يكفى تعرضهم لمحاربات عدوهم الشيطان وزبانيته طوال حياتهم على الأرض ؟
- لايكفى
- ألا يكفى ان يذوق هو وذريته الموت ؟
- لا يكفى
- الرحمه : أليس هناك من طريق رحمه له ولذريته ؟
- العدل : بل هناك ،،،، وهو الطريق الوحيد
- الرحمه : وما هو هذا الطريق ؟
- العدل : ان يموت عنه بار
- الرحمه : هناك ابرار كثيرون ، نوح أو ابراهيم أوغيرهم ؟ هل يصلح احدهم ؟
- لا ، هناك شروط يجب ان تتوافر فى هذا البار حتى يكون فداؤه مقبولا لإيفاء العدل الإلهى حقه كاملآ
- وما هي هذه الشروط ؟
قال العدل :
- ان يكون انسانآ حتى يفدى الإنسان
- ان يعيش طوال حياته على الأرض بلا خطيئه ، كما يكون برئ من الخطيه الأصليه التى لآدم
- ان يكون ذو قيمه اعلى من جميع البشر حتى يمكن ان يفدى جميع البشر ، وان يكون غير محدود
- ان تكون روحه ملكه حتى يكون له ان يفدى بها غيره ، وان يكون له سلطان ان يضعها ، وان يأخذها أيضآ ، وبهذا يقوم بالفداء بإرادته الحره
- ان يبقى حيآ الى الأبد ليشفع فى البشر الى المنتهى
هنا تقدم الإقنوم الثانى ، اقنوم الإبن ، وهو الوحيد الذى تنطبق عليه كافه الشروط المذكوره ، إلى المنصه ، وخاطب الآب قائلآ :
- هانذا يا أبتى ، ارسلنى ، لأفدى بنى البشر
قال الآب :
- يا بني هذه مهمه شاقه
- سأقوم بها
- يا بني ، يلزمك ان تولد من إمرأة وتتجسد لتكون إنسانآ ، هل تقبل ؟
- اقبل
- يلزمك ان تشقى وتتعب كإنسان ، هل تقبل ؟
- اقبل
- كما يلزمك ان تتحمل كثيرآ من الآلام ؟
- اقبل
- وتدق يديك وقدميك بمسامير على صليب من خشب ؟
- اقبل
- ويلزمك ايضآ ، ان تجود بنفسك أي تموت وتوضع فى قبر لمدة ثلاثه أيام ؟
- اقبل
- حسنآ يا بني سأرسلك فى ملئ الزمان
هنا قال القاضى مخاطبآ العدل :
- والآن ايها العدل هل يوافيك هذا حقك كاملآ ؟
- نعم
- وانت ايتها الرحمه ، هل انت راضيه عن عملك الرحيم هذا ؟
- نعم ، كل الرضا
صاح الحاجب ثانية : رفعت الجلسه
وصاح البعض : يحيا العدل ، وصاح البعض الآخر : تحيا الرحمه
من قراءات يوم الجمعه العظيمه
بقلم ماهر رشوان
منقول من موقع مقهى الناقد
www.annaqedcafe.com
تعليق