إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحرب الروحية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحرب الروحية

    ضربات العدو ( الشيطان ) الرئيسية
    في المعارك الحربية يحاول الخصم أن يقوم بتسديد ضربات شديدة رئيسية لكي يشل قدرة وطاقة العدو، وهو يحاول ذلك بعدة طرق.

    أولا: قطع الاتصال مع القيادة المركزية
    يحاول العدو أن يضرب أولاً الشخص الذي يحمل أجهزة اتصالات لاسلكية ويدعى ( المخابر) الذي من وظائفه تلقي المعلومات وإرسال ما يجري على أرض المعركة للقائد العام للمعركة. وبضرب المخابر ينقطع الاتصال وبالتالي لا يعرف جميع الجنود ماذا يفعلون وكيف سيتصرفون. وعلى هذا المنوال يقوم الشيطان بضرب كلّ مؤمن ( مخابر) أقصد كل مؤمن يُصلي!! لكي يقطع الاتصال بينه وبين الرب إلهه قائده المنتصر ( رب الجنود) الموجه له في معركته الروحية ضد أجناد الشّر الروحية في السماويات. وبذلك يصبح المؤمن فريسة سهلة تجاه العدو، وقد ينقلب المؤمن حتى ضد اخوته، وأفضل مثال على ذلك هو داود الملك والرجل المحارب الذي انظم في فترة من الفترات إلى المعسكر الآخر، وقد وصل به الأمر إلى قتل أبناء شعبه( 1 صموئيل27، 1:28-2) ولكنه عندما صحي على نفسه وعاد إلى حبرون التي تعني ( شركة ) ( 2 صموئيل1:2-4) ومن ناحية أخرى عندما ينقطع المؤمن عن الصلاة، فلا تكون هناك وسيلة للإنقاذ
    ( 2 تسالونيكي 2:3) وذلك لأنه في الصلاة " ويجيء الروح أيضاً لنجدة ضعفنا " ( رومية 26:6)
    فطالما نحن هنا نطلُب عونا ومدد
    والروح فينا وبه نميت أعمال الجسد
     التحريض:
    " مُصلين بكل صلاة وطلبة كل وقتٍ في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبةٍ لأجل جميع القديسين " ( أفسس18:5) " صلوا بلا انقطاع " ( 1 تسالونيكي17:5)





    ثانياً: قطع خطوط التموين
    من خلال دراسة تاريخ الحروب نجد إن جيوش كثيرة هُزمت وذلك بسبب انقطاع إمدادات المواد الغذائية للجيش، فالجندي الجائع لا يقوى على الحرب، والعدو له عدة طرق لتحقيق هذا الغرض وخاصة حصار المدن ( 2 ملوك1:25-4) وقد ينخدع القائد أيضاً عندما يُركز على الحرب الدائرة اكثر من ضرورة التزود بالطعام ( 1 صموئيل 24:14-31)
    وعلى هذا النحو يقوم الشيطان أما بحصار المؤمن مستخدماً الأسوار العالمية لكي يشتد عليه الجوع ولا يبقى له ( طعام روحي) فيحدث ثغرات في حياته وبعدها يكون له موطئ قدم ، ثم يتدخل أكثر والنتيجة هروب المؤمن أمام العدو، وقد ينشغل المؤمن بأمور كثيرة ومنها مقدسة دون أن يُعير اهتمام لغذائه الروحي، فيفقد نظارته، ثم يشعر بالتعب، والإعياء، وبذلك لا يرغب في حمل سلاحه الكامل ( أفسس 11:6018).

     التحريض:تغذى كل حين على أقوال الله " لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك " ( يشوع8:1)

    ثالثاً: تتريك السلاح
    العدو له عدة استراتيجيات لكي يجعل الطرف المضاد يترك سلاحه أما بالتخويف أو التشكيك بعدم فاعليه السلاح، أو تغير ظروف المعركة من عمل حرائق، أو قطع جسور أو فتح مياه السدود للإغراق أو قطع إمدادات توصيل الذخيرة.وبذلك يترك الطرف الآخر السلاح ويهرب. هذه صورة لما يفعله الشيطان مع كل مؤمن:

     فقد يحاول الشيطان تخويف المؤمن بزئيره ( كأسد زائر) وهذا ما حدث مع إيليا عندما سمع رسالة تخويف من إيزابل (1 ملوك19)
     قد ُيغرّق الشيطان المؤمن بمياه محبة العالم ومحبة المال وبذلك يترك المؤمن سلاحه ويمسك بالعالم، كما حدث مع ديماس إذ أحب العالم الحاضر لأجل فوائد مادية في ميناء تسالونيكي ( 2 تيموثاوس10:4)
     وأكثر شيء يركز عليه العدو هو أن يترك المؤمن سيف الروح، أو قد لا يكون هناك سلاح بالمرة ( 1 صموئيل 19:13-22) فما أخطر أن يتحرك المؤمن يوميا غير مدرك إنه في ساحة المعركة وبدون سلاح الكلمة ‍‍‍‍.
     السبي والإذلال: في فترة 70 سنة من الذل والسبي، ترك أغلب الشعب الكلمة، حتى أن لغة الكتاب أصبحت غريبة عليهم لذلك عندما عادوا إلى بلادهم وُقرِئت الكلمة عليهم بكوا ( نحميا 8).


     التحريض:
    " البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس…من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل " (أفسس11:6،13)
    تذخر بالسلاح الهجومي ضد مملكة إبليس والسلاح الدفاعي لكي لا يأخذ الشيطان عليك أي مستمسك " في كلمة الحق وقدرة الله؛ بأسلحة البّر في الهجوم والدفاع " ( 2كورنثوس7:6)

    رابعاً: حرب الاستنزاف
    1. استنزاف الأموال ( مثل نازفة الدم) فقد كانت غارقة في دوامة الأطباء، من طبيب إلى طبيب، والنتيجة أنفقت كل معيشتها وصارت إلى حال اردأ
    2. استنزاف الأوقات :
     استنزاف الأوقات بقتل الوقت المرتبط بالكسل كداود الذي كان يتمشى على السطح، هناك مقولة ( عقل الكسلان معمل للشيطان) وفعلا استغل الشيطان داود وساقه إلى طريق مخزية.
     استنزاف الأوقات بضياع الأوقات المرتبط بعدم الفهم "ثم تحولنا وارتحلنا إلى البرية على طريق بحر سوف كما كلمني الرب ودرنا بجبل سعير أياماً كثيرة. ثم كلمني الرب قائلا: " كفاكم دوران بهذا الجبل. تحولوا نحو الشمال " ( تثنية1:2-2)

     التحريض: " مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة " ( افسس16:5)

    3. استنزاف الأفكار ( التشويش)
    عندما يرتبك المؤمن بسماع الأخبار العالمية ويشعر أنه ليس بعيدا عن ما يحدث وإن هذه الأوضاع ستطوله، يدخل الشك إلى قلبه، وتأتيه أفكار من هنا ومن هناك، وبذلك لا يعرف كيف يتصرف، فمثلا سمع داود كثيراً أن شاول يريد أن يقتله، وكان الرب دائما ينجيه، لكن مرة قال "أني سأهلك يوميا بيد شاول" لكن هذه كانت أفكار غير صحيحة، ومات داود شبعان أيام، وكم من المؤمنين استنزفت أفكارهم بسبب سماعهم المستمر ولفترة طويلة الأخبار، خاصة أخبار الحروب، وهناك نوع أخر هو التشويش الروحي ( 2 كورنثوس3:11).
    وحرب الاستنزاف تبدأ بدائرة صغيرة ثم يزداد محيطها، وكتوضيح للفكرة نقول في مدينة الألعاب هناك لعبة عبارة عن غرفة على شكل اسطوانة كبيرة، يدخل فيها الشخص، وقد يقف في المركز، لمن ما أن تبدأ بالدوران حتى يأخذ اتجاه المحيط ثم يلتصق بجانب الدائرة، وبعد أن تتوقف يكون قد فقد اتزانه، هكذا الشيطان يعمل ليل ونهار لكي يدخل المؤمنين إلى دواماته التي يبتدعها كل يوم.

     التحريض: " ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضِيّة الكاملة " ( رومية2:12)

    خامساً: معاهدات خادعة ( طلب هدنة)
    " وصعد ناحاش العموني ونزل على يابيش جلعاد. فقال جميع أهل يابيش لناحاش اقطع لنا عهداً فنُستعبد لك.فقال لهم ناحاش العموني بهذا أقطع لكم. بتقوير كل عينٍ يمنى لكم وجعل ذلك عاراً على جميع إسرائيل" (1 صموئيل 11) فبالنسبة للمحاربين كان المقاتل يمسك السيف بيده اليمنى، أما اليسرى لمسك الترس، والترس يغطي الجزء العلوي من الجسم ومن ضمنها العين اليسرى، أما العين اليمنى فلرؤية العدو والموجه لاستخدام السيف، لكن بتقوير العين اليمنى يصبح المحارب بل نفع،

    سادساً: استغلال الطابور الخامس
    نستطيع أن نشير إلى طبيعتنا القديمة( الإنسان العتيق) بالطابور الخامس، فلأنه مستعد لخيانة الإنسان الجيد متى توفرت له الفرصة لذلك، فالشيطان يغري الجسد بالأمور العامية والشهوات الباطلة، لكي يحدث تمرد على الطبيعة الجديدة التي فينا، لذلك يجب أن ننتبه ونسهر على حالتنا، فبالروح نستطيع أن نميت أعمال الجسد.

    إبليس والعالم صارا ضدنا فالصراع دائم مادمنا هنا
    والسلاح اللازم قد أعطي لنا والمسيح الظافر قائد لنا

    سابعاً: الاستدراج وفقدان القوة
    غالباً ما تُستخدم هذه الطريقة مع القادة، لأنه بسقوط القائد، تكون عملية الاقتحام أسرع واسهل، خاصة عندما يكون القائد ذا أهمية كبيرة وله قوة غير طبيعية، وأحسن مثال على ذلك هو استدراج شمشمون من بل دليلة ( قضاة16) والشيطان لا يكف عن هذه الطريقة مع أي مؤمن، فهو يحاول بعدة وسائل استدراج المؤمن إلى طريق الانحدار والنتيجة الاندحار الروحي، ومما يزيد الأمر خطورة أن المؤمن لا يشعر أنه في طريق فقدان القوة إلا عندما يصل إلى مرحلة يقول فيها" أخرج حسب كل مرة وانتفض ولم يعلم أن الرب قد فارقه" ( قضاة20:16)

    بارفض وبإصرار أي حوار مع إبليس وأعلن رفضي بلا
    وأرفض أي خداع وأنا في صراع للتقديس واحتمي في ابن الله

     التحريض: " أخيراً يا أخوتي تقوّوا في الرب وفي شدة قوته " ( أفسس10:6)
    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( إنجيل يوحنا 16:3 )

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X