إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسيحى ولم اعلم من هو المسيح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيحى ولم اعلم من هو المسيح

    هذة شهادتى الاولى التى اعلنها امام الرب والجميع ليتمجد اسمه ويزداد مجدآ وكرامة لآنه كما قال العازف على السبعة اوتار " أنت الاله الصانع العجائب عًرفت بين الشعوب قوتك ".

    انا مهندس اتصالات سنى حياتى هى 29 عامآ , عملت فى اكبر شركات الاتصالات فى مصر بل وجميعها , ولقد عزمت منذ البداية ان اكون مثل والدى مهندس الكهرباء الذى اصبح مدير عام مشاريع فى احدى اكبر الشركات ولكن اختلف الامر انى اعتزمت ان احصل على هذا اللقب فى اقرب زمن ممكن ... حدث هذا حين تخرجى عام 2006 وبدأت العمل وكانت بدايتى فى شركة (؟) ومنها انتقلت الى (؟) بالرغم من الاتفاق المبرم بين الشركتين على عدم تعيين اى موظف سابق فى الشركة الاخرى إلا كان لى استثناء لكفائتى الخاصة ... ومنذ دخولى الشركة الجديدة كدت احلق فى السماء لسعادتى وبسبب قربى للطريق الذى اعتزمت عليه من البداية ... فتحولت من انسان الى غول الى أله لا تفعل اى شئ فى الحياة سوى العمل والعمل الجاد بل العمل الشاق بل والعمل القاتل ,حتى كنت لا اعتنى بالمخاطر المختلفة التى كنت اواجهها ولا كان قلبى ينبض خوفآ من اى شئ ولا حتى الموت فلقد توفى بين يدى الكثير من الزمله مهندسين او عمال ساقطين من قمة الابراج الحديدة ولم يهتز لى ساكن إلا انى كنت ارسل من تبقى منهم للعمل فى موقع اخر وان اغطى اشلاء من سقطوا واجزاء جسدهم الذى تمزق بالجرائد والانتظار حتى تأتى النيابة ومحامى الشركة لتسجيل الحادث ولكى استكمل يومى بين المواقع بل وبين بلاد الجمهورية جميعآ ... عملت بجنون فكان عقلى يعمل لمدة 24 ساعة فى ال24 ساعة يوميآ بلا توقف حتى اصبت بالضغط ولم اكترث إلا ان يكون عملى بتركيز تام ونشاط رهيب وحزم وقوة بل بجبروت ... فلا يستجرى اى من الشركات المنفذة او ايآ من مهندسين المواقع ان يجعل نفسه عرضة لعقابى بتاخره عن اتمام الاعمال المسنده اليه إلا ولقد واجه جحيم لا يعلم نتائجة سوى الله ... استمريت على هذا لامنوال حتى اصبحت مدير اقليمى لإحدى عشر مشروعآ على مستوى الصعيد وسيناء والبحر الاحمر , فكنت مثل الشبح الذى يطارد مديرى مشاريعه ومهندسينه فى جميع انحاء الجمهورية فى جميع الاوقات صباح وضحى وليل بلا توقف , لقد كنت اتنقل بسيارتى بين البلاد لمدة 4 او خمس ايام بشكل متواصل بلا نوم وبلا راحة ... حتى انى كنت اغفوا اثناء القيادة ... لم اهتم بشئ سوى هدفى ... وانتقلت من تلك الشركة لشركة اخرى وكانت تربة خصبة لى حيث انها كانت شركة صغيرة وستبداء فى الحصول على مجموعة مشاريع وليس لهم من يديرها وكان هذا لى ... لقد توصلت اخيرآ لحلمى وانا فى ال27 من عمرى ... يلا الهول اخيرآ ... ولكن كما زادت مسؤلياتى زادت قساوة قلبى وزادت حدتى ... فكنت اسابق الزمن .. لا يوجد شئ يقف امامى ولا تتواجد كلمة مستحيل فى قاموسى الخاص ... كنت غير رحيم بمن معى حتى اجعلهم يعملون فى شرق العوينات ( جنوب غرب الجمهورية ) تلك المنطقة التى لا يتواجد بها غير الرمال والعقارب والتعابين والطريشة والشمس الحارقة نهارآ والبرد المميت ليلآ من الساعة الرابعة فجرآ حتى الساعة الثانية هشر صباحآ والراحة اربع ساعات فقط لا غير ويستمر الدور لمدة 18 يومآ بلا رحمة .. اتعجب لنفسى كيف كنت بهذة الصورة وبهذا الشكل , ولكن حدث اشياء لم اتفهمها ولم اُقنها


    انتهت المشاريع المكلفة بها الشركة وانتهى تعاقدى مع الشركة وكنت فائز بسيرة ذاتيه ممتازة تعدت الاحدى عشر صفحة الممتلئة ببطولاتى وانتصاراتى التى لم يصل لها احد ولم يستطيع عليها احد كما فعلت ... ولم اخشى لحظة ان اجد شركة اخرى اكمل بها مشوار انتصاراتى وبطولاتى ... وحدث العكس .. قدمت السى فى الخاص بى فى جميع الشركات منتظرآ مكالمات الشركات لأبداء التفاوض على اعلى مرتب ... وانتظرت .. انتظرت .. انتظرت .. طال الانتظار ... طال الانتظار جدآ ... بدأت ان اشعر بالاختناق ... وانتظرت ... فاصبح الامر مريب ... لم يتصل بى احد, وبدأت ان افقد اعصابى فى تصرفاتى وردود افعالى ... وبعد شهور بدأ ان يضاف الى فقدان الاعصاب .. فقدان القدرة وقوة البدن وشعرت بان جسدى يتهالك ويضعف وبضعف جسدى زاد قلقى حتى ذهبت الى احدى الصيدليات يومآ لأقوم بقياس السكر لمجرد الشك والاطمئنان ... فلم اتخيل للحظة انى مصاب باى شئ , وجائت الصاعقة انى مصاب بالسكر وقياسة 600 ... حتى نظر لى الصيدلى وكنت اعرفه وقال لى كيف لم يغشى عليك فى غيبوبة سكر حتى الان ... وقام بالقياس 3 مرات وبعدها ارسل ليجلب جهاز اخر من صيدلية ليست ببعيدة ووجد نفس النتيجة ... وكانت خطواتى بين الصيدلية التى كانت اسفل العمارة حتى باب بيتى اطول مشوار قد مشيته فى حياتى ... حيث كانت الصدمة قاتله لى وصرت اتسائل كيف حدث هذا وما سببه , مؤكدآ لنفسى انه لا يوجد شئ واحد يستدعى ان اصاب بالسكر .. وذهبت للطبيب واكد لى يعد الكثيييير والكثييييير من التحاليل التى اكدت انى فعلآ مصاب بالسكر ... كسر هذا المرض نفسى جدآ وبالاكثر مع ضعف جسدى الذى اصبح ملاحظ ... قررت ان اتناسى هذا المرض وان استمر فى البحث عن عمل الذى لم اوفق فيه بالرغم من الكثير من المقابلات الناجحة التى تنتهى بلا شئ ... تقبلت الوضع الذى لم اتقبله بداخلى فى الحقيقة ... ولم يكن هذا اخر ما حدث ... بعد شهور ... رجعت الى بيتى وانا بائس عابس الوجه ودخلت الى حجرتى للنوم وللارتياح الذى لم اتذوقة بالرغم من نومى .. واستيقذت ودخلت الحمام للاستحمام وانتهيت وارتديت ملابسى ... ولم اتذكر ماذا حدث ...

    استيقذت لأجد نفسى ملقى على وجهى فى الحمام وامى تحاول ان توقذنى وحين حاولت القيام ثبت يدى اليمنى وقدمى الايمن للقيام وحين حاولت ان اثبت يدى اليسرى وقدمى الايسر فلم اعلم هل تحركت يدى وقدمى ام لا ... ما هذا ..؟؟ نصفى الايسر لا يتحرك نهائيآ ... وهنا حاولت ان اقول لوالدتى انى لا استطيع ان احرك نصفى الايسر ولكن لا استطيع ان اتكلم فاستمريت فى المحاولة حتى استطاعت ان اطق واقول لأمى ان نصفى الايسر لا يتحرك وكان ستر الرب لى انى استطعت ان اتكلم بعد المحاولة لمدة ما بين 15 و 20 دقيقة ... وحينها علمت ان هناك شئ ما حدث لى ولم استكمل التفكير فى ما هو الشى الذى حدث لى ... ولكنى طلبت فى هدوء من الله ان يهبنى هدوء وسلام ونياحآ ... فللفور لم اشعر باى ارتياب او خوف او قلق , لدرجة انى كنت فى كامل تركيزى حينما اخذنى والدى وامى الى المستشفى ولقد كنت اقول له اقرب الطرق للمستشفى فى منتهى الهدوء ... وصلنا الى المستشفى وللوقت تم الكشف على حيث وجدت ان نصفى الايسر لا يستجيب لأى رد فعل فى الحركة وبعدها نقلت الى قسم الاشعة الذى اخرج نتيجة الاشعة بان هناك جلطة فى المخ ... شاب فى 29 من عمره مصاب بالضغط والسكر وجلطة فى المخ ... نزل هذا الخبر على والدى ووالدتى فتحول لونهما الى الاصفر الشاحب لون الموت ... وامتلآت عيونهم ووجوههم بالدموع والبكاء الذى ابتلت منها ارض المستشفى وهو ينظرون لى بصدمة وحصرة على ابنهم الذى لم يتم الثلاثين من عمره وهو جالس على كرسى متحرك لا يستطيع الحركة ... والغريب فى كل هذا انى لم اهتز للحظة حتى بعدما علمت انى مصاب بجلطة فى المخ وكان الامر لى هادئ جدآ ... لم يكن هناك فى هذا المستشفى مكان فى العناية المركزة التى بذكرها ايقنت ان الوضع حرج فعلآ ... هههههههه ولم اكترث ايضآ ولم اشعر باى قلق , اتصلت المستشفى التى تواجدت بها بمستشفى اخرى لحجز مكان لى قبل الخروج من المكان الذى انا فيه , ونقلت من تلك المستشفى الى الاخرى التى بمجرد الوصول اليها وجدت حركة للطاقم الطبى فى منتهى السرعة ونقلى الى قسم الطوارئ اولآ حيث قاموا بتركيب الكانيولات فى يدى وتحليل السكر والضغط وقياس درجة الحرارة وبعض الابر الطبية فى الكانيولا واخرى فى البطن التى بمجرد ان انهى الطبيب وسحبها من بطنى ... فقد الوعى تمامآ ولم اعى إلا بعدها بمدة وانا غارق فى عرقى ... فقدت الوعى وحولى طبيب ورجلين من طاقم التمريض ... واستفقت حتى اجد 3 اطباء وثمانية من طاقم التمريض وكلآ منهم منهمك فى طرف من اطراف جسدى من يد وقدم ... استفقت وانا ابتسم واقول للدكتور " انت كنت فين انا كنت بدور عليك " ورد الدكتور على وملامح الارتباك شحبت وجه " يا عم انا اللى كنت بدور عليك " خرجت من حجرة الطوارئ على ظهرى حيث كان والداى ينتظرانى فى الخارج ليتم نقلى الى العناية المركزة .. لا ارى سوى الاسقف والحوائط .. اسمع لأصوات كثيرة واشعر بحركة السرير الذى كنت عليه السريعة , وانا مبتسم واقول النكات الى الطبيب والى ابى وامى ... ونقلت الى العناية المركزة ... وانا اشعر بانى فى منتهى الهدوء والنياح .. وفى نفس الوقت ارى والدى ووالدتى يبكون بكائآ مرآ ... انتهى اليوم وانتهى معه وقت تواجد أهلى فى مكان العناية وظللت انا وحدى فى العناية المركزة بعدما انتهى طاقم التمريض من توصيل الكبلات والأبر والأجهزة بى ... ظللت وحدى أفكر فيما حدث وكيف كانت الاحداث فى منتهى السرعة ولم اشعر بشئ , بدأت اعى الموقف الذى انا فيه وكمام الاكسوجين يعلو فمى وانفى .. وتسائلت ماذا فعلت لكى يحدث هذا لى .. الم يكن الضغط والسكر وكسرة النفس غير كافية لى لكى تقضى على ما تبقى فى قلبى من امل ومن كبرياء وقوة وجبروت .. هل افترى الله على عبيده لكى يفعل بى بالمثل ..؟؟ هل الله يستسيغ الشر على البشر ..؟؟ هل يستمتع الله بانكسار الانسان ..؟؟ فوجدت ان الأنسان إذ هو قد سقط فى مؤامرة وقد وضعها له الله لكى يهلكه ... واستشاط غضبى .. حتى صرخت بداخلى انت ظالم وغير عادل وان رائيتك لقاتلتك واخذت حقى بيدى .. وحينها شعرت بالهدوء اكثر مما شعرت فى البداية حتى شعرت ان الله يستفز غضبى بهذا الهدوء ... على سرير فى العناية المركزة خلف ستارة وداخلى صراع دامى بينى وبينه .. وصمت عقلى واسترخيت كليآ بشكل غريب حتى عقلى الذى اعتاد على التفكير المستمر توقف ... واعنى بكلمة توقف انه فعلآ توقف عن التفكير , وجاء فى ذهنى ان ما حدث ليس اعتباطآ وان إن كان الله عادلآ فلن يكن هذا انتقامآ منه او مكيده مدبره لكى يستمتع الله بهلاك الانسان ... فبدأت فى التركب بل بالاحرى التربص له لكى اختلس اى تصرف له او قول يريد ان يقوله ... فاصبحنا كاعداء ... اتربص لتصرفاته لتعاملاته ... والاغرب ان كل الفتره التى قضيتها فى المستشفى كان يفيض فى نفسى الهدوء والسلام اللذان احيانآ كانا يغيظانى .

    قررت انى لابد ان استرد قوتى وعزيمتى وان اكون شخص سوى يتعامل مع ذاك الظرف بمنتهى الحكمة والهدوء والقوة .. متخيل انه بقى لى قوة مما خسرت ... وخرجت من المستشفى وانا فى منتهى الهدوء والسلام .. وبدأت رحلة من 121 يومآ بالتمام .

    فى الجزء الاول20 يوم قررت بعد صراعات ومجادلات بينى وبين الله التى لم يرد علىً فى ايآ منها وبعد ان استرجعت بعض مما تبقى لى من ايمان بوجود الله ... ان فى ما حدث حكمة وهدف يريدة الله .. ولكنى لا اعلمه ولا اهتم ان اعلمه ولكنى اتعامل مع الموقف انه سينتهى فى يوم من الايام .

    فى بعض الايام كان حزنى ويأسى يدفعنى لقول ان هذة هى نهايتى وان الله حكم علىً ان اعيش فى مزلتى زمان بل وازمنة .. وكنت اشتكى لأختى وامى احيانآ حينما كنت استطيع الحديث ز

    فى الجزء الثانى 35 يومآ بداء عقلى يتقبل ان الله صالح وانه لا يريد بى الشر وان كل ما حدث له هدف ومخطط له من قبل الله واصبح على قلبى ان لا افعل شئ سوى ان انظر الى الناس واتأمل وجوههم ... فكنت اجد من يصارع الله بداخلة لأجل طلبة .. ومن يصارع الله من اجلى مستقبل , بيت , زوجة ,طفل , مال , الستر , النجاح ... فالكل يتعامل مع الله كبنك الحظ .. هو كجيب للطلبات فقط .. لا يذكر إلا فى الكنيسة بوجه المكنسيين وبمجرد الخروج من الكنيسة يختفى الله ويختفى ذكره فى القلوب وعلى الشفاة ...

    فى الجزء الثالث 10 ايام .. قررت ان اعطى الله فرصة لكى يدافع عن حاله امام كل اللوم الذى اللقى به عليه من كل ما انا فيه , وبدأت ان اقراء فى الكتاب المقدس ووجدت تلك الأيه " لأن الضيق ينشئ صبرآ والصبر ينشئ تذكية والتذكية رجاء والرجاء لا يخزى " فوجدت ان الايه تنقسم الى اجزاء ( الجزء الاول : الضيق ) ( الجزء الثانى : صبرآ ) ( الجزء الثالث : تذكية ) ( الجزء الرابع : رجاء ) ... علمت على الايه وكتبتها فى ورقة خارجية .. ولم علم لما امسكت بورقة اخرى فلوسكاب ووضعتها امامى بالعرض وصيرت ارسم خط سيرى منذ بداية الضيقات حتى الان واكتشفت ان ما حدث لى هو بمنهجية الايه حيث حطم الجزء الاول ( الضيق ) كل جزء في بشدة حتى لم يتبقى فى شئ .. وانى تحولت الى الانتظار و( الصبر ) الذى كنت انتظر به رد الله على جميع صراعاتى وألامى التى لم اجد لها سببآ , ووجدت نفسى فى وقت التذكية الذى بدأت ان اسمع فيه رد الله الذى استلمته فى الكتاب ... وقد تفحصت الكتاب فى اجزاء مختلفة واينما ذهبت اجد التعضيض والتعزية اللذان اسكبا فى رجاء ومعرفة .

    الجزء الرابع 40 يوم ... لا افعل شئ فى هذة الايام غير ان اتحسس رسائلة وابحث عنه فى كل شئ , وجدت ان الله يرصد لكل منا خطة خاصة ومصار محدد , ولكننا نحن من نقبل ان نسمع او نرفض , فالله يتكلم معنا باللين ثم العتاب ثم التعنيف ثم الترغيب ثم الترهيب , لأنه " لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا" وان لم نستجب فبالتأديب لأنه يقول العازف على الاوتار السبع " تاديبآ أدبنى الرب والى الموت لم يسلم نفسى " وهذا ما وصلت له انا بعد شرودى وغلظة رقبتى التى كانت لشعب الله قديمآ , ايقنت ان الله يختص كلآ منا بهدف وتكليف لابد من تتميمة , ولكى تتمم مقاصد الله لبد ان اكون انية للرب .. ومنذ الخليقة لم يستخدم الله انسان لقوته بل اختص الضعفاء ليظهر عجائبة فالله لا يستطبع ان يعمل مع الانسان القوى بانسانيته ولو كان كالصخر .. فكان يلزم ان يُطحن هذا الصخر ويتحول الى تراب لكى يستطيع ان يجعل من التراب طينآ ومن الطيب عجيبن ومن العجين قالب يحرق ليخرج اناء خزف مختار له مصنوع بيديه , فكان للرب مقاصد فى كل كسر وكل ضيق وكل ألم تعرضت له لكى ينكسر بداخلى الانسان العتيق الجبار بقوته الانسانية لكى تتحول قوته بما يستقبله من سكيب روح الله .. فقد مرت فى قلبى كالسيف كلمة الكتاب " أطلبوا اولآ ملكوت الله وبره وهذة كلها تزاد لكم " فايقنت ان الرب يريدنا فى البداية ان نعرفة .. ان تكون له علاقة خاصة بنا ... وكل شئ اخر يزداد لنا من لدنه ... " دع اليوم يهتم بنفسه " فالله هو الكلية ... كل شئ .. الله يريدنا ان نعى هذا وحينما نعى هذا لن نحتاج ان نطلب الارضيات لأنها تُعطى لنا من الله للمعيشة .. تلك الحياة التى سريعآ ما ستنتهى ولكن ستبقى تلك العلاقة التى ستدوم حتى بعد تلك الرحلة .

    أخر 16 يوم ... حيث حدث ما لم اكن اتخيل ... لقد استقريت على انى انسان خاطئ جدآ ولا استحق ان اكون حتى مسيحيآ .. ولكن يومآ افتقدنى الله فى حلم خاص عزانى واخبرنى عن تكليفى فى تلك الحياة وما يرنوه لى الله فى المستقبل .. وحينما استيقظت ظننت انى من الارق والتعب النفسى الذى تعرضت له الفتره الاخيره اصابنى الاكتئاب وهذا الحلم ناتج ما تعرضت له فى الفتره الاخيرة ... وكان ردى ان هل الله يستخد من مثلى انا .. انا من كان يستقوى قوته عن ارادة الله .. فصرت اقول من انا يا الله لكى تختارنى لك اين انا من داوود ... فكان الرد قتل وزنى وهو لى .. فقلت اين انا من موسى ... فكان الرد قاتل المصرى وهو لى .. فقلت بطرس ... فقال انكرنى ومتسرع وعصبى وهو لى .. وجائت لى الرسالة من اكثر من شخص بنفس الجمل والكلمات وفى تلك الايام تعزيت كثيرآ وواظبت على الصلاة وقراءة الكتاب حيث ايقن كليآ ارادة الله وتحولت حياتى من الأكتئاب والحزن التعاسة الى الفرح والسلام والراحة التى لا توصف التى لم اشعر بها طوال حياتى والسعادة التى فاضت من قلبى لأبتسامتى الى قلوب من حولى ..

    اخر يوم 121 ... ليلآ دخلت حجرتى لقراءة الكتاب والصلاة وحين صليت بلجاجة لكى يثبتنى الله فيه ولعمل مشيئته وبعدما انهيت صلاتى وقرائاتى قمت من على مكتبى فى حجرتى لأطفاء النور لأخلد نومآ فقمت من امام مكتبى ذاهبآ الى سريرى مشيآ ساندآ على قدمى ويدى الايسرين ... وبعدما صعدت على سريرى لاحظت انى لا اشعر بألم الركبة الذى كنت اشعر به فى كل خطوة اتحركها بالعكاز ... فنهضت من سريرى مره اخرى لأجد ان يدى تتحرك وتعلوا عاليآ لتشهد للرب بالبركة والقدرة والمجد والعزة ... وانتصبت قدمى لأقف امام عرش مجده مقدمآ كل شكر وتمجد ... لا ادرى ماذا اقول لكنى ايقنت ان الضيقات التى تمر بنا فى حياتنا ليس هى إلا دورة تدريبية يمر فيها كلآ منا ليتأهل للدخول الحظيرة الحقيقية التى للمسيح الرب ويعى كلآ منا من هو حقآ المسيح ... من هو حقآ من نتبع ...

    نحن لا نتبع الكتاب ولكننا نتبع بطل الكتاب ...
    نحن لا نتبع الطقوس ولكننا نتبع المقدمة له الطقوس ..
    نحن لا نهتم بالكنيسة الحجرية .. ولكننا نهتم بالكنيسة الروحية
    لا نهتم بالصلوات التكرارية .. ولكننا نهتم بالعلاقة الخاصة التى تتحول فيها الصلاة الى محاكاه بيننا وبين الله

    اخيرآ ليس لى كلمة سوى ان الرب صالح والى الابد رحمته , لأنه لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا

    لربنا كل مجد وعزة وكرامة
    آمين

  • #2
    رد: مسيحى ولم اعلم من هو المسيح

    من الشمال الى اليمين ...

    عندما كنت لا افكر فى شئ فى فترة من فترات مرضى عن اوقات عظمتى وامجادى ويأسى من كونى عديم الحركة وعاجز ... كنت افكر فى المستقبل الذى انتهى سريعآ عما كنت اتوقع وعن عملى الذى لن ارجع له مرة اخرى .. وعن المجتمع الذى كنت منخرط بينه فى جميع المعاملات ... ظل هذا الفكر يدون فى رائسى لمدة طويلة وكانت الفترة التى كنت اتربص فيها لكلام الله لكى ارى ماذا يريد ... وحينما تمجد الله وبداء فى الاعلان عن ذاته لي فوجئت فرح لم اعرفة من قبل فرح يجعلنى ابتسم فى قلبى قبل ابتسانة شفتاى فرح لا مثيل له , فرح لا يسرق ولا ينقطع بظهور اى موقف سئ او اى ظروف متعبة فمع وجود كل تلك الظروف الفرح مستمر ومتمادى داخلى برجاء شديد لا يوصف ولم اعاينه من قبل ... واقترن الفرح بصلاة مستمرة بدون نظير ... حتى اثناء استيقاظى اثناء الليل اجد نفى مبتسمآ فرحآ فى حالة نشوة روحية جميلة الشكل ... لم ارد يومآ ان اخطف منها او ابعد عنها ... وفى تلك النشوة اختفى كل وجع ومشغولية وفكر وحزن بداخلى وكأنه عملية جراحية تمت لعقلى فاخرجوا كل شئ عتيق ... وصار كل شئ جديدآ لا شئ سواه هو فقط فى عقلى مع الفرح والسعاده والسرور والاتكال والنصرة التى شعرته فى شخص رب المجد يسوع المسيح ... فعرفت أن لا هناك سبيل للراحة إلا فيه .. فكل سبل الراحة البشرية باطلة , لن تستمر ..تُكسر امام اول تجربة حقيقية ... اما فرح الله فهو مستمر حتى امام كل شكاية من الشيطان ... وانا ضرب الحزن نفوسنا فالقلوب معضضة بالإيمان الذى هو فرح من الروح المعطى لنا فى اسم يسوع المسيح ... آمين

    تعليق

    من قاموا بقراءة الموضوع

    تقليص

    الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

      معلومات المنتدى

      تقليص

      من يتصفحون هذا الموضوع

      يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

        يعمل...
        X