إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

4×1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 4×1

    4×1
    (مضخة القلب الرباعية)

    يسأل بعض الناس لماذا توجد أربعة أناجيل وليس إنجيل واحد؟

    بالحقيقة إن الأربعة أناجيل هم في واحدٍ، ومثال على ذلك قلب الإنسان مُكوّن من أربعة حجرات ولكنه قلب واحد، ومثلما يوجد دورة دموية في جسم الإنسان هناك أيضاً دائرة روحية في قلب الأناجيل الإربعة.

    يستقبل القلب الدم الفاسد من كل أنحاء الجسم، هكذا قلب الإنجيل يرحب بكل إنسان خاطئ إينما كان وأياً كان- يستقبل فساد الإنسان لكي يرسله الى محطة التصفية والتنقية تماماً مثلما تفعل رئة الإنسان التي تأخذ الدم الفاسد الملوث بثاني أوكسيد الكربون لكي تطرحه خارجاً وتعطي الأوكسجين الضروري لاستمرار الحياة، فالإنجيل يأخذ الإنسان المنزوع الحياة إلى رئة الله أي إلى صدر الله الحنان لكي يتنفس الحياة التي يهبها الله مجاناً بنعمته، وكما يتنقى الدم من أكاسيده في عمليه التبادل الغازي في الرئة، هكذا الإنجيل الإخبار السارة يُصفي ويُنقي ملفات الإنسان الملوث بأنواع الخطايا الخانقة والضارة ويطرحها خارجاً وإلى الأبد ويُزود ذلك المحتاج بأوكسجين الحياة الأبدية، حيث تتغلغل الحياة الجديدة في كيان الإنسان الجديد التي يضخها الإنجيل بنعمة الرب الغني بألفة المحبة والتي لا تتوقف للحظة واحدة، تماماً مثلما ينبض القلب ليضخ الدم الغني بالأوكسجين والمواد الغذائية الى كافة أنحاء الجسم.

    الغالبية العظمى تعلم إن الدم الفاسد يدخل الى الأذين الأيمن ثم يصب إلى البطين الايمن لكي يُضخ إلى الرئة ثم يعود من الرئة إلى الأذين الايسر ويصب في البطين الأيسر فيضخ الى الجسم كله، إن هذه الدورة الدموية العجيبة نموذج لدائرة ومخطط محبة الله التي تفوق عقولنا البشرية عندما يدور ويبحث الإنسان الخاطئ في دائرة الأناجيل الأربعة بالتتابع، حيث يجد ذلك الشخص إنه عاجز عن الوصول إلى قمم وصايا الله السامية عندما يقرأ الموعظة على الجبل في إنجيل متى أصحاح 5-7
    ولا سبيل له إلا أن ينزل إلى إنجيل مرقس ومن قعر اليأس ينادي مثلما نادى الكثيرون من البؤساء على يسوع في إنجيل مرقس يا يسوع خلصني يا يسوع إفتح عينيّ .... وأنا أقول يا يسوع خلصني من أكاسيد الخطية.... وبمحبة وحنان يمد يسوع يده ويقدم له ولك خدمة المبادلة العجيبة ( حمل خطايانا ليعطينا برّه) إذ قَبِل المسيح عن طيب خاطر أن يأخذ خطايانا في جسده على الصليب ليطرح النجاسة الى الخارج. وبعدها يأتي إلى إنجيل لوقا محملاً بنعمة عجيبة من أوكسجين الفداء الأبدي إنجيل النعمة التي تعطي الحياة لغير المستحقين فيفرح ويتهلل لخلاص نفسه، تبتهج روحي بالله مخلصي, أخيراً يصل المفدي إلى إنجيل يوحنا فتُضخ الحياة الابدية في كافة كيانه، فإنجيل يوحنا هو إنجيل الحياة الأبدية التي تتغلغل في حياة الإنسان الجديد الذي دخل دائرة محبة الله التي فيها يسوع يطهر من كل خطية فيكون لسان حاله أريد أن أمكث معك- أني أحبك يا ربي وإلهي.
    إن مركز دائرة الأناجيل الأربعة قد كلفت المسيح أن يموت على الصليب حيث تمزق قلبه
    "صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط أحشائي" " العار قد كسر قلبي"
    كل ذلك لكي يضمن لك حياة أبدية فيها تأخذ أوكسجين الحياة المفعم بنعمة الله فتنتزع خطاياك إلى الأبد.
    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( إنجيل يوحنا 16:3 )

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X