إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الألعاب الأولمبية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الألعاب الأولمبية

    الألعاب الأولمبية

    هي العاب رياضية تقام كل 4 سنوات ، وقد كان اليونانيين الإغريق هم الذين أقاموا هذه الألعاب قبل 400 سنة تقريبا من مجيء المسيح…. هذه الألعاب كانت ولا تزال تستقطب أنظار المشاركين والمشاهدين لها. ويبدو إن هذه الألعاب كانت تستهوي المؤمنين أيام الرسول بولس ، ولذلك نجد في بعض الرسائل إن المؤمن مشبه بالرياضي والحياة الروحية تُشبه بتدريب الرياضيين. الآن تعالوا معا لنرى بعض هذه الألعاب وتطبيقها على الحياة الروحية.

    1. سباق الركض: "أما تعلمون أن المتبارين يركضون جميعاً في الميدان ولكن واحداً منهم يفوز بالجائزة؟ هكذا اركضوا أنتم حتى تفوزوا !! "(1 كورنثوس 24:9 ). الرسول بولس يشجع المؤمنين بأن يكرزوا في الإنجيل فيشبه الكارز بالذي يركض، وليس لأجل فوز شخص واحد ( كما هو في سباق الركض ) بل لكي (تفوزوا) فالجوائز ( المكافآت ) كثيرة ومن نصيب المؤمنين الذين ركضوا في ميدان الجهاد لأجل إنجيل المسيح.

    2. الملاكمة: "…. وهكذا ألاكم أيضاً، لا كمن يلطم الهواء، بل أسدد اللكمات إلى جسدي وأسوقه أسيراً، مخافة أن يتبين أني غير مؤهل (( لمجازاة أي الجائزة )) بعدما دعوت الآخرين إليها"(1 كورنثوس 26:9-27). يقوم الملاكمين بتمارين شاقة لبناء عضلات قوية تتحمل الضرب من قبل الخصم، حتى عندما يضربه خصمه في المباريات لا يشعر بقوة الضربة!! كما أنّ الملاكم الناجح لا يضيع لكمة واحدة في الهواء.

    الرسول بولس يشبه حياة المؤمن بالملاكم، وهو يقصد بأنّ الحياة الروحية تحتاج إلى تدريب شاق، وهي حياة لا تعلم ( الاسترخاء والكسل وإرضاء الذات) بل ( التدريب الروحي بمثابرة ونشاط والسيطرة الكاملة) أي ليس كل ما ترغب به نفسي أطلق لها العنان، بل أقمع جسدي ( أسيطر عليه سيطرة كاملة complete control ).

    فكل لعبة لها شروطها ، وقبل بدء المباراة يقرر الحكم إذا كان هذا اللاعب مؤهل للاشتراك في اللعبة أم لا. تخيل إن ملاكماً بقي بدون تدريب لعدة أشهر وكان يتناول أطعمة كثيرة غير نافعة وبطريقة عشوائية فترهل جسمه وفقد قوته العضلية، فكيف سيكون وضعه إذا خاض مباراة ؟؟ لابد أنه سيخسر ويأخذ لكمات شديدة !! وهذا ينطبق علينا روحياً، هب أن أحد المؤمنين بقي لفترة طويلة لا يتغذى على كلمه الرب، بل أخذ يتناول من ما يقدمه العالم من كتب ومجلات عالمية،أو فلسفات بشرية، وترك التدريب الروحي ( روّض نفسك للتقوى ) فكيف سيكون وضعه بعد فترة من الزمن ؟ لابد أنه سيأخذ لكمات من الشرير !!!

    وكما أن الملاكم لا يكفيه فقط أخذ دروس نظرية عن الملاكمة بل أن يتدرب عملياً ،هكذا نحن المؤمنين لا يكفي أن نعرف قواعد الحياة الروحية نظرياً بل أن نعيش ونلتزم عمليا بقوانين الحياة الروحية !!! .



    3. المصارعة: " كما أن المصارع لا يفوز بالإكليل إلا إذا صارع بحسب القوانين" ( 2 تيموثاوس5:2 ) .المصارع عليه أن يلتزم بقوانين المصارعة ، هكذا المؤمن هو مصارع عليه الالتزام بقوانين ( وصايا الله ) لكي ينتصر.
    ونحن المؤمنين يجب أن لا يغيب عن فكرنا إن كل يوم في حياتنا هو حلبة مصارعة !! نعم أيها المؤمنين الأبطال " فإنّ مصارعتنا ليست مع دمٍ ولحمٍ بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولادة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشرّ الروحيّة في السّماويّات" ( أفسس 12:6 ) فمثلاً يحاول الشيطان أن يتصارع معك على الزمن ويسلب أوقاتك !!
    وكما يحاول أحد المتصارعين أن يسقط خصمه أرضاً ولا يدعه يتحرك لكي يستلم في النهاية، هكذا يحاول الشيطان أن يتصارع معك لكي يسقطك في الخطايا أو فخاخ مختلفة لكي تستسلم لإرادته !!! لذلك لنا سلاح خاص لكي ننتصر عليه ( أفسس 10:6-20 )

     ضرورة التدريب:
    "وكل متبارٍ يفرض على نفسه تدريباً صارماً في شتى المجالات… " ( 1 كور25:9 )
    “ Every athlete training submits to strict discipline ”

    إنّ ألعاب القوى التي تسمى البرزخية كانت تقام في مدينة كورنثوس كل 3 سنوات وكان كل متنافس يقضي عشر أشهر من التمارين الشاقة أملاً أن يفوز ويتوّج بإكليل من الصنوبر !!
    لقد تعلم بولس أن يدرب نفسه في كل شيء لذلك يكتب قائلاً" في كل شيء وفي جميع الأشياء قد تدرّبت أن أشبع وأن أجوع وأن أستفضل وأن أنقص أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقوّيني" ( فيلبي 12:4،13 )

     المؤمن كالمتسابق يسعى لنوال الجائزة
    " لست أدّعي أني قد نلت الجائزة أو بلغت الكمال. لكنّي ما أزال أسعى لامتلاكها، كما أن المسيح يسوع قد امتلكني. أيها الأخوة، أنا لا أعتبر نفسي قد امتلكت الجائزة، ولكني أفعل أمراً واحداً: أنسى ما هو وراء وأتقدم إلى ما هو أمام، إذ أسعى إلى الهدف، لنوال تلك الجائزة التي يدعونا الله إليها دعوة عليا في المسيح يسوع" ( فيلبي 12:3-14 ).
    “I keep striving to win the prize for which Christ Jesus has already won me to himself ”

     التقوى تدرب الحياة الروحية
    إنما مرن نفسك في طريق التقوى.فالرياضة البدنية نافعة بعض الشيء. وأما التقوى فنافعة لكل شيء، لأن فيها وعداً بالحياة الحاضرة والآتية " ( 1 تيموثاوس 7:4 –8 ). فالتقوى تعني
    مخافة الله والعمل بطاعته أساس النجاح الروحي. إن الرياضي الذي يترك التدريب يفقد لياقته البدنية … هكذا المؤمن الذي لا يدرب نفسه على التقوى يفقد قدرته على مواجهة تيارات العالم المضادة .



     المشجعون:
    " فبما أنّ هذا العدد الكبير من الشاهدين للإيمان، يتجمع حولنا كأنه سحابة عظيمة، فلنطرح جانباً كل ثقلٍ يعيقنا عن التقدم ونتخلص من تلك الخطية التي نتعرض للسقوط في فخها بسهولة، لكي نتمكن نحن أيضاً أن نركض باجتهاد في السّباق الممتد أمامنا" ( عبرانيين 1:12 ) إن سحابة الشهود ( أبطال الإيمان في عبرانيين إصحاح 11 ) قد اكملوا شوطهم، وهم الآن يشجعوننا نحن الذين لازلنا في المضمار السباق.

    إن كل متسابق تكون عينيه على نقطة مهمة وحيدة وهي هدفه في السباق ( الفوز بالجائزة) لذلك يقول كاتب العبرانيين " متطلعين دائماً إلى يسوع رائد إيماننا ومكمله " ( عبرانيين 2:12 )

    إن المتسابق في سباق الركض الذي ينظر إلى الوراء يخسر كثيرا بسبب تطلعه لمن خلفه خشية أن يسبقه وبذلك يفقد سرعته شيئاً فشيئاً. وهذا التشبيه أطبقه علينا، فكم نخسر عندما ننظر إلى الوراء ….لذلك قال الرسول بولس" أفعل شيئاً واحداً إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام" ( فيلبي 13:3 )

     حفلة تتويج الفائزين
    أكملت السعي ( قد بلغت نهاية الشوط ) ( 2 تيموثاوس7:4 ) هذا التعبير ( أكملت السعي) الرائع، يُستخدم في تتويج الرياضيون الفائزون في السباقات.كان حاكم المدينة هو الذي يقوم بتوزيع أكايل النصر على الفائزين وكان كل متسابق يفرح برؤية الحاكم يأتي إلى المنصة التي يقف عليها المتسابق ليستلم الجائزة ،هكذا رأى بولس بعين الإيمان ذلك اليوم الذي سيقف أمام الرب يسوع لينال إكليل البّر أو إكليل النصر. أيها الأحباء دعونا نجتهد في إيماننا لكي يتوجنا ربنا يسوع في ذلك اليوم.
    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( إنجيل يوحنا 16:3 )

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X