الحرية الحقيقية
في قلب بغداد هناك نصب تذكاري مشهور يسمى نصب الحرية، حتى إن ساحة الذي فيها هذا النصب تدعى ساحة التحرير، وأكثر شيء يلفت نظر المشاهد في ذلك النصب، هو إنسان يشق باب السجن بكلتا يديه، وهذا المنظر يبين لنا مدى أهمية الحرية، ومدى رغبة الإنسان في أن يعيش حراً، وأيضاً ثمن الحرية المكلف.
ولكل إنسان تعريفه الخاص بالحرية،يختلف باختلاف البلد، ووضع الإنسان، فالمساجين في السجون، يعتبرون خروجهم من السجن هو الحرية، والصحفيون يعتبرون الحرية الحقيقية هي حرية التعبير عن آرائهم، والشباب يعتبرون الحرية عمل ما يهوى قلبه والتلذذ بكل ما هو مرغوب وممنوع في الحياة،آخرين من الشباب يعتبرون الحرية هي الخروج والدخول إلى البيت بدون رقيب بدون أن يسمع أين تذهب أو متى تعود؟! ومن هو تحت حكم الاستعمار يعتبرون إن تخلصهم من الغازي هو الحرية
هناك كما رأينا أنواع كثيرة لمفهوم الحرية ..وللأسف تعريف الحرية مرات عديدة يكون بالعكس أي قيد أو سجن وكمثال على ذلك مدمنو المخدرات الذين مستعبدين لها ولم يعرفوا طعم الحرية…. لكني لست أريد أن أحدثك عن المفاهيم الخاطئة للحرية من تسّيب واستهتار وفوضى لأن هذه الأنواع من ما يسمى بالحريات قد يوافق عليها العالم وهي حرية مؤقتة وغالبا ما تكون نهايتها العبودية!!! فما يشغلني هو الحديث عن الحرية الحقيقية وهي حرية يهبها الله ، حرية تستمر في حياتك إلى الأبد. فمهما يحاول العالم أن يقدم لك، فهو باطل ومصيره الزوال، لكن الذي يهبه الله لك فهو عطايا وبركات دائمية ولا تزول ولا تنتهي، فحرية العالم تقيدك لكن حرية الله تحررك، تحررك من أكبر قيد وسلاسل في يديك، قيود الخطية التي يقيدك بها عدو الخير الشيطان!!!. ربما يبدو هذا الكلام قاسي بعض الشيء ولكن يجب أن نقبل بالحقيقية التي نعيش فيها وهي قيود الخطية!!!
ولهذا السبب جاء المسيح إلى أرضنا قبل ألفي سنة تقريباً، كانت أورشليم وباقي المدن تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية، وكان الشعب يتوقع أن يأتي المسيح الذي سيخلصهم من هذا الطغيان، كانوا يتوقعون مسيح يحرر بقوة السيف!!! ولكن المسيح جاء ومعه بشارة أخرى، جاء ومعه تحرير أخر، فقد وقف المسيح وقرأ على مسامع الشعب إن النبوة المتكلمة عنه القائلة "روح الرب عليّ لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية وأكرز بسنة الرب المقبولة" ( لوقا 18:4،19)
لقد جاء المسيح لكي يعطي لكل إنسان حرية، ويفك قيود كل إنسان من أقسى عبودية، عبودية قد يعيش الإنسان فيها ويموت ولا يعرف إنه كان مستعبد!!!
إنها عبودية الخطية التي سيدها الشيطان، فعندما قال المسيح للشعب " تعرفون الحق والحق يحرركم" اغتاظ الشعب فورا وقالوا للمسيح:"نحن ذرية إبراهيم ولم نستعبد لأحد قط كيف تقول أنت أنكم تصيرون أحراراً؟"
كان كلامهم هذا كذب، لأنهم كشعب استعبدوا عدة مرات وعلى أزمنة مختلفة من أمم كثيرة، لا نريد الآن أن نخوض فيها، ولكن الذي نتعجب منه أنّ المسيح بدأ معهم خطوة خطوة يوضح لهم معنى العبودية، فلم يكلمهم عن عبودية مدنية أو سياسية، بل تكلم معهم عن عبودية الخطية فقال لهم "الحق الحق أقول لكم من يعمل الخطية هو عبد للخطية"( إنجيل يوحنا34:8)
وكما نعلم إنّ العبد يتبع سيده، وسيد الخطية هو الشيطان،لأنّ الشيطان هو أول من أخطأ، إذا فمن يعمل الخطية هو مستعبد لها مكبلا بقيود الشيطان.
إذا الحرية الحقيقية ليست هي أن ألقي بنفسي في قلب الرذيلة أو شهوات ولذات الخطايا العديدة لأن هذه هي العبودية بعينها، هذا النوع من الحرية هي الموت والهلاك لأن الإنسان سوف يصبح عبداً للشهوات والإدمان وسوف تؤدي به إلى السلاسل الأبدية والقيود الأبدية في بحيرة النار والكبريت….
كما إن الحرية لا تأتي من فنان يعمل نصب ويسميه بنصب الحرية،ولا من ساحة يقف فيها الإنسان ويسميها ساحة الحرية ، لكن الحرية الحقيقية تأتي من واحد فقط هو الرب يسوع المسيح الذي يستطيع أن يفك كل قيودك مهما كانت ويقدر أن يغفر لك خطاياك ويحررك كم أسر الشيطان، كما إن ثمن الحرية الحقيقية ثمن باهظ لأن نفسك الغالية والعزيزة جعلت المسيح الذي يحبك يأتي لأجلك ويقبل أن يموت نيابة عنك على الصليب لكي يحررك من الدينونة الرهيبة!!! يسوع يحررك من الموت الأبدي!! ،يسوع يحررك من الهلاك في بحيرة النار والكبريت .
جاء المسيح لكي نخرج أنا وأنت من سجن الخطايا فهو المحرر الوحيد المحرر القادر أن يفك وينزع قيود الخطية. نعم أيها الأحباء جاء المسيح لكي ينقض أعمال إبليس، جاء لكي يحررنا من عبودية قاسية، فالمسيح بموته على الصليب سحق الشيطان لكي ننال الحرية، فكل إنسان يفعل الخطية هو خلف قضبان الشر والشرير والمحرر الوحيد القادر على تحريرك هو يسوع الذي قال "إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً" (إنجيل يوحنا36:8)
لا نستطيع أن ننكر إنّ الكثيرين مستعبدين لخطايا مستترة وظاهرية ومتنوعة لا تعد ولا تحصى… وكل من يشتاق أن يتمتع بالحرية الحقيقية عليه أن يستغيث بالمحرر الوحيد !!! تعالوا معناً نرفع قلوبنا للمحرر الذي يحبنا يسوع والذي برهن عن محبته لنا عندما مات على الصليب كفارة لأجل خطايانا، كل ذلك حتى يفتح لنا طريق البرّ ونتخلص من قيود الخطية ومن سلطان الشيطان، فكل من يؤمن بكفاية عمل المسيح على الصليب ينال غفران الخطايا ويصبح خليقة جديدة.
صلاة: يا إلهي ارفع قلبي إليك… أنا أشكرك لأنك أحببتني محبة لا تنتهي، محبة حتى الموت، موت الصليب، أصرخ لك من سجن الخطايا التي عذبت حياتي، أقبلك رب ومخلص شخصي في حياتي، باسمك يا رب يسوع أصلي.آمين
إذا صليت هذه الصلاة من كل قلبك تستطيع أن ترتل هذه الترنيمة:
أنشد نشيد الحرية والعتق من العبودية
نلت السعادة الأبدية حررني يسوع
حررني يسوع حررني يسوع
من عبودية إبليس حررني يسوع
ميّت وخاطي أحياني مقامي واطي علاني
ملك وكاهن خلاني حررني يسوع
حملي ثقيل وريحني قلبي حزين وفرّحني
وبروحه قد مسحني حررني يسوع
في قلب بغداد هناك نصب تذكاري مشهور يسمى نصب الحرية، حتى إن ساحة الذي فيها هذا النصب تدعى ساحة التحرير، وأكثر شيء يلفت نظر المشاهد في ذلك النصب، هو إنسان يشق باب السجن بكلتا يديه، وهذا المنظر يبين لنا مدى أهمية الحرية، ومدى رغبة الإنسان في أن يعيش حراً، وأيضاً ثمن الحرية المكلف.
ولكل إنسان تعريفه الخاص بالحرية،يختلف باختلاف البلد، ووضع الإنسان، فالمساجين في السجون، يعتبرون خروجهم من السجن هو الحرية، والصحفيون يعتبرون الحرية الحقيقية هي حرية التعبير عن آرائهم، والشباب يعتبرون الحرية عمل ما يهوى قلبه والتلذذ بكل ما هو مرغوب وممنوع في الحياة،آخرين من الشباب يعتبرون الحرية هي الخروج والدخول إلى البيت بدون رقيب بدون أن يسمع أين تذهب أو متى تعود؟! ومن هو تحت حكم الاستعمار يعتبرون إن تخلصهم من الغازي هو الحرية
هناك كما رأينا أنواع كثيرة لمفهوم الحرية ..وللأسف تعريف الحرية مرات عديدة يكون بالعكس أي قيد أو سجن وكمثال على ذلك مدمنو المخدرات الذين مستعبدين لها ولم يعرفوا طعم الحرية…. لكني لست أريد أن أحدثك عن المفاهيم الخاطئة للحرية من تسّيب واستهتار وفوضى لأن هذه الأنواع من ما يسمى بالحريات قد يوافق عليها العالم وهي حرية مؤقتة وغالبا ما تكون نهايتها العبودية!!! فما يشغلني هو الحديث عن الحرية الحقيقية وهي حرية يهبها الله ، حرية تستمر في حياتك إلى الأبد. فمهما يحاول العالم أن يقدم لك، فهو باطل ومصيره الزوال، لكن الذي يهبه الله لك فهو عطايا وبركات دائمية ولا تزول ولا تنتهي، فحرية العالم تقيدك لكن حرية الله تحررك، تحررك من أكبر قيد وسلاسل في يديك، قيود الخطية التي يقيدك بها عدو الخير الشيطان!!!. ربما يبدو هذا الكلام قاسي بعض الشيء ولكن يجب أن نقبل بالحقيقية التي نعيش فيها وهي قيود الخطية!!!
ولهذا السبب جاء المسيح إلى أرضنا قبل ألفي سنة تقريباً، كانت أورشليم وباقي المدن تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية، وكان الشعب يتوقع أن يأتي المسيح الذي سيخلصهم من هذا الطغيان، كانوا يتوقعون مسيح يحرر بقوة السيف!!! ولكن المسيح جاء ومعه بشارة أخرى، جاء ومعه تحرير أخر، فقد وقف المسيح وقرأ على مسامع الشعب إن النبوة المتكلمة عنه القائلة "روح الرب عليّ لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية وأكرز بسنة الرب المقبولة" ( لوقا 18:4،19)
لقد جاء المسيح لكي يعطي لكل إنسان حرية، ويفك قيود كل إنسان من أقسى عبودية، عبودية قد يعيش الإنسان فيها ويموت ولا يعرف إنه كان مستعبد!!!
إنها عبودية الخطية التي سيدها الشيطان، فعندما قال المسيح للشعب " تعرفون الحق والحق يحرركم" اغتاظ الشعب فورا وقالوا للمسيح:"نحن ذرية إبراهيم ولم نستعبد لأحد قط كيف تقول أنت أنكم تصيرون أحراراً؟"
كان كلامهم هذا كذب، لأنهم كشعب استعبدوا عدة مرات وعلى أزمنة مختلفة من أمم كثيرة، لا نريد الآن أن نخوض فيها، ولكن الذي نتعجب منه أنّ المسيح بدأ معهم خطوة خطوة يوضح لهم معنى العبودية، فلم يكلمهم عن عبودية مدنية أو سياسية، بل تكلم معهم عن عبودية الخطية فقال لهم "الحق الحق أقول لكم من يعمل الخطية هو عبد للخطية"( إنجيل يوحنا34:8)
وكما نعلم إنّ العبد يتبع سيده، وسيد الخطية هو الشيطان،لأنّ الشيطان هو أول من أخطأ، إذا فمن يعمل الخطية هو مستعبد لها مكبلا بقيود الشيطان.
إذا الحرية الحقيقية ليست هي أن ألقي بنفسي في قلب الرذيلة أو شهوات ولذات الخطايا العديدة لأن هذه هي العبودية بعينها، هذا النوع من الحرية هي الموت والهلاك لأن الإنسان سوف يصبح عبداً للشهوات والإدمان وسوف تؤدي به إلى السلاسل الأبدية والقيود الأبدية في بحيرة النار والكبريت….
كما إن الحرية لا تأتي من فنان يعمل نصب ويسميه بنصب الحرية،ولا من ساحة يقف فيها الإنسان ويسميها ساحة الحرية ، لكن الحرية الحقيقية تأتي من واحد فقط هو الرب يسوع المسيح الذي يستطيع أن يفك كل قيودك مهما كانت ويقدر أن يغفر لك خطاياك ويحررك كم أسر الشيطان، كما إن ثمن الحرية الحقيقية ثمن باهظ لأن نفسك الغالية والعزيزة جعلت المسيح الذي يحبك يأتي لأجلك ويقبل أن يموت نيابة عنك على الصليب لكي يحررك من الدينونة الرهيبة!!! يسوع يحررك من الموت الأبدي!! ،يسوع يحررك من الهلاك في بحيرة النار والكبريت .
جاء المسيح لكي نخرج أنا وأنت من سجن الخطايا فهو المحرر الوحيد المحرر القادر أن يفك وينزع قيود الخطية. نعم أيها الأحباء جاء المسيح لكي ينقض أعمال إبليس، جاء لكي يحررنا من عبودية قاسية، فالمسيح بموته على الصليب سحق الشيطان لكي ننال الحرية، فكل إنسان يفعل الخطية هو خلف قضبان الشر والشرير والمحرر الوحيد القادر على تحريرك هو يسوع الذي قال "إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً" (إنجيل يوحنا36:8)
لا نستطيع أن ننكر إنّ الكثيرين مستعبدين لخطايا مستترة وظاهرية ومتنوعة لا تعد ولا تحصى… وكل من يشتاق أن يتمتع بالحرية الحقيقية عليه أن يستغيث بالمحرر الوحيد !!! تعالوا معناً نرفع قلوبنا للمحرر الذي يحبنا يسوع والذي برهن عن محبته لنا عندما مات على الصليب كفارة لأجل خطايانا، كل ذلك حتى يفتح لنا طريق البرّ ونتخلص من قيود الخطية ومن سلطان الشيطان، فكل من يؤمن بكفاية عمل المسيح على الصليب ينال غفران الخطايا ويصبح خليقة جديدة.
صلاة: يا إلهي ارفع قلبي إليك… أنا أشكرك لأنك أحببتني محبة لا تنتهي، محبة حتى الموت، موت الصليب، أصرخ لك من سجن الخطايا التي عذبت حياتي، أقبلك رب ومخلص شخصي في حياتي، باسمك يا رب يسوع أصلي.آمين
إذا صليت هذه الصلاة من كل قلبك تستطيع أن ترتل هذه الترنيمة:
أنشد نشيد الحرية والعتق من العبودية
نلت السعادة الأبدية حررني يسوع
حررني يسوع حررني يسوع
من عبودية إبليس حررني يسوع
ميّت وخاطي أحياني مقامي واطي علاني
ملك وكاهن خلاني حررني يسوع
حملي ثقيل وريحني قلبي حزين وفرّحني
وبروحه قد مسحني حررني يسوع
تعليق